وقعت الشركة البرتغالية للتكنولوجيا Fusion Fuel Green and Consolidated Contractors (CCC)، المورد العالمي للحلول الهندسية، اليوم الثلاثاء بالرباط، اتفاقية تتعلق بسلسلة القيمة (البنية التحتية، الأمان، النقل، الخدمات اللوجستية) المرتبطة بتطوير مشروع "هيفو أمونياك المغرب" (HEVO Ammoniac Maroc) الذي يهم إنتاج الأمونياك والهيدروجين الأخضر.
+
A
-
A
ومن المقرر أن يحقق هذا المشروع، الذي يندرج في إطار أهداف المملكة في مجال الطاقات المتجددة، إنتاج 31.850 طنا سنويا من الهيدروجين الأخضر و 151.800 طنا سنويا من النيتروجين و 183.650 طنا سنويا من الأمونياك الاخضر.
_____________________________________________________________________________________________
وهذا ما اعلنت عنه السعوديه :
وضمن تعزيز السعودية إنتاج الهيدروجين، سبق أن أعلنت شركة "نيوم"، العام الماضي، توقيع اتفاقية شراكة مع شركتي "إير بروداكتس" و"أكوا باور" الأمريكيتين بقيمة 5 مليارات دولار، لبناء مصنع لإنتاج الهيدروجين بطريقة صديقة للبيئة، وتصديره إلى السوق العالمية.
وسيصبح المشروع جاهزاً بحلول 2025، حيث سينتج نحو 650 طناً من الهيدروجين الأخضر يومياً، و1.2 مليون طن من الأمونيا الخضراء سنوياً، ليسهم بذلك في الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بما يعادل 3 ملايين طن سنوياً.
____________________________________________________
بمعنى اصح ان السعوديه ستصدر اضعاف مضافعه مما اعلن عنه المغرب ... وهنا تبطل ان المغرب سيصدر 4% من احتياجات العالم للهايدروجين ...
بعد النظر عن قدرات المملكة العربية السعودية الشقيقة في الطاقات المتجددة فهناك عامل حاسم في تنافسية اي منتوج و هو كلفة النقل، الموقع الاستراتيجي للمملكة المغربية يجعل كلفة النقل أقل بأضعاف من كلفة النقل من أي دولة خليجية نحو أوروبا، فيما كلفة النقل نحو الدول الآسيوية تكون اقل بالنسبة لدول الخليج، الآن تحليل سريع لسوق الهيدروجين و الطاقات الخضراء، أكبر مستهلك في الخمسين سنة المقبلة ستكون أوروبا ثم بعد ذلك الولايات المتحدة الأمريكية ثم الصين،
أوروبا لا تتوفر على مؤهلات كبيرة لانتاج الطاقات الخضراء اذا استثنينا الدول الاسكنيناڤية و الطاقات الباطنية ما تبقى لن يكون بإمكانك انتاج طاقة متجددة بأسعار تنافسية و بالتالي سيلحؤون الى أقرب الدول الأكثر تنافسية و هي شمال افريقيا، هنا نجد ستة دول، مصر و ليبيا و تونس و الجزائر و المغرب،
بالنسبة لمصر هناك عاملات الاول هو كلفة الانتاج المنخفضة و الثاني هي كلفة النقل التي ستكون مرتفعة شيء ما بالمقارنة مع الدول الاخرى لكن السوق المحلي جد مهم و سيساهم في رفع مردودية الاستثمارات، ليبيا مشكلتها حاليا هو الاستقرار السياسي لكن مستقبلا سيكون عندها مؤهلات رغم ضعف السوق المحلي مما سيجعل الاستثمارات أقل وثوقية و أكثر ارتباطا بتقلبات السوق الدولي،
تونس لديها مؤهلات لكن المساحة محدودة و رغم ذلك لدهماك آفاق مستقبلية، الجزائر آفاق ضخمة لكن هناك مشكلة النقل و مشكلة توفر الغاز الذي سيجعل من الاستهلاك الداخلي الطاقات الخضراء ضعيف في ظل وجود كميات من الغاز مهمة و منخفظة الثمن لكن على المدى المتوسط و البعيد سيكون الاستثمار جد واعد مع الأخذ بعين الاعتبار ارتفاع كلفة الانتاج بالمقارنة مع المغرب او مصر نظرا لشساعة المساحات و بعدها عن مراكز المياه الضرورية لإنتاج الهيدروجين.
بالنسبة للمغرب فهناك طلب داخلي ضخم خصوصا على الامونيا الخضراء التي تصنع انطلاقا من الهيدروجين الاخضر، فالمغرب في العشر سنوات المقبلة سيتحول الى أكبر مصنع و مصدر لمخصبات التربة و التي تستهلك كميات كبيرة من الامونيا انتاج الامونيا الخضراء محليا سيزيد من تنافسية مشتقات الفسفاط المغربي و يحفظ من الكلفة و يعزز استقلاليتنا في هذا المجال،
بما ان المغرب يستورد حاجياته من المحروقات فالهيدروحين سيلعب دور كبير في تعويضها، هذا الطلب الداخلي الكبير سيجعل الاستثمارات أكثر موثوقية و أكثر مردودية، ضف الى ذلك المساحات الشاسعة القريبة من مياه المحيط الاطلسي، الموقع الجغرافي الافضل و الاقرب من أوروبا و أمريكا الشمالية، إمكانية الربط الكهربائي بتوتر عال و بأقل تكلفة و تعدد الموانئ و محطات التخزين المرتبطة بخطوط الملاحة العالمية و بالتالي سهولة النقل و انخفاظ كلفته،
هاه العوامل ستجعل كلفة الهيدروجين و الطاقة الخضراء المنتجة في المغرب هي الاقل و الأكثر تنافسية و الاكثر اعتمادية، ثم بعد ذلك الجزائر و تونس و ليبيا و مصر و موريطانيا هذا البلد الذي لديه نفس مقومات المغرب لكن يحتاج الى المغرب من أجل تصدير منتوجه سواء من الكهرباء او الهيدروجين الاخضر و هو ما سيويق من الشراكة بين البلدين مستقبلا.
و بالتالي مؤهلات المغرب لإنتاج 4٪ من الانتاج العالمي او الكلب العالمي هو حقيقة علمية معترف بها من طرف الألمان و ليس نحن من قدم هذا الرقم وبالتالي فالبلد الأكثر تنافسية حاليا و الاقرب من المدسوق الأكثر أهمية هو المغرب هذا لا ينفي ان هناك دول أخرى باستطاعتها ان تنتج أكثر من المغرب لكن بأي كلفة و لأي سوق، لإنتاج الهيدروجين ليس مثل الغاز الطبيعي أو البترول الذي هو ثروة طبيعية متواجدة بأماكن معينة و لا تخضع لقوانين العرض و الطلب بل لقانون الاقوى يعني ليس هناك بديل او مفر عن الدول المنتجة و التي خلاها الله بهته الثروة د، لكن الطاقة الخضراء او الهضروجين هي مادة صناعية بإمكان اكثر من ثلثي الكرة الأرضية انتاجها و تخضع لقانون العرض و الطلب و قانون التنافسية في الاسعار و في جودة المنتوج و القرب من الاسواق، و بالتالي قواعد اللعبة تختلف بشكل كبير
المغرب رقم مهم بالنسبة لتزويد أوروبا بالطاقة الخضراء أحب من أحب و كره من كره
