اللعنة الصينية "فلتعش في اوقات اوقات مثيرة للاهتمام"

Hegesias

عضو مميز
إنضم
26 مارس 2018
المشاركات
15,147
التفاعل
42,868 471 17
الدولة
Saudi Arabia
هذا المقال استجابة لما اراه في منتدانا الموقر من آراء للاخوة الاعضاء, و التي تجانب الصواب و كما يبدو غير مدركه للظرف التاريخي الذي نواجهه و ما يقدمه من تحديات.

* اولا فلنبدأ بتأكيد ما نعرفه جميعا, و نعيد سرد ما اوصلنا لهذه النقطه:

- النظام العالمي الذي اعتدنا عليه هو صنيعة امريكيه مدفوعه بتداعيات الحرب البارده ( حرية الملاحة و التجارة بين جميع اعضاء النادي الغربي و التي تحميها امريكيا, اسعار طاقه رخيصه و ضمان توريدها, مقابل اصطفاف و حشد عسكري و قتصادي و حتى اعلامي تحت المظله الامريكيه ضد السوفييت ). هذا النظام مات و حان وقت دفنه لاسباب عديده اولها ان الحرب الباردة انتهت منذ ثلاثة عقود.

- لو افترضنا ان الامريكان ارادوا استمرار التنظيم الحالي سيحتاجون لثلاثه امور:

^ توفر عائد اقتصادي يبرر نفقة الالتزام العسكري الضخم بأمن المحيطات, وهذا طبعا غير متوفر لان الاقتصاد الامريكي الاقل مشاركة في العالم بين لدول الصناعية و يعتمد على السوق الامريكي الداخلى الاضخم في التاريخ ( نسبة التصدير الامريكيه من اجمالي الناتج القومي حول 8% و نصفها لدول النافتا المجاورة ), بامكان الامريكان ان يتجاهلوا العالم كله دون ان يؤثر عليهم بشكل ملحوظ.

^ توفر انتشار عسكري في البر و البحر باعداد كبيرة, و حاليا انتشار القوات الامريكي الاقل في تاريخها منذ 1915, و يستهدف ان يكون "صفر" في مناطق مثل الشرق الاوسط بحلول العام القادم.

^ توفر دعم داخلي سياسي و شعبي لمشروع الامبراطورية الامريكيه العابرة للمحيطات, و حاليا النظام السياسي الامريكي مشلول حرفيا بخلافات ثانوية غير قابلة للحل, و على المستوى الشعبي الناخب الامريكي العادي يريد التركيز على الاجندا المحليه. بالمختصر امريكا الان في مرحلة اعادة ضبط, و حتى تتم لا يمكن الحديث بجدية عن اى التزام امريكي للنظام العالمي.

* ثانيا نظام العولمة الاقتصادية و النمو المدفوع بالاستهلاك يواجه خطر الانقراض.

- ديموغرافيا, ديموغرافيا, ديموغرافيا. النظر لتوزيع الاهرام السكانية في عموم الدول الصناعية ( و التي تشكل جل الاقتصاد العالمي) تصيب الاقتصادي بالاحباط. في كل الاسواق مع استثنائات قليله الفئة المستهلكه بشراهه ( ما بين 20-50 سنه ) في انهيار كارثي ( وحتى في الدول التى حاولت حل المشكلة بتشجيع الهجرة النتائج مخيبة للآمال). كما يؤكد كل اقتصادي معتبر الطلب العالمي على السلع و الخدمات وصل لذروته و امامنا عقود زمنية عجاف سنضطر للقتال فيها على كل دولار او يورو او يوان في يد المستهلك.

- للمفارقه الدولة الصناعية الكبرى الوحيده التي لديها ديموغرافية مبشرة هى الولايات المتحدة! بامكانهم الاعتماد على جيل جديد مستهلك و دافع للضرائب, و لحسن حظهم شريكهم المجاور المكسيك ايضا لدية ديموغرافية مستهلكه ممتازه و مكملة لامريكا ( عمالة رخيصة الثمن ). الصورة في امريكا الشمالية وردية جدا ( باستثناء كندا, صدامهم مع الامريكان مسألة وقت لانهم اقرب للحالة الاوروبية ديموغرافيا رغم الهجرة, و ينافسون امريكا في تخصصها و هو النشاط الاقتصادي الصناعي و الخدمي).

* ثالثا يتوجب هنا ان نشكر الابطال المنسيين لرخاء العقود الماضية, وهم جيل ال boomers في عموم العالم (من ولدوا بين 1945-1965). بعد الحرب العالمية الثانية رجع الجنود لبلدانهم مكسورين نفسيا و منهكين من صراع بشع, و اشتغلوا باعادة الاعمار و الانخراط في الحياة المدنية و الاهم عوضوا سنين الحرمان مع محبوباتهم الجميلات, النتيجه كانت فورة سكانية لم يعرف لها العالم مثيل انتجت لنا جيل ال boomers.

- ال boomers هم من قاد النمو في العالم بنمطهم الاستهلاكي الشره في السبعينات و الثمانينيات, و حاليا مع تقدمهم في السن هم من يقود الادخار العالمي و الذي يشكل الوقود للمال الاستثماري في عموم العالم.

- مصيبتنا الحالية ان هذا الجيل سيتقاعد اغلبه في 2022. مما يعنى انهم سيسيلون اصولهم في الخارج و يرجعون للاستثمار في الادوات قليلة المخاطر مثل السندات الحكومية لعدم قدرتهم على تحمل تذبذب الاسواق. يمكن فهم الاستماته المشاهدة مؤخرا في الاقراض البنكي للدول النامية في هذا الاطار, حيث يحاولون عصر آخر سنت من الارباح قبل ان ترفع المائده.

- الاغلب الاعم من الاقتصاديين يتوقعون ارتفاع سعر الاستدانه باربعة اضعاف بحلول 2025, و ما اعتدنا عليه من اسعار فائده تقارب الصفر من البنوك المركزية شيء لا يمكن الاستمرار عليه في بيئه المستقبل. بامكاننا بكل ثقة ان نودع النموذج التركي للتنمية كمثال و الذي يعتمد على سهولة و وفرة المال الاستثماري و انعدام الاجراءات الحمائية للاسواق المستهدفه. بالمختصر العولمة كما نعرفها ماتت.

ماذا يعنى هذا لمنطقتنا؟

- اولا يجب اعادة النظر في علاقاتنا الاستراتيجية, امريكا شريك لا بد منه و لا يمكن الاستغناء عنهم لانهم حصان رابح و يملكون افضل الكروت بايديهم, ولكن هذا لا يعني ان نهمل المشاغبة اللطيفه مع مراكز القوة الاخرى. المبشر في هذا الموضوع ان دول مثل روسيا و الصين و حتى الاوروبيين مدركين و متلهفين للتعاون مع منطقتنا.

- في غياب الضامن الامريكي يجب ان نتوصل لترتيب امني اقليمي. بوادر هذا التنظيم نشاهدها مع نشاط الرباعي العربي. و ايضا مع الحوار الحالي مع الاتراك, الاسرائيليين و الايرانيين.

- في الشأن الاقتصادي يجب تسريع برامج التحول الوطنية, و الاعتماد على التكامل العربي-العربي. في زمن شح السيولة الخليج مرشح للعب دور اكبر من تأثيره الكبير ابتداءا.

- بالتوازي مع ذكر اعلاه يجب ان نتوسع في محيطنا و نفتح اسواق جديده استهلاكية خاصه بنا, و التي يمكن ان نملك فيها ميزه تنافسيه. وهذا ما نراه في التوجه المحموم من القيادات الخليجيه في دول القرن و الساحل الافريقيه.
 
كثير من التقارير الامريكية تروج لفكرة أعداء ايران ( السعودية و بعض دول الخليج + ايران ) هي دول يجتمع فيها الثراء + القدرة العسكرية الكبيرة

وهم قادرون على تجحيم الخطر الايراني و عليهم أن يفعلوها بأنفسهم دون تدخل عسكري أمريكي مباشر
 
اذا وقتك بسمح اريدك ان تشرح اكثر وصول الغول الصيني للمنطقة وكيف سيجعل التنافسية الاقليمية امرا بالغ الصعوبة للدول العربية وايران على حد سواء.


اريد ان اسمع منك كيف سيعالج الروس مشكلتهم الديموغرافية في السهل الاوراسي وكيف سيكون ذلك سببا لاصطدام بين الاطراف الفاعلة هناك.


اخب مواضيعك واتمنى لو تتوسع في كتابتك لانك انسان فااااااااهم.

تحية،
 
اذا وقتك بسمح اريدك ان تشرح اكثر وصول الغول الصيني للمنطقة وكيف سيجعل التنافسية الاقليمية امرا بالغ الصعوبة للدول العربية وايران على حد سواء.


اريد ان اسمع منك كيف سيعالج الروس مشكلتهم الديموغرافية في السهل الاوراسي وكيف سيكون ذلك سببا لاصطدام بين الاطراف الفاعلة هناك.


اخب مواضيعك واتمنى لو تتوسع في كتابتك لانك انسان فااااااااهم.

تحية،
بامانة اخي شخصيا غير متفائل بحظوظ الصين. نموذجهم الاقتصادي قائم على التصدير و كما اسلفت العالم متجه للحمائية. مشروعهم الترليوني لطريق الحرير و الحزام محاولة باسلة للحفاظ على مكتسباتهم و نجاحها محل شك كبير. و الطبقة متوسطه الدخل التي انشأوها داخليا غير كافيه لدفع النمو الصيني المعتاد.

لدي اصدقاء كثر في الداخل الصيني و كلهم بلا استثناء يرددون نفس المخاوف. هناك تباطؤ ملحوظ في وتيرة الصعود الاجتماعي للطبقات الدنيا و يوجد جرئه غير معهوده على انتقاد الحزب الحاكم. لا تحتاج سوى للنظر للهروب المالي من الصين للغرب و الذي يقدر بالترليونات من الدولارات لادراك ان حتى المتنفذين يخططون للهرب اذا دعت الحاجه.

و هذا كله دون ان تبدأ المعصرة الامريكيه بخنقهم في المحيط الهادي و الهندي.

روسيا مريضه جدا, و تحركاتها في السهل الاوراسي و منطقه بحر قزوين اكبر دليل على مرضها. هي ببساطه محاولة تمترس و سد المنافذ لمن يفقد قوته ( حسب الروس انفسهم يجب تقليص عدد قواتهم المسلحه بالنصف قبل 2030! ). اضف عليها انه بمعدلات الانتاج الحالية لن تكون روسيا مصدر للطاقه في ظرف عقدين, و مع تواضع الصناعات المدنيه الروسية و انعدام تنافسيتها في العالم سيصبح الاقتصاد الروسي المتواضع في موقع اشد تواضع.

اوروبا هي علامة الاستفهام الكبيرة. بالتأكيد وضعهم مقلق ( باستثناء فرنسا ) و حسب ما اراه اخيرا ادركوا ان الهجرة لا تناسبهم و غير مقبولة من المواطن الناخب. و حاليا متعطيشين لبرامج تكامل اقتصادية مع الشرق الاوسط تحديدا.
السيناريو الجيد لمنطقتنا ان نرى شيء مشابة لعلاقة امريكا مع المصنعين رخيصي الثمن كالمكسيك, و السيناريو البشع ان يعودوا لعادتهم القديمه في انشاء محميات و التنافس كامبراطوريات متناحرة.
 
- اولا يجب اعادة النظر في علاقاتنا الاستراتيجية, امريكا شريك لا بد منه و لا يمكن الاستغناء عنهم لانهم حصان رابح و يملكون افضل الكروت بايديهم, ولكن هذا لا يعني ان نهمل المشاغبة اللطيفه مع مراكز القوة الاخرى. المبشر في هذا الموضوع ان دول مثل روسيا و الصين و حتى الاوروبيين مدركين و متلهفين للتعاون مع منطقتنا.

- في غياب الضامن الامريكي يجب ان نتوصل لترتيب امني اقليمي. بوادر هذا التنظيم نشاهدها مع نشاط الرباعي العربي. و ايضا مع الحوار الحالي مع الاتراك, الاسرائيليين و الايرانيين.

- في الشأن الاقتصادي يجب تسريع برامج التحول الوطنية, و الاعتماد على التكامل العربي-العربي. في زمن شح السيولة الخليج مرشح للعب دور اكبر من تأثيره الكبير ابتداءا.

- بالتوازي مع ذكر اعلاه يجب ان نتوسع في محيطنا و نفتح اسواق جديده استهلاكية خاصه بنا, و التي يمكن ان نملك فيها ميزه تنافسيه. وهذا ما نراه في التوجه المحموم من القيادات الخليجيه في دول القرن و الساحل الافريقيه.
بالتوفيق ان تم العمل به .
 
هذا المقال استجابة لما اراه في منتدانا الموقر من آراء للاخوة الاعضاء, و التي تجانب الصواب و كما يبدو غير مدركه للظرف التاريخي الذي نواجهه و ما يقدمه من تحديات.

* اولا فلنبدأ بتأكيد ما نعرفه جميعا, و نعيد سرد ما اوصلنا لهذه النقطه:

- النظام العالمي الذي اعتدنا عليه هو صنيعة امريكيه مدفوعه بتداعيات الحرب البارده ( حرية الملاحة و التجارة بين جميع اعضاء النادي الغربي و التي تحميها امريكيا, اسعار طاقه رخيصه و ضمان توريدها, مقابل اصطفاف و حشد عسكري و قتصادي و حتى اعلامي تحت المظله الامريكيه ضد السوفييت ). هذا النظام مات و حان وقت دفنه لاسباب عديده اولها ان الحرب الباردة انتهت منذ ثلاثة عقود.

- لو افترضنا ان الامريكان ارادوا استمرار التنظيم الحالي سيحتاجون لثلاثه امور:

^ توفر عائد اقتصادي يبرر نفقة الالتزام العسكري الضخم بأمن المحيطات, وهذا طبعا غير متوفر لان الاقتصاد الامريكي الاقل مشاركة في العالم بين لدول الصناعية و يعتمد على السوق الامريكي الداخلى الاضخم في التاريخ ( نسبة التصدير الامريكيه من اجمالي الناتج القومي حول 8% و نصفها لدول النافتا المجاورة ), بامكان الامريكان ان يتجاهلوا العالم كله دون ان يؤثر عليهم بشكل ملحوظ.

^ توفر انتشار عسكري في البر و البحر باعداد كبيرة, و حاليا انتشار القوات الامريكي الاقل في تاريخها منذ 1915, و يستهدف ان يكون "صفر" في مناطق مثل الشرق الاوسط بحلول العام القادم.

^ توفر دعم داخلي سياسي و شعبي لمشروع الامبراطورية الامريكيه العابرة للمحيطات, و حاليا النظام السياسي الامريكي مشلول حرفيا بخلافات ثانوية غير قابلة للحل, و على المستوى الشعبي الناخب الامريكي العادي يريد التركيز على الاجندا المحليه. بالمختصر امريكا الان في مرحلة اعادة ضبط, و حتى تتم لا يمكن الحديث بجدية عن اى التزام امريكي للنظام العالمي.

* ثانيا نظام العولمة الاقتصادية و النمو المدفوع بالاستهلاك يواجه خطر الانقراض.

- ديموغرافيا, ديموغرافيا, ديموغرافيا. النظر لتوزيع الاهرام السكانية في عموم الدول الصناعية ( و التي تشكل جل الاقتصاد العالمي) تصيب الاقتصادي بالاحباط. في كل الاسواق مع استثنائات قليله الفئة المستهلكه بشراهه ( ما بين 20-50 سنه ) في انهيار كارثي ( وحتى في الدول التى حاولت حل المشكلة بتشجيع الهجرة النتائج مخيبة للآمال). كما يؤكد كل اقتصادي معتبر الطلب العالمي على السلع و الخدمات وصل لذروته و امامنا عقود زمنية عجاف سنضطر للقتال فيها على كل دولار او يورو او يوان في يد المستهلك.

- للمفارقه الدولة الصناعية الكبرى الوحيده التي لديها ديموغرافية مبشرة هى الولايات المتحدة! بامكانهم الاعتماد على جيل جديد مستهلك و دافع للضرائب, و لحسن حظهم شريكهم المجاور المكسيك ايضا لدية ديموغرافية مستهلكه ممتازه و مكملة لامريكا ( عمالة رخيصة الثمن ). الصورة في امريكا الشمالية وردية جدا ( باستثناء كندا, صدامهم مع الامريكان مسألة وقت لانهم اقرب للحالة الاوروبية ديموغرافيا رغم الهجرة, و ينافسون امريكا في تخصصها و هو النشاط الاقتصادي الصناعي و الخدمي).

* ثالثا يتوجب هنا ان نشكر الابطال المنسيين لرخاء العقود الماضية, وهم جيل ال boomers في عموم العالم (من ولدوا بين 1945-1965). بعد الحرب العالمية الثانية رجع الجنود لبلدانهم مكسورين نفسيا و منهكين من صراع بشع, و اشتغلوا باعادة الاعمار و الانخراط في الحياة المدنية و الاهم عوضوا سنين الحرمان مع محبوباتهم الجميلات, النتيجه كانت فورة سكانية لم يعرف لها العالم مثيل انتجت لنا جيل ال boomers.

- ال boomers هم من قاد النمو في العالم بنمطهم الاستهلاكي الشره في السبعينات و الثمانينيات, و حاليا مع تقدمهم في السن هم من يقود الادخار العالمي و الذي يشكل الوقود للمال الاستثماري في عموم العالم.

- مصيبتنا الحالية ان هذا الجيل سيتقاعد اغلبه في 2022. مما يعنى انهم سيسيلون اصولهم في الخارج و يرجعون للاستثمار في الادوات قليلة المخاطر مثل السندات الحكومية لعدم قدرتهم على تحمل تذبذب الاسواق. يمكن فهم الاستماته المشاهدة مؤخرا في الاقراض البنكي للدول النامية في هذا الاطار, حيث يحاولون عصر آخر سنت من الارباح قبل ان ترفع المائده.

- الاغلب الاعم من الاقتصاديين يتوقعون ارتفاع سعر الاستدانه باربعة اضعاف بحلول 2025, و ما اعتدنا عليه من اسعار فائده تقارب الصفر من البنوك المركزية شيء لا يمكن الاستمرار عليه في بيئه المستقبل. بامكاننا بكل ثقة ان نودع النموذج التركي للتنمية كمثال و الذي يعتمد على سهولة و وفرة المال الاستثماري و انعدام الاجراءات الحمائية للاسواق المستهدفه. بالمختصر العولمة كما نعرفها ماتت.

ماذا يعنى هذا لمنطقتنا؟

- اولا يجب اعادة النظر في علاقاتنا الاستراتيجية, امريكا شريك لا بد منه و لا يمكن الاستغناء عنهم لانهم حصان رابح و يملكون افضل الكروت بايديهم, ولكن هذا لا يعني ان نهمل المشاغبة اللطيفه مع مراكز القوة الاخرى. المبشر في هذا الموضوع ان دول مثل روسيا و الصين و حتى الاوروبيين مدركين و متلهفين للتعاون مع منطقتنا.

- في غياب الضامن الامريكي يجب ان نتوصل لترتيب امني اقليمي. بوادر هذا التنظيم نشاهدها مع نشاط الرباعي العربي. و ايضا مع الحوار الحالي مع الاتراك, الاسرائيليين و الايرانيين.

- في الشأن الاقتصادي يجب تسريع برامج التحول الوطنية, و الاعتماد على التكامل العربي-العربي. في زمن شح السيولة الخليج مرشح للعب دور اكبر من تأثيره الكبير ابتداءا.

- بالتوازي مع ذكر اعلاه يجب ان نتوسع في محيطنا و نفتح اسواق جديده استهلاكية خاصه بنا, و التي يمكن ان نملك فيها ميزه تنافسيه. وهذا ما نراه في التوجه المحموم من القيادات الخليجيه في دول القرن و الساحل الافريقيه.


شكرا لك علي الطرح الجميل والغني ب المعلومات جديدة لي انا شخصيا.....

ولكن!

انت ركزت علي الجانب الاقتصادي في طرحك وهو متغير واحد فقط من عدة متغيرات اخري تدفع الإستراتيجية و السياسة الخارجية الأمريكية....

هناك عوامل أخري مهمة ك العوامل الأمنية و الهيمنة العسكرية و تهديد انتشار الفكر والثقافة الغربية والعوامل التاريخية والأيديولوجيا وحتي الحسابات الداخلية و وحدة الأراضي الأمريكية (فكرة وجود عدو متحدي).....

اليابان والمانيا (أعداء تاريخيين) وكوريا ج والهند كانت ولا زالت صواريخ اقتصادية صاعدة وبقوة،، في المستقبل القريب سيكون لديك البرازيل و الأمارات و فيتنام،،

هل رأينا عداء أمريكي لهم ؟؟

الاجابة قولا واحدا (لا)....

اذا ليست الحسابات الإقتصادية هي الفيصل في موضوع تحديد العدو من الصديق علي حسب وجهة نظر الامريكان...

هناك حسابات اخري كما سبق الذكر هنا.....

يقول صامويل هنجنتون في كتاب صدام الحضارات بأن هناك حضارات سماها (حضارات التحدي) التي ستكون مشكلة للحضارة الغربية في منتصف القرن 21....

يقول صامويل بأن:

- النمو الاقتصادي والصناعي في جنوب شرق أسيا

- الأيديولوجيا الاسلامية الصاعدة

هي التحديات القادمة للحضارة الغربية للتعامل معها...

الحسابات الأمريكية هي ضرب عصفورين بنصف حجر،، فرض حالة الفوضي والاستقطاب في المناطق الإسلامية و التضييق والمحاصرة الجيو سياسية للدول القوية الإسلامية...

مع استمرار محاصرة الصين من كل جانب وفي نفس الوقت.....
 
في موضوع اقتصادي بحت اتمني كتابته لكن باخد حظر عليه او سيحذف
يسمي ((انتهاء عصر الغني الخليجي ))
موضوع به كثير من الموضوعيه والشواهد وبعيدا عن رواد التطبيل
 
بامانة اخي شخصيا غير متفائل بحظوظ الصين. نموذجهم الاقتصادي قائم على التصدير و كما اسلفت العالم متجه للحمائية. مشروعهم الترليوني لطريق الحرير و الحزام محاولة باسلة للحفاظ على مكتسباتهم و نجاحها محل شك كبير. و الطبقة متوسطه الدخل التي انشأوها داخليا غير كافيه لدفع النمو الصيني المعتاد.

لدي اصدقاء كثر في الداخل الصيني و كلهم بلا استثناء يرددون نفس المخاوف. هناك تباطؤ ملحوظ في وتيرة الصعود الاجتماعي للطبقات الدنيا و يوجد جرئه غير معهوده على انتقاد الحزب الحاكم. لا تحتاج سوى للنظر للهروب المالي من الصين للغرب و الذي يقدر بالترليونات من الدولارات لادراك ان حتى المتنفذين يخططون للهرب اذا دعت الحاجه.

و هذا كله دون ان تبدأ المعصرة الامريكيه بخنقهم في المحيط الهادي و الهندي.

روسيا مريضه جدا, و تحركاتها في السهل الاوراسي و منطقه بحر قزوين اكبر دليل على مرضها. هي ببساطه محاولة تمترس و سد المنافذ لمن يفقد قوته ( حسب الروس انفسهم يجب تقليص عدد قواتهم المسلحه بالنصف قبل 2030! ). اضف عليها انه بمعدلات الانتاج الحالية لن تكون روسيا مصدر للطاقه في ظرف عقدين, و مع تواضع الصناعات المدنيه الروسية و انعدام تنافسيتها في العالم سيصبح الاقتصاد الروسي المتواضع في موقع اشد تواضع.

اوروبا هي علامة الاستفهام الكبيرة. بالتأكيد وضعهم مقلق ( باستثناء فرنسا ) و حسب ما اراه اخيرا ادركوا ان الهجرة لا تناسبهم و غير مقبولة من المواطن الناخب. و حاليا متعطيشين لبرامج تكامل اقتصادية مع الشرق الاوسط تحديدا.
السيناريو الجيد لمنطقتنا ان نرى شيء مشابة لعلاقة امريكا مع المصنعين رخيصي الثمن كالمكسيك, و السيناريو البشع ان يعودوا لعادتهم القديمه في انشاء محميات و التنافس كامبراطوريات متناحرة.
اعتقد ان النموذج الاستهلاكي الحالي للصين سيجعلها تمتص اي محاولات غربية للضغط على اقتصادها(ما حققوة من مبيعات فيما يشبه يوم الجمعة الاسود عند امريكا يفوق اقتصاديات دول مجتمعة) لذلك اعتقد ان الثين قادرة على امتصاص وتحمل اي ضغط خارجي
 
شكرا لك علي الطرح الجميل والغني ب المعلومات جديدة لي انا شخصيا.....

ولكن!

انت ركزت علي الجانب الاقتصادي في طرحك وهو متغير واحد فقط من عدة متغيرات اخري تدفع الإستراتيجية و السياسة الخارجية الأمريكية....

هناك عوامل أخري مهمة ك العوامل الأمنية و الهيمنة العسكرية و تهديد انتشار الفكر والثقافة الغربية والعوامل التاريخية والأيديولوجيا وحتي الحسابات الداخلية و وحدة الأراضي الأمريكية (فكرة وجود عدو متحدي).....

اليابان والمانيا (أعداء تاريخيين) وكوريا ج والهند كانت ولا زالت صواريخ اقتصادية صاعدة وبقوة،، في المستقبل القريب سيكون لديك البرازيل و الأمارات و فيتنام،،

هل رأينا عداء أمريكي لهم ؟؟

الاجابة قولا واحدا (لا)....

اذا ليست الحسابات الإقتصادية هي الفيصل في موضوع تحديد العدو من الصديق علي حسب وجهة نظر الامريكان...

هناك حسابات اخري كما سبق الذكر هنا.....

يقول صامويل هنجنتون في كتاب صدام الحضارات بأن هناك حضارات سماها (حضارات التحدي) التي ستكون مشكلة للحضارة الغربية في منتصف القرن 21....

يقول صامويل بأن:

- النمو الاقتصادي والصناعي في جنوب شرق أسيا

- الأيديولوجيا الاسلامية الصاعدة

هي التحديات القادمة للحضارة الغربية للتعامل معها...

الحسابات الأمريكية هي ضرب عصفورين بنصف حجر،، فرض حالة الفوضي والاستقطاب في المناطق الإسلامية و التضييق والمحاصرة الجيو سياسية للدول القوية الإسلامية...

مع استمرار محاصرة الصين من كل جانب وفي نفس الوقت.....
لا اخي, الامريكي لديه مخافتين لا غير, الاولى ان يموت مبكرا, و الثانية ان يعيش فقير :)

كل ما تراه من حشد عسكري و جيوستراتيجي في النهاية يخدم هذا الخوف لا غير. الامريكان بالمناسبة من اكثر الشعوب انطوائية و تاريخيا تدخلهم بهذا الشكل الفج في العالم امر طارئ و غير معتاد. ال isolationism سمة اصيلة في الشخصية الامريكيه و اذا نظرنا لسلسلة الرؤساء الامريكين القريبة ستجد انهم يتبنون هذا التوجه, حتى الكهل بايدن اذا تركت رغيه الاعلامي و ركزت على افعاله ستجد انه منه اكثر الروساء حمائية.

ما اود قوله ان العالم يحتاج امريكا و العكس غير صحيح, بامكانهم التمتع برغد العيش في محيطهم القاري و العالم القديم يروح في حريقه.

امريكا لن تترك العالم كما فهمت اخي, الحديث عن التغيير في اسلوب التعامل لا غير. و بامانه لا يمكن لومهم لان منافسيهم استغلوا المظله الامريكيه دون ان يقدموا ما يبرر تحمل امريكا لتكاليف الحماية. الشيء المستغرب انه رغم الحديث العلني حول الحاجه لاعادة ضبط النظام العالمي من ثلاثين سنه لم نرى تحرك فعلي الا مؤخرا ( احيلك لداهية من دهاة العصر الرئيس بوش الاب و استشرافاته بعد سقوط الاتحاد السوفييتي )

صامويل هنجنتون و امثاله مثل فرانسيس فوكوياما مصدر للتندر اخي, ربما في الدوائر العامه يقرأ لهم و لكن اؤكد لك ان اهل الحل و العقد يفكرون بطريقه مختلفه كليا.
 
اعتقد ان النموذج الاستهلاكي الحالي للصين سيجعلها تمتص اي محاولات غربية للضغط على اقتصادها(ما حققوة من مبيعات فيما يشبه يوم الجمعة الاسود عند امريكا يفوق اقتصاديات دول مجتمعة) لذلك اعتقد ان الثين قادرة على امتصاص وتحمل اي ضغط خارجي
غير صحيح اخي.

النسبة الكبرى من الطلب على الصناعات الصينيه بعد الجائحه هو لبناء inventories داخل الصين, بعنى انه غير حقيقي و مدفوع بالحكومه ( يمكن اعتباره دعم حكومي ). و كل هذا مرهون بعودة الطلب العالمي و الذي كما نرى فرص عودته لمستويات 2019 ابعد من نجوم السماء.

لديهم فرصه حتى 2025, حينها سيدخل العالم كله في انكماش. هل تعتقد ان اسواقهم في افريقيا او الشرق الاوسط ستعوض السوق الامريكي او الاوروبي؟
 
لا اخي, الامريكي لديه مخافتين لا غير, الاولى ان يموت مبكرا, و الثانية ان يعيش فقير :)

كل ما تراه من حشد عسكري و جيوستراتيجي في النهاية يخدم هذا الخوف لا غير. الامريكان بالمناسبة من اكثر الشعوب انطوائية و تاريخيا تدخلهم بهذا الشكل الفج في العالم امر طارئ و غير معتاد. ال isolationism سمة اصيلة في الشخصية الامريكيه و اذا نظرنا لسلسلة الرؤساء الامريكين القريبة ستجد انهم يتبنون هذا التوجه, حتى الكهل بايدن اذا تركت رغيه الاعلامي و ركزت على افعاله ستجد انه منه اكثر الروساء حمائية.

ما اود قوله ان العالم يحتاج امريكا و العكس غير صحيح, بامكانهم التمتع برغد العيش في محيطهم القاري و العالم القديم يروح في حريقه.

امريكا لن تترك العالم كما فهمت اخي, الحديث عن التغيير في اسلوب التعامل لا غير. و بامانه لا يمكن لومهم لان منافسيهم استغلوا المظله الامريكيه دون ان يقدموا ما يبرر تحمل امريكا لتكاليف الحماية. الشيء المستغرب انه رغم الحديث العلني حول الحاجه لاعادة ضبط النظام العالمي من ثلاثين سنه لم نرى تحرك فعلي الا مؤخرا ( احيلك لداهية من دهاة العصر الرئيس بوش الاب و استشرافاته بعد سقوط الاتحاد السوفييتي )

صامويل هنجنتون و امثاله مثل فرانسيس فوكوياما مصدر للتندر اخي, ربما في الدوائر العامه يقرأ لهم و لكن اؤكد لك ان اهل الحل و العقد يفكرون بطريقه مختلفه كليا.


اذا كان الخوف الاكبر لهم هو المال،،،

لماذا لا نري توجهات لمحاصرة دول ضايقت امريكا اقتصاديا في السابق ك اليابان مثلا في حقبة التسعينات عندما جعلت الكثير من الشركات الامريكية وجودها من عدمها سواء؟؟

او ألمانيا وهي اعداء تاريخيين للأمريكان !!!


انظر ماذا كان يقول الشاب ترامب حينها 👇



نعم هذا صراع او لنقل تنافس محركه الأساسي الاقتصاد والاسواق،،، ولكن مايحدث مع الصينيين يتجاوز هذا بكثير.....


نحن نتحدث هنا عن منافس جديد علي الزعامة العالمية بكل مظاهرها الاقتصادية والسياسة الدولية والعسكرية وحتي الفكرية و الثقافية منها !!!
 
اذا كان الخوف الاكبر لهم هو المال،،،

لماذا لا نري توجهات لمحاصرة دول ضايقت امريكا اقتصاديا في السابق ك اليابان مثلا في حقبة التسعينات عندما جعلت الكثير من الشركات الامريكية وجودها من عدمها سواء؟؟

او ألمانيا وهي اعداء تاريخيين للأمريكان !!!


انظر ماذا كان يقول الشاب ترامب حينها 👇



نعم هذا صراع او لنقل تنافس محركه الأساسي الاقتصاد والاسواق،،، ولكن مايحدث مع الصينيين يتجاوز هذا بكثير.....


نحن نتحدث هنا عن منافس جديد علي الزعامة العالمية بكل مظاهرها الاقتصادية والسياسة الدولية والعسكرية وحتي الفكرية و الثقافية منها !!!

اولا اخي يبدو انك غير مطلع على الفزع الامريكي من اليابان في السبعينات و الثمانينيات و ما تم من اتفاقات حمائية تنظم التجارة بين البلدين, و ايضا غير مطلع على حجم الاستثمار الياباني المباشر في السوق الامريكي ( تعهدوا ب 500 مليار في عهد ترامب, جزية معتبره على قول البعض 😂 ). اليابان فاهمين اللعبه و دوما يفضلون الانحناء للعاصفه.

ثانيا, اليابان و كوريا الجنوبية اكبر الفائزين حاليا في مناخ العداء للصين. امامهم سنوات من التدليع الامريكي. يضاف لهم بريطانيا ( بعد اتفاق التجارة الحر الاخير ) و كندا و المكسيك.

هذا الخماسي يشكل حصة الاسد من التبادل التجاري الامريكي بفارق كبير. و هم كل من يحتاجه الامريكان كفريق اول.

يليهم في الاولويه الخليج و شركاء الناتو في اوروبا, الاول لضمان الطاقة ( لعموم العالم, و ليس للامريكان نفسهم ) و الثاني حتى لا يشاغب. مستوى الاتزام الامريكي هنا اقل طبعا و يوجد هامش للضغط و الاغراء حسب الحاجه.

بالنسبة للمنازعه الصينيه على التأثير العالمي اشك انه قابل للتحقيق, على الاقل كما تصور. لي موضوع سابق يناقش هذا الامر 👇
 
بما انك تحدثت عن الأسواق والديموغرافيا فلا امريكا ولا المكسيك مجتمعين يمثلوا مشكلة بالنسبة للسوق الصيني ولا تنسي الصين بأنها أكبر دائن للولايات المتحدة وتمتلك قاعدة اقتصادية عابرة للقارات
 
بما انك تحدثت عن الأسواق والديموغرافيا فلا امريكا ولا المكسيك مجتمعين يمثلوا مشكلة بالنسبة للسوق الصيني ولا تنسي الصين بأنها أكبر دائن للولايات المتحدة وتمتلك قاعدة اقتصادية عابرة للقارات
التعداد السكاني الصيني في هبوط حاد, بسبب سياسات تحديد النسل و هجرة الفلاحين من الارياف. يعنى مستحيل يوفر نمو مدفوع بالاستهلاك.

هذا طبعا دون الحديث عن النمط الاستهلاكي للمواطن الصيني مقارنه بالامريكي او حتى المكسيكي. اعتراضك غير مفهوم.

Population_pyramid_of_China_2016.png
 
التعداد السكاني الصيني في هبوط حاد, بسبب سياسات تحديد النسل و هجرة الفلاحين من الارياف. يعنى مستحيل يوفر نمو مدفوع بالاستهلاك.

هذا طبعا دون الحديث عن النمط الاستهلاكي للمواطن الصيني مقارنه بالامريكي او حتى المكسيكي. اعتراضك غير مفهوم.

مشاهدة المرفق 394680

انت تعرف أن تعداد سكان الصين يقرب إلى 1.5 مليار مع تطبيق سياسة الطفل الواحد أما الآن


عن النمط الإستهلاك بخلاف الطعام والشراب فلا تتجاهل أن من يصنع أجهزة الكمبيوتر الشخصية والمحمولة والموبايل والتابلت والسيارات الخ ... ويبيعها إلى المواطنين الأمريكيين والأوروبيين فى بلدانهم أن نمطه يختلف كثيرا عنهم بل تخطاهم بشركات محلية ولنا في هوواى عبرة
 
بامانة اخي شخصيا غير متفائل بحظوظ الصين. نموذجهم الاقتصادي قائم على التصدير و كما اسلفت العالم متجه للحمائية. مشروعهم الترليوني لطريق الحرير و الحزام محاولة باسلة للحفاظ على مكتسباتهم و نجاحها محل شك كبير. و الطبقة متوسطه الدخل التي انشأوها داخليا غير كافيه لدفع النمو الصيني المعتاد.

لدي اصدقاء كثر في الداخل الصيني و كلهم بلا استثناء يرددون نفس المخاوف. هناك تباطؤ ملحوظ في وتيرة الصعود الاجتماعي للطبقات الدنيا و يوجد جرئه غير معهوده على انتقاد الحزب الحاكم. لا تحتاج سوى للنظر للهروب المالي من الصين للغرب و الذي يقدر بالترليونات من الدولارات لادراك ان حتى المتنفذين يخططون للهرب اذا دعت الحاجه.

و هذا كله دون ان تبدأ المعصرة الامريكيه بخنقهم في المحيط الهادي و الهندي.

روسيا مريضه جدا, و تحركاتها في السهل الاوراسي و منطقه بحر قزوين اكبر دليل على مرضها. هي ببساطه محاولة تمترس و سد المنافذ لمن يفقد قوته ( حسب الروس انفسهم يجب تقليص عدد قواتهم المسلحه بالنصف قبل 2030! ). اضف عليها انه بمعدلات الانتاج الحالية لن تكون روسيا مصدر للطاقه في ظرف عقدين, و مع تواضع الصناعات المدنيه الروسية و انعدام تنافسيتها في العالم سيصبح الاقتصاد الروسي المتواضع في موقع اشد تواضع.

اوروبا هي علامة الاستفهام الكبيرة. بالتأكيد وضعهم مقلق ( باستثناء فرنسا ) و حسب ما اراه اخيرا ادركوا ان الهجرة لا تناسبهم و غير مقبولة من المواطن الناخب. و حاليا متعطيشين لبرامج تكامل اقتصادية مع الشرق الاوسط تحديدا.
السيناريو الجيد لمنطقتنا ان نرى شيء مشابة لعلاقة امريكا مع المصنعين رخيصي الثمن كالمكسيك, و السيناريو البشع ان يعودوا لعادتهم القديمه في انشاء محميات و التنافس كامبراطوريات متناحرة.
بريطانيا كيف وضعها اذن في هاذي المعمعة ؟ خصوصا اذا بتتصادم مع الاتحاد الأوروبي
 
انت تعرف أن تعداد سكان الصين يقرب إلى 1.5 مليار مع تطبيق سياسة الطفل الواحد أما الآن


عن النمط الإستهلاك بخلاف الطعام والشراب فلا تتجاهل أن من يصنع أجهزة الكمبيوتر الشخصية والمحمولة والموبايل والتابلت والسيارات الخ ... ويبيعها إلى المواطنين الأمريكيين والأوروبيين فى بلدانهم أن نمطه يختلف كثيرا عنهم بل تخطاهم بشركات محلية ولنا في هوواى عبرة
ايوه يا عم الصين مليارية مش موضوعنا, واضح انك مش فاهم.

من هذا الحشد البشري الضخم, يوجد تقريبا 200 مليون صيني يتمتعون بقدرة شرائية تقارب المواطن الغربي ( تقارب و لا تماثل). البقية في فقر الله به عليم.
و الصين عموما كما اوضحت لك مقبله على انهيار ديموغرافي, اي انهم يقلّون باضطراد و نسب النمو السكاني بالسالب.

حاليا تحتاج الصين لنمو اقتصادي حتى تستكمل خططها التنموية, هذا النمو اما ان يأتي من الداخل ( وهو امر وصل لطريق مسدود و بامكانك البحث عن بيانات ال social mobility في الصين) او من الاسواق في الخارج و هي كما تعلم و كما اسلفنا مقبله على انكماش كبير و فوقها حروب تجارية ذات طبيعه حمائيه. يعني بالعربي نمو بح مفيش.

العقد الاجتماعي الصيني قائم على النمو الاقتصادي مقابل الطاعه, و هذا امر مقلق للقيادة الصينيه التي تواجه تحديات كبيرة. اي مطالعه ولو سريعه لما يتحدث به الصينيون سيظهر لك حجم الامتعاض الداخلي من الوضع الراهن. و المخيف انه لم يعد مقتصر على المهمشين في الارياف بل امتد للطبقات المنتفعه من التجربة التنموية الصينيه.
 
, the US-China trade relationship actually supports roughly 2.6 million jobs in the United States across a range of industries, including jobs that Chinese companies have created in America. And as the Chinese middle class continues its rapid expansion over the next decade (the number of Chinese middle-class consumers will exceed the entire population of the United States by 2026), US companies face significant opportunities to tap into a new and lucrative customer base that can further boost employment and economic growth. Economic data show that nations trading closely with China outperform nations with less integrated trade ties, and we expect this trend to continue.
 
انت تعرف أن تعداد سكان الصين يقرب إلى 1.5 مليار مع تطبيق سياسة الطفل الواحد أما الآن


عن النمط الإستهلاك بخلاف الطعام والشراب فلا تتجاهل أن من يصنع أجهزة الكمبيوتر الشخصية والمحمولة والموبايل والتابلت والسيارات الخ ... ويبيعها إلى المواطنين الأمريكيين والأوروبيين فى بلدانهم أن نمطه يختلف كثيرا عنهم بل تخطاهم بشركات محلية ولنا في هوواى عبرة
الصين تحولت اجتماعيا الى دولة صناعية وشعب متعلم حتى لو شجعت الدولة الانجاب الشعب الصيني اصبح متطور مثل الاوروبيين والامريكان والروس واليابانيين والكوريين ولن ينجب المزيد من الاطفال
سياسة الطفل الواحد تصلح لفترة مؤقته حتى تستطيع الدولة استيعاب الاجيال الجديدة وتوفير تعليم ورعاية صحية جيدة لهم وبالتالي جذب استثمارات وتوفير وظائف جيدة لمواطنيها وهنا عندك شعب متعلم ومتنور لن ينجب المزيد من الاطفال
 
عودة
أعلى