اعي تماما الاختلافات والتشابهات في ظروف الإخوان بين عبدالناصر والسيسي لكن محصلة النتائج ان القبضة الأمنية لم تنهي الجماعة تماما وهذا ما اعنيه ..إسقاط وضع الجماعة في زمن معتقلات عبد الناصر بالوضع اليوم امر غير صحيح. جماعة الإخوان بدأت تأخذ موقع تنظيم مجاهدي خلق الإيراني: أنصارها وإعلامها جميعا مشتتين في الخارج، ونشاطها المحرض ضد الدولة في الخارج، كذلك معارضة وتقبيح جيشها الوطني، والتحريض على حصار الدولة، الباقية في مصر كم مهمل لا يعول عليه في شي..فقط ضجيج اليكتروني هنا وهناك..لكن لو نزل الشارع سيعلق من ذنبه، فما بالك بالوضع الآن ومع قرب الوصول لتفاهمات أقليمية مع كفلائهم؟
الهطل دا كان ايام مبارك الله يسامحه، ومحاربة الإخوان بالسلفيين. الآن انت إمام إدارة مختلفة، وانتظر قريبًا ملف اشتباك يجهز له مع مؤسسة الأزهر
لن أتطرق لما تقوله عن انتقاداتك للإخوان .. فكثير منها حمال أوجه وكلا الطرفين مستقطب في اتهاماته لأقصي حد .. وللأسف في مصر حاليا الهوى عدو للحق !
فيما يخص لعبة الفار بين الإخوان والسلفية فهذا تبسيط مخل جدا فمبارك رأي ان أسلوب صفر مشاكل هو أفضل الحلول فترك للكل مساحة من المناورة لا يتجاوزها .. وأيضا كان لباقي التيارات السياسية نفس هامش الحرية ..
يبدو ان تصورك عن ماهية التغيير الفكري الذي يريد عمله السيسي به بعض المبالغة أو التداخل فيما بين حتمية تكلفة تحالفات السيسي الإقليمية وبين ما يريده هو و رؤيته للحل مع الإخوان ... السيسي في البدايه لم يكن لديه أي مشروع فكري ولو رجعت لسنة ٢٠١٣ ستدرك ما اقصده لكن تشابكات السيسي وتحالفاته الإقليمية ونتائج ما حدث فرضت عليه اتخاذ إجراءات معينة ضد أو لاحتواء التيار الديني وهو ما استحسنه كنوع من مقاومة فكر التمرد أو المعارضة له في المجتمع المصري ..
الأزهر مؤسسة عتيدة وتمثل قيمة كبيرة واختيار أسلوب الاشتباك معها سيؤدي الي صدام له مخاطر عاليه جدا علي سلامه المجتمع المصري ..