الكمين الاسرائيلي للطيارين السوفيت

إنضم
26 سبتمبر 2007
المشاركات
2,743
التفاعل
3,152 13 8
الدولة
Egypt
بسم الله الرحــمن الرحيم
......................................​

30 يوليو 1970 ، إسرائيل تواجه الإتحاد السوفييتي:

إبتدأت مصر حرب الإستنزاف بعد فترة قصيرة من نهاية حرب الأيام الستة 1967 ، علي أمل أن ينتزعوا بعض التنازلات من إسرائيل بعد فشل تحقيق ذلك ميدانيا أو في المحافل الدولية ، العمليات كانت محدودة ، وكانت تقوم علي أساس ضرب القوات الإسرائيلية بإستمرار بالمدفعية علي أمل ان تؤدي خسائرهم في الجنود إلي تحريك الموقف ، ولم يؤدي ذلك إلي تحقيق شيئ.​

بالإضافة إلي الفشل المصري في تحقيق في تكبيد إسرائيل خسائر جسيمة ، لم يكن في مقدور الإسرائليين الجلوس متفرجين علي الهجمات المصرية ، فبدأت إسرائيل هجمات إنتقامية بالإستعانة بقواتها البرية والبحرية والجوية لشن الغارات علي مصر ، وكان مغزي أفعالها تلك ، إرسال رسالة إلي المصريين بان في مقدورهم الرد علي هجماتهم ..​

بحلول العام 1970 ، أصبح التفوق الإسرائيلي اكثر ضوحاً ، حيث كان سلاح الجو الإسرائيلي يمرح بحرية فوق الأراضي المصرية ، وأنظمة الدفاع الجوي المحلية ( المصرية ) كانت غير قادرة علي إيقاف هجمات سلاح الجو الإسرائيلي علي الأهداف الأرضية أو القيام بالمهمات الجوية ..​

ولم تخسر مصر مورد السلاح الرئيسي بالنسبة لها ، وهو الاتحاد السوفييتي الذي أمد مصر بأفضل الأسلحة السوفييتية المعروضة ، ولكن هذا لم يكن كافيا بالنسبة إلي مصر ، وطلب الرئيس المصري "ناصر" مساعدات متقدمة ، ورد الإتحاد السوفييتي بإرسال طيارين روس للمساعدة في الدفاع عن العمق المصري ..​

وفي فبراير 1970 وصل الطيارون الروس مع 80 ميج 21 جديدة وأعداد كبيرة من بطاريات الصواريخ "سام" بالإضافة إلي أسلحة أخري لصالح الترسانة المصرية.​


في البداية ، إنحصر دور الطيارين الروس في الدفاع عن المجال الجوي لقواعدهم مع الدفاع عن اجواء القاهرة ، ومع مرور الوقت بدأت تظهر نتائج ثمار المساعدات السوفييتية لقوات الدفاع الجوي المصرية ، حيث أصبح يقف أمام الإختراقات الإسرائيلية للاجواء المصرية التي كانت تتم سابقاً بحرية ، مما دفع الروس إلي التورط اكثر ، وبدأو يتولون المهام التي كانت تنفذ بواسطة سلاح الجو المصري ، مما جعلهم قريبين من الإحتكاك مع سلاح الجو الإسرائيلي ..​

بدأ الطيارين الروس بالتحرش بالطائرات الإسرائيلية خلال شهر إبريل 1970 ، ولكن كانت هناك أوامر صادرة إلي الطيارين الإسرائيليين بتفادي الإشتباك مع تلك الطائرات ، وحدث ذلك الأمر مرات متعدة ( أيام 13 و 18 و 29 إبريل) ، وعلي الرغم من انه لم يكن هناك أي إشتباكات ، إلا ان تلك الاحداث وصلت صداها إلي وسائل الإعلام الدولية ، وعرض وزير الدفاع الإسرائيلي تحييد عمليات سلاح الجو الإسرائيلي بمنطقة قناة السويس إذا بقي الروس فوق القاهرة وداخل الأراضي المصرية ، وبالفعل لم يظهر أي نشاط روسي علي مدار شهرين فوق قناة السويس ..​

وفي 25 يوليو ، وقف إطلاق النار (الغير معلن) تم كسره ، عندما أغارت سكاي هوك إسرائيلية علي قوات مصرية بمنطقة القناة ، وتمت ملاحقة تلك الطائرة بواسطة طائرتين ميج 21 إلي داخل سيناء ، وأطلقت إحدي طائرتي الميج صاروخ جو / جو ضد السكاي هوك التي تضررت وهبطت إضطراريا في مطار قريب ، هذا التصرف "العدائي" من قبل الروس جعل الإسرائيليين يلغون التحفظات السابقة ضد حدوث مواجهة مع الإتحاد السوفييتي ، وبدأ إعداد خطة إسرائيلية لمجابهة محتملة مع الروس لتعليم الروس بأنهم خارج إتحادهم ( الذي يفعلون به ما يشاءون)..​

وفي الطريق بين السويس والقاهرة ، دفعت إسرائيل 12 من أكفأ طياريها ( لديهم 59 إنتصار ضد طائرات العدو) لمهمة معينة ..​

في يوم الثلاثاء 30 إبريل ، هاجم زوج من طائرات الفانتوم يرافقهم 4 طائرات ميراج 3 ، محطة رادار مصرية علي الضفة الغربية للقناة ، ولم يتم مشاهدة اي رد روسي ، وبدأت طائرات الميراج 3 في إختراق أكبر داخل الأجواء المصرية ، بعد 8 دقائق من حدوث الإختراق ، إنطلقت 8 مقاتلات ميج 21 روسية لملاحقة الطائرات الإسرائيلية ، حدث الإتصال الأول في الساعة الثانية والثلث ظهراً ، وفي إتجاه الشرق ، كانت طائرات الميراج تتقدم تجاه القاهرة ، وظهر تشكيل من 4 طائرات ميراج اخري ، وأصبحت المواجهة علي وشك الحدوث ، فأطلقت طائرات الميج كل الأسلحة المتاحة ضد طائرات الميراج ، وفي خلال ثوان كانت 12 طائرة ميج أخري في الجو ..​

وبدأت المعركة الجوية ، 8 طائرات ميراج تواجه 20 طائرة ميج 21 ، لكن 4 مقاتلات فانتوم كانت علي وشك الإنضمام للمعركة قريبا ، وكان يقودهم أفيف بن نون قائد السرب الأول للفانتوم ( رئيس أركان سلاح الجو الإسرائيلي خلال حرب الخليج 1991) ..وعزز الروس طائراتهم بـ4 طائرات ميج أخري للمشاركة في قتال تلاحمي بين 36 طائرة !.​

خسارة الروسية الأولي تم بواسطة إحدي طائرات الميراج 3 ، واتبعت بخسارة أخري علي يد أفيف بن نون الذي أطلق صاروخ AIM-7 سبارو ، وخسارة ثالثة بواسطة رشاش إحدي طائرات الميراج ، والخسارة الرابعة تم أسقاطها بواسطة الفانتوم ..​

توقف الروس عن الإشتباك ، وأخذ الإسرائيليون يلاحقونهم ولكن طلب منهم العودة لرغبة قيادة سلاح الجو الإسرائيلي في عدم حدوث خسائر بصفوفهم..​

تفاصيل تلك المعركة الجوية ظلت سراً لمدة شهرين ، حتي نشرت صحيفة "الديلي إكسبريس" قصة المعركة التي أدت إلي تغير النظرة إلي القوة الجوية السوفييتية ، وكششفت عن خسارة 4 طائرات في القتال الجوي وطائرة تحطمت عند عودتها إلي القاعدة نتيجة لإصابتها في المعركة لتصبح نتيجة المعركة 5 إلي صفر !!.​

3 طيارين روس قفزوا بمظلة النجاة بسلام فيما قتل طيارين آخران ، وعلي ما يبدو ان مصدر التقرير كان مصرياً ، للرد علي التكبر الروسي وإدعاءات العجز السابقة للمصريين في التعامل مع سلاح الجو الإسرائيلي.​

إسقاط إحدي طائرات الميج 21
migkill.gif

........................
تم بحمد الله
 
رد: الكمين الاسرائيلي للطيارين السوفيت

موضوع جميل
شوقتني
هلا زوتنا بمعلومات عما حدث بعد ذلك
وشكراًً.
 
رد: الكمين الاسرائيلي للطيارين السوفيت

موضوع جميل تحياتي الاخوية
 
رد: الكمين الاسرائيلي للطيارين السوفيت

لايوجد اكفا من المصريين فى جميع المجالات بشرط
توفير الامكانات الازمه
 
رد: الكمين الاسرائيلي للطيارين السوفيت

الصورة لطائرة فانتوم وليست ميج 21
وهذه الحادثة غير مذمورة في الارشيف السوفياتي ربما لاخفاء الحادثة
 
عودة
أعلى