كيف تخطو الإمارات خطوات واسعة نحو القوة الإقليمية

Osiris

عضو
إنضم
2 سبتمبر 2017
المشاركات
1,827
التفاعل
7,297 10 0
الدولة
Egypt
UAE-800x500_c.jpg



اتخذت الإمارات العربية المتحدة تدابير أكثر جرأة في السياسة الخارجية منذ بداية انتشار وباء كوفيد-19 . في مزيج أُعد بعناية من التدابير الاقتصادية والأمنية. هنا، ليس علينا أن نقول إن الإمارات العربية المتحدة في طريقها فقط لإصلاح الأثر الاقتصادي للوباء، ولكن أيضًا لتصبح قوة إقليمية مهيمنة. إذ أدى التأسيس الرسمي للعلاقات مع إسرائيل إلى تحسن كبير في موقف الإمارات على المدى القصير.

ومع ذلك، فإن الميزة طويلة المدى لهذه الاتفاقية بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة ستعتمد على الوضع الأمني لإيران، وما إذا كانت الإمارات قادرة على التنافس مع المملكة العربية السعودية لتصبح القلب الاقتصادي للمنطقة.

تسببت جائحة فيروس كورونا في إحداث ضربات اقتصادية وسياسية للعديد من الدول في عام 2020. وعلى الرغم من ذلك، فقد انتصرت الإمارات العربية المتحدة كقوة إقليمية بارزة من خلال توسيع وتطبيق اقتصادها الخارجي ومرجعيتها الأمنية.

ففي يوليو، أصبحت الإمارات العربية المتحدة أول دولة عربية ترسل رحلة فضائية إلى المريخ. وبعد فترة وجيزة، في سبتمبر 2020، أقامت علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، وأعلنت مؤخرًا أنها ستخفف القوانين الاجتماعية والدينية المتعلقة بتعاطي الكحول وتملك الأجانب للممتلكات. يعكس هذا الإصلاح الشامل للقانون الاجتماعي المحلي تحولًا جذريًا في رؤية الأمة لنفسها على المسرح الإقليمي.

يأتي تطور السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة في وقت تتغير فيه القوى في المنطقة. حيث استأنفت إيران إلى حد كبير تخصيب اليورانيوم بعد انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA). وهي الخطة التي كانت تعيق إيران النووية إلى حد كبير في المستقبل القريب من الوصول إلى القدرات النووية، ولكن مع تغير الاتفاقية الدولية، سيظل احتمال تهديد الإمارات العربية المتحدة قائمًا.

بالإضافة إلى ذلك، بدأ التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، والذي كانت الإمارات جزءًا منه، انسحابه البطيء ، مما يشير إلى بدء حل للصراع. من ناحية أخرى، يثير موقف السياسة الخارجية النشط لدولة الإمارات العربية المتحدة مسألة ما إذا كان الإماراتيون قد تحملوا الكثير من المسؤولية الإقليمية.

حتى وقت قريب، كانت الإمارات العربية المتحدة تدعم في الغالب المملكة العربية السعودية المهيمنة إقليمياً فيما يتعلق بالسياسة الخارجية. إلا أن القرار الإماراتي بالانسحاب من اليمن يدل على انفصال أبو ظبي عن الرياض، وبالتالي موقف إقليمي أكثر استقلالية للإمارات. ومع ذلك، فإن تأثير الموقف الإقليمي لدولة الإمارات العربية المتحدة سيظل محكوماً بتقلبات الأمن الإقليمي، لا سيما فيما يتعلق بإمكانية تطوير إيران أسلحة نووية.



بداية جديدة؟

النهج الحازم للسياسة الخارجية ليس بالأمر الجديد على دولة الإمارات العربية المتحدة. ففي السنوات الأخيرة، صارت الإمارات لاعبًا إقليميًا نشطًا من خلال الانضمام إلى التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب في اليمن، مما سمح لهم بإلقاء ثقلهم في الكتلة التجارية الإقليمية، مجلس التعاون الخليجي. ومنذ عام 2009، زادت الإمارات العربية المتحدة بشكل كبير من مساعداتها الخارجية لدول المنطقة مثل مصر. فمساهمتها في المساعدات كنسبة مئوية من الدخل القومي الإجمالي لديها حاليا أعلى من متوسط دول منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.

ولعل الأهم من ذلك أن النمو الاقتصادي المثير للإعجاب للإمارات قد سمح لها بالتطور من مجموعة من البلدات الصحراوية المتواضعة إلى مركز مالي عالمي لامع ذو اقتصاد متنوع إلى حد كبير. وباتت الإمارات العربية المتحدة نموذجًا للحداثة للعديد من الدول العربية في المنطقة، مما أدى إلى تحصيل قدر كبير من القوة الناعمة.

ومع ذلك، فإن الأثر الاقتصادي السلبي للجائحة قد خلق الحاجة إلى استمرار الاستثمار الأجنبي المباشر في السياحة والنفط والاقتصاد القائم على الخدمات المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة. إذ تأمل دولة الإمارات العربية المتحدة في أن يؤدي الإصلاح الأخير لقوانينها الاجتماعية والثقافية إلى خلق مناخ مالي جذاب للمستثمرين والمغتربين الغربيين، لا سيما عندما تتنافس الدول المجاورة في المنطقة أيضًا على أن تكون المركز الاقتصادي الإقليمي، مثل المملكة العربية السعودية التي تهتم بنفس القطاعات لتنويع اقتصادها.

وقد أشتركت مع الإمارات العربية المتحدة في سباق لتصبح المركز الاقتصادي في المنطقة بعد النفط. لذلك، على الرغم من المنافسة الإقليمية، ينبغي تعزيز نهج السياسة الخارجية الجريء لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال الاستثمار الأجنبي، لا سيما وأن الدولة اجتذبت تاريخيًا العمال ذوي الياقات البيضاء.



الهروب من لعنة البترول

تعتمد إمكانية أن تصبح الإمارات العربية المتحدة في نهاية المطاف أكثر استقلالًا اقتصاديًا جزئيًا على قدرتها على التنويع الاقتصادي. حيث خطت دولة الإمارات العربية المتحدة خطوات واسعة نحو تنويع اقتصادها القائم على النفط والغاز في السنوات الأخيرة. وقد أشار تقرير لمعهد بروكينجز إلى أن الإمارات خفضت إيراداتها من الهيدروكربونات من أكثر من 60٪ في 2012 إلى 36٪ في 2018 من خلال زيادة أنشطتها الاقتصادية في قطاعات السياحة والخدمات المالية والعقارات. على سبيل المثال، تمول أموال النفط والغاز أجزاء كبيرة من مشاريع الحكومة في مجالات العقارات والعلوم والتكنولوجيا.

ومع ذلك، فقد أظهرت لنا الأزمة المالية العالمية في عام 2008 أن إفراط الإمارات العربية المتحدة في المشاريع العقارية الكبرى يمكن أن يأتي بنتائج عكسية. إذ بعد انفجار فقاعة العقارات، اضطرت أبو ظبي إلى تقديم الدعم لإمارة دبي ، التي كانت على وشك التخلف عن سداد سندات العقارات. لذلك، قد تجد الإمارات العربية المتحدة قوتها الاقتصادية في المنطقة محدودة بسبب اعتمادها المستمر على عائدات النفط والغاز وكذلك الاستثمار المفرط في سوق الإسكان.

في مارس 2021، أعلنت دبي، ثاني أغنى إمارة في الإمارات العربية المتحدة، في خطة طموحة أن المدينة تهدف إلى زيادة مساحة الشاطئ بنسبة 400٪ ، وأكثر من ضعف عدد الفنادق وتوسيع وسائل النقل العام في المدينة. ومع ذلك، إذا استمر السائحون في تجنب زيارة دبي حتى بعد انحسار الوباء، فإن التأثير السلبي على اقتصاد دبي سيضر باقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة بأكملها. وهذا من شأنه أن يشير إلى أن جهود الإمارات لتنويع اقتصادها قد تكون محدودة بسبب الضرر طويل المدى الذي أحدثه الوباء على صناعة السياحة.

تكرار عام 2008 ليس بالأمر المستبعد إذا استمر الوباء في إلحاق الضرر باقتصاد دبي، خاصة إذا اقترنت بجهود الإمارات القلقة للحفاظ على صورة القوة والاستقرار للمستثمرين الأجانب والحلفاء الإقليميين والأعداء على حد سواء. على المدى القصير، فإن جهود الإمارات لإخفاء نوبة عدم الاستقرار الاقتصادي الحالية لن تحل نقاط الضعف الاقتصادية الهيكلية التي ستكون واضحة للمستثمرين الدوليين والإقليميين.

ومع ذلك، من المرجح أن يؤدي الاستقرار الاقتصادي متوسط المدى لدولة الإمارات العربية المتحدة إلى تحسن، شريطة أن تطور الإمارات وتحافظ على استراتيجية تنويع ذكية لاقتصادها. في الوقت نفسه، من المرجح أن يظل الأمن الإقليمي مستقرًا شريطة أن تحافظ الإمارات العربية المتحدة على علاقات دبلوماسية إيجابية مع إسرائيل والولايات المتحدة وتعززها.



دور الإمارات في أمن الخليج

إن إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل هي في الواقع عنصر أساسي في خطة إعادة الانفتاح الاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب البرنامج الاقتصادي الخاص بها. إذ أثبتت الاتفاقية أنها حركة دبلوماسية ذكية عندما تسببت في تدفق الاستثمارات الإسرائيلية والسياحة.

لقد شعرت الدول العربية، وخاصة في الخليج، بالإحباط من الجمود الفلسطيني، لكن عدم اعترافها المتعنت بإسرائيل لم يحقق لها سوى القليل من الفوائد السياسية. لكن إقامة العلاقات الإماراتية مع إسرائيل يحقق عدة أغراض أمنية. كلتا الدولتين تخافان من إيران، وإضفاء الطابع الرسمي على العلاقات بينهما يرمز إلى تكوين جبهة موحدة ضد عدوهما المشترك والتي ينبغي أن تعمل على ردع العدوان الإيراني على المدى القصير. من خلال الصفقة، حصلت الإمارات على أسلحة وتكنولوجيا إسرائيلية وأمريكية، وبالتالي حققت قوة عسكرية تمكنها من أن تكون رادع للدولة الإيرانية.

من المرجح أن تحذو الدول العربية حذو الإمارات من خلال إقامة علاقات مع إسرائيل. فلقد أقامت كل من البحرين والسودان علاقات مع إسرائيل بالفعل، ويمكن أن تدخل عُمان على الخط. في الوقت الحالي، من غير المرجح أن تحذو المملكة العربية السعودية حذوها. في حين أن تبادل المعلومات الاستخباراتية والتبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل يتم بشكل ضمني، فإن بدء العلاقات الرسمية من المرجح أن يؤدي إلى إصلاح جذري لهياكل القوة الإقليمية، وربما ينهي السعي الفلسطيني لإقامة الدولة.

إن تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل من شأنه أن يجرد المملكة العربية السعودية من نفوذها الكبير على العديد من الدول في العالم الإسلامي التي تعارض الاعتراف بإسرائيل. من ناحية أخرى، ليس للإمارات دور إقليمي في مواجهة إسرائيل. وبالتالي يمكنها مسايرة علاقتها الرسمية مع إسرائيل بتكتم للاستفادة من القوة الناعمة، وذلك في المقام الأول من خلال زيادة مكانتها الدبلوماسية مع الدول الغربية التي لها علاقات وثيقة مع إسرائيل.

فيما يبدو أن صفقة الإمارات مع إسرائيل واعدة، فإن التحدي طويل الأمد للقوة الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة سيعوض الضرر الذي تسببه الصفقة مع إسرائيل للعلاقة التجارية غير المباشرة مع إيران، حيث تعمل العديد من الشركات الإيرانية في دبي الأكثر ليبرالية. لكن من المرجح أن يهدف صانع القرار الإماراتي إلى ترك مساحة كافية للتنفس لطهران وحماية العلاقة التجارية لتجنب المواجهة المباشرة مع شريك اقتصادي مهم في نهاية المطاف.

ستعتمد الهيمنة الإقليمية المستقبلية لدولة الإمارات العربية المتحدة في نهاية المطاف على قدرة الدولة على إعادة تنشيط اقتصادها وتنويعه. سيتطلب تحقيق هذا الهدف التنقل الدقيق لعلاقتها الجديدة مع إسرائيل والامتناع عن الاستثمار المجرد في العقارات.


المصدر:
الترجمة:

إهداء الي:
الصباح @الصباح
الجراح @الجراح
صقر الامارات @صقر الامارات
 

الافتتاحية: دور الإمارات الإقليمي ركيزة للسلام​

  • 26 يوليو 2020
july-.jpg


منذ تأسيسها في الثاني من ديسمبر عام 1971، دأبت دولة الإمارات العربية المتحدة على ممارسة دور إقليمي فاعل لخدمة القضايا العربية ودعم الأشقاء والأصدقاء والعمل على تكريس الأمن والاستقرار في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، وكانت للمغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مواقفه المشهودة في هذا السياق، وعلى هذا النهج تسير قيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، التي تبذل كل ما في وسعها لنزع كل أسباب التوتر الإقليمي وجعل منطقتنا خالية من كل عوامل الفوضى وعدم الاستقرار، وترسيخ قيم التعاون المشترك، ولتحقيق هذه الأهداف لا تتوقف دولة الإمارات عن طرح المبادرات والمطالبة بتسوية النزاعات والخلافات بالطرق السلمية والبعد عن استخدام العنف لحل هذه النزاعات والخلافات.

وقد تنامى الدور الإقليمي لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة الأخيرة بالتزامن مع تحديات وإشكاليات معقدة للغاية يعانيها العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، تطلبت أن تنخرط السياسة الخارجية للدولة بشكل أقوى وأكبر لحل هذه التحديات والإشكاليات، ويبدو أن هذا الدور الإقليمي المتنامي، الذي يرتكز على حقيقة أن دولة الإمارات باتت بالفعل رقماً صعباً في معادلة الأمن الإقليمي وركيزة أساسية لتحقيق هذا الأمن، يزعج بعضهم، فقام يشكك في طبيعة هذا الدور ويبث الشائعات المغرضة حوله، على الرغم من أن القاصي والداني يعلم أن سياستنا الخارجية لا تهدف إلا لتحقيق كل الخير لأشقائنا العرب ولدول الإقليم وللعالم أجمع، وفي سبيل الرد على هذه التخرصات التي تحاول النيل من نقاء سياساتنا الخارجية بشكل عام ودورنا الإقليمي بشكل خاص، أكد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، في عدد من التغريدات على حسابه بموقع «تويتر» أن الإمارات شريك لقوى خيّرة تسعى إلى الاستقرار والتنمية وترفض الخضوع العربي للقوى الإقليمية، مشيراً إلى أن تضخيم دورها الإقليمي الذي دأبت عليه المنصات الإعلامية القطرية والتركية والإخوانية سلاح ذو حدين لمن يقود هذه الحملة السوداء التي تسعى إلى شيطنتها ولكنه في جزء منه إقرار بمحورية دولة الإمارات ومصداقيتها بعيداً عن مؤامرات الخيم والتسجيلات. وأشار معاليه إلى أن جزءاً من هذه الحملة السوداء المستمرة التي يتم إنفاق الملايين عليها يعود إلى العجز عن مجاراة الطموح الإماراتي والريادة العلمية والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة.

والحاصل أن هذه الحملة السوداء لا تعبر عن عجز الخصوم فقط، كما أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، بل عن حقد دفين في نفوس من يقفون وراءها، كما أنها لن تنال من حقيقة أن دولة الإمارات كانت وستظل داعية خير وسلام، كما أنها لن تثبط عزم سياساتنا الخارجية ودورنا الإقليمي الذي يجب أن يستمر داعماً للأشقاء والأصدقاء، وبخاصة في ظل هذه المرحلة التي تواجه فيها المنطقة تحديات غير مسبوقة، تحتم على قواها الخيّرة؛ وفي مقدمتها دولتنا الفتية، بذل كل ما تستطيع للقضاء على كل أسباب الخلافات وتسويتها بالطرق السلمية، وتكريس قيم التعاون المشترك.

إن الدور الإقليمي لدولة الإمارات العربية المتحدة لم يكن يوماً إلا في مصلحة دعم قضايا أمتنا العربية ودعم الاستقرار الإقليمي وتكريس قيم التعايش والتعاون المشترك ونبذ كل أسباب التوتر والصراع، وإن هؤلاء الذين يحاولون التشكيك في طبيعة هذا الدور والادعاء بأنه يسعى لتحقيق مصالح خاصة أو أنه يمثل باعثاً على عدم الاستقرار، لن يمكّنهم من نيل أغراضهم الخبيثة، فالجميع يعلمون أن السياسة الخارجية لدولة الإمارات كانت وما زالت مؤسسة على قيم الخير والسلام، وأن كل مساعيها في الماضي والحاضر، لم تهدف إلا لتحقيق هذا الهدف، وسوف تظل دولة الإمارات العربية المتحدة صاحبة دور إقليمي قوي داعم لكل الأشقاء والأصدقاء، وصاحبة دور مهم على صعيد السياسة الدولية، هدفه ترسيخ التعاون الدولي ونزع كل أسباب التوتر، في ظل إيمان قيادتنا الرشيدة بحقيقة أن مصير البشرية واحد، وأن التعاون بين مختلف الأمم والشعوب هو سبيلنا الوحيد لبلوغ غاياتنا وأهدافنا.



 

الافتتاحية: دور الإمارات الإقليمي ركيزة للسلام​

july-.jpg


منذ تأسيسها في الثاني من ديسمبر عام 1971، دأبت دولة الإمارات العربية المتحدة على ممارسة دور إقليمي فاعل لخدمة القضايا العربية ودعم الأشقاء والأصدقاء والعمل على تكريس الأمن والاستقرار في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، وكانت للمغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مواقفه المشهودة في هذا السياق، وعلى هذا النهج تسير قيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، التي تبذل كل ما في وسعها لنزع كل أسباب التوتر الإقليمي وجعل منطقتنا خالية من كل عوامل الفوضى وعدم الاستقرار، وترسيخ قيم التعاون المشترك، ولتحقيق هذه الأهداف لا تتوقف دولة الإمارات عن طرح المبادرات والمطالبة بتسوية النزاعات والخلافات بالطرق السلمية والبعد عن استخدام العنف لحل هذه النزاعات والخلافات.

وقد تنامى الدور الإقليمي لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة الأخيرة بالتزامن مع تحديات وإشكاليات معقدة للغاية يعانيها العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، تطلبت أن تنخرط السياسة الخارجية للدولة بشكل أقوى وأكبر لحل هذه التحديات والإشكاليات، ويبدو أن هذا الدور الإقليمي المتنامي، الذي يرتكز على حقيقة أن دولة الإمارات باتت بالفعل رقماً صعباً في معادلة الأمن الإقليمي وركيزة أساسية لتحقيق هذا الأمن، يزعج بعضهم، فقام يشكك في طبيعة هذا الدور ويبث الشائعات المغرضة حوله، على الرغم من أن القاصي والداني يعلم أن سياستنا الخارجية لا تهدف إلا لتحقيق كل الخير لأشقائنا العرب ولدول الإقليم وللعالم أجمع، وفي سبيل الرد على هذه التخرصات التي تحاول النيل من نقاء سياساتنا الخارجية بشكل عام ودورنا الإقليمي بشكل خاص، أكد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، في عدد من التغريدات على حسابه بموقع «تويتر» أن الإمارات شريك لقوى خيّرة تسعى إلى الاستقرار والتنمية وترفض الخضوع العربي للقوى الإقليمية، مشيراً إلى أن تضخيم دورها الإقليمي الذي دأبت عليه المنصات الإعلامية القطرية والتركية والإخوانية سلاح ذو حدين لمن يقود هذه الحملة السوداء التي تسعى إلى شيطنتها ولكنه في جزء منه إقرار بمحورية دولة الإمارات ومصداقيتها بعيداً عن مؤامرات الخيم والتسجيلات. وأشار معاليه إلى أن جزءاً من هذه الحملة السوداء المستمرة التي يتم إنفاق الملايين عليها يعود إلى العجز عن مجاراة الطموح الإماراتي والريادة العلمية والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة.

والحاصل أن هذه الحملة السوداء لا تعبر عن عجز الخصوم فقط، كما أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، بل عن حقد دفين في نفوس من يقفون وراءها، كما أنها لن تنال من حقيقة أن دولة الإمارات كانت وستظل داعية خير وسلام، كما أنها لن تثبط عزم سياساتنا الخارجية ودورنا الإقليمي الذي يجب أن يستمر داعماً للأشقاء والأصدقاء، وبخاصة في ظل هذه المرحلة التي تواجه فيها المنطقة تحديات غير مسبوقة، تحتم على قواها الخيّرة؛ وفي مقدمتها دولتنا الفتية، بذل كل ما تستطيع للقضاء على كل أسباب الخلافات وتسويتها بالطرق السلمية، وتكريس قيم التعاون المشترك.

إن الدور الإقليمي لدولة الإمارات العربية المتحدة لم يكن يوماً إلا في مصلحة دعم قضايا أمتنا العربية ودعم الاستقرار الإقليمي وتكريس قيم التعايش والتعاون المشترك ونبذ كل أسباب التوتر والصراع، وإن هؤلاء الذين يحاولون التشكيك في طبيعة هذا الدور والادعاء بأنه يسعى لتحقيق مصالح خاصة أو أنه يمثل باعثاً على عدم الاستقرار، لن يمكّنهم من نيل أغراضهم الخبيثة، فالجميع يعلمون أن السياسة الخارجية لدولة الإمارات كانت وما زالت مؤسسة على قيم الخير والسلام، وأن كل مساعيها في الماضي والحاضر، لم تهدف إلا لتحقيق هذا الهدف، وسوف تظل دولة الإمارات العربية المتحدة صاحبة دور إقليمي قوي داعم لكل الأشقاء والأصدقاء، وصاحبة دور مهم على صعيد السياسة الدولية، هدفه ترسيخ التعاون الدولي ونزع كل أسباب التوتر، في ظل إيمان قيادتنا الرشيدة بحقيقة أن مصير البشرية واحد، وأن التعاون بين مختلف الأمم والشعوب هو سبيلنا الوحيد لبلوغ غاياتنا وأهدافنا.




كلام في الصميم و رد لكل مروجي الإشاعات العابرة بأن للأمارات دور تخريبي في الإضرار بالمصالح المصرية في منابع النيل من أجل إعلاء قيمة أسهم موانئ دبي

سياسة الامارات الخارجية سياسة براجامتية بحتة لكنها ضمن إطار عام رسمه الشيخ زايد رحمه الله رحمة واسعة لا تتجاوزه او تقترب منه

هي إشاعات عابرة ستنتهي و تذهب طي النسيان سريعا بمجرد ظهور إشاعة جديدة ليبرروا بها فشلهم المستمر في سياستهم العشوائية تجاه دول المنطقة

نحن لا نعلم ما يدور خلف أبواب الغرف المغلقة ولا نملك أدني أشارة علي ذلك, لكن التاريخ لا يكذب
و التاريخ يقول أن الأمارات الشقيقة منذ نشأتها تتعامل بشرف نادر و إخلاص محسود في الداخل و الخارج لا تهدف سوي التنمية المستدامة

أكيد فيه بعض الملاحظات و الأخطاء لكنها في تظل دائما في حدود المقبول مقارنة بحجم النجاح الذي تحققه الدولة في فترة زمنية قصيرة بالنسبة لعمر الدول, و مقارنة بحجم الفشل المزري لبعض الدول الأخري (أقصد قطر, منعا للمزايدة) في إدارتها لأزماتها الخارجية و الداخلية و حجم الإضطراب و التشابك الحاصل في منطقة ساخنة كالشرق الاوسط

و من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر
 
 
حقائق مجردة من اي عواطف :

في التصنيف العالمي للقوة الناعمة لسنة 2020 ، اتت الامارات في المركز الاول على مستوى الشرق الاوسط وفي المركز 18 على مستوى العالم ..

اما في التأثير الاستراتيجي العالمي ، اتت الامارات في المركز 11 على مستوى العالم ..


Dubai: The UAE has been ranked first in the Middle East and 18th globally according to the global soft power index 2020.
The UAE has also been ranked 11th worldwide in terms of its global strategic impact within the index.


 
قوة ناعمة وتأثير استراتيجي
قوة عسكرية صاعدة ومؤثرة
قوة اقتصادية ومنجزات كبيرة في الفضاء والنووي والصناعة ...
تربع على عرش العديد من المؤشرات العالمية في شتى المجالات

الخ..

عوامل عديدة تؤكد مكانة الامارات ولا عزاء للحاقدين ..
 
نختلف او نتفق في سيساستها
لكن الامارات فعليا اصبحت قوة اقليمية بعدما كانت مجرد دولة صغيرة
خصوصا سياستها التصنيعية لاسلحة النوعية
 
بدون مقالات مدفوعة الثمن

قطر سياسيا واعلاميا وايضا اقتصاديا أكثر قوة وتأثيرا من الامارات

والاثنيتن يفتقدوا لكثير من مقومات القوة الاقليمية

هم مجرد ظواهر تختفي سريعا الكويت قبل الغزو كانت شعلة من النشاط بمجرد هزة تعرضت لها اختفى دورها وتأثيرها خليجيا وعربيا
 
بدون مقالات مدفوعة الثمن

قطر سياسيا واعلاميا وايضا اقتصاديا أكثر قوة وتأثيرا من الامارات

والاثنيتن يفتقدوا لكثير من مقومات القوة الاقليمية

هم مجرد ظواهر تختفي سريعا الكويت قبل الغزو كانت شعلة من النشاط بمجرد هزة تعرضت لها اختفى دورها وتأثيرها خليجيا وعربيا


رأيك خاطئ تماما فيما يخص الامارات ...

اساسا من الخطأ الفادح المقارنة بين قطر والامارات
 
في مؤشر اقوى الدول العالمية :

اتت الامارات في المركز 10 ( كوريا الجنوبية في المركز 9 والمملكة العربية السعودية 9) بينما قطر تحل في المركز 22


 
نختلف او نتفق في سيساستها
لكن الامارات فعليا اصبحت قوة اقليمية بعدما كانت مجرد دولة صغيرة
خصوصا سياستها التصنيعية لاسلحة النوعية


يمكن (للعين المنصفة) رؤية التأثير الاماراتي في شتى المجالات ، سواء سياسيا ، اقتصاديا ، عسكريا ، الخ ...


ومن يريد الحق فلينظر لأرض الواقع وليأخذ شهادات كبار القادة العالميين
 
يستاهلون عيال زايد

اتكلم عن المستوى الشخصى من انضف الشخصيات اللى تعاملت معها فى الحياة

كنا احنا وهما متغربين وعذوبية صراحة اخلاقهم فى مكان اخر

الله يوفقهم للخير
 
يستاهلون عيال زايد

اتكلم عن المستوى الشخصى من انضف الشخصيات اللى تعاملت معها فى الحياة

كنا احنا وهما متغربين وعذوبية صراحة اخلاقهم فى مكان اخر

الله يوفقهم للخير


بارك الله فيك وشكرا لكلماتك الطيبة ...

حفظ الله دولنا وجعلها في مقدمة الدول العالمية في شتى المجالات
 
اساسا من الخطأ الفادح المقارنة بين قطر والامارات
اتفق معك. فيما عدى القوة الناعمة القطرية، وثورات الربيع العربي خير مثال، كانت الجزيرة تُوضع في أجهزة التلفزة في مطارات مصر كمثال.

اما اقتصاديا فالامارات الى وقت قريب كانت الثانية عربية ولا منافسة بينها وبين قطر نهائيا. عسكريا نفس الشيء. سياسيا كذلك.
 
بارك الله فيك وشكرا لكلماتك الطيبة ...

حفظ الله دولنا وجعلها في مقدمة الدول العالمية في شتى المجالات

وياكم
لكن والله لم اكن اجامل ولا انافق انا تكلمت الحقيقة وواقع كنت عايش فيه معهم

الله يوفقكم
 
اتفق معك. فيما عدى القوة الناعمة القطرية، وثورات الربيع العربي خير مثال، كانت الجزيرة تُوضع في أجهزة التلفزة في مطارات مصر كمثال.

اما اقتصاديا فالامارات الى وقت قريب كانت الثانية عربية ولا منافسة بينها وبين قطر نهائيا. عسكريا نفس الشيء. سياسيا كذلك.


الجميل ان الشعوب بعد مصائب الجزيرة وانفضاح دورها في الخريف العربي ،، اصبحت اقل تأثيرا عن السابق ..
 
اقتصاديا ... في مؤشر الGDP العالمي ..

تحل الامارات في المرتبة 29 بينما قطر في المرتبة 54



بعون الله وتوفيقه وبالعمل الجاد والمخلص .. سنصل لقائمة اقوى 20 اقتصادا عالميا ... وكذلك في بقية المجالات ... الى التفوق العالمي ان شاء الله
 
هذا الكلام قلته قبل حوالي سنة، في شهر أغسطس 2020، كتبته في عدة مشاركات هنا بالمنتدى، ويومها انهالت تعليقات الهجوم علينا من كل حدب وصوب.
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى