ان فلسطين عربية هذه هي الحقيقة التي سعت الصهيونية بالتعاون مع الدول الكبرى إلى محوها تماماً لتقول بأن إسرائيل حقيقة تاريخية ولكن المقولة الثانية تقوم ضد حق الإنسان في وطنه الذى يقيم فيه هو واجداده منذ ألاف السنين وتدعو إلى فتح أبواب ( فلسطين ) ثم ( إسرائيل ) اما هجرة اليهود من أوروبا وآسيا وافريقيا ومن أي مكان إلى فلسطين .
مع انطلاق النهضة الأوروبية في أوروبا ارتفع المستوى الفكرى للشعوب فيها أحدثت انطلاقة اقتصادية كبرى هذا الامر سمح لليهود في استثمار المهارات الاقتصادية لليهود في تكوين ثروات كبيرة
كانت النظرية القومية سائدة في التاريخ الحديث على كل حال كان اليهود يعيشون في جيتو خاص بهم - تُسْتخدم بشكلٍ خاص للإشارة لأحياء اليهود في أوروبا – يحافظون فيها على مقوماتهم اليهودية الخاصة في مواجهة المشاعر القومية لدى الشعوب التي يعيشون بها مما دفع لتصعيد العدواة بين اليهود والشعوب الأوروبية المسيحية .
ولد في مدينة بودابست في المجر 1860م وكان والده رجل اعمال ناجح في الثامنة من عمره سجله والده عضو في جمعية يهودية وكانت هذه هي عادة اليهود
التحق بمدرسة ثانوية فنية ثم في الكلية الأنجيلية وفى نفس العام انتقلت عائلته إلى فيينا في النمسا
التحق بكلية القانون وحصل على الدكتوراه 1884م ثم عمل فترة قصيرة في المحاكم ثم توجه للأدب والتأليف ونشر مجموعة من القصص الفلسفية كتب من المسرحيات الكوميدية والدرامية التي لم تلقى نجاحاً كما
عمل بالصحافة حيث عمل في باريس كمراسل لصحيفة نمساوية وكان أول حادث دفعه للتفكير في مصير الشعب اليهودى هو حادث شهر مارس 1883م عندما اتخذ اتحاد الطلبة الألماني من احتفالية لذكرى الموسيقى فاغنر مبرر لشن هجوم على اليهود وقد اثارت تلك الحادثة غضب هرتزل وانزعاجه فشرع يفكر في فكرة إقامة وطن قومى لليهود المشتتين في جميع انحاء العالم ورفض فكرة الإندماج والأنصهار في مجمتعات أوروبا الشرقية والغربية بسبب التيار المعادى للسامية ورغبة اليهود في أثبات وجودهم كشعب يدعوان للبحث عن وطن
على كل حال فقد ظهرت افكاره قوية وواضحة في الكتاب الذى قام بتأليفه عام 1895م ونشر في عام 1896م تحت عنوان
( الدولة الصهيونية ) والذى وضع حجر الأساس لظهور الصهيونية السياسية وتاسيس الحركة الصهيونية
وخلاصة الكتاب كانت انه طالما بقى اليهود في أوروبا الرأسمالية فانهم سوف يتعرضون للأضطهاد المستمر بسبب منافستهم الاقتصادية لأوروبا وكان الحل هو إقامة دولة لهم .
كان التفكير في البداية إقامة وطن قومى في الأرجنتين أو في دولة إفريقية ضعيفة مثل أوغندا ولكن تلك الفكرة واجهت عاصفة من الغضب من حاخامات اليهود ورجال الدين على أساس ان اليهود محكوم عليهم التيه في الأرض كما ورد في التوراة
من هنا جائت فكرة طرح فلسطين من قبل هرتزل ومؤسسين الصهيونية بهدف جذب تعاطف المتدينين ورجال الدين على أعتبار انها أرض الميعاد التي يجب أن يعود لها اليهود على الرغم من انه لا يؤمن بأغلب هذه المعتقدات ولكنه لم يكن يرى مشكلة في أن ترتدى حركته عباءة الدين بما يخدم مصالح الحركة التي هي في الأصل سياسية .
ونجح الكتاب وأثر في اليهود الشرقيين ونظروا لهرتزل على انه المسيح المنتظرعكس اليهود الغربيين على كل حال عقد هرتزل مؤتمر صهيونى في بازل في سويسرا عام 1897م الذى انتخب فيه رئيس للجمعية الصهيونية واختيار العلم والنشيد وسعى لأخذ تأييد احدى الدول الكبرى لمشروعه الجديد .
اتجه هرتزل للقيصر الألماني واظهر له الأخير التأييد ولكنه لم يعطه الوعد الذى كان يريده لذلك اتجه للسلطان عبد الحميد الثانى للحصول على قطعة أرض بفلسطين لليهود مقابل إغراءات مادية و سياسية ورفض السلطان العرض لأنه كان يعلم الأهداف الخفية وراء ذلك
ثم اتجه للفاتيكان للحصول على التأييد لكن البابا لم يعطه هذا التأييد ورفض هذا الطلب وفى نهاية المطاف عام 1900م حصل على موافقة بريطانية على أن يستوطن اليهود اوغندا وكان رأى هرتزل يرى أن بسكن اليهود فيها كوطن مؤقت لتفادى الأضطهاد في أوروبا ثم بعد ذلك يمكنهم أخذ فلسطين وقد ذهبت لجنة لمعاينة هذه الأرض فتم رفضها كوطن مؤقت وطالبوا بفلسطين من جديد باعتبارها الاراضى المقدسة على كل حال فقد مات هرتزل عام 1904م تاركاً حلم بين اليهود لإقامة وطن قومى لهم وقد نقل اليهود رفاته لفلسطين عام 1949م .
انعقد المؤتمر السابع في 27 يوليو 1905 م مدينة بال وهو أول مؤتمر عقد بعد وفاة هرتزل ترأس المؤتمر ماكس نوردو، وكان مشروع أوغندا في مقدمة جدول أعمال المؤتمر. قرر المؤتمر في جلسة 30 يوليو 1905 م، رفض مشروع استيطان أوغندا أو أي مشروع لا يتضمن فلسطين التي لا بديل عنها وطنا للشعب اليهودي .
واعتبر المؤتمر العرض البريطاني توطين اليهود في أوغندا دليل اعتراف بريطاني بالمنظمة الصهيونية وأورد المؤتمر تعريفا دقيقا لمدلول كلمة "صهيوني" على إنه كل يهودي يوافق على برنامج بال .
وبالرغم من الإجماع في اتخاذ بعض القرارات، إلا أن الخلاف وقع بين أعضاء المؤتمر السابع، وأدى إلى الانشقاق و كان للموقف العثماني الأثر الواضح في انقسام " المنظمة الصهيونية " في المؤتمر السابع عام 1905م.
لقد اعتقد معارضو مشروع أوغندا أن النشاط الرئيسي للصهيونية يجب أن يكرس الاستيطان والعمل الثقافي في فلسطين . بينما رأى الصهيونيون السياسيون أتباع هرتزل أنه يجب على " الصهيونية السياسية " أن تسعى لاستعمار أية بقعة في العالم .
بينما " الصهيونية العملية " تسعى لاستعمار فلسطين . وكانت وجهة النظر " الصهيونية السياسية " ترى أنه على " المنظمة الصهيونية " أن لا تبدأ النشاط العملي في فلسطين قبل الحصول على ضمانات سياسية كافية من دعم القوى السياسية العالمية.
بعد المؤتمر الصهيوني السابع عام 1905م اقنعت بريطانيا جناح الصهيونية السياسية بالتخلي عن نظرتها السياسية
" استعمار أية بقعة في العالم " وبناء على الجهد البريطاني اندمجت " الصهيونية السياسية " و" الصهيونية العملية " لتوحيد الجهد لاستيطان فلسطين لتحقيق هدف الصهيونية لجعل فلسطين وطنا قوميا لليهود يضمنه القانون العام وجعل اليهود مرتبطين بالأرض الفلسطينية.
على كل حال وبدون الدخول في تفاصيل أكثر حتى لا يطول الموضوع الا ان اليهود بدأوا بالهجرة لفلسطين وبدء تمويل تلك الهجرة وشراء الأراضى للمهاجرين اليهود لفلسطين .
أوضاع اليهود في أوروبا
مع انطلاق النهضة الأوروبية في أوروبا ارتفع المستوى الفكرى للشعوب فيها أحدثت انطلاقة اقتصادية كبرى هذا الامر سمح لليهود في استثمار المهارات الاقتصادية لليهود في تكوين ثروات كبيرة
كانت النظرية القومية سائدة في التاريخ الحديث على كل حال كان اليهود يعيشون في جيتو خاص بهم - تُسْتخدم بشكلٍ خاص للإشارة لأحياء اليهود في أوروبا – يحافظون فيها على مقوماتهم اليهودية الخاصة في مواجهة المشاعر القومية لدى الشعوب التي يعيشون بها مما دفع لتصعيد العدواة بين اليهود والشعوب الأوروبية المسيحية .
تيودور هرتزل والحركة الصهيونية
ولد في مدينة بودابست في المجر 1860م وكان والده رجل اعمال ناجح في الثامنة من عمره سجله والده عضو في جمعية يهودية وكانت هذه هي عادة اليهود
التحق بمدرسة ثانوية فنية ثم في الكلية الأنجيلية وفى نفس العام انتقلت عائلته إلى فيينا في النمسا
التحق بكلية القانون وحصل على الدكتوراه 1884م ثم عمل فترة قصيرة في المحاكم ثم توجه للأدب والتأليف ونشر مجموعة من القصص الفلسفية كتب من المسرحيات الكوميدية والدرامية التي لم تلقى نجاحاً كما
عمل بالصحافة حيث عمل في باريس كمراسل لصحيفة نمساوية وكان أول حادث دفعه للتفكير في مصير الشعب اليهودى هو حادث شهر مارس 1883م عندما اتخذ اتحاد الطلبة الألماني من احتفالية لذكرى الموسيقى فاغنر مبرر لشن هجوم على اليهود وقد اثارت تلك الحادثة غضب هرتزل وانزعاجه فشرع يفكر في فكرة إقامة وطن قومى لليهود المشتتين في جميع انحاء العالم ورفض فكرة الإندماج والأنصهار في مجمتعات أوروبا الشرقية والغربية بسبب التيار المعادى للسامية ورغبة اليهود في أثبات وجودهم كشعب يدعوان للبحث عن وطن
على كل حال فقد ظهرت افكاره قوية وواضحة في الكتاب الذى قام بتأليفه عام 1895م ونشر في عام 1896م تحت عنوان
( الدولة الصهيونية ) والذى وضع حجر الأساس لظهور الصهيونية السياسية وتاسيس الحركة الصهيونية
وخلاصة الكتاب كانت انه طالما بقى اليهود في أوروبا الرأسمالية فانهم سوف يتعرضون للأضطهاد المستمر بسبب منافستهم الاقتصادية لأوروبا وكان الحل هو إقامة دولة لهم .
كان التفكير في البداية إقامة وطن قومى في الأرجنتين أو في دولة إفريقية ضعيفة مثل أوغندا ولكن تلك الفكرة واجهت عاصفة من الغضب من حاخامات اليهود ورجال الدين على أساس ان اليهود محكوم عليهم التيه في الأرض كما ورد في التوراة
من هنا جائت فكرة طرح فلسطين من قبل هرتزل ومؤسسين الصهيونية بهدف جذب تعاطف المتدينين ورجال الدين على أعتبار انها أرض الميعاد التي يجب أن يعود لها اليهود على الرغم من انه لا يؤمن بأغلب هذه المعتقدات ولكنه لم يكن يرى مشكلة في أن ترتدى حركته عباءة الدين بما يخدم مصالح الحركة التي هي في الأصل سياسية .
ونجح الكتاب وأثر في اليهود الشرقيين ونظروا لهرتزل على انه المسيح المنتظرعكس اليهود الغربيين على كل حال عقد هرتزل مؤتمر صهيونى في بازل في سويسرا عام 1897م الذى انتخب فيه رئيس للجمعية الصهيونية واختيار العلم والنشيد وسعى لأخذ تأييد احدى الدول الكبرى لمشروعه الجديد .
اتجه هرتزل للقيصر الألماني واظهر له الأخير التأييد ولكنه لم يعطه الوعد الذى كان يريده لذلك اتجه للسلطان عبد الحميد الثانى للحصول على قطعة أرض بفلسطين لليهود مقابل إغراءات مادية و سياسية ورفض السلطان العرض لأنه كان يعلم الأهداف الخفية وراء ذلك
ثم اتجه للفاتيكان للحصول على التأييد لكن البابا لم يعطه هذا التأييد ورفض هذا الطلب وفى نهاية المطاف عام 1900م حصل على موافقة بريطانية على أن يستوطن اليهود اوغندا وكان رأى هرتزل يرى أن بسكن اليهود فيها كوطن مؤقت لتفادى الأضطهاد في أوروبا ثم بعد ذلك يمكنهم أخذ فلسطين وقد ذهبت لجنة لمعاينة هذه الأرض فتم رفضها كوطن مؤقت وطالبوا بفلسطين من جديد باعتبارها الاراضى المقدسة على كل حال فقد مات هرتزل عام 1904م تاركاً حلم بين اليهود لإقامة وطن قومى لهم وقد نقل اليهود رفاته لفلسطين عام 1949م .
المرحلة الثانية من محاولات تنفيذ المشروع الصهيوني
انعقد المؤتمر السابع في 27 يوليو 1905 م مدينة بال وهو أول مؤتمر عقد بعد وفاة هرتزل ترأس المؤتمر ماكس نوردو، وكان مشروع أوغندا في مقدمة جدول أعمال المؤتمر. قرر المؤتمر في جلسة 30 يوليو 1905 م، رفض مشروع استيطان أوغندا أو أي مشروع لا يتضمن فلسطين التي لا بديل عنها وطنا للشعب اليهودي .
واعتبر المؤتمر العرض البريطاني توطين اليهود في أوغندا دليل اعتراف بريطاني بالمنظمة الصهيونية وأورد المؤتمر تعريفا دقيقا لمدلول كلمة "صهيوني" على إنه كل يهودي يوافق على برنامج بال .
وبالرغم من الإجماع في اتخاذ بعض القرارات، إلا أن الخلاف وقع بين أعضاء المؤتمر السابع، وأدى إلى الانشقاق و كان للموقف العثماني الأثر الواضح في انقسام " المنظمة الصهيونية " في المؤتمر السابع عام 1905م.
لقد اعتقد معارضو مشروع أوغندا أن النشاط الرئيسي للصهيونية يجب أن يكرس الاستيطان والعمل الثقافي في فلسطين . بينما رأى الصهيونيون السياسيون أتباع هرتزل أنه يجب على " الصهيونية السياسية " أن تسعى لاستعمار أية بقعة في العالم .
بينما " الصهيونية العملية " تسعى لاستعمار فلسطين . وكانت وجهة النظر " الصهيونية السياسية " ترى أنه على " المنظمة الصهيونية " أن لا تبدأ النشاط العملي في فلسطين قبل الحصول على ضمانات سياسية كافية من دعم القوى السياسية العالمية.
بعد المؤتمر الصهيوني السابع عام 1905م اقنعت بريطانيا جناح الصهيونية السياسية بالتخلي عن نظرتها السياسية
" استعمار أية بقعة في العالم " وبناء على الجهد البريطاني اندمجت " الصهيونية السياسية " و" الصهيونية العملية " لتوحيد الجهد لاستيطان فلسطين لتحقيق هدف الصهيونية لجعل فلسطين وطنا قوميا لليهود يضمنه القانون العام وجعل اليهود مرتبطين بالأرض الفلسطينية.
على كل حال وبدون الدخول في تفاصيل أكثر حتى لا يطول الموضوع الا ان اليهود بدأوا بالهجرة لفلسطين وبدء تمويل تلك الهجرة وشراء الأراضى للمهاجرين اليهود لفلسطين .
يتبع.........