ندم الروس على تفكك الاتحاد السوفييتي يتزايد

روسيا هي الاتحاد السوفيتي​
كلامك نوعا ما صحيح بحكم ان روسيا هي وريث الاتحاد السوفييتي
ولكن روسيا لوحدها بدون الخزان البشري ببقية الجمهوريات السوفييتية تكون بحال اضعف
 

الخبز والهراوة: حنين الروس المربك للاتحاد السوفييتي​



بعد مرور أكثر من ربع قرن على انهياره الرسمي في عام 1991، لا يزال الاتحاد السوفييتي موضع حنين لدى كثير من المواطنين الروس. فالدولة القوية (الشمولية) والإمبراطورية الكبيرة (الإمبريالية) التي شكلت العالم خلال صراعها مع القطب الإمبريالي المنافس: الولايات المتحدة، لما يزيد عن نصف قرن، ما زالت تداعب أذهان كثيرين داخل، وربما خارج، مركز الإمبراطورية المُنهارة: روسيا.
عاصمة قوية لدولة عظمى نجحت في تحطيم أكبر مشروع إبادة في التاريخ الحديث، أي النازية، مستويات أمانٍ اجتماعي ورعاية صحية مكفولة نظريًّا ومستقرة عمليًّا، وشعب يحمل آمال الإنسانية في التقدم. هكذا يدافع، بصورة تأسيسية، هؤلاء من يشعرون بخيبة الأمل نتيجة انهيار ذلك المشروع الضخم الذي غير، دون شك، مجرى التاريخ البشري.

أردنا الحرية، وليس السرقة​

«ثرثارو المطابخ كانوا يركضون إلى المظاهرات والاجتماعات. تنشَّقوا نسمات الحرية، في حين كان الأذكياء يتقاسمون في ما بينهم النفط والغاز» - من كتاب «زمن مستعمل: نهاية الإنسان الأحمر».
في 19 أغسطس 1991، احتشد المواطنون الروس في شوارع موسكو، وأمام مبنى البرلمان، للوقوف ضد محاولة الانقلاب التي نفذها مجموعة من جنرالات الاتحاد السوفييتي، تحت مسمى «لجنة الدولة لحالة الطوارئ» بقيادة «سيرغي أخرومييف»، وزير الدفاع السابق، للإطاحة برئيس الاتحاد «ميخائيل غورباتشوف» كمحاولة أخيرة للإبقاء على الاتحاد وحماية «الكتلة الاشتراكية» من الانهيار.
حتى ذلك الوقت، كان هناك اتفاق بين روسيا ومجموعة الجمهوريات المكوِّنة للاتحاد، تحت رعاية غورباتشوف، على إنشاء حكم فيدرالي غير مركزي، بدلًا من الحكم المركزي التاريخي للاتحاد السوفييتي. كان قادة الانقلاب يرون اتفاق الحكم الفيدرالي إعلانَ نهاية الاتحاد، لكن تحركات المعارضة «الديمقراطية» المناهضة لـ«الشيوعيين»، بقيادة الرئيس الروسي «بوريس يلتسين»، ضد محاولة الانقلاب، تمكنت من الانتصار خلال ثلاثة أيام، واعتُقِل أعضاء اللجنة التي انتحر قائدها أخرومييف قبل اعتقاله.
مع انهيار العملة في الأعوام التالية لتفكك الاتحاد، تحول المجتمع إلى آلة وحشية للبحث الشغوف عن الربح، بالتزامن مع ازدهار المافيا.
أنقر للتوسيع...
اليوم، يرى كثير من المواطنين الروس الذين كانوا مؤيدين ليلتسين وإنهاء الاتحاد، أنهم تعرضوا للخداع والتحايل على مطالبهم التي واجهوا لأجلها دبابات انقلاب أغسطس: الطُغمة السوفييتية الحاكمة جاء مكانها أقلية من رجال الأعمال الشباب (أوليغاركية)، قادت الخصخصة في عملية كثيرًا ما تُوصف بأنها أحد أكبر عمليات السرقة في التاريخ: القاعدة الصناعية الضخمة ومصادر الطاقة والمعادن الوفيرة لجمهورية روسيا، استولوا عليها وحوَّلوا أرباحها إلى جيوب المستثمرين الذين بدأوا صغارًا جدًّا في تجارة الملابس الداخلية وسراويل الجينز، وتحولوا خلال سنوات قليلة إلى أباطرة، باستخدام عمليات ضخمة لغسيل الأموال وشراء الولاء بالرشاوى أو الاغتيالات.
مليارات الدولارات استولى عليها هؤلاء من قطاعات الاقتصاد الروسي المختلفة، وحتى من المساعدات الخارجية، في وقت خسر فيه الملايين وظائفهم، وانهارت شبكة الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية. تعرضت روسيا لبرنامج «علاج» قاسٍ عن طريق «الصدمة»، قاده «أناتولي شوبايس»، مدير مكتب يلتسين، ما أدى إلى تدهور مستوى المعيشة إلى الحدود الدنيا، وتحطيم الشعور بالأمان الاجتماعي. ورغم ذلك، يبدو أنه لم ينجح في تحويل روسيا إلى ديمقراطية على النمط الغربي، وإنما إزاحة الطغمة القديمة بأخرى جديدة، مع فارق أن الأخيرة لا تعترف بالحقوق الأساسية للمواطن، وإن كانت الأولى اعترفت بها، حتى لو نظريًّا.
هكذا انهارت المفاهيم القديمة لـ«المواطنيين السوفييت» عن حقوق السكن والتعليم والعلاج «غير المشروطة». ومع انهيار العملة في الأعوام التالية لتفكك الاتحاد، وبخاصة أزمة 1998 الاقتصادية، تحول المجتمع إلى آلة وحشية للبحث الشغوف عن الربح، بالتزامن مع ازدهار المافيا الروسية التي بدأ صعودها مع بداية عقد الثمانينيات، مستفيدة من تدهور الأوضاع الاقتصادية لعجز البيروقراطية السوفييتية الحاكمة حينئذ عن تحديث الاقتصاد الروسي، كي يواكب الوضع الاقتصادي العالمي.
لكل ذلك تحن تلك الشريحة الواسعة من المواطنين الروس، والمتضررة من العهد الجديد، إما لأنه لم يحقق آمال من خرجوا في مظاهرات أغسطس بديمقراطية ونمط حياة غربي، وإما لأنه أنهى مشروع روسيا اليوتوبي الإنساني المتمثل في الشيوعية. هذه الشريحة إلى العهد المستقر للاتحاد السوفييتي، وقت الاستقرار الاقتصادي والسياسي.
والاقتصاد الذي يدار مركزيًّا، حتى إذا عانى من مشكلات ضخمة، فإنه يضمن روتينًا ثابتًا للحياة اليومية، ويمنح المجتمع استقرارًا يكفله عقد اجتماعي واضح نوعًا ما، رغم تذبذبه الشديد في السنوات العشرة الأخيرة من حياة الاتحاد، تحت ضغط الظروف الاقتصادية. عقد اجتماعي بين الحكومة الشمولية والمواطنين الذين يشعرون، رغم كل شيء، بارتياح نتيجة عيشهم داخل دولة عظمى تحمل راية مشروع الإنسانية المستقبلي المتمثل في «اليوتوبيا الشيوعية».
«لقد ظهر عندنا من جديد أمراء ونبلاء وشعب مسحوق. لقد نسيت متى جلست في المقهى أو المطعم، إنه أكبر من مقاس جيبي. الدخول إلى المسرح أصبح رفاهية، أما في السابق، فلم أكن أتخلف عن حضور جميع العروض المسرحية الأولى. أنا مستاءة، مستاءة جدًّا. يا لها من قماءة ألا يُسمح لنا بالدخول إلى هذا العالم الجديد» - من كتاب «زمن مستعمل: نهاية الإنسان الأحمر»
وفقًا لاستطلاع أجراه مركز «ليفادا» الروسي للإحصاء في 2017، فإن 58% من ضمن ألف و600 شخص على امتداد 48 مقاطعة شملهم الاستطلاع، يشعرون بالحنين للاتحاد السوفييتي، علمًا بأن نسبة من يشعرون بالحنين أو الندم على سقوط الاتحاد في الاستطلاعات التي أجريت على امتداد السنوات بين 1992 و2012، لم تنخفض عن مستوى 50 % سوى مرة واحدة، حين سجلت نسبة 49% عام 2012. النسبة الأٌقل من النادمين على تفكك الاتحاد كانت في الفئة العمرية من 18 إلى 24 سنة، وترتفع في الفئة من 25 إلى 34 سنة، لتبلغ النسبة الأعلى بين من تبلغ أعمارهم 55 سنة، فأكبر.
يُلخِّص الاستطلاع دوافع الحنين، من الأهم إلى الأقل أهمية في الأسباب الآتية:
  1. تدمير النظام الاقتصادي المُوحَّد
  2. حقيقة أن الناس لم يعودوا يشعرون بالانتماء إلى قوة عالمية عظمى
  3. زيادة الشعور المشترك بالمعاناة وانعدام الثقة
  4. تفسخ العلاقات الاجتماعية بين الأقارب والأصدقاء
  5. خسارة الشعور بأنك في وطنك أينما كنت داخل الاتحاد السوفييتي
  6. أصبح من الصعب السفر في عطلة أو التنقل بحرية بين بلدان الاتحاد السوفييتي
اليوم، يعد «الحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية» (سليل الحزب الشيوعي السوفييتي) ثاني أكبر حزب في البلاد بعد الحزب المؤيد للرئيس الحالي «فلاديمير بوتين» «روسيا الموحدة». صفحات كثيرة على فيسبوك تحمل أسماءً وتنشر محتويات مرتبطة بالاتحاد السوفييتي أو «ستالين»، هناك قناة تلفزيونية ظهرت عام 2004 باسم «نوستالجيا»، تحمل شعار «المنجل والمطرقة» الشهير، وتنتشر صورة ستالين بشكل ملحوظ على قمصان الشباب، وحتى على سيارات النقل العام، كأيقونة تعبر عن هوية ما مفقودة أو مركز ثقل تاريخي لروسيا الحديثة، كما يشعر قطاع مهم من الشعب الروسي.
اقرأ أيضًا: جوزيف ستالين: ذات مرة كان الشيوعيون في السلطة

انتصرنا في حرب عالمية، ورجُلنا صعد إلى الفضاء​


«لا أعرف كيف الوضع في موسكو. أما عندنا، فصوره مُعلقة على زجاج السيارات والباصات. سائقو الشاحنات يحبونه بشكل خاص. في بزة الجنرال العسكرية.. إنه الشعب! الشعب! وماذا بالنسبة إلى الشعب؟ الشعب قالها بنفسه: سنجعل منه هراوة وأيقونة» - «زمن مستعمل: نهاية الإنسان الأحمر»
«الشعور بعدم الانتماء إلى دولة عظمى»، ثاني أكثر أسباب الحنين للاتحاد السوفييتي، يفتح المجال مجددًا أمام الحديث عن ستالين.
يرى من يشعرون بالحنين لعهد ستالين، أنه حقق نصر عسكري ونجح في إقامة نفوذ خارجي قوي للدولة السوفييتية.
أنقر للتوسيع...
في كتابها «زمن مستعمل: نهاية الإنسان الأحمر»، تنقل الكاتبة والصحفية البيلاروسية، المولودة في «أوكرانيا السوفيتية»، «سفيتلانا أليكسيفتش»، قصص مواطنين من جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق عبر العقدين التاليين لسقوطه. واللافت للنظر لدى بعضهم هو الحنين لحقبة ستالين، رغم اعترافهم الصريح بجرائمه، حين كانت الدولة قوية، وانتصرت على المحتل النازي، وأقيمت أسس دولة عظمى نجحت في قيادة نصف العالم تقريبًا، والصعود إلى الفضاء في ما بعد.
قيام روسيا الحديثة معروف تقريبًا لدى جميع الناس بأنه حدث بفضل القائد الذي أدار عملية تحويل الاقتصاد الروسي من الزراعة إلى الصناعة خلال عقدين من الزمن. مِن بين من تحدثوا إلى سفيتلانا، مَن يرى أن النصر الذي حققته روسيا على ألمانيا النازية في الحرب العالمية، لم يكن ممكنًا بأي شكل دون سياسات «القبضة الحديدية» التي طبقها على كل مفاصل الدولة والمجتمع، حين أُقام ستالين دولة بوليسية راقبت كل شيء، ولم تستثن أحدًا من العقاب لأتفه الأسباب الممكنة.
ما زالت ذكريات معسكرات العمل القسري «غولاج» (معسكرات اعتقال وأشغال إلزامية نُكِّل فيها بكل من اشتُبِه بمعارضته نظام ستالين) تسبح في بحر دماء القرن العشرين. جميع الناس في روسيا وحول العالم يعلم أن عددًا كبيرًا من البشر قتلهم ستالين. لكن على الجانب الآخر، يرى من يشعرون بالحنين لعهده، حتى وإن اعترفوا بجرائمه، أنه حقق النصر العسكري ضد احتلال الألمان، ونجح في إقامة نفوذ خارجي قوي للدولة السوفييتية المكتظة بالعلماء في كل المجالات، والتي نجحت في قيادة سباق الفضاء الذي كان أول من صعد إليه روسيًّا.
في مقال بصحيفة «The Independent» البريطانية، عام 2008، حول شعبية ستالين، يذكر «شون ووكر»، الكاتب والمراسل المهتم بالشأن الروسي، أن كتابًا مدرسيًّا للتاريخ صدر في 2007، ويغطي القرن العشرين، يصف عمليات القمع الستالينية باعتبارها «شرًّا ضروريًّا»، بالطريقة الآتية: «كانت نتيجة عمليات التطهير الستالينية، تكوين طبقة جديدة من المديرين القادرين على إنجاز مهمة التحديث في ظل نقص الموارد. هذه الطبقة موالية للسلطة العليا، ونظيفة اليدين من وجهة نظر الانضباط التنفيذي (البيروقراطي)».
وصف بوتين الممثل الحالي للأوليغاركية الحاكمة، انهيار الاتحاد السوفييتي، بـ«أكبر كارثة جيو-سياسية» عززت النزعات الانفصالية في أوروبا الشرقية.
أنقر للتوسيع...
قد يكون الإحباط الناتج عن شعور الروس بأنهم تُرِكوا وحيدين تحت رحمة المؤسسات المالية الكبرى والأوليغاركيين الروس، دفع جزءًا منهم إلى طلب المُنقِذ، غالبيتهم من الأجيال الكبيرة نسبيًّا، والتي عاشت الجزء الأهم من عمرها في حكم الاتحاد السوفييتي، وحتى بين الشباب، حينما يبحثون عنه، فإنه بالتأكيد لن يكون القيصر «نيقولا الثاني» أو حتى «لينين»، لكنه ستالين الذي صنع «روسيا قوية».
قد يشعر هؤلاء بأنه ما دام القتل مستمرًّا في كل العصور، فإن العيش تحت ظل حكم ستالين، وقت ضمان الرعاية الاجتماعية المقبولة والدولة العظمى، أفضل من العيش تحت حكم المافيا الروسية الجديدة التي تقتل، أو تترك من لا تقتله يموت بطيئًا من الجوع والتشرد.
بالنسبة إليهم، إذا كانت الحكومات الغربية غير قادرة على استيعاب كيف يمكنهم القبول بذلك، فإنها ستستوعبه بشكل جيد في الصين، حيث جزار شيوعي آخر مُبجَّل رسميًّا حتى الآن اسمه «ماو»، دولة الحزب الواحد (الشيوعي) المنخرطة بقوة في الاقتصاد العالمي، والتي تقيم، باعتبارها ثاني أقوى اقتصاد على مستوى العالم، علاقات اقتصادية متينة مع تلك الحكومات التي لا تعير اهتمامًا جوهريًّا لمسألة الحرية أو الديمقراطية هناك.
ربما لو كان الاتحاد السوفييتي نجح في إحداث تحول رأسمالي والانخراط في الاقتصاد العالمي، كما فعلت الصين، مع الإبقاء على الهيكل السياسي (الأيديولوجي) كما هو، لربما ظل تبجيل لينين وستالين على المستوى الرسمي، قائمًا حتى الآن.
يدرك أصحاب الحنين (السوفييتي/الستاليني/الديمقراطي/اليلتسينيي) نقطة مهمة، وهي أن ما يهم جميع المواطنين في المقام الأول هو حركة الأسهم. لذلك، فإن بعضهم يبحث عن شكل الدولة الذي ينقذهم من جحيم العمى غير الإنساني الطائش للأسهم، بغض النظر عن كم من الناس تقتلهم تلك الدولة في السر. ربما لأن كل السلطات التي جرَّبها هؤلاء الروس تقتل في النهاية.
قد يعجبك أيضًا: ربما يصبح العالم أكثر سلامًا تحت حكم المجانين
المفارقة أن الرئيس بوتين، الممثل الحالي للأوليغاركية الحاكمة، وصف انهيار الاتحاد السوفييتي بـ«أكبر كارثة جيو-سياسية» عززت النزعات الانفصالية في أوروبا الشرقية. وفي أثناء أزمة القرم في أوكرانيا، استعمل خطابًا حرَّك المشاعر القديمة للدولة العظمى التي يدعو دومًا إلى إعادة إنتاجها (على النمط القديم).
لا يندرج الحنين للاتحاد السوفييتي ضمن رغبة سادية في العيش تحت حكم شمولي، بقدر ما يندرج ضمن الإحباط، أو كدعاية لـ«الدولة القوية» في حالة الرئيس بوتين، وإدراك أن كل تلك الأنظمة البيروقراطية متشابهة إلى حد كبير. وسط كل ذلك، يبقى الحنين للاتحاد السوفييتي مقبولًا ومرفوضًا في الوقت ذاته، وبطريقة منطقية. لذلك يظل مُربكًا، وبخاصة لأولئك الذين خرجوا من منازلهم يُطالبون بنزع الفقر وأعين المتلصصين عن منازلهم، وعادوا ليجدوا أن منازلهم نفسها قد اُنتزِعت منهم.
 
هل الروس نادمون على سقوط الفكرة الاشتراكية ام نادمون على قرارهم بقبول انفصال الدول والشعوب التي كان يقهرونها بدعوى الاتحاد الاخوي تحت الراية السوفيتية ؟؟
 
الاستطلاعات قديمه عام 1991 كانت روسيا في ذلك الوقت في حاله يرثى لها.... لماذا لا يقومون باستطلاع للرأي في عام 2021 و ينظرون كم سوف تكون النسبه
 
الاستطلاعات قديمه عام 1991 كانت روسيا في ذلك الوقت في حاله يرثى لها.... لماذا لا يقومون باستطلاع للرأي في عام 2021 و ينظرون كم سوف تكون النسبه

ابدا الاستطلاعات حديثة قبل ازمة كورونا بسنة
 
الشيوعية و تجليتها الاقتصادية الا وهي (الاشتراكية) افكار من ناحية المبدأ جميلة ولكنها تتعارض مع الطبيعة البشرية في كثير من الجوانب.....


فكرة الاشتراك في كل شئ و التوزيع المتساوي فكرة غير صحيحة و أثبتت فشلها في كثير من النماذج عالميا.....


أكبر مؤرخ في التاريخ المعاصر (أرلوند توينبي) لديه نظرية جميلة جدا علي نشوء الحضارات تسمي (التحدي و الاستجابة) اتمني من يهتم الاطلاع عليها....

225866-1708705216.jpg



هذا الرجل وضع شرط أساسي لقيام أي حضارة،،، أتعرفون ماهو ؟؟؟

- ستصدمكم الأجابة -



الاجابة هي :

التوحيد وفكرة و مبدأ وجود الله......
 

روسيا والحنين للحقبة السوفيتية



في الوقت الذي تسعى فيه دول المعسكر الاشتراكي السابق، ربما جميعها، إلى الهروب من الحقبة الاشتراكية الشيوعية والتطلع للدخول فيما يسمونه "العالم الحر" الذي يرفع شعارات الحرية والديمقراطية والانفتاح الاقتصادي، نجد الحنين للحقبة السوفيتية الاشتراكية ينمو في روسيا، ليس فقط بين كبار السن الذين عاشوا هذه الحقبة في ظل الدولة السوفيتية العظمى، بل أيضاً في أوساط الشباب الروس الذين لم يعيشون هذه الحقبة، والذين، من المفترض ان يكون تطلعهم لما يسمى "العالم الحر" أكبر، حيث الحرية والانفتاح على دول العالم الحر التي كان يعيش الشعب الروسي في العهد السوفييتي في عزلة عنها بسبب السياسات المغلقة للاتحاد السوفييتي التي كانت تخشى تأثير أفكار الغرب على الشعب السوفييتي، لكن ما يحدث هو العكس، فرغم مظاهر الحرية والديمقراطية والانفتاح الذي يعيشه الشعب الروسي بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، إلا أن قطاعات كبيرة من الروس تحن لهذه الحقبة، وهو ما يفسره المحللون وعلماء علم الاجتماع بميول الشخصية الروسية لمظاهر القوة والتفوق العالمي، وعشق هذا الشعب على مدى تاريخه للقيادة الوطنية القوية التي تضع روسيا في مقدمة الدول الأقوى عالمياً، وهو الأمر الذي يفسر به الكثيرون ارتفاع شعبية الرئيس الروسي بوتين على مدى قرابة عشرين عاماً من حكمه للبلاد، كما يعكسه أيضاً استدعاء العديد من الروس لشخصية الزعيم الشيوعي ستالين الذي قاد الدولة السوفيتية العظمى ثلاثين عاماً حتى عام 1952، والذي يضعه الغرب ضمن أشد نماذج الديكتاتورية والقمع مع هتلر وموسوليني ويتهمه بإبادة ونفي الملايين من الشعب الروسي، بينما ينظر إليه العديد من الروس، باعتباره الزعيم القوي مؤسس الدولة السوفيتية العظمى وقاهر النازية في الحرب العالمية، هذه النزعة الستالينية لدى الروس لا تقلق فقط الغرب وخصوم روسيا السياسيين، بل لا تجد قبول لدى جهات داخل روسيا، ومنها الكنيسة الروسية التي عانت الكثير في عهد ستالين الذي أغلق الألاف من الكنائس في الاتحاد السوفييتي وحول مبانيها إلى نوادي رياضية ومسارح للفنون.

وقد أثار الاستدعاء الشعبي لشخصية ستالين منذ أيام قليلة غضب الكنيسة الروسية، وذلك عندما رفعت الجماهير صور ستالين في احتفالات أعياد النصر في التاسع من مايو الماضي، ولافتات تصفه بقائد النصر في الحرب العالمية الثانية التي يسمونها في روسيا "الحرب الوطنية العظمى".

وطالبت الكنيسة الروسية بعدم نسب النصر في الحرب الوطنية العظمى إلى ستالين. وقالت في بيان لها: "لا يجوز إطلاقاً، القول إن الفضل في انتصار الاتحاد السوفيتي في الحرب الوطنية العظمى، يعود إلى ستالين". وأضافت أن النصر في تلك الحرب الدامية، هو نتيجة العمل الفذ الشجاع من جانب كل الشعب السوفيتي، ولكنه نسب زورا وبهتانا إلى ستالين، بسبب انتشار ظاهرة "عبادة الفرد" في تلك الفترة."ونددت الكنيسة بسياسات ستالين القمعية مشيراً إلى أن هذا هو الموقف الثابت للكنيسة الروسية من الحقبة الستالينية بشكل عام.

وفي وقت سابق، أظهر استطلاع للرأي العام في روسيا، ارتفاع مستوى الإعجاب بسياسة ستالين إلى مستوى قياسي. حيث أعرب 51 ٪ من المواطنين فيها عن موقف إيجابي تجاه الزعيم السوفيتي الراحل.

وكانت وكالة "ليفادا-تسينتر" الروسية المستقلة لاستطلاعات الرأي قد أجرت استطلاعاً في مطلع العام الجاري 2019 أكد أن نسبة تأييد الروس لنشاط ستالين ازدادت وبلغت قيمة قياسية.

ويرى 70% من المواطنين الروس أن ستالين لعب دورا إيجابيا على الأرجح أو دورا إيجابيا بالكامل في حياة البلاد. فيما أشار 19% من المشاركين في استطلاع الرأي إلى دوره السلبي.

وتكشف استطلاعات الرأي أن عدد الروس الذين يأسفون على انهيار الاتحاد السوفييتي بلغ الحد الأقصى في السنوات العشر الأخيرة. ويتجلى ذلك من خلال استبيان "مركز ليفادا"، الذي نشرت نتائجه صحيفة "فيدوموستي" في منتصف ديسمبر 2018.

فوفقا للدراسة، 66 ٪ من المواطنين الروس يشعرون بالحنين إلى الاتحاد السوفييتي، وقبل عام، أعرب 58 ٪ من المستطلعين عن هذا الموقف.

وقد عبر الرئيس الروسي بوتين أكثر من مرة عن حنينه الشخصي للحقبة السوفيتية وللدولة العظمى، وبعد توليه الرئاسة للولاية الرابعة في السابع من مايو 2018، هاجم بوتين الشيوعيين الروس واتهمهم بأنهم هم السبب في انهيار الاتحاد السوفييتي، ومن المعروف أنه رغم ولاء بوتين للعهد السوفييتي إلا أنه غير راضي عن الشيوعيين الروس ودورهم في عهد بريجنيف وجورباتشوف، ويرى أنهم نافقوا السلطة أكثر من اللازم.

والغريب في نتائج استطلاعات الرأي في روسيا، أن الحنين للحقبة السوفيتية، ليس فقط للقوة العظمى بل أيضاً للأيديولوجية الشيوعية نفسها، فقد أظهر استطلاع للرأي في الذكرى الـ200 لميلاد كارل ماركس، أن ثلث الروس تقريبا يتعاطفون مع الماركسية.

وتعرف أغلبية ساحقة من الروس اسم كارل ماركس (98%)، لكن الجيل الأكبر سنا (70%) أكثر دراية به لأنهم طالعوا مؤلفاته، وفي المقام الأول بفضل كتابه "رأس المال"- وقد قرأ هذا العمل أكثر من نصف الروس (58%) الذين تم استطلاع آرائهم، ومن حيث المبدأ فإن الكثير من الجيل السوفيتي في روسيا على دراية بأعماله" ، كما ورد ذلك في نتائج الاستطلاع.

ويرى محللون أنه على الرغم من أن الماركسية اللينينية اختفت تماما بعد انهيار الاتحاد السوفييتي من برامج الجامعات، وحتى من كتب التاريخ في البرامج المدرسية، فإن اسم ماركس لا يزال مألوفا لدى الروس، وماركس لم يغب تماما من العقل الجمعي الروسي، كما أن الماركسية لم تغب من الذاكرة الروسية، لأنه يجري استرجاعها عند كل أزمة اقتصادية، سواء في روسيا أو في الغرب، أو عند تأزم العلاقات مع الغرب، وكذلك عند كل شعور بعدم الرضا عن الفارق الكبير بين الأغنياء والفقراء يعاد إحياء ذكريات الأفكار الماركسية".

بالمقابل فإن الذين يهاجمون الحقبة السوفيتية وينتقدونها والذين ينبشون الصفحات السوداء لهذه الحقبة، سرعان ما يتهمون بأنهم يقومون بأعمال "غير وطنية". خاصة المنظمات التي تعكف على دراسة عمليات القمع التي جرت خلال الحكم السوفياتي من 1917 الى 1991، ويرى المحللون ان سبب اتهام من ينتقدون الحقبة السوفيتية بعدم الولاء الوطني هو أن أعداء الاتحاد السوفييتي، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، مازالوا هم أعداء روسيا الحالية، وما زالوا يترصدون لها، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يحظى بشعبية كبيرة في روسيا والعالم، ويفتخر الروس بقوته ووطنيته، لم يخفي حنينه وفخره بالحقبة السوفيتية، وصرح أكثر من مرة بأن انهيار الاتحاد السوفييتي كان أكبر نكسة للعالم في القرن العشرين.

ومع أن الاتحاد السوفيتي لم يعد قائما والشيوعية لم تعد عقيدة رسمية، فإن الاف الشوارع والانصاب تحمل أسماء أبطال من الشيوعيين السوفييت، وعلى رأسهم لينين. ولا يزال جثمان لينين، باني الاتحاد السوفياتي، محنطا وممددا في ضريحه في الساحة الحمراء أمام أسوار الكرملين على بعد أمتار من قبر ستالين.

تبقى الكلمة التي أطلقها فلاديمير بوتين عام 2005 والتي لا ينساها له العالم كله ويقيسون عليها طموحاته وأحلامه ومستقبل روسيا، وذلك حين قال: "ان سقوط الاتحاد السوفياتي كان أكبر كارثة جيوسياسية في القرن". وبعد فترة أضاف "أن الذي لا يأسف لسقوط الاتحاد السوفياتي لا قلب له. اما من يريد اعادة بنائه فلا دماغ له".
 
الشيوعية و تجليتها الاقتصادية الا وهي (الاشتراكية) افكار من ناحية المبدأ جميلة ولكنها تتعارض مع الطبيعة البشرية في كثير من الجوانب.....


فكرة الاشتراك في كل شئ و التوزيع المتساوي فكرة غير صحيحة و أثبتت فشلها في كثير من النماذج عالميا.....


أكبر مؤرخ في التاريخ المعاصر (أرلوند توينبي) لديه نظرية جميلة جدا علي نشوء الحضارات تسمي (التحدي و الاستجابة) اتمني من يهتم الاطلاع عليها....

مشاهدة المرفق 382128


هذا الرجل وضع شرط أساسي لقيام أي حضارة،،، أتعرفون ماهو ؟؟؟

- ستصدمكم الأجابة -



الاجابة هي :

التوحيد وفكرة و مبدأ وجود الله......
الاشتراكية توحد طبقات الشعب فيجب ان تكون فقيرة وموحدة في الدخل ..لتضمن لهم الحكومه تجنب مشاعر الحقد والغيرة بين المواطنين ولتضمن دخولهم الجنة بعد الممات فالفقراء يدخلون الجنة

 
قال: "ان سقوط الاتحاد السوفياتي كان أكبر كارثة جيوسياسية في القرن". وبعد فترة أضاف "أن الذي لا يأسف لسقوط الاتحاد السوفياتي لا قلب له. اما من يريد اعادة بنائه فلا دماغ له".
لماذا سقوط الإتحاد السوفيتي أكبر كارثة جيوساسية ؟؟

ولماذا من لا يأسف لا قلب له؟؟
 
الاشتراكية توحد طبقات الشعب فيجب ان تكون فقيرة وموحدة في الدخل ..لتضمن لهم الحكومه تجنب مشاعر الحقد والغيرة بين المواطنين ولتضمن دخولهم الجنة بعد الممات فالفقراء يدخلون الجنة


كلام غير دقيق %١٠٠

ربما ما تقصدة هي غاية الشيوعية في شيوع رأس المال والقضاء على الطبقية ومفهوم الغني والفقير

أما الإشتراكية وجميع الظول التي طبقتها لم يصلوا إلى ما تقول (ربما لم يريدوا أصلا)

مفهوم أن العامل يحصل على أجره الذي يرونه يستحقه من قيمة السلعة والسلع تختلف عن بعضها البعض


فالعلماء مثلا يختلفون في ما يحصلون عليه عن المزارعين وبسطاء العمال وهذا واقع جميع الدول التي سعت لتطبيق الإشتراكية

وبالنسبة أن الفقراء يدخلون الجنة فغير دقيق...
 
فعليا العالم يحتاج قطب آخر
سقوط الاتحاد السوفييتي جعل الساحة فاضية للمعسكر الغربي.
 
صحيح ثم امن وعدالة دعمم لثورة ظفار ودولة جنوب اليمن ضد السعوديه في ظل الحروب العربيه ضد تل ابيب والفساد ضد البوسنيين وختامها بالافغان ما اعرف اي عداله وامن يتحدثون عنه
 
سقوط الإتحاد السوفيتي من افضل أحداث القرن الماضي
 
عودة
أعلى