انطلاق الجولة الأولى لجلسة المشاورات المصرية - التركية في مصر

كيف نقرأ المباحثات المصرية التركية (مايو 2021) في القاهرة؟

مصر على مقاعد المنتصرين

على مدار التاريخ، كانت الحروب والنزاعات الدولية تختم عبر سلسلة من المفاوضات السياسية، يجلس فيها المنتصر مع المهزوم، من اجل صياغة نتائج النزاع وتأمين مكاسبه عبر اعتراف من الطرف المهزوم بتلك الهزائم عبر معاهدة سياسية.

يطلق عادة على تلك الاتفاقيات، معاهدات سلام او تطبيع، وهو مسمى بروتوكولي، بينما في واقع الامر هي اتفاق يقر فيه الطرف المهزوم بهزائمه وتسليمه للغنائم الى الطرف المنتصر.

ولقد عمد العدو الى استغلال جهل الشعوب بتلك الحقائق التاريخية، وتسمية مباحثات ما بعد الانتصار بانها هزيمة وانكسار وتطبيع وقبول بالآخر، واستغل اليسار الناصري وانصار القومية العربية جهل الشعوب في الترويج لهذه النظرية على وقع الصراع العربي الإسرائيلي، وكانت النتيجة ان القيادة السياسية لسوريا ومنظمة التحرير الفلسطينية قد غابت عن مقاعد المنتصرين في مؤتمر مينا هاوس ومؤتمر كامب ديفيد في سبعينات القرن العشرين، ما بدد غنائم او مكاسب لسوريا وفلسطين المحتلة كانت حقاً لهم على وقع الانتصار في حرب 6 أكتوبر 1973، ولكن المزايدات على مصر وعلى الشعب المصري كانت لها مكاسب اكبر من مكاسب حرب 6 أكتوبر في حسابات حافظ الأسد وياسر عرفات، ومن تبعهم من قادة الجزائر ولبنان واليمن وما تلاها من تشكيل لجبهة الرفض، وبالكاد بدأت الشعوب قبل الحكومات العربية تستفيق من أكاذيب جبهة الرفض وتتفهم حقيقة الانتصار المصري في مؤتمرات كامب ديفيد ومينا هاوس وكيف ان الدولة المصرية استطاعت الحصول على سيناء كاملة دون نقصان ودون تنازلات.

ومع اندلاع الصراع العربي التركي عام 2002 بصعود ايدولوجيا العثمانيين الجدد في انقرة على يد جماعة عبد الله جول ورجب طيب اردوغان واحمد داود اوغلو، جرت انتكاسة للعرب قبل ان تستفيق الدولة الوطنية المصرية بانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي وتوليه المسؤولية في يونيو 2014، ليبدأ مارثون إقليمي بين القاهرة وانقرة، وصل الى محطته الأخيرة صيف 2020 بطلب انقرة بدء تحسين العلاقات بين الدولتين، ما يعني عملياً حسم مصري للصراع العربي التركي والصراع الإقليمي المصري التركي في آن واحد.

هكذا فأن ما يحدث من مباحثات مصرية تركية وان حمل يافطة تطبيع او مصالحة او تحسين العلاقات، ولكنها مصطلحات بروتوكولية، بينما الواقع في العلوم السياسية هو وضع اتفاق او تصور لمكاسب المنتصر وخسائر المهزوم وإقرار الطرفين بهذا الاتفاق او التصور السياسي.

والملاحظ ان مصر في أولى جلسات المباحثات المصرية التركية والتي عقدت بالقاهرة يومي 5/6 مايو 2021، قد أبدت التزاماً مذهلاً بالأمن القومي العربي والمصري، وذلك على ضوء وضع المفاوض المصري شرطاً صارماً امام المفاوض التركي بحتمية الانسحاب التركي من ليبيا والعراق وسوريا.


"إننا نتعامل بشرف في زمن عز فيه الشرف".. تلك العبارة التي رددها الرئيس السيسي اكثر من مرة، هي دستور الامن القومي المصري اليوم،

كان يمكن بكل بساطة الاهتمام بليبيا فحسب، وترك الاتراك يلعبون في الملاعب السورية والعراقية بل ومسايرة بعض الرؤى الاستراتيجية الى أهمية التواجد التركي لمنافسة التواجد الإيراني وحتى الروسي في سوريا والامريكي في العراق، ولكن مصر تنحاز الى وحدة واستقلال الدول العربية والدولة الوطنية، وتدرك القاهرة جيداً حقيقة ان الكواليس تشهد ترتيبات تركية مع ايران وامريكا وروسيا ترد على بعض الرؤى الخليجية التي ظنت في تركيا حليف شريف ضد النفوذ الإيراني في دمشق وبغداد.

وتضمنت المطالب المصرية تسليم العناصر الهاربة التي صدر بحقها احكام قضائية، والتوقف التام عن التدخل في الشأن المصري الداخلي، والاعتراف بالاتفاقيات والمعاهدات الخاصة بترسيم الحدود البحرية في شرق المتوسط ما بين مصر واليونان وقبرص، وغلق القنوات التلفزيونية التركية الناطقة باللهجة المصرية والتي يديرها ويعمل بها عناصر هاربة من تنظيم الاخوان والظهير المدني التابع للتنظيم.

يلاحظ في كل ما سبق ان القاهرة تقدم شروط انهاء الصراع العربي التركي بالشكل الذى يرضي العالم العربي، على ضوء ما قامت به مصر من تطويق جيوسياسي لتركيا عبر تحسين العلاقات مع دول الجوار التركي والبلقان واسيا الوسطي وشرق المتوسط، إضافة الى روسيا وامريكا والاتحاد الأوروبي، وتصفية المشروع التركي في ليبيا وسوريا واليمن، ومقارعة النفوذ التركي في العراق، وتأسيس محور شرق المتوسط في ملفات الغاز والتعاون السياسي والعسكري، ما جرد تركيا من كافة أدوات التنافس مع مصر، وعلى ضوء الازمة الداخلية والدستورية التركية، واضمحلال الليرة التركية وتدهور حال الاقتصاد التركي ووجود معارضة قوية تسعي الى انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة، هرولت انقرة الى القاهرة بغية إيقاف الصراع العربي التركي والاعتراف بالهزيمة التركية مقابل ان يحاول رجب طيب اردوغان ان يحافظ على الباقة المتبقية من تجربته الإسلامية.

ومن المقرر ان تعقد جولة ثانية بين المفاوض المصري ونظيره التركي، على ان يتم الإعلان عن مكانها وتوقيتها في وقت لاحق من العام الجاري، وقد اتفق الطرفين في جولة القاهرة على عدم تقديم أي إفادات او تسريبات إعلامية وبالتالي فأن كل ما نشر لاحقاً يعتبر مجرد تكهنات او أكاذيب من جهات اجنبية تحاول التأثير على سير المباحثات.
 

تكاد تكون مجرد (تويت) ولكنها عظيمة جدا وكاشفة جدا . كاشفة لكل جاهل اعمى لا يدرك الواقع وهو ان تركيا حركت اساطيل ممن يسمون نفسهم مجاهدون لخدمة مصالحها فقط. لا لاسلام ولا لدين ولا حتى لعرق انما للمصلحة فقط .. انجرف خلفها الجهلاء فى (سوريا - ليبيا - الصومال - ومازالنا نسكتشف ايضا اين سيُقتاد الاغبياء والجهلاء مرة اخرى)
تركيا ف هذه المباحثات كشفت عن وجهها الحقيقى ولكنى اكاد اجزم ان هنالك متخلفون سيدعون الفضيلة لتركيا وخليفهم الاهبل
المهم والاهم وما سيهم حاليا ومستقبلا ان مصر ووحدها مصر فرضت رؤيتها على معظم الاقليم والقادم أدهى وأمر ..
End of Text ;)
 
ارى في عيون المسؤولين المصريين : نشوة الانتصار وفرض الحضور بثقة الممسك بزمام الامور ..


وارى في عيون المسؤولين الاتراك : خوف وانكسار وعدم راحة ..
دا احنا شايفينهم بالعافية من الكمامة وانت شايف كل دا
صقر فعلا😂❤️
 
طبعا يا معاز انت زعلان علي قردو بس معلش هي الدنيا كدا يوم ليك ويوم عليك
لا مش زعلان عليه بالعكس، اثبت لي انه ندل وبيتاجر بالقاضيا ولا يهمه المسلمين او دمهم،وبالتوفيق لمصر ضد تركيا

بس بذمتك مصدق الكلام اللي قاله الاخ صقر الامارات يعني عيونهم بالكمامة بتحكي كل دا😂
بس هقول اي ما انتو صقور زي بعض واكيد هتقول نفس كلامه😂
 
لا مش زعلان عليه بالعكس، اثبت لي انه ندل وبيتاجر بالقاضيا ولا يهمه المسلمين او دمهم،وبالتوفيق لمصر ضد تركيا

بس بذمتك مصدق الكلام اللي قاله الاخ صقر الامارات يعني عيونهم بالكمامة بتحكي كل دا😂
بس هقول اي ما انتو صقور زي بعض واكيد هتقول نفس كلامه😂
لا ابدا انا مليش في لغة العيون انا ليا في لغة الافعال
 
اكيد طبعا ، الرجال ده بيسلم عليك هههه
مشاهدة المرفق 380045
لولا اننا في رمضان كنت نشرت صورة المدام ايفانكا إلى أهم من الأخ ده عملت شغل هايل الحقيقة كفاية حالة الأنبهار لدرجة انهم سرحو وتخطو المراسم البروتكوليه
 
عودة
أعلى