هل تريد صاروخاً من كوريا الشماليّة؟ اتصل بسفارتها في القاهرة!
خصّصت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تحقيقاً موسّعاً عن نشاطات سفارة كوريا الشمالية في القاهرة وتحدثت فيه عن تجارة مخفية وغير شرعية للأسلحة الكورية تقوم بها السفارة.
وتقول الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين أميركيين وآخرين يعملون في الأمم المتحدة، إن مصر، في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اشترت أسلحة من كوريا الشمالية كما سمحت لدبلوماسيين كوريين باستخدام السفارة الكورية في القاهرة كقاعدة عسكرية لتجارة الأسلحة وبيعها في المنطقة.وتشير الصحيفة إلى أن منسوب التوتر الدبلوماسي والسياسي قد يرتفع مجدداً بين الولايات المتحدة الأميركية ومصر خصوصاً وأنه سيتمّ، في الأسابيع المقبلة، نشر تقرير حضّرته الأمم المتحدة، عن باخرة السلاح التي تمّ إيقافها قبالة السواحل المصرية في العام 2016.
وكانت الباخرة محملة بثلاثين ألف صاروخ وقدّر ثمن حمولتها بـ 26 مليون دولار.
ويقول التقرير الذي من المتوقع أن ينشر هذا الشهر "إن شاري تلك الأسلحة ليس سوى "الهيئة العربية للتصنيع"، إحدى أكبر ركائز الصناعات العسكرية التابعة للدولة المصرية.
ويضيف أن مصر نفت مراراً الاتهام الموجه إليها بخرق القوانين الدولية كما أنها نفت أيضاً أن تكون هي الوجهة الأخيرة للسفينة الكورية الشمالية.
وقامت مصر بتخفيض العلاقات العسكرية مع كوريا الشمالية منذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحجيم المساعدات العسكرية الأميركية المخصصة للجيش المصري، كما أنها راقبت نشاطات الديبلوماسيين الكوريين العاملين في السفارة.
غير أن مسؤولين أميركيين يقولون إن المشكلة لا تنحصر فقط بنشاط سفارة بيونغ يانغ لدى القاهرة، إنما بوجودها من الأساس. فواشنطن قلقة من استمرار تزويد كوريا الشمالية لمصر تقنية الصواريخ البالستية، خصوصاً إذا ما نظرنا إلى التعاون التاريخي في هذا المجال العسكري بين البلدين.
كاتب المقالة أشار أيضاً إلى أن كوريا الشمالية تخصص أهميّة كبيرة لزبائن الصواريخ البالستية وأن مصر هي واحدة من أولئك الزبائن.
عن نشاطات السفارة
تقول نيويورك تايمز إن نشاطات سفارة كوريا الشمالية في القاهرة، كغيرها من المقرات الدبلوماسية الكورية حول العالم، لا تقتصر فقط على النشاط السياسي.في أفريقيا على سبيل المثال، عمل الدبلوماسيون الكوريون كثيراً، ولجأوا إلى حيل كثيرة لكسب العملة الصعبة وهم قاموا "بأعمال وصفقات" في الموزمبيق وجنوب أفريقيا وناميبيا، بينما ركّزوا على تجارة السلاح في مصر واستعملوها كمنصة لبيع السلاح إلى دول في أفريقيا والشرق الأوسط.
هذا ما يكشف عنه التقرير الأممي الذي سيصدر قريباً، متحدثاً عن دبلوماسيين كوريين مسلّحين بالحصانة الدبلوماسية، وعن سفرهم إلى السودان لبيع صواريخ موجهة عبر الأقمار الصناعية وإلى سوريا لبيع "قطع" من الممكن استخدامها في صناعة الأسلحة الكيمائية.
هل تريد صاروخاً من كوريا الشماليّة؟ اتصل بسفارتها في القاهرة!
تقرير أممي فصّلته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.
arabic.euronews.com