ظهر العلم التونسي في شكله الحالي في 20 أكتوبر 1827 حيث قرر حسين باي الثاني إنشاءه لكن ضل ضهوره محتشما حتى إعتلاء أحمد باي العرش سنة 1837 و أعتمد رسميا و أصبح يرفع في مختلف أفواج الجيش و الإحتفالات الرسمية و المقار الحكومية و كان ذلك تأكيدا على سيادة تونس و إستقلالها من الدولة العثمانية مما جعل مبعوث الباب العالي يحتج على ذلك و يطالب برفع السنجق العثماني بدلا منه لكن تم رفض طلبه.
شعار الدولة الحسينية
و ضل العلم مستعملا حتى اثناء مشاركة الجيش التونسي في حرب القرم حيث تم إرسال جيش قوامه 15 ألف جندي يقوده الجنرال رشيد وتدعّمه سفن حربية هجومية كانت جميعها من صنع تونسي. وكان الهدف الأساسي لأحمد باي من هذه المشاركة استعراض جيشه الجديد أمام الفرنسيين وإبراز قوّته وقدرته على الدفاع عن البلاد في حال تمادت أطماع فرنسا وأرادت احتلال تونس كما فعلت مع الجزائر سنة 1830.
خروج الجيش التونسي لحرب القرم
عودة الجيش التونسي من حرب القرم
و إستمر إستعمال العلم التونسي في عهد محمد باي (1855-1859) و محمد صادق باي (1859-1882) عند إنتصاب الحماية الفرنسية لم تقم فرنسا بإلغاء العلم التونسي و إكتفت برفع العلم الفرنسي الى جانبه للتأكيد على السيادة المزدوجة وظل العلم مستعملا حتى تحت الإحتلال و قد تبنته الحركة الوطنية التونسية و أصبح رمز القومية التونسية و تم رفعه في جميع المضاهرات و الإحتجاجات مناهضة للإحتلال الفرنسي
و غداة إستقلال البلاد في 1956 قرر المجلس القومي التأسيسي المحافضة على العلم التونسي الذي صممه حسين باي الثاني و حافض عليه الحبيب بورقيبة عندما ألغى الملكية و أعلن الجمهورية سنة 1957 و تم إقراره في دستور 1959
باب البحر تونس العاصمة
الحبيب بورقيبة يسلم العلم التونسي لقائد الجيش
نفس العلم معروض في متحف الوردة في العاصمة