مرحباً بك أخي عمرو "اسمح لي بمناداتك بأخي دون لقب أستاذ كما أنا معتاد دائماً هنا معكم"؛ فأنت وغيرك من الشُّرفاء والعقلاء؛ كان لي معكم ذكريات نبيلة في هذا المكان مُنذ سنوات ..
تلك الذكريات هي التي تجعلني متابعاً لكم كمُشاهد دون مشاركة؛ لأتذكَّر دائماً حقبة كنَّا نتبادل فيها العلم والمعرفة؛ في ظلِّ تلاقي أخلاقي حتي لو اختلفنا ..
أما الآن وقد غابت العلوم العسكرية بأصحابها؛ وطغي الهوي السياسي علي التحليل العقلاني؛ وسادت رياح الفتنة علي أقلام المشاركين؛ فوجدت نفسي آنفا عن المشاركة .. ( تاللَّه إني لقادر علي إلجام هؤلاء الحجة بالحجة؛ وذلك عليَّ بيسير ) .. ولكني لا أري لذلك سبيلاً في ظلِّ ما أري من مكايدات رخيصة، وانتشار للهمز واللمز، وكثرة الرموز المستوحاه من منصات الفيسبوك وغيرها يستغلها أناس لا يجدر بهم التواجد هنا؛ في التعبير عن تهكُّمهم وسخريتهم ممَّن يخالفونهم بقولهم؛ فيتوقف معني الحوار المثمر الذي يقرب الشعوب من بعضها ولا يفرقهم ..
لستُ وحدي من يشعر بذلك؛ فهناك الكثير من الأساتذة ممَّن نراهم حاضرين بمُعرِّفاتهم؛غائبين بأقلامهم .. يؤثرون الصَّمت والإكتفاء بالبحث عن ما يُسرِّي عنهم مما يذكرهم بسنوات مضت من الزمن الجميل .. تحيه لك ولكل من ستصله رسالتي من الكرام .
..والفضل يرجع بسواعد وتخطيط ومعدات المصريين 
