قضية قاصدي مرباح (الرجل الأكثر إطلاعا في الجزائر )

cergen

عضو
إنضم
12 فبراير 2009
المشاركات
1
التفاعل
0 0 0
بعد بسم الله الرحمن
قضيةقاصدي مرباح وسبب إغتياله من قبل اللصوص السياسيين وفرقة الموت


[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic] بعد قضية بوضياف وقضية الجنرالات ثم قضية معطوب، نسحب الآن معنا الرأي العام إلى قلب النظام العسكري المافياوي وشبكاته المؤثرة، هؤلاء الذين قاموا منذ الإستقلال بوضع البلاد تحت سيطرتهم يستقطعون منها ويستنزفون خيراتها. إنهم عصابة السوء الجزائرية، بارونات المال والسلطة، ولا شيئ يوقف هؤلاء الأغنياء الجدد. وفي خضم كل هذا، كم من مرة خدع الشعب الجزائري منذ نيل إسقلاله؟[/FONT]

merbah.jpg


[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic]عملية “ فيروس “[/FONT]

[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic]بعد قضية بوضياف وقضية معطوب وقضية الجنرالات، ها نحن في القضية التي تهمنا الآن، نسحب من خلالها الرأي العام إلى قلب النظام وشبكاته المتنفذة التي أقدمت منذ الإستقلال على وضع البلاد تحت رحمتها تستقطع منه وتسلب خيراته. فلابد من نهاية لهذا الموضوع. وقد تمّ خلال عشرين سنة وضع أجهزة تحكّم مجربة وإقامة هياكل تحتية تمّ اختبارها بدقّة.[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic]وفي الوقت الحالي، تتقاسم هذه الشبكات المتنفّذة الريع النفطي وثروات البلاد في حين أن 09% من السكان يعيشون تحت مستوى الحد الأدنى من الفقر. وتشكل الاغتيالات السياسية والثروة الظاهرة لأصحاب السلطة وقضايا الفساد التي تمّ طمسها بأمر من أعلى ولم يتمّ استجلاؤها، دليلا على أن هناك في بلدنا جزائر أخرى موازية بهياكلها وجهازها اللوجيستي وإمكانياتها المالية الضخمة وقواتها الضارية الخاصة، تشكل جيشا للجريمة قابلا للتحول في أي لحظة إلى جيش لخوض حرب أهلية إذا تعرض “النظام الاجتماعي” (المفروض) إلى الخطر. وإن تعيين بوتفليقة على رأس الدولة لن يغير شيئ.ا وإن قاتلي الرئيس بوضياف وقاصدي مرباح ومعطوب بل قاتلي الشعب الجزائري قد قلّدوا أخيرا وسام الدرجة الأولى وسمّوا “منقذي الديمقراطية” وأعطوا الترخيص للاستمرار في القتل. وبعد أيام قليلة من ذلك تمّ القضاء بالرصاص على رجل حوار وتصالح في عيادة طبيب أسنان في حيّ باب الواد.. إن عبد القادر حشاني تجرّأ بقول “لا” مرة أخرى أكثر مما ينبغي للجنرال “توفيق”. وإن هذه الجريمة الشنيعة التي تشبه الكثير من الجرائم الأخرى هي رسالة دموية موجّهة إلى كل الرجال الأحرار الذين جعلوا من تحقيق السلم العادل هدفا لحياتهم وجعلوا من مقاومة الجنرالات واجبا وطنيا.[/FONT]

[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic]فرقة الموت[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic]قبل الخوض في الحديث عن قضيتنا بحد ذاتها فلابد قبل كل شيئ أن نلقي بعض الضّوء على آلة للقتل من أبشع وأشدّ ما عرفت الجزائر خلال تاريخها جميعا وهي فرقة الموت. وظهرت هذه التسمية “فرقة الموت” منذ أن بدأت الجرائم السياسية في أوائل العام 1992 وقد زرعت هذه الجرائم بحكم طبيعتها وأهدافها الشك حولها في عقول الناس. ولم يكن أحد آنذاك يتصور للحظة واحدة (سواء في الجزائر أو خارجها) أن الحكومة الجزائرية ستلجأ إلى التصفية الجسدية، هذا الأسلوب الجبان واللامسؤول لحل خلافاتها مع معارضيها من كل درب وصوب. ولاشك أن هذه الوحدة الخاصة هي الأكثر سرية من بين وحدات الجيش الجزائري. وهي رسميا لا توجد وإداريا مغطاة بالسر الأمني. وتتلقى كل أوامرها شفويا وبنفس الأسلوب تقدم تقاريرها. حيث أنه ممنوع مطلقا أن يكتب أي شيئ يتصل من قريب أو بعيد بهذه الوحدة وعناصرها. أسّست هذه الوحدة بطلب من الجنرال العربي بلخير ومن قبل الجنرالين محمد لمين مدين (توفيق) واسماعيل العماري ووضعت تحت سيطرتهما. وهي تضم عناصر تمّ اختيارهم بدقّة جداّ عن طريق الاصطفاء الذاتي من طرف مختلف الهيئات الأمنية في البلاد. وفي حال تنفيذ مهام خاصة جدا، قد يضيف اسماعيل العماري أيضا مرتزقة محترفين إلى هذه الوحدة 192. والهدف من ذلك هو تجويد الإنجازات العملياتية لهذه الفرقة على أرض الواقع. ويتم استقدام المرتزقة من طرف اسماعيل العماري شخصيا ومهمتهم هي تعليم الفرقة 192 كيف تقتل سريعا وجيدا، مع ضمان التدريب العملي على الأرض. وكانت من أولى مهمات هذه الوحدة تصفية عدد غفير من ضباط الجيش المناوئين لإيقاف المسار الانتخابي. وقد استاء العربي بلخير جدا من عملية فرار ثمانية جنود من القوات الخاصة ببني مسوس، وأراد أن يتجنب بأي ثمن كان تكرار مثل ذلك . فبات من الأفضل القضاء عليهم بدلا من رؤيتهم ينضمون إلى الطرف الآخر. والقضية موضع الصراع ليست قضية وحدة الجيش الوطني الشعبي أو مصير الجزائر وإنما سلطة العرابين الذين يرفضون ترك سدة الحكم المهددة. كثير هم الذين تساءلـوا لماذا قبل العربي بلخير منصب وزير الداخلية في حين أنه كان رئيسا للديوان الرئاسي؟ إنه في الحقيقة أراد أن يشرف شخصيا على وضع قطار القمع على السكة إلى جانب إعادة تنظيم الساحة السياسية لإرغام المجتمع الجزائري كله للإنقياد، ولا يترك مجالا للإخلال بخططه. وكان هدفه ولا يزال واضحا وهو بيع الجزائر قطعة قطعة. وإذا عدنا إلى الوراء نستطيع أن نقول أن الوحدة 192 هي من (أجمل) منجزاته! وكان بلخير ينظر بعيدا. واستطاع بالخصوص خلال كل هذه السنوات الأخيرة أن يبقى خلف الستار بعيدا عن الأنظار مثله كمثل محرك دمى عرائس الكراكوز . وتشكل هذه الوحدة الذراع القوية للنظام الخارجة عن إطار القانون والوسيلة القصوى لمعالجة المتمردين. ويحسب لها القضاء على المئات وإعدامهم (غالبا من بين المفقودين المختطفين)، وبشكل خاص تنظيم مجازر المساجين في سجني سركاجي والبرواقية. ويتلقى عناصر هذه الوحدة “النخبة” امتيازات كثيرة منها رواتب ضخمة جدا، وترقيات خاصة ، ومساكن، وسيارات، وأسلحة من آخر طراز، ومخدرات... ويتمتعون أيضا بكامل الحرية في الاستحواذ على ما يريدون خلال عملية الاعتقال في منازل المواطنين الخاصة، من مال وجواهر وسيارات وحتى النساء. وعلاوة على ذلك، فإن سلطتهم تفوق بكثير سلطة عدد كبير من الضباط الكبار من ذوي المسؤولية في الجيش الوطني الشعبي. وعلى سبيل المثال فإن ملازما أول بسيطا (عام1990) يدعى حسين أصبح اليوم رائدا. ونذكر من بين عناصر الوحدة 192 الذين أمكن التعرف عليهم تحت إمرة العقيد بشير ترتاق المعروف بالعقيد عثمان، وهم الرائد عبد القادر والرائد م. ناصر (المدعو: الماحي) والرائد رياض والنقيب ب .الوناس والنقيب محمد ...وكأنهم يريدون كسب سمعة خاصة في ميدان الإرهاب فإن بعض العناصر يتخذون أو تطلق عليهم من رؤسائهم أسماء تعبر بدقة عن الأعمال التي يقومون بها، مثل “الجن” و”كلاشينكوف”و “رامبو” أو مثلا “المنظف”. وتسمح لهم هذه الأسماء بإخفاء هوياتهم خلال العمليات الخاصة. وإنه بفضل هذه الوحدة قد تغير مجرى الصراع. واستطاعت آلة الرعب مسلحة بـ “عقيدة الإستئصال” أن تطغى على كل الدعوات السائدة في الساحة الجزائرية بإدخال “تكتيك” (أسلوب عمل جديد)، وهو أسلوب المزايدة في استخدام العنف منذ بداية 1994، ولم ينتج عنه سوى الموت. ومارست هذه الوحدة أسلوب الخديعة، وتمثلت إحدى خدعها في اختراق الجماعة الإسلامية المسلحة “الجيا” في منطقة عين الدفلى والمدية، ثم إذكاء الحرب بين الجماعات المسلحة والقضاء على القيادة السرية للجبهة الإسلامية للإنقاذ باغتيال محمد السعيد وعبد الرزاق رجام عام 1995.[/FONT]

[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic]“الرجل الأكثر اطلاعا في الجزائر“[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic]هكذا كان يسمى وكان كذلك فعلا. بعد القضاء على بوضياف كان قاصدي مرباح متأكدا أنه على قائمة الأشخاص المزمع قتلهم. وكيف لا؟ والعربي بلخير نفسه كلف اسماعيل العماري بعد اغتيال الرئيس بأن يتحدث إلى “سي مرباح” لإقناعه بالابتعاد عن السياسة مقابل منصب في الخارج يناله حسب اختياره. ويعتبر ذلك بمثابة تقاعد مريح كما وصفه اسماعيل العماري في محاولته إقناع رئيسه السابق قاصدي مرباح. وقد فوجئ هذا الأخير باغتيال صديقه “سي محمد” وبهذه الخسارة انهار مشروع مجتمع كما ينهار قصر من ورق. وشعر بمرارة شديدة بعد تصفية العناصر الذين قام شخصيا بتوصيتهم للرئيس بوضياف لمساعدته في حملته لتطهير الساحة السياسية. كما شعر بإحباط كبير عندما تعرض المحامي أ. حبيب (عضو ناشط في حزب “مجد” والذي كلفه هو نفسه الدفاع عن 82 ضابط صف كان قد وضَعهم القاضي أ. سايح تحت التحقيق في قضية اغتيال بوضياف، تعرض للضرب والتهديد بالموت إذا لم ينسحب من القضية. وكانت الرسالة الموجهة إليه واضحة تماما، ذلك أن العربي بلخير لم يكن يريد أن يوجد سيد آخر يحكم الجزائر إلى جانبه. فلا شيئ ولا أحد يمكنه أن يخل بالخطة التي وضعها مع توفيق واسماعيل. ويعود الصراع بين قاصدي مرباح والعربي بلخير إلى عهد بعيد. ولما كان هذا الأخير مديرا للمدرسة الوطنية للمهندسين والتقنيين الجزائريين تم الإعلام عنه لدى الإدارة المركزية للأمن العسكري من طرف رئيس مكتب الأمن في المدرسة واتهمه بابتزاز الأموال العامة، حيث أن بلخير اقتطع مبالغ ضخمة من ميزانية المدرسة لبناء فيلات راقية جدا في منطقة عين طاية. وقام فريق من ضباط المصالح المالية أرسلهم قاصدي مرباح بتحديد الوقائع وإثبات الجرم. وتم تحويل ملف بلخير إلى العدالة العسكرية مع ملاحظة شخصية من قاصدي مرباح: يجب حذفه من قائمة أفراد الجيش الوطني الشعبي. ولكن ومرة أخرى فإن التعاضد بين قدامى الجيش الفرنسي أنقذ العربي بلخير، وأصدر الشاذلي بن جديد أمرا بإيقاف الإجراءات ضده وعينه في الرئاسة. وأصبح الرجلان مرباح وبلخير يلتقيان بانتظام في مقر رئاسة الجمهورية. وكان مرباح يعرف هذا الشخص جيدا بأنه لا يستحق الاحترام ويعتبره خطأ من أخطاء النظام. بينما العربي بلخير كان يكثر من الانحناءات ويحاول أن لا يظهر كثيرا متجنبا مرباح. وفي آن واحد كان يبذل كل ما في وسعه لإخراج هذا الأخير من دائرة السلطة. وقام بهذا العمل مرحلة بعد مرحلة أولا بإخراجه من اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني ثم من وزارة الدفاع وبعدها من الحكومة نفسها. وعلى إثر أحداث 5 أكتوبر 1988 التي شعر الشاذلي بأنها تجاوزته وأنه لم يعد يعرف ما هو المخرج منها، ونظرا لسمعة النزاهة التي كان قاصدي مرباح يتمتع بها لدى الجزائريين، قام العربي بلخير بإقناع الشاذلي بن جديد بتعيين قاصدي مرباح على رأس الحكومة لمواجهة الظرف في 5 نوفمبر 1988 حيث كان الأمر العاجل هو تهدئة خواطر الناس.[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic] وأعاد تعيين مرباح على رأس الحكومة بعض الأمل للشعب الذي كان يرى فيه الرجل الذي ينقذ اقتصاد البلد الذي أصابته الأزمة العالمية لعام 1986 والتي يريد من الشعب أن يضعها وراء ظهره. وأراد مرباح خلال فترة حكمه أن يطبق إصلاحات حازمة جدا، وأقنع الشاذلي بضرورة إجراء تغيير جذري في أسلوب الحكم. ورغم أن الشاذلي أوجس في نفسه خيفة فلم تكن له الخيرة. وهكذا استطاع مرباح أن يغير الدستور ليفسح المجال للتعددية الحزبية ويسحب الجيش من السياسة للمرة الأولى منذ الإستقلال، كما ألغى محكمة أمن الدولة.[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic] وبلغت العداوة بين العربي بلخير وقاصدي مرباح ذروتها في صيف عام 1989، وبلغت خلافاتهم نقطة اللاعودة. كان مرباح يستهدف “جرذان النظام “ (هكذا كان يسمي أولئـك اللصوص) لتطهير الاقتصاد الوطني، وكان بلخير أحد المستهدفين الرئيسيين. وأصبحت المشاجرات بين الرجلين أمرا معتادا بل حدث أن رفض بلخير أن منع مرباح من مقابلة الشاذلي لتصريف شؤون الدولة. ولكن مرباح لم يسكت عن ذلك بل وبخّ بلخير الذي كثيرا ما لجأ إلى زوجة الرئيس الشاذلي ليشتكي له, وهذا فإن رئيس ديوان الرئيس كان يلعب على كل الحبال ولم يتردد في الاستعانة بـ “حليمة بن جديد” إذا اقتضى الأمر لإقناع زوجها الشاذلي، وكان بلخير مقابل ذلك يظهر لها كل العناية. وفي نهاية شهر أغسطس(أوت) 1989، قرر بلخير أن يتخلص من رئيس الحكومة، وساعدته على ذلك حليمة بن جديد التي قامت بتحذير الشاذلي من “التصرفات الطموحة” البادرة من قاصدي مرباح. وقام بلخير من جهته في مكتب الرئاسة بنفس الشيئ، مستندا إلى تقارير المصالح الأمنية. وأشارت بعض هذه التقارير إلى صيحات التأييد لمرباح في الملاعب الرياضية والتي تقول: “مرباح الرئيس”.[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic] وفي مساء 9 سبتمبر1989، توجه بلخير مرفوقا بمحمد مدين (توفيق) إلى الإقامة الرئاسية للشاذلي بن جديد في زرالدة لإخباره بقرب وقوع انقلاب عسكري بتدبير من قاصدي مرباح. وما كان من الشاذلي الذي انتابه الخوف واشتد عليه كعادته في الظروف الصعبة إلا أن أعطى كامل الصلاحيات للعربي بلخير لمواجهة هذا الخطر. وفي المساء نفسه وبدون تضييع وقت أعلنت حالة الطوارئ في الجيش من الدرجة “الأولى” وأخبر بلخير حمروش وشكره على إخلاصه. وفي العاشر من سبتمبر 1989، منع قاصدي مرباح من الدخول إلى مكتبه في مقر الحكومة. فذهب منزعجا جدا إلى الرئاسة لمناقشة الطابع غير القانوني لما قام به الشاذلي بن جديد الذي رفض أن يستقبله. وكان بلخير هو الذي تحدث إليه وطلب منه باتسامة عريضة على وجهه أن يتقدم بطلبه للتقاعد.[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic] وهكذا ضرب العربي بلخير بحجر واحد عصافير عديدة: أنهى وجود مرباح السياسي وأبعد حمروش الذي اعتقد فيه الخيانة (أي التواطئ مع مرباح) وأفلح بالخصوص في جعل الشاذلي يوقع أمرا رئاسيا أنهى به عمل العشرات من الضباط الرفيعي المستوى المنتمين للتيار الوطني. وبعد فترة من الزمن، انهالت على وزارة الدفاع الوطني موجة من القرارات الصادرة من الرئاسة بهدف إجراء تغييرات في صفوف الجيش، وكان نزار يحتل المنصب لتنفيذها.[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic] و لما جاء الرئيس بوضياف التقى مصير الرجلين مرة أخرى حيث أن العربي بلخير وزير الداخلية، عين الجنرال حسين بلجلطي المدعو عبد الرزاق في منصب المسؤول عن شؤون الأمن في الرئاسة، فأخبره هذا الأخير بالاتصالات الجارية بين بوضياف ومرباح. ومنذ ذلك الحين كانت هذه العلاقة تحت الرقابة إلى أن تمت تصفية بوضياف. ولم يكن بلخير يطيق مرباح وكان غاضبا عليه منذ أن وقعت يده على تقرير من ثلاثمائة صفحة يتعلق بالفساد كان قد وجده في مكتب الرئيس بوضياف يوم اغتياله. وفي هذا التقرير، خُصص جزء كبير منه للمافيا”الساسية ــ المالية”وتشعباتها الدولية وعلى رأسها رجل اسمه العربي بلخير. وفي نهاية العام 1992 أخذت الأحداث مجرى خطيرا حتى أن كل المراقبين للمشهد الجزائري رأوا فيها بوادر مأساة ذات عواقب وخيمة. وغدا المخرج من المأزق بالنسبة لعقلاء السياسة الجزائرية مطلبا حيويا لضمان مستقبل الجزائر نفسه. وأن ثقافة العنف لا يمكن إلا أن تولد الفوضى، ولا مخرج إلا مخرج واحد وهو سياسي.[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic] وفي منتصف ديسمبر 1992، حضر رجل إلى مكاتب حزب “مجد” في بوزريعة بأعالي العاصمة الجزائرية وطلب مقابلة السيد قاصدي مرباح. وطلب منه موظف مكتب الاستقبال أن يرتب معه موعدا. ولكن الرجل أصر بلهجة حادة وأكد للموظف أن الأمر مستعجل جدا وهام جدا في آن واحد. وأخرج وثيقة عليها طابع لحزب الجبهة الاسلامية للإنقاذ لم يجف بعد، وهي أمر بمهمة وقعه عبد الرزاق رجام. فطلب منه الموظف أن ينتظر في قاعة الجلوس.[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic] وبعد لحظات استقبل قاصدي مبعوث المجاهدين بعد إجراء الترتيبات الأمنية المعتادة، وأخبره هذا الأخير عن هدف زيارته، ولكن مرباح وهو الرجل الحذر بطبيعته طلب من محدثه أن يرتب له مقابلة مع مسؤولي الحزب. وبعد أسبوع من ذلك، نظمت مقابلة في شقة غير بعيد عن العاصمة ولم يؤتمن بسر هذه المقابلة سوى قلة من الناس المقربين والأوفياء الذين كلفهم مرباح بالحرص على حسن سير اللقاء. وفي هذا الاجتماع، أكد مسؤولو الجبهة الإسلامية للإنقاذ منذ البداية رغبتهم في إيجاد حل سريع للأزمة ، وأوضحوا أن العنف ليس سوى رد على القمع العنيف، وأن تأزم الوضع قد يستغله الراديكاليون في المعسكرين. وحذر محمد السعيد قاصدي مرباح من عواقب الإطالة في الصراع لأن الشعب سيكون الخاسر الوحيد. وحرص قاصدي مرباح على شكر المسؤولين الإثنين للجبهة الأسلامية للإنقاذ للثقة التي منحاها إياه، وبعد نقاش طويل، وعدهما ببذل كل ما هو ممكن لإيجاد حل سياسي للأزمة وجعل العسكر يثوبون إلى رشدهم. وفي نهاية المقابلة، عين المسؤولان لقاصدي مرباح شخصية ذات صلاحية وقريبة من الجبهة الإسلامية للإنقاذ ومستقرة في سويسرا يمكنه التعامل معها بكل ثقة وبكل أمان خاصة. ومن دون طول انتظار اتصل قاصدي مرباح في اليوم الموالي هاتفيا بمكتب وزير الدفاع لترتيب موعد مع خالد نزار. وهذا الأخير لا يكن أي ود للرئيس السابق للأمن العسكري وذلك لأنه لما أصبح سابقا بعد إدارة الأمن العسكري، الكاتب العام لوزارة الدفاع الوطني في عهد الشاذلي، اقترحه (أي نزار) للتقاعد المبكر ضمن قائمة من الضباط الآخرين. وكانت هذه العملية تدخل في إطار إعادة هيكلة الجيش الوطني الشعبي. فبات كثير من الضباط السابقين في الجيش الفرنسي تحت المجهر.[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic] وفي الواقع فإن قاصدي مرباح كانت لديه قائمة بحوالي أربعمائة ضابط أتوا كلهم من الجيش الفرنسي وكان يريد إبعادهم من الجيش الوطني الشعبي، لأنه يعتقد بأن الجيش الجزائري كوّن ضباطه الجدد ويمكنه آنذاك التخلص من قدامى الجيش الفرنسي. لكنه لم يقرأ حسابا للتحالفات التي تشكلت بين الضباط القادمين من الجيش الفرنسي، حيث أنهم تجمعوا حول العربي بلخير والشاذلي بن جديد الذي أقدم على إقالة الكاتب العام لوزارة الدفاع. ومنذ ذلك الحين بذل قدامى الجيش الفرنسي قصارى جهدهم للإمساك بزمام الجيش الوطني الشعبي، وللأسف استطاعوا أن يفعلوا ذلك. وبما أن خالد نزار حقود جدا فإنه -إظهارا لسلطته- حدد موعدا لقاصدي مرباح حسب هواه متجاهلا الطابع المستعجل لمطلب هذا الأخير، ومن نافلة القول أن نذكر بأن خالد نزار أخبر العربي بلخير وتوفيق بهذا الطلب. وفي يوم المقابلة، كان نزار لوحده في مكتبه بوزارة الدفاع وقام رئيس التشريفات التابع له بإدخال قاصدي مرباح إلى المكتب ولم يضيع رئيس الأمن العسكري السابق وقته وإنما قدّم عرضا قصيرا لتقييمه للأمور, ثم دخل في صلب الموضوع بإخبار نزار بالمهمة واقترح عليه خطّة لتسوية الأزمة تتكون من خمس نقاط:[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic]ــ رفع حالة الطوارئ[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic]ــ تعيين حكومة وحدة وطنية[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic]ــ إغلاق محتشدات الاعتقال وإطلاق سراح السجناء[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic]ــ إعادة الإعتبار للجبهة الإسلامية للإنقاذ[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic]ــ تنظيم انتخابات في أقرب الآجال المعقولة[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic]وكان خالد نزار مشدوها من شدة ما فوجئ به، ولم يستطع أن يستوعب جرأة قاصدي مرباح في الإقدام على مثل هذا، والتحدث إليه في مكتبه عن الطريقة التي يجب تسيير البلاد بها. ولاشك أن نزار أخذ على حين غفلة ولم يرد الالتزام بأي شيئ وحافظ على قواعد اللباقة، ووعد مرباح بأن يدرس المسألة مع كامل هيئة الأركان. وعندما رافق مرباح إلى باب الخروج من مكتبه نصحه بإلحاح بإن لا يخبر أحدا باتصالاته بالجهة المعاكسة. واتصل خالد نزار مباشرة بعد ذلك بالعربي بلخير لإعلامه باتصالات مرباح مع القيادة السرية للجبهة الإسلامية للإنقاذ. فرد عليه العربي بلخير بلهجة حادة وطلب منه أن يجد حلا بأسرع وقت، فالعربي بلخير لا يقبل أي هفوات تصدر من القيادة في مثل هذه الظروف الحرجة. وفي اليوم القابل في 3يناير (جانفي) 1993، عقدت قمة جمعت الجنرالات محمد مدين (توفيق) ومحمد تواتي ومحمد العماري وعبد المالك قنايزية واسماعيل العماري في مقر إقامة تابعة للدولة في نادي الصنوبر. وبلهجة تهكمية أخبر نزار الجنرالات بالاقتراحات التي تقدم بها قاصدي مرباح. ولم يتمالك عن شتم هذا الرجل الذي حسب رأيه له علاقات مشبوهة بأشخاص خارجين عن القانون ومطاردين من مصالح الأمن. وخاطب الجنرال توفيق خلال الجلسة ليقول له :” يجب مراقبة هذا الرجل من قريب ويجب أن لا يفلت”! ثم وكأن الجنرال تواتي أراد التهدئة من خاطره (أي نزار) تدخل ليقول:” التحادث مع الإسلاميين الآن لا ينفع أبدا على أية حال،[/FONT][FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic]بل إنهم سيفهمونه هذا تراجع وسيتقوى جانبهم كما في يونيو (جوان) 1991. وإن أي توقف عن مواصلة استراتيجيتنا قبل التمزيق التام للجهاز التنظيمي للجبهة الإسلامية للإنقاذ فلن يؤدي إلا إلى الانقاص من سلطتنا. وفي الوقت الحالي فإن هذا الحزب ليس ضعيفا بالدرجة التي تسمح لنا بفرض شروطنا عليه”. وأنهى تواتي حديثه بالتركيز على ضرورة تكثيف القمع لردع أي تمرد ممكن. وبعد تواتي مباشرة اندفع الجنرال توفيق في هجوم عنيف ضد قاصدي مرباح واتهمه بالتآمر مع الإسلاميين، واشتبه فيه بأنه وراء المعلومات السرية التي تسربت إلى الخارج عن مراكز التعذيب ومراكز الاعتقال السرية والتي نشرتها إحدى النشرات السرية للجبهة الإسلامية للإنقاذ “منبر الجمعة”. وحسب رأيه فإن قاصدي يسعى بكل ما يملك أن ينجز طموحه الخاص في “العودة إلى الحكم”. وحرص توفيق على أن يذكّر الجنرالات الحاضرين بأن قاصدي مرباح يشكل خطرا دائما يهدد المؤسسة العسكرية خاصة منذ أن ولج في شؤون الدولة مع الرئيس بوضياف.[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic] وسنحت الفرصة لاسماعيل العماري ليلاحظ أن قاصدي مرباح يجري اتصالات وثيقة مع ضباط كبار في الخدمة ، ويراهم بشكل منتظم جدا. وتساءل إذا ما كان قاصدي مرباح يعد لعملية إنقلابية تهدف إلى زعزعة توازن قيادة الجيش الوطني الشعبي. وحتى يؤكد اسماعيل العماري خطورة المدير السابق للمخابرات العسكرية (قاصدي مرباح) فقد ذكّر بالدور الذي لعبه هذا الأخير عندما كان على رئيسا للحكومة ومساهمته في عملية التطهير التي قام بها بوضياف إلى جانب علاقاته مع شخصيات مدنية مؤثرة، وأبرز بشكل خاص أهمية الملفات التي بحوزته، والنسخ التي يحتفظ بها للتقارير التي قدمها إلى بوضياف. أما الجنرال محمد العماري (وهو بطبيعته هجومي) فلم يتردد في أن يعلن:”لا حوار، ولا مصالحة، ويجب علينا أن نسير في استراتيجيتنا إلى آخر المطاف، وأن نقوم بما يلزم لمنع قاصدي مرباح من استغلال هذه الفرصة والعودة إلى المسرح السياسي “.[/FONT]

[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic] في الاجتماع لم يوجد سوى أعداء لقاصدي مرباح مستعدين لقتاله. وفي نهاية هذا اللقاء تم اتخاذ قرار بالإجماع. وكلّف الجنرالات اسماعيل العماري بمراقبة كل حركات وسكنات قاصدي مرباح من قريب، وكشف أتباعه في صفوف الجيش الوطني الشعبي، ومحاولة تحديد مكان قادة الجبهة الإسلامية للإنقاذ، والعثور على نسخ صور الملفات التي أخرجها مرباح بشكل غير قانوني من أرشيف الأمن العسكري بأي وسيلة كانت. وبعد بضعة أسابيع، صدرت نشرة المعلومات اليومية من المصالح العلمياتية لإدارة المعلومات السرية عالجت خبرا ذا أهمية قصوى، ووصلت إلى مكتب توفيق مكتوبا عليها: سري جدا / مستعجل جدا، قائلة: “إن قاصدي مرباح التقى بعدة جنرالات منهم الجنرال سعيدي فوضيل والجنرال طواهري محمد بمناسبة حفل زواج..، وانتقد الجنرالات الحاضرون في هذا اللقاء انتقادا حادا سياسة أركان الجيش في علاج الأزمة”. وهذا ما اعتبرته قيادة الجيش خيانة عظمى. وسريعا خرج توفيق من مكتبه، بعد مكالمة هاتفية قصيرة مع خالد نزار، متوجها إلى وزارة الدفاع، وكان في استقباله لدى وصوله، وزير الدفاع وبرفقته الجنرال محمد تواتي. ومنذ أن علم الجنرال نزار بفحوى نشرة المعلومات السرية، اشتد غضبه على قاصدي مرباح واعتبره قد قطع حبل الوصل بالمؤسسة العسكرية وبالنظام، ومنذ ذلك الحين أصبح مرباح هو الشخص الذي يتعين القضاء عليه. وبعد الاتصال بالعربي بلخير عبْر الهاتف اتخذ القرار بهذا الاتجاه بشكل عفوي نوعا ما، ثم وافق عليه محمد تواتي بقوة، وأبلغ نزار بشكل واضح مدير المخابرات قائلا: “سي توفيق، قم بما يلزم”! والجدير بالملاحظة في تلك الفترة من الزمن هو دخول نزار في مرحلة متقدمة جدا من مرضه ولم يعد يستطع ممارسة مهامه كوزير، وأخذ يعد العدة للذهاب، فبدأ منذ ذلك الوقت الصراع لاستخلافه. وفي رأيه فإن ذلك اللقاء الذي جمع مجموعة من كبار الضباط لم يكن له سوى هدف واحد هو تسلم قيادة الجيش الوطني الشعبي من طرف مجموعة مرباح.[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic] ولم يضيع الجنرال توفيق أي وقت واستعان بــ “سي الحاج” (هكذا يدعى اسماعيل العماري) لإيجاد أسرع وسيلة لـ “فعل ما يلزم”. ولكن المشكل الأكبر الذي واجه مدبري الجريمة المقبلة هو الحصول على الملفات التي تعرضهم للخطر والتي هي بحوزة قاصدي مرباح. وهذه الملفات المعروفة بخطورتها هي صور طبق الأصل للتقارير الأمنية المتعلقة بالأغنياء الجدد في الجيش: أرقام حساباتهم البنكية في الخارج وقائمة بالأسماء ومراجع الملفات الخطيرة على اسطوانات تحرزا من ضياع وثائق الإثبات من مركز الأرشيف لمديرية المعلومات السرية مركز الحوّاس في بني مسوس, إلى جانب ملف ضخم حول تحركات قدامى الجيش الفرنسي داخل الجيش الوطني الشعبي. وقرر توفيق واسماعيل بضرورة اختراق تنظيم قاصدي مرباح بدلا من الاعتماد على التنصت على هاتفه لأنهما يعلمان جيدا أن ذلك لا ينفع مع شخص دقيق محترف جدا مثل مرباح. واستطاعا استخدام عنصر عضو في داخل الحزب نفسه. وسمي هذا العميل السري المخترق برمز “إكس ــ زاد”.[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic] وكان هذا العميل تحت اشراف ضابط مواضب مخصص له وكانت الاتصالات بينهما شبه يومية. وهكذا استطاع هذا العميل أن يبلغ عن معلومة خطيرة جدا لهذا الضابط المخصص وكانت لها عواقب خطيرة على مجرى الأحداث الآتية. وحسب ما ورد عن العميل “إكس ــ زاد”، فإن قاصدي مرباح قد سلم في السر ملفات إلى مناضل في حزب “مجد” وإن هذه الملفات لم تكن ضمن البريد المعتاد للحزب ذلك أن ذلك المناضل خرج مسرعا من مكتب مرباح لتسليم تلك الملفات في مكان ما.[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic] وقامت المصالح العلماتية لإدارة المعلومات السرية بتحقيق سريع لتعلم أن الشخص المعني سوى عميل سابق للمخابرات العسكرية وهو من الأوفياء لقاصدي مرباح ويعمل في آن واحد في صحيفة الجزائر الأحداث “. وبعد المتابعة والمراقبة لهذا المناضل في حزب “مجد”، تمّ التعرف على شخصية قريبة من دوائر السلطة ألا وهي محمد بوخبزة وهو أخصائي في علم الإجتماع والذي ساند إيقاف المسار الانتخابي في 21 جانفي (يناير) 1992 ثم تراجع لينطوي على نفسه ويبتعد عن تلك الدوائر بعد مقتل الرئيس بوضياف في جوان (حزيرن) 1992. وفي تلك الأثناء، تمّ القضاء على مناضل “مجد“ بعد تعذيبه من طرف الجماعة الإسلامية المسلحة (الجيا) وكأّن ذلك كان بمحض الصدفة. وتوضّحت الصورة، كان بوخبزة عضوا في المجلس الوطني الاستشاري ومدير المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملةفي القبة. وهذا المركز التابع للرئاسة كلف بتقديم دراسة تقييمية لمستقبل الجزائر(اللجنة 2005).[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic] وهذه اللجنة كان وضعها البروفيسور جيلالي اليابس، وقد اكتشفت بيت الداء الجزائري وفي كل الميادين: الصحة والزراعة والتعليم والمالية والمديونية والمجتمع والفساد. وفيما يخص النقطة الأخيرة (المجتمع والفساد) أخذ جيلالي اليابس على عاتقه أن يوضح من أين جاءت هذه الظاهرة الاجتماعية وبشكل تفصيلي. ووفقا لما قاله فإن الإثراء الفاحش والسريع جدا لإطارات الدولة وخاصة إطارات الجيش الوطني الشعبي كانت له عواقب وخيمة جدا سواء على اقتصاد البلاد أو على شرف المؤسسة العسكرية التي تمثل سلطة البلاد.[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic] وحاول الجنرال حسن بلجلطي المدعو عبد الرزاق الرجل الظل للعربي بلخير في الرئاسة (إلى يومنا هذا) أن يقنع شخصيا البروفيسور جيلالي اليابس بالعدول عن طرح هذا الموضوع، ذلك أن البلاد في وضعها الحالي لا تزال غير قابلة لذلك،. ثم جاء دور اسماعيل العماري ليطلب من البروفيسور جيلالي اليابس أن يسحب لمقطع الخاص بالفساد من دراسته وذلك لأسباب تتعلق بأمن الدولة. ولكن اليابس رفض ذلك بشكل قاطع مذكرا بأن المعهد تابع لرئاسة الجمهورية وليس لوزارة الدفاع. وحكى البروفيسور قصة مشاكله لصديقه محمد بوخبزة. ثم تمت تصفية جيلالي اليابس بشكل مهني جدا باغتيال من طرف مجموعة من “الجيا” في 16 مارس 1993.[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic] ولما ظهر بوخبزة على مسرح الأحداث مع قاصدي مرباح، سرعان ما انتبه الجنرالان اسماعيل وتوفيق إلى العلاقة بالموضوع ، واتضحت لهما المؤامرة على قاصدي مرباح هو الذي يمسك بالخيوط. ولكن ما جعل الوضع أشد خطورة، وهو عناد محمد بوخبزة مثل صديقه جيلالي اليابس بل أكثر من ذلك شجاعته التي اكتسبها كغيره من شخصيات سياسية عديدة بعد اغتيال الرئيس بوضياف. وقد ذهب بوخبزة بعيدا إلى حد المطالبة بتكوين لجنة وطنية للتحقيق ومحاكمة المسؤلين عن المديونية الجزائرية واسترجاع الأموال والممتلكات المسروقة. ولكنه أخطأ بأن صرح بأن الأدلة متوفرة. وغدا بوخبزة تحت المراقبة من دون أن يعلم وكان مسؤولو مديرية المعلومات السرية يعلمون أنه كان على أهبة الخروج من البلاد فقرروا أن يتحركوا سريعا. وفي بداية شهر جوان (حزيران) تم استدعاء قاصدي مرباح إلى وزارة الدفاع، وخلال حديثه مع خالد نزار أخبره هذا الأخير أن ليامين زروال سيخلفه وأنه يستطيع الحديث إليه عن اقتراحات الجبهة الإسلامية للإنقاذ موضحا له أن الأغلبية ضد مثل هذا المشروع. وتحدث خالد نزار للمرة الأخيرة إلى ضيفه حول ما ينوي فعله هل يريد أن يبقى في المعارضة العقيمة في حين أنه من صالحه أن يدخل في كنف النظام ليعود مستقبلا إلى مقدمة الساحة متحملا مسؤوليات أكبر أهمية.[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic] ورد عليه قاصدي مرباح من دون تردد أن النظام انتهى زمنه، وأن هيئة الأركان إذا رفضت اليد الممدودة إليها فإن الجزائر ستصطدم بالحائط مباشرة.[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic] وقال أن أغلبية الجزائريين لم يعودوا يقبلون بسياسة الترقيع. وكان نقاشهما حادا في جو مشحون. وأنهى نزار هذا النقاش بأسلوب إيحائي حيث قال أن بعض الأشخاص المتنفّذين غير فرحين ولن يقبلوا بالسيف يتهددهم فوق رؤوسهم. تحدث قاصدي مرباح عن الفساد الذي ينخر جسد الجزائر. وردا على أسئلة نزار، حدثه عن مضاعفة أنبوب الغاز تجاه إيطاليا وعن الأشخاص الحقيقيين الذين تلقوا 22 مليون دولار بعد أن تسلمها رسميا الوسيط الملقب بـ “عمر يحيى” ثم ذكر له اختفاء مليار دولار من خلال صفقة وهمية عقدها نيابة عن الجزائر عبد العزيز خلاف مع رجل أعمال إسباني مزعوم (وكانت هذه طريقة قاصدي مرباح في إبلاغ رسالة إلى العراب الكبير العربي بلخير). وقبل أن يغادر المكان، قال مرباح أنه لا ييأس من أن يثوب الجنرالات إلى رشدهم حفاظا على مصلحة الجزائر العليا. وفي 22 جوان (حزيران) 1993، قامت مجموعة كوماندوس من خمسة أفراد باغتيال محمد بوخبزة في شقته (في منزله) بشكل وحشي، بعد أن تعرض لتحقيق “على أكمل وجه” مدعوما بأشنع أنواع التعذيب ثم تم إنهاؤه (على حد تعبير المصطلح الذي تستخدمه الفرقة 195) بالسلاح الأبيض، وتم تفتيش مكتبه ومنزله بشكل دقيق، حيث أن القتلة كانوا يبحثون عن الملفات. وخرج رئيس مجموعة الكوماندوس عثمان ترتاق من منزل الضحية وبيده وثيقة تدل على التعاون المعقود بين قاصدي مرباح ومحمد بوخبزة حول ملف الفساد في الجيش الجزائري، ولكنه لم يجد أي أثر للملفات المذكورة ولا للأدلة التي ذكرها بوخبزة.[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic] وفي نفس اليوم من اغتيال هذا الأخير، كان من المفروض أن يترأس مدير المعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة بعد ظهر ذلك اليوم آخر اجتماع للجنة “الجزائر 2005?الذي في ختامه سيتم تقديم التقرير النهائي بشكل رسمي إلى المجلس الأعلى للدولة. وظن القتلة أن محمد بوخبزة ستكون معه الوثائق الضرورية لمثل هذه المناسبة حتى يتمكن من دعم التقرير بها. وفي نفس اليوم، بعد صدور البيان الرسمي لمصالح الأمن المعلن لاغتيال بوخبزة، أجمعت كل الصحافة على إدانة الإرهاب الإسلامي. ولم يتساءل إلا قليل من الناس كيف حصل أن اغتيل مديرين اثنين لمعهد الدراسات الإستراتيجية في ظرف أربعة أشهر؟[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic] وفي تلك الأثناء (في بداية شهر جوان) نجا قاصدي مرباح من محاولة اغتيال ضده، ولا أحد يعلم ما إذا كان مدبروها أرادوا أن يوجهوا له رسالة أو إنهم فشلوا في محاولتهم حقا. وعلى الرغم من خطورة الوضع، لم يتخل قاصدي مرباح عن مهمته. وتحصل على موعد مع وزير الدفاع الجديد (الجنرال ليامين زروال) في 21 جويلية (تموز) 1993. ولم يستقبل قاصدي مرباح على حدة، بل كان محمد تواتي حاضرا، ذلك أن خالد نزار أعطى تعليمات جازمة بأن لا يترك الوزير الجديد لوحده مع الأشخاص غير المرغوبين فيهم، ولكن ذلك لم يمنع قاصدي مرباح من أن يعرض وجهة نظره فيما يخص الوسائل الكفيلة بإنهاء الأزمة. وبما أن زروال تم تعيينه حديثا لم يسعه إلا أن يقدم وعودا لم يف بها أبدا، بل أكثر من ذلك فإنه لما تسلم رئاسة الدولة رسم الجنرالات في عهده الصفحات الأكثر دموية في تاريخ الجزائر. وفي المجال السياسي، اتصل قاصدي مرباح بالشيخ بوسليماني، الشخصية المؤثرة والمحترمة في أوساط الحركة الإسلامية في منطقة المدية ومع شخصيات إسلامية أخرى في الجزائر وفي الخارج محاولا رسم طريق السلام. بل إنه خلال مؤتمر صحفي دولي في 41 جويلية (تموز) 1993، وجه نداء إلى مناضلي الجبهة الإسلامية للإنقاذ لوضع أسلحتهم ومساعدته لإيجاد حل سياسي للأزمة.[/FONT][FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic]وكان قاصدي مرباح مقتنعا بأن الجنرالات مصمّمون على المضي بمشروعهم الإجرامي إلى النّهاية، وظنّ أنه يستطيع مواجهتهم بجمع أكبر عدد من الناس حول مسعاه. وكان مشروعه الحقيقي هو الإنقلاب على الجنرالات خاصة أولئك القادمين من الجيش الفرنسي وذلك من طرف الشبّان الذين سئموا من الصفقات السرية والانحرافات الإجرامية في الجيش. وبمساعدة بعض الضباط السامين الذين لازالوا أوفياء لمبادئ ثورة نوفمبر1954، خطّط لاندلاع تمرد لوحدات الجيش في ليلة 13 أكتوبر ـــ أول نوفمبر 1993. ولكن لم يكن مقدرا لذلك أن يتم. ذلك أن “الديوان الأسود” (الحكومة السوداء) أمر بإيقاف المئات العديدة من الضباط وصف الضباط، أغلبهم لأسباب غير وجيهة، أو وجهت لهم ظلما تهمة التعاطف مع الإسلاميين. وتم اغتيال كثير منهم بشكل وحشي أو زج ّبهم في السجن ليكونوا عبرة لبقية العساكر. وهكذا حاول الجنرالات ترويض المؤسسة العسكرية. وتوجه قاصدي مرباح إلى سويسرا في 41 أوت (أغسطس) 1993 واستطاع مقابلة رجل الاتصال المخول من القيادة السرية للجبهة الإسلامية للإنقاذ، بإدارة التحادث مع مسؤولي الجيش. وتتبعت الشرطة السويسرية تحركات قاصدي مرباح . وتحصل الرائد سمير رئيس مكتب المصالح الأمنية في سفارة الجزائر عن طريق عملاء له على نسخ مصورة للتقارير حول اتصالات مرباح في سويسرا. وقد حاول مرباح أن يقابل أصدقاء في جنيف (مثل آيت أحمد الذي لم يستطع أن يقابله) وبعد ذلك قرّر أن يرجع إلى الجزائر مساء يوم الجمعة 02 أوت (أغسطس) 1993.[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic] وفي يوم السبت 12 أوت، قامت مجموعة كوماندوس من 51 فردا للفرقة 192 مثقلة بالأسلحة، بالتّمركز على الطريق المؤدي إلى الشاطئ المحاذي للجزائر العاصمة غير بعيد من مفترق الطرق الذي يقع بمحاذاة مقهى “شرقي” في منطقة بومرداس. وهذا الطريق كان مغلقا سابقا في وجه حركة السير ثم في ذلك اليوم رفع الحاجز اليومي للجندرمة هناك. وكانت هناك بعض السيارات التابعة لها تتنقل بين المدرسة الثانوية ومركز الجندرمة للإيحاء بوجود نوع من حركة السير حتى ينخدع بها حراس محتملون للضحية يكونون في المقدمة.[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic] وغير بعيد عن المكان توجد سيارة “عادية” تقلّ رجلا كان على أعصابه ألا وهو الجنرال اسماعيل العماري وقد حرص على أن يكون حاضرا بشخصه لمشاهدة العملية. وكان يعلم أنه بتقديم رأس الشخص المرهوب الجانب الأكثر من غيره في الجزائر إلى أسياده، سيحصل على تقدير أكبر ووجاهة أعظم. وبلغ إلى مسامعه صوت خافت جدا يعلمه بوصول “الفيروس” وهو الاسم الرمز الذي أطلق على قاصدي مرباح، فأعطى الجنرال باللاسلكي أمره إلى رئيس مجموعة الكوماندوس عثمان ترتاق بالتحرك. وتمت العملية بسرعة شديدة حيث ألقيت قنبلتان يدويتان تحت السيارة انطلق منهما دخان كثيف، حيّدتا سائق سيارة قاصدي مرباح وأعمت بقية الركاب. وانهال عليهم وابل من الرصاص ولم يتسنّ للسائق ولا قاصدي مرباح أن يطلقا سوى بعض الرصاصات من سلاحيهما “357 ماغنوم” فأصابا أحد عناصر الكوماندوس.[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic] ولم يكن لهما أي خيار بسبب كثافة الرصاص والعنف الشديد الذي استخدم لكي لا يترك أي مجال للنجاة. وبعد لحظات تقدم رئيس مجموعة الكوماندوس من مكان الضحايا وأطلق عليهم الرصاصات الأخيرة، ثم بإشارة اليد أعلن انتهاء العملية وأمر مجموعته بالانسحاب. واطمأن اسماعيل لحسن سير العملية. وبعد انسحاب فرقة الكوماندوس من المنطقة، جاءت دورية من الجندرمة لتسجيل وقائع الحادثة. وكانت جثث قاصدي مرباح وابنه وأخيه وسائقه وحارسه الشخصي ملقاة في السيارة، وأخذ قائد الجندرمة أسلحة الضحايا. وخلص تقرير التحقيق إلى أن العملية كانت عملية اغتيال إرهابية. ولم يتم ّأي تشريح للجثث أو دراسة باليستية للطلقات النارية لدعم هذه النظرية. وتم تشييع جثمانات الضحايا في جنازة مهيبة شارك فيها حتى بعض عناصر الفرقة 192. وبعد أيام قليلة ، صدر بيان من الجماعة الإسلامية المسلحة (الجيا) متبنيا اغتيال “الطاغوت” قاصدي مرباح. وأعلن ضابط إدارة المعلومات السرية المكلف بالعلاقات مع الصحافة الجزائرية الرائد حاج زبير، عن هوية القاتل ألا وهو الشخص الشيخ: عبد القادر حطاب وهو نفس الشخص الذي نسب إليه الاختطاف -الحقيقي في الظاهر المزعوم في الواقع - لثلاثة موظفين في القنصلية الفرنسية في 32 أكتوبر من العام نفسه، وعرفت هذه العملية بقضية الزوجين “تريفينو”.[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic]وكان واضحا أن الرجل مزعزع ولا زال يحمل آثار تعذيب جسدي رهيب عندما أدلى باعترافاته على شاشة التلفزيون الحكومي. وهذا شيئ معتاد![/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic]وتم تبني جريمة الاغتيال بشكل إيعازي بحيث أن المجرمين وجهوا رسالتهم إلى المعنيين بالأمر الذين يحاولون قطع الصلة بشكل جذري مع النظام.[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic] وأصبح عنف الدولة مشروعا بذريعة ضمان وحدة الدولة، وفي واقع الأمر فإنما تقوم “النومنكلاتورا”(الطبقة المتحكمة) بالضرب قويّا كلما أحسّت أن مصالحها مهدّدة.[/FONT]
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic] ومن سوء حظ الجزائر، فإن العربي بلخير حرصا على مصالحه قدّم للبلاد رئيسها الجديد. وبقي هو بعيدا عن الأنظار، ولكنه قدّم عونه للرئيس عبد العزيز بوتفليقة بتعيين أحد مساعديه الأوفياء الجنرال حسن بلجلطي المدعو عبد الرزاق لدعمه. ويبقى السؤال قائما هل يستطيع الرئيس بوتفليقة أن يتخلص من عبد الرزاق؟[/FONT]
belkheir.jpg
[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic]لا أحد يعلم إلى أين تسير الجزائر؟ ولكن الشيئ المؤكد أنه مادام الغربيون يغضّون الطرف عن التورط الثابت لأكبر مسؤولي الجيش الجزائري في المأساة، مضحين بمبادئهم من أجل برميل النفط، فإنه من المحتمل جدا أن يندلع انفجار ذو عواقب وخيمة للمنطقة ولحوض البحر الأبيض المتوسط، ليذكّرهم بأنهم ارتكبوا ذنبا لا يغتفر بمساندتهم لعصابة من المجرمين بدعوى أنهم الحاجز الأخير أمام التيار الأصولي الجارف.[/FONT]
 
رد: قضية قاصدي مرباح (الرجل الأكثر إطلاعا في الجزائر )

يا أخي الكريم هذا موضوع منقول من موقع "الضباط الأشرار"



الشهيد خالف عبد الله المشهور ب "قاصدي مرباح" لم تكن طريقة إغتياله هكذا ، بل إغتيل على يد "جزائريين" لحساب جهاز مخابرات أوروبي كان من مصلحته تعفين الوضع عام 1993 لإن "سي مرباح" بالفعل كان قادرا على معالجة الأزمة آنذاك ...... و أعتقد أنه لم يحن الوقت بعد لكشف الدولة التي تنفست الصعداء لما استشهد سي مرباح رحمه الله
 
رد: قضية قاصدي مرباح (الرجل الأكثر إطلاعا في الجزائر )

هذا الموضوع منقول من موقع للضباط الاحرار الذين تدعمهم فرنسا فهل يعقل ان تقوم بعمل دعاية مجانية لهؤلاء المجرمين وتقوم بتحميل الجيش الجزائري جرائم الجمعات الارهابية والدول الاجنبية التي حاولت الاستثمار في الازمة الجزائرية
وليكن في علمك ان الجيش الجزائري هو الذي حمي البلاد في تلك الفترة العصيبة من الجمعات الارهابية التي لم ترحم حتي الرضع والشيوخ فقد كانت تلك الجمعات تحارب الشعب الجزائري الاعزل في مختلف المناطق النائية والمعزولة
وانا في راي لا توجد اية اسباب تدفع اي شخص عاقل او جماعة تتشدق بالدين ان تقوم بتلك الجرائم من اجل الحكم
فالاسلامين استغلو الجانب الديني في المجتمع الجزائري ونقمة الجزائريين علي الوضع الاقتصادي والنظام في تلك الفترة للوصول للحكم وتحقيق اهداف دنيئة حيث انهم لم تكن لهم اية برامج اقتصادية او سياسية في تلك الفترة
تخيل لو ان تلك الجمعات الارهابية هي التي تحكم البلاد الان لاصبح وضعنا الان مثل افغانستان لان هذه الجمعات لاتؤمن بالحوار لانها ببساطة تتقاتل فيما بينها فما بالك بان تخالفتها الراي
ويجب ان تعلم ان هذه الجمعات استغلت من اطراف خارجية من اجل القضاء علي الجزائر وتشويه سمعة الجيش الجزائري مقابل الدعم بالمال والسلاح فكيف يعقل ان يتم تهريب اسلحة من ميناء مرسيليا وعند دخول السلاح الي الجزائر يتم اكتشافه في موانئنا هل هذا يعني اننا نملك اجهزة ونظام مراقبة احسن من التي تمتلكها الدول الاوربية المتطورة . طبعا لا لو ارادة تلك الدول منع تهريب السلاح لمنعته من زمن بعيد لاكنها لا تفعل
وفي الاخير اقول لشخص الذي وضع هذه التفهات ان الله انعم علي الانسان بالعقل لتمييز بين الصدق والكذب والخير والشر
فلا تكن مثل الببغاء تكرر ماتسمعه
 
رد: قضية قاصدي مرباح (الرجل الأكثر إطلاعا في الجزائر )

موضوع اقل ما يمكن ان يقال عنه انه غير جدي .....
لو كان الشهيد حي لكان صنف من قبل موقع الاستخبارات الفرنسية كرأس حربة للمجرمين والارهابيين ........... و المضحك ان الاستخبارات الفرنسية هي التي كانت وراء عملية اغتيال الشهيد ..........

 
رد: قضية قاصدي مرباح (الرجل الأكثر إطلاعا في الجزائر )

هذا كلام خطير ,,,,, أرجو التوضيح يا جماعة ؟؟؟؟
 
رد: قضية قاصدي مرباح (الرجل الأكثر إطلاعا في الجزائر )

موضوع اقل ما يمكن ان يقال عنه انه غير جدي .....
لو كان الشهيد حي لكان صنف من قبل موقع الاستخبارات الفرنسية كرأس حربة للمجرمين والارهابيين ........... و المضحك ان الاستخبارات الفرنسية هي التي كانت وراء عملية اغتيال الشهيد ..........


كما يقول المثل العربي: "قطعت جهيزة قول كل خطيب"

معلومتك صحيحة يا "ريد كراش" ، و لكن المسؤول عن اغتيال "سي مرباح" هو فرع من فروع المخابرات الفرنسية نشيط جدا في الجزائر.

و بالإضافة إلى إغتيال سي مرباح لإفشال "المصالحة و الحوار" التي أضعنا 12 سنة حتى زكاها الشعب بإستفتاء ، كان هذا الفرع من المخابرات الفرنسية يحمل ثأر كبير و قديم ل "سي مرباح" ، و شاءت إرادة الله أن يقتل سي مرباح

و من بين "مشاكل الجزائر" هي ندرة وجود رجال مثل "قاصدي مرباح" ....
 
رد: قضية قاصدي مرباح (الرجل الأكثر إطلاعا في الجزائر )

لا حول و لا قوة الا بالله فرنسا رهي دارت فيكم حالة
 
رد: قضية قاصدي مرباح (الرجل الأكثر إطلاعا في الجزائر )

الى كاتب الموضوع والى جميع الاخوة هناك اسئلة يطرحها هذا الموضوع
لو كان هذا هو سيناريو اغتيال السي مرباح رحمه الله فماذا يعني هذا هذا يعني بكل بساطة ان من كتب الموضوع الاصلي طبعا متورط بشكل كبير
هل حقا اغتيل من طرف وحدة خاصة لان هناك تناقض كبير فمن جهة يقول وحدة خاصة ومن جهة يتكون افرادها من 52 عضو وللعلم فان هذه الوحدات تتكون من سرايا خاصة صغيرة جدا واعلم ان الاخ امبيرور يعلم ماقصد
تقول المصادر ان الراحل كان بحوزته عدد 400 ضابط من حزب فرنسا كان يرد ان يبعدهم عن الجيش.غريب والله لماذا لم يفعل ذلك عندما كان في اهم منصب في الجزائر كقائد لجهاز المخابرات الجزائرية الامن العسكري سابقا اما ان الهدق من الرقم وهذا التخلاط هو زرع الشك والتفرقة داخل الجيش بين الجنود والضباط من جهة وبين الجيش والشعب من جهة اخرى وغيرها من الاستفهامات التي توجد في كل سطر
والله اعلم
 
رد: قضية قاصدي مرباح (الرجل الأكثر إطلاعا في الجزائر )

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اخوني مما مضى قد مضى يجب الان نرى ما يجري من حولنا وما السبيل الى الخلاص منه؟ و ما الذي يمكن للرئيس الحالي القيام به؟ وما المدى الذي وصل اليه الاصلاح و المصالحة ؟ بل وما اكثر ما يميز رئيس البلاد حاليا وما الذي يركز عليه؟؟؟؟ ........و......و........و.........و......؟ و الكثير الكثير من الاسئلة التي تبقى مطروحة بدون اجابة.
لذا نسأل المولى عز و جلّ الخلاص و النجاة في الدنيا و الاخرة.
 
رد: قضية قاصدي مرباح (الرجل الأكثر إطلاعا في الجزائر )

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اخوني مما مضى قد مضى يجب الان نرى ما يجري من حولنا وما السبيل الى الخلاص منه؟ و ما الذي يمكن للرئيس الحالي القيام به؟ وما المدى الذي وصل اليه الاصلاح و المصالحة ؟ بل وما اكثر ما يميز رئيس البلاد حاليا وما الذي يركز عليه؟؟؟؟ ........و......و........و.........و......؟ و الكثير الكثير من الاسئلة التي تبقى مطروحة بدون اجابة.
لذا نسأل المولى عز و جلّ الخلاص و النجاة في الدنيا و الاخرة.
امين يارب اما بعد اخي الكريم اللي فات فات صح ولكن يجب ان ندرس التاريخ لكي نستفيد من اخطاء الماضي ولا تقع الاجيال القادمة في الخطا عينه ولكي نعرف اسباب بعض الازمات التي نعيشها اليوم وكيف نحلها اعتماد على الحكمة واستفادة من التاريخ لكي نبني دولة جزائرية كما ارادها الشهداء الابرار
 
رد: قضية قاصدي مرباح (الرجل الأكثر إطلاعا في الجزائر )

الى كاتب الموضوع والى جميع الاخوة هناك اسئلة يطرحها هذا الموضوع
لو كان هذا هو سيناريو اغتيال السي مرباح رحمه الله فماذا يعني هذا هذا يعني بكل بساطة ان من كتب الموضوع الاصلي طبعا متورط بشكل كبير
هل حقا اغتيل من طرف وحدة خاصة لان هناك تناقض كبير فمن جهة يقول وحدة خاصة ومن جهة يتكون افرادها من 52 عضو وللعلم فان هذه الوحدات تتكون من سرايا خاصة صغيرة جدا واعلم ان الاخ امبيرور يعلم ماقصد
تقول المصادر ان الراحل كان بحوزته عدد 400 ضابط من حزب فرنسا كان يرد ان يبعدهم عن الجيش.غريب والله لماذا لم يفعل ذلك عندما كان في اهم منصب في الجزائر كقائد لجهاز المخابرات الجزائرية الامن العسكري سابقا اما ان الهدق من الرقم وهذا التخلاط هو زرع الشك والتفرقة داخل الجيش بين الجنود والضباط من جهة وبين الجيش والشعب من جهة اخرى وغيرها من الاستفهامات التي توجد في كل سطر
والله اعلم

السلام عليكم
ها قد التقينا مجددا يا "إيزم ذي جرجرا" في مناقشة موضوع مؤسف و هام جدا : إغتيال سي مرباح رحمه الله
1- خرافة 400 ضابط كانوا يعملون في الجيش الفرنسي و الذين قيل أن سي مرباح كان يستهدفهم هي رواية متناقضة ، كيف ذلك؟ لقد كان سي مرباح يقود الأمن العسكري منذ 1962 إلى 1979 ، و عليه فإن أمن الجيش من مسؤولياته ، فلماذا لم يطردهم من الجيش خلال نفس الفترة و قد كان بإستطاعته فعل ذلك بسهولة تامة؟
2- في موضوع "فرقة الموت" ، كما يقول المثل "لا ذخان بدون نار" ، أين عناصرها الآن؟ كما يعلم المختصون في شؤون الفرق الخاصة ، لا يمكن لأي فرد تابع لتشكيل وحدة خاصة عملياتية ( و ليس للإستعراض فقط) أن يستمر في عمله أكثر من 5 سنوات و إلا فإنه سيصاب بأمراض نفسية ، ببساطة لكونه إنسان في الأخير ، و للقتال و التذخل و الإقتحام حدود لا يمكن للإنسان مهما كان تدريبه أن يتحمل الوضع ، و عليه لا بد للقيادة من تجديد الوحدات الخاصة العملياتية و توجيه القدامى لتدريب المتربصين الجدد أو تحويلهم لأسلحة أخرى ....... و هنا نسأل : أين هم الآن أفراد "فرقة الموت الوهمية"؟
3- لا أدعي هنا الدفاع عن وطنية العربي بلخير أو خالد نزار .... لكن من حقنا أن نسأل: إذا كانت مجموعة الفارين من الجيش الفرنسي هي سبب مأساة الجزائر ، فكيف تمكنوا من ذلك بهذه السهولة؟ هل انقرض المجاهدين الشرفاء فجأة هكذا ؟ هل الدولة الجزائرية هكذا سهلة الإدارة كأنها محل تجاري لبيع المواد الغذائية ؟
4- الحقيقة التي نستنتجها من كل ما حدث في الجزائر منذ أكتوبر 1988 حتى الآن ، أن ضعف شخصية الرئيس الشاذلي بن جديد هي سبب كل ما حدث ، فرئيس جمهورية يدعو علنا الناس في خطاب 19 سبتمبر 1988 الشهير إلى تغيير الوضع ، لا يمكنه أبدا منع نفس الناس من التخريب في 5 أكتوبر 1988 و الذي اتخذ شكلا منظما سأشرحه فيما بعد ، كما أن نفس الرئيس الذي يسمح بقيام أحزاب سياسية تستغل العاطفة الدينية و الخصوصية الثقافية ، لا يمكنه أبدا أن يتفاجئ متأخرا بكونه أشعل حريقا في منزله بدون أن يشعر ، و للأمانة التاريخية يتحمل المرحوم قاصدي مرباح المسؤولية بصفته كان رئيس الحكومة آنذاك ، ذلك التسرع الكبير في فتح مجال الحريات لشعب ظل 26 سنة تحت حكم الحزب الواحد.
5- و هنا بيت القصيد : للمخابرات الفرنسية 3 فروع نشطة في الجزائر ، و أكثرها نشاطا و خبثا هو الRG renseignements générale الإستخبارات العامة ، هذا الجهاز الخبيث متغلغل منذ زمن الإستعمار و نشاطه مركز كثيرا في ولايات تيزي وزو و بجاية ، و كما قلت لكم أنه جهاز خبيث و ماكر فإن مركز قيادته متواجد في مدينة وهران ( سأشرح لكم فيما بعد لماذا) هذا الجهاز هو رأس حربة زعزعة الإستقرار في الجزائر ، يجند عملائه من أبناء و أحفاد الحركى ، و يستغل ضحايا أخطاء السلطة الجزائرية ، و الكثير من عملائه لا يعلم أصلا أنه يعمل لصالح هذا الجهاز الخبيث ، كما يضم في صفوفه بعض المغتربين و الصحافيين .... و للأسف الشديد كان هو من نظم التخريب المنظم جدا و المدروس خلال أكتوبر 1988م كما أنه هو مصدر فكرة عرب-بربر و غيرها من الأفكار التخريبية .... و بالفعل ساهم بقوة في جلب السلاح لأولى جماعات العنف في بداية التسعينيات و تأجيج نار الفتنة و غيرها و غيرها .... و نشاطاته الحالية هي:
* العمل على إفشال الإنتخابات الرئاسية المقبلة في افريل 2009 عبر إشاعة روح الإحباط في أوساط الشباب.
* رعاية الحملات التنصيرية في أوساط الجزائريين و تصوير الدين الإسلامي بأنه دين إرهاب و قتل و همجية.
* تفعيل و إحياء العمل الإرهابي ، و هنا نفسر ظاهرة متناقضة كثيرا ما انتبه لها الجزائريون دون أن يفهموها ، من المعروف أن منطقة القبائل تعد فيها ظاهرة الأصولية الإسلامية نادرة جدا ، و مع ذلك فما يسمى بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي يتمركز بقوة في المنطقة قيادة و عناصر نشطة .... فك طلاسم هذا اللغز هو ببساطة أن جهاز ال RG له تواجد نشيط في منطقة القبايل و ببساطة هو من يسير نشاط التنظيم الإرهابي و يموله و يحدد أهدافه ، تماما كما يسير نشاط الجمعيات التنصيرية و حركة "فرحات مهني" المضحكة جدا .... ( و هذا لا يعني أن إخواننا القبايل بعيدون عن العقيدة الإسلامية الصحيحة ، تعد ولاية تيزي وزو أكبر ولاية جزائرية من حيث عدد المساجد و لله الحمد كما أن فارس القرآن الفائز بمسابقة حفظ و تجويد القرآن الكريم مؤخرا هو قبايلي أصيل)
6- كما قلت لكم سابقا ، جهاز ال RG هو المسؤول عن إغتيال المرحوم قاصدي مرباح (حسب معلومات ضابط مخابرات جزائري متقاعد إبن المهنة منذ المراهقة) لأن استراتيجية هذا الجهاز الخبيث هي إفشال كل شكل من أشكال المصالحة في الجزائر .... و مازال مستمرا حتى الآن ( للعلم هو مصدر إشاعة مرض الرئيس بوتفليقة و إدعاء عدم قدرته على مواصلة مهامه كرئيس جمهورية)
7- مقر قيادة جهاز ال RG في المغرب العربي و ليست الجزائر فقط هي مدينة وهران ، و رغم كرهي الشديد لهذا الجهاز الخبيث لكنني أعترف له بالذكاء ، ببساطة شديدة لأن استراتيجيي الإستعمار الفرنسي يتوقعون عودة ثانية لفرنسا في المغرب العربي ، و كما كان الإستعمار بدأ عام 1830م بإحتلال مدينة الجزائر ، يخطط الإستراتيجيون الإستعماريون عودة عام X (الله أعلم) لكن بإحتلال مدينة وهران .... و للموضوع علاقة مع أطماع إسبانية لمنطقة الريف بالمغرب الأقصى و كذلك مع أمريكا التي سيحاولون ضمان موافقتها بمنحها قاعدة المرسى الكبير البحرية الإستراتيجية
...
الكلام كثير جدا ، و قد تعبت من فتح ملفات غامضة ....
 
رد: قضية قاصدي مرباح (الرجل الأكثر إطلاعا في الجزائر )

السلام عليكم
ها قد التقينا مجددا يا "إيزم ذي جرجرا" في مناقشة موضوع مؤسف و هام جدا : إغتيال سي مرباح رحمه الله
1- خرافة 400 ضابط كانوا يعملون في الجيش الفرنسي و الذين قيل أن سي مرباح كان يستهدفهم هي رواية متناقضة ، كيف ذلك؟ لقد كان سي مرباح يقود الأمن العسكري منذ 1962 إلى 1979 ، و عليه فإن أمن الجيش من مسؤولياته ، فلماذا لم يطردهم من الجيش خلال نفس الفترة و قد كان بإستطاعته فعل ذلك بسهولة تامة؟
2- في موضوع "فرقة الموت" ، كما يقول المثل "لا ذخان بدون نار" ، أين عناصرها الآن؟ كما يعلم المختصون في شؤون الفرق الخاصة ، لا يمكن لأي فرد تابع لتشكيل وحدة خاصة عملياتية ( و ليس للإستعراض فقط) أن يستمر في عمله أكثر من 5 سنوات و إلا فإنه سيصاب بأمراض نفسية ، ببساطة لكونه إنسان في الأخير ، و للقتال و التذخل و الإقتحام حدود لا يمكن للإنسان مهما كان تدريبه أن يتحمل الوضع ، و عليه لا بد للقيادة من تجديد الوحدات الخاصة العملياتية و توجيه القدامى لتدريب المتربصين الجدد أو تحويلهم لأسلحة أخرى ....... و هنا نسأل : أين هم الآن أفراد "فرقة الموت الوهمية"؟
3- لا أدعي هنا الدفاع عن وطنية العربي بلخير أو خالد نزار .... لكن من حقنا أن نسأل: إذا كانت مجموعة الفارين من الجيش الفرنسي هي سبب مأساة الجزائر ، فكيف تمكنوا من ذلك بهذه السهولة؟ هل انقرض المجاهدين الشرفاء فجأة هكذا ؟ هل الدولة الجزائرية هكذا سهلة الإدارة كأنها محل تجاري لبيع المواد الغذائية ؟
4- الحقيقة التي نستنتجها من كل ما حدث في الجزائر منذ أكتوبر 1988 حتى الآن ، أن ضعف شخصية الرئيس الشاذلي بن جديد هي سبب كل ما حدث ، فرئيس جمهورية يدعو علنا الناس في خطاب 19 سبتمبر 1988 الشهير إلى تغيير الوضع ، لا يمكنه أبدا منع نفس الناس من التخريب في 5 أكتوبر 1988 و الذي اتخذ شكلا منظما سأشرحه فيما بعد ، كما أن نفس الرئيس الذي يسمح بقيام أحزاب سياسية تستغل العاطفة الدينية و الخصوصية الثقافية ، لا يمكنه أبدا أن يتفاجئ متأخرا بكونه أشعل حريقا في منزله بدون أن يشعر ، و للأمانة التاريخية يتحمل المرحوم قاصدي مرباح المسؤولية بصفته كان رئيس الحكومة آنذاك ، ذلك التسرع الكبير في فتح مجال الحريات لشعب ظل 26 سنة تحت حكم الحزب الواحد.
5- و هنا بيت القصيد : للمخابرات الفرنسية 3 فروع نشطة في الجزائر ، و أكثرها نشاطا و خبثا هو الrg renseignements générale الإستخبارات العامة ، هذا الجهاز الخبيث متغلغل منذ زمن الإستعمار و نشاطه مركز كثيرا في ولايات تيزي وزو و بجاية ، و كما قلت لكم أنه جهاز خبيث و ماكر فإن مركز قيادته متواجد في مدينة وهران ( سأشرح لكم فيما بعد لماذا) هذا الجهاز هو رأس حربة زعزعة الإستقرار في الجزائر ، يجند عملائه من أبناء و أحفاد الحركى ، و يستغل ضحايا أخطاء السلطة الجزائرية ، و الكثير من عملائه لا يعلم أصلا أنه يعمل لصالح هذا الجهاز الخبيث ، كما يضم في صفوفه بعض المغتربين و الصحافيين .... و للأسف الشديد كان هو من نظم التخريب المنظم جدا و المدروس خلال أكتوبر 1988م كما أنه هو مصدر فكرة عرب-بربر و غيرها من الأفكار التخريبية .... و بالفعل ساهم بقوة في جلب السلاح لأولى جماعات العنف في بداية التسعينيات و تأجيج نار الفتنة و غيرها و غيرها .... و نشاطاته الحالية هي:
* العمل على إفشال الإنتخابات الرئاسية المقبلة في افريل 2009 عبر إشاعة روح الإحباط في أوساط الشباب.
* رعاية الحملات التنصيرية في أوساط الجزائريين و تصوير الدين الإسلامي بأنه دين إرهاب و قتل و همجية.
* تفعيل و إحياء العمل الإرهابي ، و هنا نفسر ظاهرة متناقضة كثيرا ما انتبه لها الجزائريون دون أن يفهموها ، من المعروف أن منطقة القبائل تعد فيها ظاهرة الأصولية الإسلامية نادرة جدا ، و مع ذلك فما يسمى بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي يتمركز بقوة في المنطقة قيادة و عناصر نشطة .... فك طلاسم هذا اللغز هو ببساطة أن جهاز ال rg له تواجد نشيط في منطقة القبايل و ببساطة هو من يسير نشاط التنظيم الإرهابي و يموله و يحدد أهدافه ، تماما كما يسير نشاط الجمعيات التنصيرية و حركة "فرحات مهني" المضحكة جدا .... ( و هذا لا يعني أن إخواننا القبايل بعيدون عن العقيدة الإسلامية الصحيحة ، تعد ولاية تيزي وزو أكبر ولاية جزائرية من حيث عدد المساجد و لله الحمد كما أن فارس القرآن الفائز بمسابقة حفظ و تجويد القرآن الكريم مؤخرا هو قبايلي أصيل)
6- كما قلت لكم سابقا ، جهاز ال rg هو المسؤول عن إغتيال المرحوم قاصدي مرباح (حسب معلومات ضابط مخابرات جزائري متقاعد إبن المهنة منذ المراهقة) لأن استراتيجية هذا الجهاز الخبيث هي إفشال كل شكل من أشكال المصالحة في الجزائر .... و مازال مستمرا حتى الآن ( للعلم هو مصدر إشاعة مرض الرئيس بوتفليقة و إدعاء عدم قدرته على مواصلة مهامه كرئيس جمهورية)
7- مقر قيادة جهاز ال rg في المغرب العربي و ليست الجزائر فقط هي مدينة وهران ، و رغم كرهي الشديد لهذا الجهاز الخبيث لكنني أعترف له بالذكاء ، ببساطة شديدة لأن استراتيجيي الإستعمار الفرنسي يتوقعون عودة ثانية لفرنسا في المغرب العربي ، و كما كان الإستعمار بدأ عام 1830م بإحتلال مدينة الجزائر ، يخطط الإستراتيجيون الإستعماريون عودة عام x (الله أعلم) لكن بإحتلال مدينة وهران .... و للموضوع علاقة مع أطماع إسبانية لمنطقة الريف بالمغرب الأقصى و كذلك مع أمريكا التي سيحاولون ضمان موافقتها بمنحها قاعدة المرسى الكبير البحرية الإستراتيجية
...
الكلام كثير جدا ، و قد تعبت من فتح ملفات غامضة ....



و الله لا افهم ما قصدته من قولك و أكثرها نشاطا و خبثا الrg renseignements générale الإستخبارات العامة ، هذا الجهاز الخبيث متغلغل منذ زمن الإستعمار و نشاطه مركز كثيرا في ولايات تيزي وزو و بجاية !!!
كيف لك ان تعلم بوجود هذا الجهاز ؟ و ان كنت ستجيب بان الجميع كان علي علم به فلما لم يتحرك الجيش ؟
 
التعديل الأخير:
رد: قضية قاصدي مرباح (الرجل الأكثر إطلاعا في الجزائر )

سؤالك مشروع يا كالاشنيكوف47 ، و الحرب مستمرة لكشف عملاء هذا الجهاز و عملاء أجهزة أخرى ، و هي تخصص جهاز مكافحة التجسس dce التابع ل drs
 
رد: قضية قاصدي مرباح (الرجل الأكثر إطلاعا في الجزائر )

و تتمة للموضوع ، رغم أنني لست متأكدا تماما من الرواية : نفس الجهاز اللعين هو من خطط لإغتيال المغني "الشاب حسني" عام 1994 ....
 
رد: قضية قاصدي مرباح (الرجل الأكثر إطلاعا في الجزائر )

.هي لا توجد في وهران و لا في اي مدينة جزائرية بل في بلد اخر و الهدف منها هو تشويه صورة الجزائر و سمعة الجزائر لكن هيهات هيهات...........ارض الجزائر غير مربية و جابوها الرجال بالدم بدل العرق لذا لا تخاف وكل شيئ سيتغير بأذن الله تعالى .
 
رد: قضية قاصدي مرباح (الرجل الأكثر إطلاعا في الجزائر )

.هي لا توجد في وهران و لا في اي مدينة جزائرية بل في بلد اخر و الهدف منها هو تشويه صورة الجزائر و سمعة الجزائر لكن هيهات هيهات...........ارض الجزائر غير مربية و جابوها الرجال بالدم بدل العرق لذا لا تخاف وكل شيئ سيتغير بأذن الله تعالى .


هل عملاء هذا الجهاز من الجزائريين؟ و كيف وتم تجنيدهم؟
 
رد: قضية قاصدي مرباح (الرجل الأكثر إطلاعا في الجزائر )

اعتقد ان هذا النوع من المواضيع يجب ان لا يتم نشرها عبر الانترنت
 
رد: قضية قاصدي مرباح (الرجل الأكثر إطلاعا في الجزائر )

السلام عليكم
ها قد التقينا مجددا يا "إيزم ذي جرجرا" في مناقشة موضوع مؤسف و هام جدا : إغتيال سي مرباح رحمه الله
1- خرافة 400 ضابط كانوا يعملون في الجيش الفرنسي و الذين قيل أن سي مرباح كان يستهدفهم هي رواية متناقضة ، كيف ذلك؟ لقد كان سي مرباح يقود الأمن العسكري منذ 1962 إلى 1979 ، و عليه فإن أمن الجيش من مسؤولياته ، فلماذا لم يطردهم من الجيش خلال نفس الفترة و قد كان بإستطاعته فعل ذلك بسهولة تامة؟
2- في موضوع "فرقة الموت" ، كما يقول المثل "لا ذخان بدون نار" ، أين عناصرها الآن؟ كما يعلم المختصون في شؤون الفرق الخاصة ، لا يمكن لأي فرد تابع لتشكيل وحدة خاصة عملياتية ( و ليس للإستعراض فقط) أن يستمر في عمله أكثر من 5 سنوات و إلا فإنه سيصاب بأمراض نفسية ، ببساطة لكونه إنسان في الأخير ، و للقتال و التذخل و الإقتحام حدود لا يمكن للإنسان مهما كان تدريبه أن يتحمل الوضع ، و عليه لا بد للقيادة من تجديد الوحدات الخاصة العملياتية و توجيه القدامى لتدريب المتربصين الجدد أو تحويلهم لأسلحة أخرى ....... و هنا نسأل : أين هم الآن أفراد "فرقة الموت الوهمية"؟
3- لا أدعي هنا الدفاع عن وطنية العربي بلخير أو خالد نزار .... لكن من حقنا أن نسأل: إذا كانت مجموعة الفارين من الجيش الفرنسي هي سبب مأساة الجزائر ، فكيف تمكنوا من ذلك بهذه السهولة؟ هل انقرض المجاهدين الشرفاء فجأة هكذا ؟ هل الدولة الجزائرية هكذا سهلة الإدارة كأنها محل تجاري لبيع المواد الغذائية ؟
4- الحقيقة التي نستنتجها من كل ما حدث في الجزائر منذ أكتوبر 1988 حتى الآن ، أن ضعف شخصية الرئيس الشاذلي بن جديد هي سبب كل ما حدث ، فرئيس جمهورية يدعو علنا الناس في خطاب 19 سبتمبر 1988 الشهير إلى تغيير الوضع ، لا يمكنه أبدا منع نفس الناس من التخريب في 5 أكتوبر 1988 و الذي اتخذ شكلا منظما سأشرحه فيما بعد ، كما أن نفس الرئيس الذي يسمح بقيام أحزاب سياسية تستغل العاطفة الدينية و الخصوصية الثقافية ، لا يمكنه أبدا أن يتفاجئ متأخرا بكونه أشعل حريقا في منزله بدون أن يشعر ، و للأمانة التاريخية يتحمل المرحوم قاصدي مرباح المسؤولية بصفته كان رئيس الحكومة آنذاك ، ذلك التسرع الكبير في فتح مجال الحريات لشعب ظل 26 سنة تحت حكم الحزب الواحد.
5- و هنا بيت القصيد : للمخابرات الفرنسية 3 فروع نشطة في الجزائر ، و أكثرها نشاطا و خبثا هو الRG renseignements générale الإستخبارات العامة ، هذا الجهاز الخبيث متغلغل منذ زمن الإستعمار و نشاطه مركز كثيرا في ولايات تيزي وزو و بجاية ، و كما قلت لكم أنه جهاز خبيث و ماكر فإن مركز قيادته متواجد في مدينة وهران ( سأشرح لكم فيما بعد لماذا) هذا الجهاز هو رأس حربة زعزعة الإستقرار في الجزائر ، يجند عملائه من أبناء و أحفاد الحركى ، و يستغل ضحايا أخطاء السلطة الجزائرية ، و الكثير من عملائه لا يعلم أصلا أنه يعمل لصالح هذا الجهاز الخبيث ، كما يضم في صفوفه بعض المغتربين و الصحافيين .... و للأسف الشديد كان هو من نظم التخريب المنظم جدا و المدروس خلال أكتوبر 1988م كما أنه هو مصدر فكرة عرب-بربر و غيرها من الأفكار التخريبية .... و بالفعل ساهم بقوة في جلب السلاح لأولى جماعات العنف في بداية التسعينيات و تأجيج نار الفتنة و غيرها و غيرها .... و نشاطاته الحالية هي:
* العمل على إفشال الإنتخابات الرئاسية المقبلة في افريل 2009 عبر إشاعة روح الإحباط في أوساط الشباب.
* رعاية الحملات التنصيرية في أوساط الجزائريين و تصوير الدين الإسلامي بأنه دين إرهاب و قتل و همجية.
* تفعيل و إحياء العمل الإرهابي ، و هنا نفسر ظاهرة متناقضة كثيرا ما انتبه لها الجزائريون دون أن يفهموها ، من المعروف أن منطقة القبائل تعد فيها ظاهرة الأصولية الإسلامية نادرة جدا ، و مع ذلك فما يسمى بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي يتمركز بقوة في المنطقة قيادة و عناصر نشطة .... فك طلاسم هذا اللغز هو ببساطة أن جهاز ال RG له تواجد نشيط في منطقة القبايل و ببساطة هو من يسير نشاط التنظيم الإرهابي و يموله و يحدد أهدافه ، تماما كما يسير نشاط الجمعيات التنصيرية و حركة "فرحات مهني" المضحكة جدا .... ( و هذا لا يعني أن إخواننا القبايل بعيدون عن العقيدة الإسلامية الصحيحة ، تعد ولاية تيزي وزو أكبر ولاية جزائرية من حيث عدد المساجد و لله الحمد كما أن فارس القرآن الفائز بمسابقة حفظ و تجويد القرآن الكريم مؤخرا هو قبايلي أصيل)
6- كما قلت لكم سابقا ، جهاز ال RG هو المسؤول عن إغتيال المرحوم قاصدي مرباح (حسب معلومات ضابط مخابرات جزائري متقاعد إبن المهنة منذ المراهقة) لأن استراتيجية هذا الجهاز الخبيث هي إفشال كل شكل من أشكال المصالحة في الجزائر .... و مازال مستمرا حتى الآن ( للعلم هو مصدر إشاعة مرض الرئيس بوتفليقة و إدعاء عدم قدرته على مواصلة مهامه كرئيس جمهورية)
7- مقر قيادة جهاز ال RG في المغرب العربي و ليست الجزائر فقط هي مدينة وهران ، و رغم كرهي الشديد لهذا الجهاز الخبيث لكنني أعترف له بالذكاء ، ببساطة شديدة لأن استراتيجيي الإستعمار الفرنسي يتوقعون عودة ثانية لفرنسا في المغرب العربي ، و كما كان الإستعمار بدأ عام 1830م بإحتلال مدينة الجزائر ، يخطط الإستراتيجيون الإستعماريون عودة عام X (الله أعلم) لكن بإحتلال مدينة وهران .... و للموضوع علاقة مع أطماع إسبانية لمنطقة الريف بالمغرب الأقصى و كذلك مع أمريكا التي سيحاولون ضمان موافقتها بمنحها قاعدة المرسى الكبير البحرية الإستراتيجية
...
الكلام كثير جدا ، و قد تعبت من فتح ملفات غامضة ....
الله اكبر حظرات والله حقا علمت الكثير من الاشياء التي قلتها ماعدا واحدة وهي ان الجهاز موجود في وهران وهو الاستعلامات العامةفانا شخصيا اعلم عن وجود dgse الفرنسي ومتاكد انك تعلم عنه كثيرا وتعلم عن خبثه ومكره وهو متوغل بشكل رهيب ويظرب بشكل مدروس وكبير
كعقلية عرب -امازيغ لزعزعة الاستقلال الوطني
ضرب الاسلام في الجزائر عن طريق الصاق التهم بهذا الدين الحنيف وتنصير الجزائريين وتسريب معلومات للاعلان تشير الى انتشار هذا التنصير في القبائل مع انه في كل الجزائر في الحقيقة وحتى في عمقها وللامانة اروي لكم قصة حدثت عندما كنت في تمنراست وقبل ان اعود لوهران في منطقة امسل 30 كم جنوب عاصمة الولاية وفي يوم جمعة صيفية كان احد الائمة الذي يقطع الصحاري لمحاربة الامية ونشر تعاليم الدين الحنيف يقوم بالقاء خطبته لجموع من الناس ومع ان وصلت سيارتين من نوع تويوتا كان بهما سياح فرنسيين نهض الجميع يجرون لملاقات هؤلاء وطبعا بدروهم بالهدايا وغيرها وراكم عارفين البقية عند نقلنا الامام الى عاصمة الولاية وبالظبط مسجد مالك بن انس حكى لنا الكثير
وغيرها من الامور التي اصبحت تنخر الامة الجزائرية الواحدة وتخيفنا كثيرا
 
رد: قضية قاصدي مرباح (الرجل الأكثر إطلاعا في الجزائر )

.هي لا توجد في وهران و لا في اي مدينة جزائرية بل في بلد اخر و الهدف منها هو تشويه صورة الجزائر و سمعة الجزائر لكن هيهات هيهات...........ارض الجزائر غير مربية و جابوها الرجال بالدم بدل العرق لذا لا تخاف وكل شيئ سيتغير بأذن الله تعالى .

هي الحقيقة فعلا يا sdat و للتوضيح أكثر راجع ردي على مشاركة الصديق أسد جرجرة
 
رد: قضية قاصدي مرباح (الرجل الأكثر إطلاعا في الجزائر )

في موضوع "فرقة الموت" ، كما يقول المثل "لا ذخان بدون نار" ، أين عناصرها الآن؟ كما يعلم المختصون في شؤون الفرق الخاصة ، لا يمكن لأي فرد تابع لتشكيل وحدة خاصة عملياتية ( و ليس للإستعراض فقط) أن يستمر في عمله أكثر من 5 سنوات و إلا فإنه سيصاب بأمراض نفسية ، ببساطة لكونه إنسان في الأخير ، و للقتال و التذخل و الإقتحام حدود لا يمكن للإنسان مهما كان تدريبه أن يتحمل الوضع ، و عليه لا بد للقيادة من تجديد الوحدات الخاصة العملياتية و توجيه القدامى لتدريب المتربصين الجدد أو تحويلهم لأسلحة أخرى ....... و هنا نسأل : أين هم الآن أفراد "فرقة الموت الوهمية"؟
نعم القيام بعمليات اقتحام توذي الى مضاعفات نفسية كبيرة وكلام صحيح 100/100

- لا أدعي هنا الدفاع عن وطنية العربي بلخير أو خالد نزار .... لكن من حقنا أن نسأل: إذا كانت مجموعة الفارين من الجيش الفرنسي هي سبب مأساة الجزائر ، فكيف تمكنوا من ذلك بهذه السهولة؟ هل انقرض المجاهدين الشرفاء فجأة هكذا ؟ هل الدولة الجزائرية هكذا سهلة الإدارة كأنها محل تجاري لبيع المواد الغذائية ؟
وهنا يطرح السؤال التالي من حاول اغتيال خالد نزار بداية التسعينات او في الحقيقة اراد توجيه رسال
 
عودة
أعلى