ماذا تستفيد شركة بترول أبو ظبي من جعل مربان نفطاً قياسيا؟
تستطيع الشركة تحصيل أسعار أفضل، مما يعزز الربحية والعائد الاقتصادي، ويعطيها قدرة على التحكم في التسعير عن طريق تغيير الإنتاج، كما يخفض من سيطرة الدول المستهلكة، مثل الصين، على التحكم في التسعير. كما أنه يعزز من تنافسية هذا النفط الإماراتي، ومن شفافية التعامل فيه في البورصة التي سيتم طرحه فيها. بعبارة أخرى، وجود نفط ذي نوعية شبه ثابتة من مصدر آمن وموثوق في سوق تتمتع بالشفافية يغري المشترين بالالتزام به على المدى الطويل.
ويمكن اختصار مزايا خام مربان وعقوده المستقبلية في النقاط التالية:
1- النفط القياسي الوحيد في منطقة الخليج الذي سيستخدم في تسعير صادرات النفط الخفيف إلى الدول الآسيوية.
2- منافس حقيقي لخامي برنت وغرب تكساس من حيث النوعية
3- يباع في الأسواق الآسيوية التي يزيد فيها الطلب على هذا النوع من النفط
4- له احتياطيات كبيرة، وبهذا يمكن أن يستمر في التسعير لفترة طويلة، على عكس خام برنت الذي شارفت احتياطياته على النضوب وبدأت نوعيته تتغير بسبب البدائل المختلفة، وعلى عكس خام غرب تكساس الذي أصبح أخف وأحلى بسبب إنتاج النفط الصخري في غرب تكساس.
5- يباع في السوق المفتوحة، على خلاف النفوط الأخرى في المنطقة التي تباع عبر عقود.
6- يمكن إعادة بيعه، على خلاف الشروط التي تضعها الشركات الخليجية في عقودها مع العملاء التي تمنع إعادة البيع.
7- يصدر عبر الفجيرة، وبالتالي يتجاوز مضيق هرمز. الأمر الذي يخفف من المخاطر السياسية مقارنة بغيره من النفط الأخرى في المنطقة.
السؤال الأخير
تكرر هذا السؤال عدة مرات: لماذا هناك نفوط قياسية مثل برنت وغرب تكساس ودبي وعمان، وتذكر في وسائل الإعلام باستمرار، بينما لا يوجد نفوط قياسية سعودية أو كويتية مثلا؟
أولاً: وجود نفوط قياسية من عدمه لا يعني شيئا من ناحية النوعية أو الأهمية على الإطلاق.
ثانيا: دولة مثل السعودية تبيع نفطها عبر عقود مع عملاء تاريخيين على مدى سنوات وعقود. ولا حاجة لها للبيع في الأسواق الفورية أو المستقبلية. النفوط القياسية أو المعيارية هي مقياس للنفوط التي تباع في الأسواق الفورية والمستقبلية.
ثالثا: ليس هناك دليل واضح حتى الآن على أن عائدات أرامكو ستتغير لو تم التحول عن العقود إلى السوق المفتوحة، بل على العكس، الانتقال إلى السوق المفتوحة قد يفقد أرامكو قدرتها على التحكم بالأسعار. ولكن هذا الأمر قد يتغير مع الزمن حسب ظروف أسواق النفط العالمية.
رابعاً: إذا نظرنا إلى النفوط القياسية نجد أن النفط مملوك ملكية خاصة أو بالمشاركة مع شركات النفط العالمية، كما هي الحال في دبي وعمان.
الخلاصة
لنعد إلى عنوان المقال: هل يصبح خام "مربان" الإماراتي من النفوط القياسية العالمية؟ والإجابة، نعم، لأن فيه كل المقومات التي تجعله نفطا قياسيا في ظل عدم وجود منافس له في المنطقة، مع طلب شديد عليه في الأسواق الآسيوية، ووجود إنتاج كبير واحتياطيات تكفي لسنين طويلة، وسيعزز من تحكم شركة نفط أبو ظبي للبترول في سوقها، وسيساعد في تحسين ربحيتها، في الوقت الذي سيدعم فيه الشفافية في الأسواق. إلا أن نجاحه لن يكون سهلا، وسيواجه العديد من التحديات، بخاصة أن عدد العقود المحتملة قد يكون أقل من الإنتاج المخصص للتداول في هذه السوق.
تستطيع الشركة تحصيل أسعار أفضل، مما يعزز الربحية والعائد الاقتصادي، ويعطيها قدرة على التحكم في التسعير عن طريق تغيير الإنتاج، كما يخفض من سيطرة الدول المستهلكة، مثل الصين، على التحكم في التسعير. كما أنه يعزز من تنافسية هذا النفط الإماراتي، ومن شفافية التعامل فيه في البورصة التي سيتم طرحه فيها. بعبارة أخرى، وجود نفط ذي نوعية شبه ثابتة من مصدر آمن وموثوق في سوق تتمتع بالشفافية يغري المشترين بالالتزام به على المدى الطويل.
ويمكن اختصار مزايا خام مربان وعقوده المستقبلية في النقاط التالية:
1- النفط القياسي الوحيد في منطقة الخليج الذي سيستخدم في تسعير صادرات النفط الخفيف إلى الدول الآسيوية.
2- منافس حقيقي لخامي برنت وغرب تكساس من حيث النوعية
3- يباع في الأسواق الآسيوية التي يزيد فيها الطلب على هذا النوع من النفط
4- له احتياطيات كبيرة، وبهذا يمكن أن يستمر في التسعير لفترة طويلة، على عكس خام برنت الذي شارفت احتياطياته على النضوب وبدأت نوعيته تتغير بسبب البدائل المختلفة، وعلى عكس خام غرب تكساس الذي أصبح أخف وأحلى بسبب إنتاج النفط الصخري في غرب تكساس.
5- يباع في السوق المفتوحة، على خلاف النفوط الأخرى في المنطقة التي تباع عبر عقود.
6- يمكن إعادة بيعه، على خلاف الشروط التي تضعها الشركات الخليجية في عقودها مع العملاء التي تمنع إعادة البيع.
7- يصدر عبر الفجيرة، وبالتالي يتجاوز مضيق هرمز. الأمر الذي يخفف من المخاطر السياسية مقارنة بغيره من النفط الأخرى في المنطقة.
السؤال الأخير
تكرر هذا السؤال عدة مرات: لماذا هناك نفوط قياسية مثل برنت وغرب تكساس ودبي وعمان، وتذكر في وسائل الإعلام باستمرار، بينما لا يوجد نفوط قياسية سعودية أو كويتية مثلا؟
أولاً: وجود نفوط قياسية من عدمه لا يعني شيئا من ناحية النوعية أو الأهمية على الإطلاق.
ثانيا: دولة مثل السعودية تبيع نفطها عبر عقود مع عملاء تاريخيين على مدى سنوات وعقود. ولا حاجة لها للبيع في الأسواق الفورية أو المستقبلية. النفوط القياسية أو المعيارية هي مقياس للنفوط التي تباع في الأسواق الفورية والمستقبلية.
ثالثا: ليس هناك دليل واضح حتى الآن على أن عائدات أرامكو ستتغير لو تم التحول عن العقود إلى السوق المفتوحة، بل على العكس، الانتقال إلى السوق المفتوحة قد يفقد أرامكو قدرتها على التحكم بالأسعار. ولكن هذا الأمر قد يتغير مع الزمن حسب ظروف أسواق النفط العالمية.
رابعاً: إذا نظرنا إلى النفوط القياسية نجد أن النفط مملوك ملكية خاصة أو بالمشاركة مع شركات النفط العالمية، كما هي الحال في دبي وعمان.
الخلاصة
لنعد إلى عنوان المقال: هل يصبح خام "مربان" الإماراتي من النفوط القياسية العالمية؟ والإجابة، نعم، لأن فيه كل المقومات التي تجعله نفطا قياسيا في ظل عدم وجود منافس له في المنطقة، مع طلب شديد عليه في الأسواق الآسيوية، ووجود إنتاج كبير واحتياطيات تكفي لسنين طويلة، وسيعزز من تحكم شركة نفط أبو ظبي للبترول في سوقها، وسيساعد في تحسين ربحيتها، في الوقت الذي سيدعم فيه الشفافية في الأسواق. إلا أن نجاحه لن يكون سهلا، وسيواجه العديد من التحديات، بخاصة أن عدد العقود المحتملة قد يكون أقل من الإنتاج المخصص للتداول في هذه السوق.