مصر.. خبراء يعلقون على الاتصال الهاتفي بين وزيري الداخلية المصري ونظيره القطري
Published time: 16 مارس, 2021 16:30
قال مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق محمد نور الدين إن الاتصال بين وزيري الداخلية المصري والقطري فى هذا التوقيت يعطي رسائل ودلائل واضحة لا لبس فيها أو غموض.
أول اتصال منذ المصالحة.. وزيرا داخلية قطر ومصر يبحثان التعاون الأمني
وأوضح في تصريحات لـRT أن اتصالا بهذا المستوى الرفيع لا بد أن يتطرق إلى تسليم العناصر المطلوبة قضائيا فى مصر ومعظمهم بالطبع من تنظيم الإخوان خاصة هؤلاء اللذين صدر بحقهم أحكام نهائية أو ممن وضعوا على النشرة الحمراء للأنتربول.
وأشار إلى أن هذا الاتصال يعد تتويجا بالطبع لاتصالات سابقة وجهود كبيرة بعضها دبلوماسي وبعضها أمني ومعلوماتي على أعلى مستوى بين الجانبين المصري والقطري.
وأضاف أن مصر وقعت الاتفاق مع الأشقاء من دول الخليج فى العلا وبالتالي فإن توقيع هذا الاتفاق يرتب التزامات على من وقع عليه ومن ضمنهم مصر وقطر، ولعل أهم تلك الالتزامات المطلوبة من قطر تسليم المطلوبين ووقف المنابر الإعلامية التحريضية.
وأوضح نور الدين أنه في حال تنفيذ الالتزامات المطلوبة من قطر ستكون هناك بالتأكيد اتصالات أخرى اعلى مستوى لكن اتصال وزيري الداخلية يتعلق بالشق الأمني من الاتصالات وتبادل المعلومات.
ومن جانبه، أوضح الباحث في شؤون تيارات الإسلام السياسي عمرو فاروق، أن المباحثات التي جرت بين وزير داخلية قطر مع وزير الداخلية المصري إتماما للمصالحة الرباعية وفقا لاتفاق "العلا" ، من شأنها التركيز على عدة ملفات أمنية متعلقة تحديدا بالجانب المصري، خاصة أن المصالحة تضمنت 13 شرطا .
وأضاف فاروق، أنه على رأس تلك المباحثات عدم احتضان قطر لأي نشاط سياسي لقيادات جماعة الإخوان التي اعتدت التطاول والتحريض ضد النظام المصري من داخل الدوحةً، فضلا عن رفعها الغطاء المالي عن تلك العناصر بشكل نهائي.
وقال فاروق إن مصر ستتقدم رسميا مجددا بملف شامل عن مختلف العناصر الاٍرهابية المرادة تسليمها في إطار المباحثات الحديثة، لاسيما الحاصلة على أحكام قضائية نهائية.
وأشار فاروق، إلى أن رفع الغطاء المالي سيشمل ايضا القنوات الفضائية والمنصات الالكترونية التي تبث من تركيا وبريطانيا بدعم وتمويل قطري وتحولت لأبواق تحريضية وتخريبيةً تستهدف العمق المصري وأوضاعه الداخلية .
ونوه فاروق إلى أنه من بين الشروط التي طالبت بها القاهرة الجانب القطري إتاحة المساحة للانتربول الدولي لإتمام القبض على العناصر الإخوانية الهاربة في الخارج وتتنقل بين تركيا وقطر وبريطانيا، بجانب الإفراج عن المصريين الذين تم احتجازهم تعسفيا بالسجون القطرية خلال السنوات الماضية.
وأكد فاروق أن الترتيبات الأمنية بين البلدين تناولت تراجع الدوحة عّن دعم مشروع الإسلام السياسي وتمويل الحركات والمليشيات المسلحة في اليمن وليبيا، وخروجها كطرف داعم ومؤيد لمختلف التوسعات التركية المناهضة والمعادية للمصالح المصرية، فضلا عّن التدخلات الإقليمية التي تهدد الأمن القومي المصري.