من الملاحظ أن امريكا لم تعد تعول على أوروبا في حماية مصالحها بالواجهة الاطلنتية لافريقيا، بالإضافة إلى زيادة الأهمية الاستراتيجية بهته المنطقة لدى الامريكيين، فلو حصل الصينيون و الروس على موضع قدم سيصبح المحيط الأطلسي غير آمن للأمريكان و خلفائهم.
فبعد أن كانت أمريكا آمنة تماما و تعتبر واجهتها الشرقية كخلفية استراتيجية و تركز كل جهودها على الواجهة الغربية المطلة على المحيط الهادئ و كوريا و الصين ثم بعد ذلك الشرق الاوسط نتيجة مواردها الطاقية، الآن أصبحت الواجهة الأطلسية محط تهديد و تحدي من قبل القوى المنافسة، في ظل تزحزح الموقف الاوربي الذي سقط تحت تأثير المانيا التي تريد التحرر من الهيمنة الامريكية و الانفتاح اكثر على روسيا، لو نظرنا الى عقد او عقدين من الزمن كان من الصعب جدا ان نرى قطع بحرية روسية بالبحر الابيض المتوسط، الآن روسيا و أسطولها تصول و تجول بالبحر الابيض المتوسط من شرقه الى غربه بل أصبحت تتوفر على قاعدة بحرية بسوريا غير بعيد عن ممر السويس و مضيق البوسفور
أمريكا اكتشفت أنها أهملت قارة إفريقيا ، الصين تتفوق على أمريكا بفارق شاسع في حجم الاستثمارات و المشاريع في أفريقيا بعض التقديرات تتكلم عن 500 مليار دولار استثمارات صينية في القارة ، أعتقد أن الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء و هذا الاهتمام الكبير بالمغرب محاولة من أمريكا لاستعادة نفوذها في افريقيا و عدم ترك الساحة فارغة للصينيين ، صراعاتهم في صالحنا