ما بين عامي 1861 و1865، عاشت الولايات المتحدة الأميركية على وقع أحداث الحرب الأهلية التي اندلعت عقب انفصال عدد من الولايات الجنوبية ومهاجمة الكونفدراليين لموقع فورت سومر (Fort Sumter) ما بين يومي 12 و13 نيسان/أبريل 1861.
وخلال هذه الحرب الأهلية التي أودت بحياة ما يزيد عن 600 ألف شخص، لعب ذوو الأصول الإفريقية دورا هاما في حسم الحرب لصالح الشماليين. فعلى حسب موقع الأرشيف الوطني الأميركي، قاتل 179 ألفا من السود لصالح جيش الاتحاد، أي ما يعادل 10% إجمالي جيش الاتحاد بالحرب، كما التحق 19 ألفا آخرون بالبحرية ولعبوا دورا هاما بالمعارك ضد سفن البحرية الكونفدرالية.
وقد كسب الأخير طيلة السنوات السابقة شعبية كبيرة بالبلاد بفضل سيرته الذاتية التي نشرها عام 1845 وتحدّث من خلالها عن معاناته مع العبودية.
وبداية من العام 1861، رأى دوغلاس في الحرب الأهلية فرصة ذهبية لرد الاعتبار للسود، الأحرار والمستعبدين، فطالب بضرورة دمجهم بالجيش لدعم جهود الاتحاد وحثّ ذوي الأصول الإفريقية على التطوع للخدمة العسكرية لضمان عدد من الحقوق كحق المواطنة.
صورة لعدد من ذوي الأصول الأفريقية الذين شاركوا بالحرب الأهلية
ومع اطلاعه على هذا الإعلان، انطلق فريدريك دوغلاس في جولة امتدت لمسافة ألفي ميل ما بين بوسطن وشيكاغو حثّ خلالها كل السود الذين قابلهم بطريقه على ارتداء زي جيش الاتحاد لوضع حد نهائي لمعاناة استمرت لقرون.
صورة لجندي من أصول أفريقية شارك بالحرب الأهلية
خلال الأشهر الأول من عام 1863، تقاضى فريدريك دوغلاس 10 دولارات أسبوعيا من عند مسؤولي ولاية ماساتشوستس (Massachusetts) لانتداب متطوعين من ذوي الأصول الإفريقية لصالح فيلق ماساتشوستس الرابع والخمسين للمشاة الذي صنّف كأول فيلق مشاة اتحادي تكوّن من السود بالحرب الأهلية. ولإتمام مهمته على أحسن وجه، استغل فريدريك دوغلاس صحيفته لكتابة مقالات حثّ من خلالها ذوي الأصول الإفريقية على الالتحاق بالجيش ودعا انطلاقا منها البيض الشماليين لقبول السود لجانبهم وعدم التشكيك بقدراتهم لضمان النصر بالحرب الأهلية.
ومع فتح باب التجنيد، تخوّف كثير من السود من المعاملة التي تنتظرهم على يد البيض بالجيش. إلا أن ذلك لم يمنع، في البداية، أكثر من ألف شخص من السود من التطوع للالتحاق بفيلق ماساتشوستس الرابع والخمسين للمشاة وقد كان ضمن المتطوعين حينها أبناء فريدريك دوغلاس لويس وشارل.
صور صورة لفريدريك دوغلاس
ويوم 28 أيار/مايو 1863، جاب فيلق ماساتشوستس الرابع والخمسين للمشاة شوارع بوسطن قبل أن ينطلق نحو الجبهة بكارولاينا الجنوبية.
أثناء الحرب، خاض هذا الفيلق معارك ضارية ضد الكونفدراليين كانت أهمها معركة فورت فاغنر (Fort Wagner) التي قتل خلالها عدد كبير من ذوي الأصول الإفريقية.
وفي خضم الحرب الأهلية الأميركية، قدّر عدد السود الذين قاتلوا لصالح فيالق المشاة بالجيش الأميركي بنحو 179 ألفا خسر حوالي 40 ألفا منهم حياتهم لإنهاء العبودية والحفاظ على وحدة الولايات المتحدة الأميركية.
وخلال هذه الحرب الأهلية التي أودت بحياة ما يزيد عن 600 ألف شخص، لعب ذوو الأصول الإفريقية دورا هاما في حسم الحرب لصالح الشماليين. فعلى حسب موقع الأرشيف الوطني الأميركي، قاتل 179 ألفا من السود لصالح جيش الاتحاد، أي ما يعادل 10% إجمالي جيش الاتحاد بالحرب، كما التحق 19 ألفا آخرون بالبحرية ولعبوا دورا هاما بالمعارك ضد سفن البحرية الكونفدرالية.
شعبية دوغلاس بأميركا
إلى ذلك، لعب العبد السابق ذو الأصول الإفريقية فريدريك دوغلاس (Frederick Douglass) دورا هاما في تجنيد هذا العدد الكبير من السود بجيش الاتحاد. فأثناء تلك الفترة، برز دوغلاس كأحد أهم مناهضي العبودية والمناضلين والمصلحين الاجتماعيين بالولايات المتحدة الأميركية.وقد كسب الأخير طيلة السنوات السابقة شعبية كبيرة بالبلاد بفضل سيرته الذاتية التي نشرها عام 1845 وتحدّث من خلالها عن معاناته مع العبودية.
وبداية من العام 1861، رأى دوغلاس في الحرب الأهلية فرصة ذهبية لرد الاعتبار للسود، الأحرار والمستعبدين، فطالب بضرورة دمجهم بالجيش لدعم جهود الاتحاد وحثّ ذوي الأصول الإفريقية على التطوع للخدمة العسكرية لضمان عدد من الحقوق كحق المواطنة.
صورة لعدد من ذوي الأصول الأفريقية الذين شاركوا بالحرب الأهلية
إعلان تحرير العبيد
ومع اندلاع المعارك ضد الكونفدراليين، حثّ فريدريك دوغلاس الرئيس الأميركي أبراهام لنكولن على تجنيد السود بجيش الاتحاد مؤكدا على قدرتهم على إحداث الفارق بهذا النزاع. وقد ظلت الحرب الأهلية حكرا على البيض فقط لحين إعلان تحرير العبيد الذي وقّعه أبراهام لنكولن مطلع العام 1863 والذي أعلن من خلاله تحرير جميع العبيد بالولايات التي انشقت عن الاتحاد سابقا. في الأثناء، حمل إعلان تحرير العبيد في طيّاته بندا دعا لمنح السود حق الالتحاق بالجيش للمشاركة بجهود الحرب.ومع اطلاعه على هذا الإعلان، انطلق فريدريك دوغلاس في جولة امتدت لمسافة ألفي ميل ما بين بوسطن وشيكاغو حثّ خلالها كل السود الذين قابلهم بطريقه على ارتداء زي جيش الاتحاد لوضع حد نهائي لمعاناة استمرت لقرون.
صورة لجندي من أصول أفريقية شارك بالحرب الأهلية
40 ألف قتيل من السود
خلال الأشهر الأول من عام 1863، تقاضى فريدريك دوغلاس 10 دولارات أسبوعيا من عند مسؤولي ولاية ماساتشوستس (Massachusetts) لانتداب متطوعين من ذوي الأصول الإفريقية لصالح فيلق ماساتشوستس الرابع والخمسين للمشاة الذي صنّف كأول فيلق مشاة اتحادي تكوّن من السود بالحرب الأهلية. ولإتمام مهمته على أحسن وجه، استغل فريدريك دوغلاس صحيفته لكتابة مقالات حثّ من خلالها ذوي الأصول الإفريقية على الالتحاق بالجيش ودعا انطلاقا منها البيض الشماليين لقبول السود لجانبهم وعدم التشكيك بقدراتهم لضمان النصر بالحرب الأهلية.ومع فتح باب التجنيد، تخوّف كثير من السود من المعاملة التي تنتظرهم على يد البيض بالجيش. إلا أن ذلك لم يمنع، في البداية، أكثر من ألف شخص من السود من التطوع للالتحاق بفيلق ماساتشوستس الرابع والخمسين للمشاة وقد كان ضمن المتطوعين حينها أبناء فريدريك دوغلاس لويس وشارل.
صور صورة لفريدريك دوغلاس
ويوم 28 أيار/مايو 1863، جاب فيلق ماساتشوستس الرابع والخمسين للمشاة شوارع بوسطن قبل أن ينطلق نحو الجبهة بكارولاينا الجنوبية.
أثناء الحرب، خاض هذا الفيلق معارك ضارية ضد الكونفدراليين كانت أهمها معركة فورت فاغنر (Fort Wagner) التي قتل خلالها عدد كبير من ذوي الأصول الإفريقية.
وفي خضم الحرب الأهلية الأميركية، قدّر عدد السود الذين قاتلوا لصالح فيالق المشاة بالجيش الأميركي بنحو 179 ألفا خسر حوالي 40 ألفا منهم حياتهم لإنهاء العبودية والحفاظ على وحدة الولايات المتحدة الأميركية.
بفضل مناضل.. شارك ذوو الأصول الإفريقية بالحرب الأهلية الأميركية
ما بين عامي 1861 و1865، عاشت الولايات المتحدة الأميركية على وقع أحداث الحرب الأهلية التي اندلعت عقب انفصال عدد من الولايات الجنوبية ومهاجمة الكونفدراليين
www.alarabiya.net