لتقدير هذا الموقف لابد من الإشارة إلى مساهمة الحج في تنمية الأنشطة الاقتصادية للبلد خاصة مكة المكرمة. فقد ذكرت الغرفة التجارية الصناعية لهذه المدينة بأن موسم الحج يمثل 70% من إيرادات مكة المكرمة السنوية. وله انعكاسات كبيرة على اقتصاديات هذه المدينة في جميع القطاعات. وترى الغرفة بأن موسم الحج أهم بكثير لاقتصاد هذه المدينة من مواسم العمرة.فعلا دة صحيح
صرح أحد كبار المسؤولين السعوديين بما يلي “إذا كان هنالك مسلم يريد الحج أو يعتمر لأول مرة فهو لا يدفع قيمة الفيزا وتتحملها الحكومة السعودية. لكن إذا كان يريد أن يأتي مرة أخرى وثالثة فهو يستنزف الاقتصاد السعودي”.
كل دة لا ينفى ان ايرادات السعودية سنويا من الحج 12 مليار وتهدف السعودية لزيادتها ل50 مليار
ينفق الحاج 40% من أمواله للسكن و31% للنقل و14% للهدايا و10% للغذاء. إضافة إلى نفقات أخرى بنسبة 5%. وتتولى الشركات تنفيذ هذه الأنشطة. ولا يعقل أن تستمر هذه الشركات بأنشطتها إلا إذا كانت أرباحها مجدية. كما ينعش الحج عدة مهن خاصة تجارة اللحوم والمصارف والحلاقة. ولا فرق في ذلك بين حاج لأول مرة وحاج لثاني أو ثالث مرة وهكذا.
يبدو واضحاً أن التصريح المذكور أعلاه يحاول تبرير الرسوم التي تحصل عليها الدولة من الحجيج. إنه إشارة إلى أن هذه الرسوم تدفع مقابل ما تقرره الدولة من نفقات أمنية وعقارية وغيرها. لكن التصريح استخدم كلمة الاستنزاف في غير محلها. إنه يخلق متاعب معنوية في نفوس الضيوف.