ما لا يريد البعض اقراره ان منصب شيخ الأزهر هو منصب عثماني تركي يعني كبير الجامع الأزهر.. وصنعته "الخلافة" العثمانية ليكون مندوب شيخ الإسلام على ولاية مصر، أي كانت تبعيته الدينية والفكرية لشيخ الإسلام في اسطنبول وهو أعلى منصب ديني في الدولة العثمانية طوال القرون الوسطى. السلطان التركي محمد الفاتح هو الذي صنع منصب شيخ الإسلام، وقام أحفاده بصنع منصب شيخ الأزهر ليكون نائب المشيخة التركية على مصر لذلك
لن تجد نقدا من زعماء الأزهر للدولة العثمانية التركية أبدا.. فهي من أوجدتهم وأعطتهم صفة العلم ورياسة دور الفقه في الديار المصرية..
منصب شيخ الأزهر وكل ما يتعلق به من نفوذ ديني وسياسي هو آخر ما تبقى من زمن الاحتلال التركي سياسيا وثقافيا، وتغوّله في الدولة المصرية ليكون بديلا عن الحكومة والجامعات والنقابات هو مصلحة لكل مؤيدي الإسلام السياسي وحلم خلافتهم المنتظر..لذلك وجب الحذر