كما بينت سابقا في موضوع التفوق الجوي بين روسيا وامريكا فقد اتضح التفوق الامريكي على نظيره الروسي. لكن السؤال الذي يبقى مطروحا متى كان هذا؟
ان التفوق الامريكي كان واضحا في عهد الاتحاد السوفيتي حيث كانت الادارة العسكرية مرهونة بالقرار السياسي المتمثل بالدكتاتورية السوفيتية انذاك، اما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ووقوع المصانع السوفيتية بيد قيادات اخرى من الاجيال الشابة والغيورة بعد ان احيلت القيادات الهرمة والتي كانت تعتمد على الدعاية اكثر من الانجاز الفعلي، اعلنت هذه القيادات الشابة عهدا جديدا من السلاح الروسي المتطور.
المسألة بصراحة تتعدى السلاح الجوي الى سلاح الصواريخ والدروع وما الى ذلك من اسلحة اخرى تدخل في عمل الجيوش عموما. لكنني هنا اركز على السلاح الجوي وبالتحديد الطائرات.
لقد قامت شركات الميغ والسوخوي بتقليل عدد العاملين من البطالة المقنعة والتعامل مع الجامعات الروسية المرموقة في مسائل البحوث واستقدام العقول الفائقة القدرة للعمل في معاملها بعيدا عن المحسوبية والتملق السياسي الذي كان يسود المعامل العسكرية السوفيتية في الحقبة السابقة. تم كذلك في هذه المعامل شراء معدات جديدة وتشغيل روبوتات ماكان السلاح الجوي الروسي يحلم باستعمالها لولا سقوط الاتحاد السوفيتي.
كما ان دخول الروس الى النظام العالمي الجديد جعلهم يحاولون المنافسة في السوق العالمي وهذا امر لن يتحقق الا من خلال مواكبة التطور الحاصل في سلاح الطيران لذلك استعملت المصانع الروسية ستراتيجيتين لتطوير طائراتها الاولى هو ماذكرناه انفا والثانية التجسس الصناعي وهذا امر لولاه لما حصل الروس والصينيون على السلاح النووي بل وعلى كثير من الاسلحة المتطورة التي يملكونها اليوم.
وهذا الانفتاح نفسه حصل مع الصين اذ تبنت سياسة الانفتاح والنظام العالمي الجديد بمنظور صيني الا انها خدمت الصناعة الصينية جدا اذ ان الصينيين معروفين بالصناعة المعاكسة ريفرس تكنولوجي اي انهم يشترون الصاروخ ثم يفككونه ويدرسون مكوناته ثم يصنعون شبيه مماثل بل ويطورونه.
هذه العوامل مجتمعة جعلت الاسرائيليين مفتوحي الاعين على روسيا والصين خصوصا انهما حليفين تقليديين للعرب في صراعهم ضد الامبريالية بل ان روسيا والصين اليوم تكادان تعيدان هذه الايام اثار تلك الحقبة.
صحيح ان كفة التكنلوجيا ماتزال تميل للامريكان الا ان الواضح انها بدأت تميل للتوازن شيئا فشيئا وعندذاك سيتحقق التوازن العسكري في الشرق الاوسط.
ان التفوق الامريكي كان واضحا في عهد الاتحاد السوفيتي حيث كانت الادارة العسكرية مرهونة بالقرار السياسي المتمثل بالدكتاتورية السوفيتية انذاك، اما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ووقوع المصانع السوفيتية بيد قيادات اخرى من الاجيال الشابة والغيورة بعد ان احيلت القيادات الهرمة والتي كانت تعتمد على الدعاية اكثر من الانجاز الفعلي، اعلنت هذه القيادات الشابة عهدا جديدا من السلاح الروسي المتطور.
المسألة بصراحة تتعدى السلاح الجوي الى سلاح الصواريخ والدروع وما الى ذلك من اسلحة اخرى تدخل في عمل الجيوش عموما. لكنني هنا اركز على السلاح الجوي وبالتحديد الطائرات.
لقد قامت شركات الميغ والسوخوي بتقليل عدد العاملين من البطالة المقنعة والتعامل مع الجامعات الروسية المرموقة في مسائل البحوث واستقدام العقول الفائقة القدرة للعمل في معاملها بعيدا عن المحسوبية والتملق السياسي الذي كان يسود المعامل العسكرية السوفيتية في الحقبة السابقة. تم كذلك في هذه المعامل شراء معدات جديدة وتشغيل روبوتات ماكان السلاح الجوي الروسي يحلم باستعمالها لولا سقوط الاتحاد السوفيتي.
كما ان دخول الروس الى النظام العالمي الجديد جعلهم يحاولون المنافسة في السوق العالمي وهذا امر لن يتحقق الا من خلال مواكبة التطور الحاصل في سلاح الطيران لذلك استعملت المصانع الروسية ستراتيجيتين لتطوير طائراتها الاولى هو ماذكرناه انفا والثانية التجسس الصناعي وهذا امر لولاه لما حصل الروس والصينيون على السلاح النووي بل وعلى كثير من الاسلحة المتطورة التي يملكونها اليوم.
وهذا الانفتاح نفسه حصل مع الصين اذ تبنت سياسة الانفتاح والنظام العالمي الجديد بمنظور صيني الا انها خدمت الصناعة الصينية جدا اذ ان الصينيين معروفين بالصناعة المعاكسة ريفرس تكنولوجي اي انهم يشترون الصاروخ ثم يفككونه ويدرسون مكوناته ثم يصنعون شبيه مماثل بل ويطورونه.
هذه العوامل مجتمعة جعلت الاسرائيليين مفتوحي الاعين على روسيا والصين خصوصا انهما حليفين تقليديين للعرب في صراعهم ضد الامبريالية بل ان روسيا والصين اليوم تكادان تعيدان هذه الايام اثار تلك الحقبة.
صحيح ان كفة التكنلوجيا ماتزال تميل للامريكان الا ان الواضح انها بدأت تميل للتوازن شيئا فشيئا وعندذاك سيتحقق التوازن العسكري في الشرق الاوسط.