أصبحت الأسلحة المضادة للطائرات المسيرة تحتل مساحة كبيرة من التخطيط الاستراتيج العسكري لأكبر دولتين، أمريكا وروسيا، خاصة الأخيرة.
فلقد باتت الدولتان في موقف محرج بعد تعرض دفاعات جوية من صنعهما لهزيمة مهينة أمام الطائرات المسيّرة التركية والإيرانية، وباتت الدولتان بحاجة إلى نوع جديد من الأسلحة المضادة للطائرات المسيّرة.
إذ أصبح فشل نظام باتريوت الأمريكي أمام هجمات المسيّرات الإيرانية على منشأة أرامكو السعودية عام 2019 وفشل الدفاعات الجوية الروسية المتعددة بما في ذلك S-300 و Pantsir في ثلاث حروب بسوريا وليبيا وناغورني قره باغ، بمثابة ناقوس خطر لأمريكا وروسيا بالإضافة إلى باقي الدول
لماذا فشلت منظومات الدفاع الجوي الحالية ضد الطائرات المسيرة؟
يبدو أن الرادارات التقليدية لأنظمة الدفاع الجوي لا يمكنها اكتشاف الطائرات الصغيرة بدون طيار لعدة اسباب.
اولا : لا تحتوي الطائرات بدون طيار على محركات صاروخية ساخنة وحارقة، فهي تعمل عادةً بواسطة محركات احتراق داخلي صغيرة او تعمل بقدرة البطارية.
ثانيا: العديد من الطائرات بدون طيار مصنوعة من البلاستيك أو المواد المركبة، وبعضها مصنوع منزلياً من الخشب، وبالتالي فإن الأجزاء المعدنية الوحيدة هي المحركات، والتي تكون عادةً صغيرة جداً أو غير مرئية على الإطلاق.
ويعني ذلك أن الرادرات لا ترصد الطائرات المسيرة من الأصل وهو ما حدث في حرب القوقاز، حيث لم ترصد الرادارات الروسية الصنع المملوكة لأرمينيا أغلب الطائرات المسيرة.
الوضع كان أسوأ في المملكة العربية السعودية، كانت هناك ثلاثة أنظمة تحرس حقول النفط ومصانع التكرير: باتريوت الذي زودتها بها الولايات المتحدة، ونظام صواريخ شاهين أرض-جو (فرنسا)، ومدافع أورليكون (السويسرية) GDF المزدوجة الموجهة بالرادار عيار 35 ملم.
الأسوأ هو ما حدث للروس في هجوم نُفذ على قاعدة أحميم بسوريا يعتقد أن وراءه جبهة النصرة، استُخدمت فيه طائرات بدائية بدون طيارٍ عام 2018، اخترقت النظام الدفاعية الروسية رغم إسقاط بعضها.
قال الروس إنهم بعد ذلك طوروا نظمهم الجوية، ولكن أداء النظم الجوية الروسي بعد هذا التطوير المزعوم، كان ضعيفاً أمام الطائرات المسيرة التركية في إدلب، وليبيا وأذربيجان.
تتمثل المشكلة الرئيسية لمصممي الدفاعات الجوية في أن قدرات الرادارات عالية الدقة اللازمة لتحديد الطائرات بدون طيار محدودة حالياً. وهناك حاجة إلى تقنية جديدة لتوسيع نطاق الرصد بشكل كبير.
معوقات اضافية.
أدى ظهور الطائرات بدون طيار ذاتية التحكم إلى إزالة إحدى أدوات التغلب على الطائرات المسيرة وهي تشويش الاتصالات. في حين أنه لا يزال من الممكن إبطال نظام الملاحة TERCOM (على سبيل المثال باستخدام الليزر)، فإن تشويش الاتصالات اللاسلكية لن يعمل.
ومع ذلك، ما لم تكن الطائرات بدون طيار مجهزة بأنظمة توجيه دقيقة بالقصور الذاتي (على سبيل المثال الجيروسكوبات الليزرية الحلقية)، فستحتاج الطائرات بدون طيار إلى الاعتماد على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS). وتعتبر الطرق الفعالة إما لتشويش GPS أو بث معلومات خاطئة له، أداة لها مستقبل في مكافحة هجمات الطائرات بدون طيار.
الطائرات بدون طيار، اليوم، منخفضة الطاقة والمصنوعة من البلاستيك أو المواد المركبة تتفادى بشكل طبيعي، الرادار. يوفر المسح الضوئي جنباً إلى جنب مع التصوير الحراري نطاقاً أفضل من الرادار عالي الدقة وهو تقنية واعدة للأنظمة المستقبلية.
خير مثال على طبيعة بناء الطائرات المسيرة التي تجعل من الصعب رصدها، الطائرة التركية Bayraktar TB2 وهي طائرة كبيرة الحجم ولكن يصعب رصدها، لأنها مصنوعة من المركبات والكيفلار، وليس المعدن.
إنها تستخدم محرك احتراق داخلياً نمساوياً صغيراً موجوداّ داخل جسم الطائرة وفي المؤخرة حيث يقود دعامة دافعة، مصنوعة أيضاً من مادة مركبة.
على الرغم من أنها كبيرة، فإنها بالكاد تحمل توقيع الأشعة تحت الحمراء، وتوقيع الرادار الخاص بها صغير جداً، وربما صغير جداً لاكتشافه بسهولة.
ويرى البعض أنه لمكافحة الطائرات بدون طيار فإن سياسة الولايات المتحدة الحرة والمفتوحة بشأن نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ) تحتاج إعادة تقييم، خاصةً توافر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في مناطق النقاط الساخنة.
ويبدو أن روسيا تحديداً قد أصابها فوبيا الطائرات بدون طيار، وشرعت أو سرّعت مشاريع عدة لابتكار العديد من الأسلحة المضادة للطائرات المسيرة.
أبرز مشاريع الأسلحة المضادة للطائرات المسيرة
الليزر
تقوم روسيا بتطوير أنظمة ليزر مصممة لمواجهة الطائرات بدون طيار، حسبما قال نائب وزير الدفاع الروسي، أليكسي كريفوروتشكو.
وأضاف: “يجري العمل حالياً لإنشاء مجمعات ليزر أخرى، إلى جانب نظام (Peresvet) لمواجهة المركبات الجوية غير المأهولة، فضلاً عن الوسائل البصرية والإلكترونية الضوئية للعدو”.
وقال كريفوروشكو في مقابلة مع صحيفة كراسنايا زفيزدا: “يتم دمجهم مع أسلحة نارية للمدرعات لمكافحة الهجوم على الأسلحة الدقيقة”.
وفي عام 2018، أعلن معهد Polyus للأبحاث، وهو مركز علمي روسي رائد في مجال تقنيات الليزر، عن مناقصة لجزء من العمل البحثي الذي يهدف إلى إنشاء مجمع ليزر متنقل لمكافحة الطائرات بدون طيار صغيرة الحجم.
ويُفترض أن يتكون المجمع من نظام تتبع، ويجب أن يحدد أهدافاً لنظام توجيه إشعاعي قوي، يكون مصدره ليزر سائل أيضاً.
وستكون نسخة العرض قادرة على اكتشاف ما يصل إلى 20 جسماً جوياً على مسافة 200- 1500 متر، والحصول على صور مفصلة لها، لتمييز طائرة بدون طيار عن طائر أو سحابة، لحساب المسار وضرب الأهداف.
شبكة طائرة
كما يعمل معهد أبحاث روسي على تسجيل براءة اختراع “شبكة” جديدة طائرة لصيد أو إسقاط الطائرات بدون طيار أو الطائرات المسيرة، مصممة لاكتشاف وتتبع والاستيلاء على طائرات العدو بدون طيار، كوسيلة لتعطيلها من مهاجمة أو تنفيذ مهام المراقبة.
تم تطوير الطائرة بدون طيار التي تضم الشبكة، من قبل شركة Vega التابعة لشركة Rostec المملوكة للدولة. وقالت وكالة الأنباء الروسية “تاس”، إنها تتطلع إلى الحصول على براءة اختراع للطائرة بدون طيارٍ القادرة على التقاط الأهداف بشبكة خاصة.
وتتكون الطائرة المسيرة الاعتراضية الجديدة من إطار هيكل بمحركين على الأقل، بزوايا دوران متغيرة موضوعة على طول محيطها. وتكمن الميزة المحددة للطائرة المسيرة الاعتراضية في “الهيكل الديناميكي الهوائي الذي يتكون من شبكة التقاط مدمجة ومنصوبة في الفضاء”.
هليكوبتر طائرة
بلغ الاهتمام الروسي بمكافحة الطائرات بدون الطيار إلى حد محاولة تطوير طائرة هليكوبتر بدون طيار لمساعدة أنظمة الأسلحة المضادة للطائرات في مهمتها في إسقاط الطائرات بدون طيار.
المشروع، الذي تسارع بعد وقت قصير من بدء الصراع الأخير بين أرمينيا وأذربيجان في منتصف عام 2020، سوف يملأ فجوة في القدرات العسكرية الروسية، حسب موقع Defense News.
وقال مصدر في مجمع الدفاع العسكري، لوكالة RIA Novosti الروسية الحكومية، إن الطائرة المسيرة الجديدة “ستتعقب طائرات العدو الصغيرة والمنخفضة السرعة على ارتفاعات منخفضة ومنخفضة للغاية”.
وقال المصدر، إن طائرة الهليكوبتر بدون طيار قيد التطوير منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020، مضيفاً أنه تم تسريع جهود البحث والتطوير رداً على “الدور المتزايد للطائرات بدون طيارٍ الهجومية خلال النزاعات المحلية الأخيرة”.
وفقاً للمصدر، سيتم تطوير النموذج الجديد باستخدام التكنولوجيا الحالية لتسريع التصنيع. لكن المحلل العسكري الكبير ميخائيل خوداريونوك، وهو كولونيل سابق بقوات الدفاع الجوي السوفييتي، يشكك في استخدام طائرات الهليكوبتر بدون طيار في مهمة الدفاع الجوي.
وقال: “يجب أن تحمل الكثير من المعدات وستكون مكلفة. من الأفضل استخدام الرادارات الأرضية التقليدية، والتي يمكن أن تكون أكثر دقة”.
أمريكا تريد استخدام الليزر أيضاً
تأمل أمريكا تطوير مدفع ليزر يُوضع على عرباتها العسكرية يكون قادراً على تدمير كل الأهداف، بما فيها الطائرات المسيرة والصواريخ.
بأسلحة ليزر 50 كيلووات خلال “إطلاق نار قتالي”، حسبما ذكرت مجلة The National Interest الأمريكية.
يقوم الجيش الأمريكي بدمج واختبار أسلحة الليزر على مركبات Strykers، وقد قام بالفعل في السنوات الأخيرة بتسليح المركبات التكتيكية ببعض القوة. أسباب ذلك واضحة ومتعددة.
الليزر هادئ، مما يعني أن بإمكانه إطلاق النار بدون آثار صوتية كبيرة يمكن أن تكشف عن موقع هجوم.
وتعمل البحرية، على سبيل المثال، بالفعل مع وكالة الدفاع الصاروخي لاستكشاف أنواع تحجيم الطاقة التي قد تكون ضرورية لإطلاق أشعة الليزر من السفن إلى الفضاء، أو في الغلاف الجوي للأرض لتدمير الطائرات الهجومية على ارتفاعات عالية أو حتى الصواريخ الباليستية القادمة. كما أن تكلفة الليزر أقل بالطبع من تكلفة إطلاق صاروخ أو ذخيرة باهظة الثمن، ويمكن إطلاق العديد منها في تتابع سريع. يجلب الليزر أيضاً ميزة السرعة، حيث ينتقل السلاح بسرعة الضوء.
تركيا تصدّر أسلحة مضادة للطائرات المسيرة
المفارقة أنه بينما جاء بروز القوة التركية في مجال الطائرات المسيرة أمام روسيا بالأساس (أو وكلائها)، فإن أنقرة تفكر في تصدير أنظمة أسلحة مضادة للطائرات المسيرة إلى موسكو، في حلقة جديدة من مسلسل العلاقات الغربية التي تجمع البلدين الصديقين والمتنافسين.
النظام الذي يدعى KALKA، مثبت على سيارة وله قدرة على تتبّع التردد. ويمكن لرادارات النظام، التي تعتمد كلياً على البرامج المحلية، إدراك ومنع الهدف من مسافة تصل إلى 5000 متر، حسب المصنعين.
وجذبت الشركة المنتجة للنظام، والتي حصلت على الإذن اللازم للإنتاج الضخم لـKALKA، اهتماماً عالمياً. وتلقت مطالب للتصدير من روسيا وسريلانكا وبنغلاديش وماليزيا وقطر وباكستان وأفغانستان والإمارات العربية المتحدة”.
وستكون أول الصادرات إلى شركة خاصة في روسيا، لحماية منشآتها.
ويتم استخدام النظام بالفعل من قبل القوات المسلحة التركية لمواجهة هجمات الطائرات بدون طيار.
https://marsadnews.org/ما-هو-سر-فشل-منظومات-الدفاع-الجوي-أمام-ا/
فلقد باتت الدولتان في موقف محرج بعد تعرض دفاعات جوية من صنعهما لهزيمة مهينة أمام الطائرات المسيّرة التركية والإيرانية، وباتت الدولتان بحاجة إلى نوع جديد من الأسلحة المضادة للطائرات المسيّرة.
إذ أصبح فشل نظام باتريوت الأمريكي أمام هجمات المسيّرات الإيرانية على منشأة أرامكو السعودية عام 2019 وفشل الدفاعات الجوية الروسية المتعددة بما في ذلك S-300 و Pantsir في ثلاث حروب بسوريا وليبيا وناغورني قره باغ، بمثابة ناقوس خطر لأمريكا وروسيا بالإضافة إلى باقي الدول
لماذا فشلت منظومات الدفاع الجوي الحالية ضد الطائرات المسيرة؟
يبدو أن الرادارات التقليدية لأنظمة الدفاع الجوي لا يمكنها اكتشاف الطائرات الصغيرة بدون طيار لعدة اسباب.
اولا : لا تحتوي الطائرات بدون طيار على محركات صاروخية ساخنة وحارقة، فهي تعمل عادةً بواسطة محركات احتراق داخلي صغيرة او تعمل بقدرة البطارية.
ثانيا: العديد من الطائرات بدون طيار مصنوعة من البلاستيك أو المواد المركبة، وبعضها مصنوع منزلياً من الخشب، وبالتالي فإن الأجزاء المعدنية الوحيدة هي المحركات، والتي تكون عادةً صغيرة جداً أو غير مرئية على الإطلاق.
ويعني ذلك أن الرادرات لا ترصد الطائرات المسيرة من الأصل وهو ما حدث في حرب القوقاز، حيث لم ترصد الرادارات الروسية الصنع المملوكة لأرمينيا أغلب الطائرات المسيرة.
الوضع كان أسوأ في المملكة العربية السعودية، كانت هناك ثلاثة أنظمة تحرس حقول النفط ومصانع التكرير: باتريوت الذي زودتها بها الولايات المتحدة، ونظام صواريخ شاهين أرض-جو (فرنسا)، ومدافع أورليكون (السويسرية) GDF المزدوجة الموجهة بالرادار عيار 35 ملم.
الأسوأ هو ما حدث للروس في هجوم نُفذ على قاعدة أحميم بسوريا يعتقد أن وراءه جبهة النصرة، استُخدمت فيه طائرات بدائية بدون طيارٍ عام 2018، اخترقت النظام الدفاعية الروسية رغم إسقاط بعضها.
قال الروس إنهم بعد ذلك طوروا نظمهم الجوية، ولكن أداء النظم الجوية الروسي بعد هذا التطوير المزعوم، كان ضعيفاً أمام الطائرات المسيرة التركية في إدلب، وليبيا وأذربيجان.
تتمثل المشكلة الرئيسية لمصممي الدفاعات الجوية في أن قدرات الرادارات عالية الدقة اللازمة لتحديد الطائرات بدون طيار محدودة حالياً. وهناك حاجة إلى تقنية جديدة لتوسيع نطاق الرصد بشكل كبير.
معوقات اضافية.
أدى ظهور الطائرات بدون طيار ذاتية التحكم إلى إزالة إحدى أدوات التغلب على الطائرات المسيرة وهي تشويش الاتصالات. في حين أنه لا يزال من الممكن إبطال نظام الملاحة TERCOM (على سبيل المثال باستخدام الليزر)، فإن تشويش الاتصالات اللاسلكية لن يعمل.
ومع ذلك، ما لم تكن الطائرات بدون طيار مجهزة بأنظمة توجيه دقيقة بالقصور الذاتي (على سبيل المثال الجيروسكوبات الليزرية الحلقية)، فستحتاج الطائرات بدون طيار إلى الاعتماد على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS). وتعتبر الطرق الفعالة إما لتشويش GPS أو بث معلومات خاطئة له، أداة لها مستقبل في مكافحة هجمات الطائرات بدون طيار.
الطائرات بدون طيار، اليوم، منخفضة الطاقة والمصنوعة من البلاستيك أو المواد المركبة تتفادى بشكل طبيعي، الرادار. يوفر المسح الضوئي جنباً إلى جنب مع التصوير الحراري نطاقاً أفضل من الرادار عالي الدقة وهو تقنية واعدة للأنظمة المستقبلية.
خير مثال على طبيعة بناء الطائرات المسيرة التي تجعل من الصعب رصدها، الطائرة التركية Bayraktar TB2 وهي طائرة كبيرة الحجم ولكن يصعب رصدها، لأنها مصنوعة من المركبات والكيفلار، وليس المعدن.
إنها تستخدم محرك احتراق داخلياً نمساوياً صغيراً موجوداّ داخل جسم الطائرة وفي المؤخرة حيث يقود دعامة دافعة، مصنوعة أيضاً من مادة مركبة.
على الرغم من أنها كبيرة، فإنها بالكاد تحمل توقيع الأشعة تحت الحمراء، وتوقيع الرادار الخاص بها صغير جداً، وربما صغير جداً لاكتشافه بسهولة.
ويرى البعض أنه لمكافحة الطائرات بدون طيار فإن سياسة الولايات المتحدة الحرة والمفتوحة بشأن نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ) تحتاج إعادة تقييم، خاصةً توافر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في مناطق النقاط الساخنة.
ويبدو أن روسيا تحديداً قد أصابها فوبيا الطائرات بدون طيار، وشرعت أو سرّعت مشاريع عدة لابتكار العديد من الأسلحة المضادة للطائرات المسيرة.
أبرز مشاريع الأسلحة المضادة للطائرات المسيرة
الليزر
تقوم روسيا بتطوير أنظمة ليزر مصممة لمواجهة الطائرات بدون طيار، حسبما قال نائب وزير الدفاع الروسي، أليكسي كريفوروتشكو.
وأضاف: “يجري العمل حالياً لإنشاء مجمعات ليزر أخرى، إلى جانب نظام (Peresvet) لمواجهة المركبات الجوية غير المأهولة، فضلاً عن الوسائل البصرية والإلكترونية الضوئية للعدو”.
وقال كريفوروشكو في مقابلة مع صحيفة كراسنايا زفيزدا: “يتم دمجهم مع أسلحة نارية للمدرعات لمكافحة الهجوم على الأسلحة الدقيقة”.
وفي عام 2018، أعلن معهد Polyus للأبحاث، وهو مركز علمي روسي رائد في مجال تقنيات الليزر، عن مناقصة لجزء من العمل البحثي الذي يهدف إلى إنشاء مجمع ليزر متنقل لمكافحة الطائرات بدون طيار صغيرة الحجم.
ويُفترض أن يتكون المجمع من نظام تتبع، ويجب أن يحدد أهدافاً لنظام توجيه إشعاعي قوي، يكون مصدره ليزر سائل أيضاً.
وستكون نسخة العرض قادرة على اكتشاف ما يصل إلى 20 جسماً جوياً على مسافة 200- 1500 متر، والحصول على صور مفصلة لها، لتمييز طائرة بدون طيار عن طائر أو سحابة، لحساب المسار وضرب الأهداف.
شبكة طائرة
كما يعمل معهد أبحاث روسي على تسجيل براءة اختراع “شبكة” جديدة طائرة لصيد أو إسقاط الطائرات بدون طيار أو الطائرات المسيرة، مصممة لاكتشاف وتتبع والاستيلاء على طائرات العدو بدون طيار، كوسيلة لتعطيلها من مهاجمة أو تنفيذ مهام المراقبة.
تم تطوير الطائرة بدون طيار التي تضم الشبكة، من قبل شركة Vega التابعة لشركة Rostec المملوكة للدولة. وقالت وكالة الأنباء الروسية “تاس”، إنها تتطلع إلى الحصول على براءة اختراع للطائرة بدون طيارٍ القادرة على التقاط الأهداف بشبكة خاصة.
وتتكون الطائرة المسيرة الاعتراضية الجديدة من إطار هيكل بمحركين على الأقل، بزوايا دوران متغيرة موضوعة على طول محيطها. وتكمن الميزة المحددة للطائرة المسيرة الاعتراضية في “الهيكل الديناميكي الهوائي الذي يتكون من شبكة التقاط مدمجة ومنصوبة في الفضاء”.
هليكوبتر طائرة
بلغ الاهتمام الروسي بمكافحة الطائرات بدون الطيار إلى حد محاولة تطوير طائرة هليكوبتر بدون طيار لمساعدة أنظمة الأسلحة المضادة للطائرات في مهمتها في إسقاط الطائرات بدون طيار.
المشروع، الذي تسارع بعد وقت قصير من بدء الصراع الأخير بين أرمينيا وأذربيجان في منتصف عام 2020، سوف يملأ فجوة في القدرات العسكرية الروسية، حسب موقع Defense News.
وقال مصدر في مجمع الدفاع العسكري، لوكالة RIA Novosti الروسية الحكومية، إن الطائرة المسيرة الجديدة “ستتعقب طائرات العدو الصغيرة والمنخفضة السرعة على ارتفاعات منخفضة ومنخفضة للغاية”.
وقال المصدر، إن طائرة الهليكوبتر بدون طيار قيد التطوير منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020، مضيفاً أنه تم تسريع جهود البحث والتطوير رداً على “الدور المتزايد للطائرات بدون طيارٍ الهجومية خلال النزاعات المحلية الأخيرة”.
وفقاً للمصدر، سيتم تطوير النموذج الجديد باستخدام التكنولوجيا الحالية لتسريع التصنيع. لكن المحلل العسكري الكبير ميخائيل خوداريونوك، وهو كولونيل سابق بقوات الدفاع الجوي السوفييتي، يشكك في استخدام طائرات الهليكوبتر بدون طيار في مهمة الدفاع الجوي.
وقال: “يجب أن تحمل الكثير من المعدات وستكون مكلفة. من الأفضل استخدام الرادارات الأرضية التقليدية، والتي يمكن أن تكون أكثر دقة”.
أمريكا تريد استخدام الليزر أيضاً
تأمل أمريكا تطوير مدفع ليزر يُوضع على عرباتها العسكرية يكون قادراً على تدمير كل الأهداف، بما فيها الطائرات المسيرة والصواريخ.
بأسلحة ليزر 50 كيلووات خلال “إطلاق نار قتالي”، حسبما ذكرت مجلة The National Interest الأمريكية.
يقوم الجيش الأمريكي بدمج واختبار أسلحة الليزر على مركبات Strykers، وقد قام بالفعل في السنوات الأخيرة بتسليح المركبات التكتيكية ببعض القوة. أسباب ذلك واضحة ومتعددة.
الليزر هادئ، مما يعني أن بإمكانه إطلاق النار بدون آثار صوتية كبيرة يمكن أن تكشف عن موقع هجوم.
وتعمل البحرية، على سبيل المثال، بالفعل مع وكالة الدفاع الصاروخي لاستكشاف أنواع تحجيم الطاقة التي قد تكون ضرورية لإطلاق أشعة الليزر من السفن إلى الفضاء، أو في الغلاف الجوي للأرض لتدمير الطائرات الهجومية على ارتفاعات عالية أو حتى الصواريخ الباليستية القادمة. كما أن تكلفة الليزر أقل بالطبع من تكلفة إطلاق صاروخ أو ذخيرة باهظة الثمن، ويمكن إطلاق العديد منها في تتابع سريع. يجلب الليزر أيضاً ميزة السرعة، حيث ينتقل السلاح بسرعة الضوء.
تركيا تصدّر أسلحة مضادة للطائرات المسيرة
المفارقة أنه بينما جاء بروز القوة التركية في مجال الطائرات المسيرة أمام روسيا بالأساس (أو وكلائها)، فإن أنقرة تفكر في تصدير أنظمة أسلحة مضادة للطائرات المسيرة إلى موسكو، في حلقة جديدة من مسلسل العلاقات الغربية التي تجمع البلدين الصديقين والمتنافسين.
النظام الذي يدعى KALKA، مثبت على سيارة وله قدرة على تتبّع التردد. ويمكن لرادارات النظام، التي تعتمد كلياً على البرامج المحلية، إدراك ومنع الهدف من مسافة تصل إلى 5000 متر، حسب المصنعين.
وجذبت الشركة المنتجة للنظام، والتي حصلت على الإذن اللازم للإنتاج الضخم لـKALKA، اهتماماً عالمياً. وتلقت مطالب للتصدير من روسيا وسريلانكا وبنغلاديش وماليزيا وقطر وباكستان وأفغانستان والإمارات العربية المتحدة”.
وستكون أول الصادرات إلى شركة خاصة في روسيا، لحماية منشآتها.
ويتم استخدام النظام بالفعل من قبل القوات المسلحة التركية لمواجهة هجمات الطائرات بدون طيار.
https://marsadnews.org/ما-هو-سر-فشل-منظومات-الدفاع-الجوي-أمام-ا/