واشنطن تدخل سباق المنافسة مع موسكو ودول أوروبية تزود الهند بطائرات وأسلحة

إنضم
14 يناير 2008
المشاركات
1,095
التفاعل
157 0 0
قررت الولايات المتحدة التشمير عن ساعديها لمصارعة روسيا ودول أوروبا ومنافستها للفوز بعقود صفقات بيع أسلحة للهند تصل قيمتها بلايين الدولارات. حيث تسعى الهند حالياً لشراء طائرات نفاثة، وطائرات شحن للبضائع، وتشكيلة كبيرة من الأسلحة المختلفة.

يرى المسؤولون الأمريكان أن عملية بيع الأسلحة للهند، والتي تقدر في السوق بقيمة 40بليون دولار كبداية، وتتضمن أنظمة دفاع صاروخي. هي طريقة جيدة لتقوية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ولتمتين التعاون العسكري، وكسياج حماية ضد نفوذ الصين المتزايد في المنطقة.
قال نيكولاس بيرنز الرجل الثالث من ناحية المركز في وزارة الداخلية الأمريكية "بالوصول إلى الهند نكون قد ضمننا أن مستقبل هذا الكوكب يكمن في يد الأحادية، والديمقراطية، واقتصاديات السوق. بدلاً من التعصب، والاستبداد، وتسيير خطط الدولة". يقال أن هذا التصريح عنى به الصين وأسلوب حكمها. كما قال في عدد شهر نوفمبر/ديسمبر من مجلة الشؤون الدولية إن "قيام الولايات المتحدة الأمريكية ببيع صفقات دفاع كبيرة للهند تعني قفزة هائلة إلى الأمام، وإشارة على التزام طويل المدى من الشراكة العسكرية". وكمثال ذكر بيرنز وكيل الداخلية للشؤون السياسية أثناء حديثه موضوع 126طائرة مقاتلة جديدة متعددة الاستخدامات طلبتها القوات الجوية الهندية من واشنطن، وتقدر قيمتها بمبلغ 10.2بليون دولار. وقال إنها تعتبر فاتحة للعلاقات العسكرية بين البلدين.
تقدم للعطاءات ستة موردين للمقاتلات من أوروبا، وروسيا، والولايات المتحدة الأمريكية، ووضعوا عروضاً مفصلّة منذ الثالث من شهر مارس. الشركات المنافسة من أمريكا كانت لوكهيد مارتن كوربوريشين وشركة بوينغ. لأنهما تبذلان أقصى الجهد لإزاحة منافسيهم الروس من الطريق، وخصوصاً أن الروس كانوا هم الموردّين الرئيسيين للأسلحة للهند أثناء سنوات الحرب الباردة عندما فقدت الهند ثقتها بأمريكا. وكان الاقتراح الذي قدمته روسيا هو أن تقوم باستبدال طائرات الميغ القديمة التي تستخدمها الهند حالياً بطائرات ميغ- 35حديثة.
كما دخلت السباق شركة داسولت رافايل الفرنسية، وشركة ساب السويدية، وعدد من الشركات البريطانية والألمانية والإيطالية والإسبانية. والأسبوع الماضي وافقت شركة بوينغ الأمريكية ومقرها شيكاغو بأن ترسل ما قيمته بليون دولار أمريكي من العمل الذي هم بحاجة لتصنيعه في ورشات شركة تصنيع المعدات الفضائية التي تملكها حكومة الهند، والمعروفة باسم هندوستان ايرونوتيكس المحدودة المشهورة باسم هال. وذلك من أجل التعاقد على تصنيع بعض المعدات الجوية على امتداد السنوات العشر المقبلة.
وصرح مسؤول في شركة بوينغ أنه وفي اتفاق ثنائي وقعت الدولتان يوم الخميس الماضي في نيودلهي اتفاقاً لتصنيع معدات أسلحة تبدأ بقيمة 10- 20مليون دولار أمريكي سنوياً، على أن يبقى الاحتمال مفتوحاً لزيادة قيمة الصفقة، واحتماليات أن تتطور حسب تطورالظروف. وقال جيم ألباو المدير العام لبوينغ وهي أكبر شركة أمريكية مصدرة للمعدات الجوية في مقابلة أجرتها معه رويترز عبر البريد الالكتروني، أن شركته وقعت الاتفاقية لأنها صفقة عمل جيدة، ولأن شركته تسعى لأن تكون جزءاً من الصناعات الجوية الهندية. وأضاف "إن المشروع الذي ستقوم به هال لشركة بوينغ قد يتضمن تصنيع أجزاء من أنظمة طائرات إف/إيه 18، وطائرات الشحن من طراز سي 17، وطائرة بي - 8، وطائرات تشينووك العمودية ذات الرفع الثقيل".
لكن شركة أمريكية أخرى هي بيثيسدا، وهي أحد أفرع شركة لوكهيد ومقرها ميريلاند، والتي تزود الهند بالطائرات المقاتلة إف 16، على وشك توقيع اتفاقية مع الهند على 6طائرات شحن ضخمة من طراز سي - 130جاي المسماة بسوبر هيركوليز، والتي تبلغ قيمتها بليون دولار أمريكي. وهذا يعني أنها أكبر صفقة شراء عسكرية هندية - أمريكية حتى هذا التاريخ.
وعلى المدى البعيد تقول شركة لوكهيد الأمريكية بأنها تتوقع فرصاً لبيع الهند أنظمة سيطرة وقيادة، وأجهزة اعتراض صواريخ باتريوت متطورة، إضافة إلى أنظمة موجهة مضادة للدبابات من نوع هيل فايار، ولونغ بو، إضافة إلى أسلحة أخرى.
وقالت صحيفة هندوستان الهندية، أنه وفي بداية هذا الشهر قامت مجموعة على مستوى عال تعمل في الحكومة الأمريكية على تمهيد الطريق لشركتي لوكهيد وبوينغ، لبيع الهند تقنية أنظمة رادار متطورة كجزء من صفقة اتفاقية بيع المقاتلات.
وقال الجنرال المتقاعد في سلاح القوات الجوية الأمريكية جيفري كولر والذي كان حتى شهر أغسطس أعلى مسؤول بيع أسلحة برتبة عسكرية في البنتاغون، والذي يعمل الآن مستشاراً خاصاً لمجلس الأعمال الهندي - الأمريكي "العلاقة بيننا وبين الهند تطورت بشكل أسرع مما توقعنا". لكن رغم كل ما ذكر، تواجه الشركات الأمريكية منافسة شديدة في مجال التزويد بالأسلحة مع روسيا التي استطاعت تأمين عدد من عقود التصنيع مع الهند، ولها علاقات قوية مع المؤسسات الدفاعية الهندية. لذلك قال جويل جونسون الخبير في التجارة العسكرية الدولية في مجموعة تيل وهي شركة استشارات في فرجينيا "بسبب مثل هذه العلاقات القوية مع روسيا، ستكون واشنطن حذرة جداً في أن تكشف عن أي تقنيات حساسة للهند".
 
الهند دوله لها علاقات بأميركا وروسيا
وعلاقتها قديمه جدا
ولها ما شائت من اسلحه الطرفين
شكرا لك اخوي بارك الله فيك
 
عودة
أعلى