تم إحتلال مدينة سبتة المغربية سنة 1415 م من طرف البرتغال بعد إنهيار الدولة المرينية في المغرب الذي دخل مرحلة الصراعات الداخلية و الفوضى ، لتسقط بعدها مدينة مليلية في أيدي البرتغال سنة 1497 م أي بعد 5 سنوات من سقوط آخر معاقل المسلمين في الأندلس " غرناطة " .
بعد إنهزام إمبراطورية البرتغال و مقتل ملكها الشاب سباستيان في المغرب بعد إنهازمهم في المعركة التاريخية " الملوك الثلاتة " أمام الدولة السعدية المغربية بقيادة أحمد المنصور الذهبي ، سقطت البرتغال بشكل نهائي و أعلنت إسبانيا ضمها لمملكتها و ضم كل مناطق نفوذها من بينها " سبتة " و " مليلية " ليبدأ بعدها عصر تبعية المدينتين للإسبان .
و في القرن 18 م و مع صعود السلطان العلوي جد الملك الحالي " محمد السادس " و هو السلطان " المولى إسماعيل " سخر كل إمكانات المغرب العسكرية نحو السواحل الشمالية لتحرير المدينتين فقد حاصر " سبتة " لمدة تزيد عن ال 30 سنة ، رغم المناوشات المتكررة و الحدودة المتوترة مع الأتراك العثمانيين شرقا في الجزائر ، بقيت سبتة صامدة بسبب وصول الدعم و المؤونة بحرا من إسبانيا .
و في القرن 20 م و بعد إستقلال المغرب و نظرا للحروب المفتعلة ضد وحدته الترابية " حرب الرمال " و " حرب الصحراء المغربية " لم تكن المدينتين من إهتمامات المغرب و كان كل التركيز على قضية الصحراء المغربية في عهد الحسن الثاني ، لكن و الآن و في عهد الملك الحالي محمد السادس ورغم إهتمامه بشكل رئيسي على إنهاء المشكل المفتعل ضد الوحدة الترابية للمغرب إلا أنه و لحد الساعة فمدينتي " سبتة و مليلية " خاضعتين لحصار إقتصادي مغربي خانق من خلال ميناء طنجة المتوسطي الذي جعلهما عبئا على مدريد .
حسب موقع Le 360 الحكومي المغربي فهناك مفاوضات مغربية إسبانية هذه الأيام من أجل الإتفاق على وضع المدينتين تحت حكم مشترك ، في إنتظار الإعلان عن كل التفاصيل بشكل رسمي ..