حرب اكتوبر - الجبهة المصرية
السادس من اكتوبر ، عام 1973 ، الساعة الثانية ظهرا .
شنت القوات المصرية والسورية هجوما مياغتا على القوات الاسرائيلية المرابطة بسيناء والجولان ، بهدف استعادة الاراضي العربية التي احتلتها اسرائيل عام 1967 .
أفتتحت مصر حرب 1973 بضربة جوية عبر مطاربلبيس الجوي الحربي (يقع في محافظة الشرقية - حوالي 60 كم شمال شرق القاهرة) وتشكلت من نحو 222 طائرة مقاتلة عبرت قناة السويس وخط الكشف الراداري للجيش الإسرائيلي مجتمعة في وقت واحد في تمام الساعة الثانية بعد الظهر على إرتفاع منخفض للغاية. وقد إستهدفت محطات الشوشرة والإعاقة في أم خشيب وأم مرجم ومطار المليز ومطارات أخرى ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة. ولقد كانت عبارة عن ضربتين متتاليتين قدر الخبراء الروس نجاح الأولى بنحو 30% و خسائرها بنحو 40% ونظرا للنجاح الهائل للضربة الأولى والبالغ نحو 95% وبخسائر نحو 2.5% تم إلغاء الضربة الثانية.
عبر القناة 8000 من الجنود المصريين،ً ثم توالت موجتى العبور الثانية والثالثة ليصل عدد القوات المصرية على الضفة الشرقية بحلول الليل إلى 60000 جندى، في الوقت الذى كان فيه سلاح المهندسين المصرى يفتح ثغرات في خط بارليف باستخدام خراطيم مياة شديدة الدفع ، والذي قدر الخبراء الروس انه يحتاج لقنبلة نووية لتدميره .
في الساعة الثانية تم تشغيل صافرات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل لإعلان حالة الطوارئ واستأنف الراديو الإسرائيلي الإرسال رغم العيد. وبدأ تجنيد قوات الاحتياط بضع ساعات قبل ذلك مما أدى إلى استأناف حركة السير في المدن مما أثار التساؤلات في الجمهور الإسرائيلي. وبالرغم من توقعات المصريين والسوريين، كان التجنيد الإسرائيلي سهلا نسبيا إذ بقي أغلبية الناس في بيوتهم أو إحتشدوا في الكنائس لأداء صلوات العيد. ولكن الوقت القصير الذي كان متوفرا للتجنيد وعدم تجهيز الجيش لحرب منع من الجيش الإسرائيلي الرد على الهجوم المصري السوري المشترك .
خلال الايام الاولي للحرب تمكن الجيش المصري من عبور القناة واختراق خط بارليف المنيع والسيطرة عليه .
اقتصرت الحرب على الجاني المصري على 15 كم الاولي من سيناء لانها كانت المساحة التي تغطيها صورايخ سام ، والتي كانت توفر للقوات المصرية الحماية من سلاح الجو الاسرائيلي الذي كان متفوقا بمراحل على سلاح الجو المصري , كما ان للمصريين ذكري سيئة مع سلاح الجو الاسرائيلي يعد ان كان السبب الاول في الهزيمة بحرب 1967 . فقرر المصريين ابقاء القتال تحت المظلة الجوية التي توفرها صورايخ سام .
ونتيجة لالتزام المصريين بهذه القاعدة بالايام الاولي للقتال ، فقد نجحوا في تحقيق اهداف خطتهم واستولوا على ال 15 كم الاولي في الايام الاولي للقتال ، وحتي 14 اكتوبر نجح المصريين في صد جميع الهجمات المضادة التي قام بها الجيش الاسرائيلي ، وكبدها خسائر فادحة .
في 14 اكتوبر ، ونتيجة للخسائر الكبيرة التي كان الجيش السوري يتعرض لها ، قررت القيادة المصرية القيام بعملية تطوير للهجوم خارج مظلة الدفاع الجوي لتقليل الضغط على الجبهة السورية والاستيلاء على منطقة الممرات الاستراتيجية .
واستخدم في عملية التطوير حوالي 400 دبابة كانت مهمتها هي التمركز غرب القناة وبالقرب منها لحماية ظهر القوات المصرية من اي عملية التفاف . الا انه التطوير فشل فشلا كبيرا فمع غياب الحماية الجوية قامت القوات الجوية الاسرائيلية بتدمير حوالي 250 دبابة من اجمالي الدبابات . مما جعل ظهر الجيش المصري مكشوفا امام اي عملية التفاف ، وفي هذا اليوم بدات اول طائرات الجسر الجوي الامريكي في الوصول للمطارات الاسرائيلية .
مع وصول المساعدات الامريكية وانكشاف ظهر الجيش المصري ، نجحت قوة اسرائيلية محدودة في اقتحام القناة بالخامس عشر من اكتوبر عند منطقة البحيرات المرة فيما عرف بثغرة الدرفسوار ، حيث بدات عملية واسعة لتطويق الجيش الثالث المصري .
ادت ثغرة الدرفسوار لانقلاب موازين المعركة 180 درجة لصالح اسرائيل ، حيث ادت الثغرة لتدمير عدد من بطاريات سام المصرية مما ادي لنجاح عدد من الطائرات الاسرائيلية في عبور القناة ، كما نجحت القوات الاسرائيلية في حصار مدينة السويس
الا انها فشلت في اجتياحها ، حيث نجحت المقاومة الشعبية وفرق الصاعقة في الدفاع عن المدينة وتكبيد القوات الاسرائيلية خسائر فادحة .
الا ان الاهم هنا هو ان الثغرة ادت لحصار القوات الاسرائيلية للجيش الثالث المصري وقطع الامدادت عنه حيث كانت القوات الاسرئيلية متواجدة بيوم 23 اكتوبر في كل مكان خلف الجيش الثالث مما اجبر مصر على وقف القتال .
خوفا من قيام اسرائيل بتدمير الجيش الثالث المصري ، قامت الولايات المتحدة بالضغط على اسرائيل للسماح بدخول المساعدات غير العسكرية للجيش المحاصر ، وهو ما فعلته اسرائيل ، وفي اتصال هاتفي ابلغ كسينجر السفير الاسرائيلي ان تدمير الجيش الثالث خيار غير مقبول وغير مسموح به .
يعتقد البعض ان الموقف الامريكي هنا كان محاولة من الولايات المتحدة لان تلعب دور الوساطة في وقف اطلاق النار بين الطرفين ، مما قد يؤدي لاحقا لاخراج مصر من تحت النفوذ السوفيتي ، وهو ما حدث بالفعل لاحقا .
ولقد قدر سعد الشاذلي ( رئيس اركان حرب الجيش المصري في ذلك الوقت القوات الاسرائيلية غرب القناة باربع فرق مدرعة وهو ضعف عدد القوات المصرية الموجود في مواجهتها .
http://en.wikipedia.org/wiki/Yom_Kippur_War#In_the_Sinai
السادس من اكتوبر ، عام 1973 ، الساعة الثانية ظهرا .
شنت القوات المصرية والسورية هجوما مياغتا على القوات الاسرائيلية المرابطة بسيناء والجولان ، بهدف استعادة الاراضي العربية التي احتلتها اسرائيل عام 1967 .
أفتتحت مصر حرب 1973 بضربة جوية عبر مطاربلبيس الجوي الحربي (يقع في محافظة الشرقية - حوالي 60 كم شمال شرق القاهرة) وتشكلت من نحو 222 طائرة مقاتلة عبرت قناة السويس وخط الكشف الراداري للجيش الإسرائيلي مجتمعة في وقت واحد في تمام الساعة الثانية بعد الظهر على إرتفاع منخفض للغاية. وقد إستهدفت محطات الشوشرة والإعاقة في أم خشيب وأم مرجم ومطار المليز ومطارات أخرى ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة. ولقد كانت عبارة عن ضربتين متتاليتين قدر الخبراء الروس نجاح الأولى بنحو 30% و خسائرها بنحو 40% ونظرا للنجاح الهائل للضربة الأولى والبالغ نحو 95% وبخسائر نحو 2.5% تم إلغاء الضربة الثانية.
عبر القناة 8000 من الجنود المصريين،ً ثم توالت موجتى العبور الثانية والثالثة ليصل عدد القوات المصرية على الضفة الشرقية بحلول الليل إلى 60000 جندى، في الوقت الذى كان فيه سلاح المهندسين المصرى يفتح ثغرات في خط بارليف باستخدام خراطيم مياة شديدة الدفع ، والذي قدر الخبراء الروس انه يحتاج لقنبلة نووية لتدميره .
في الساعة الثانية تم تشغيل صافرات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل لإعلان حالة الطوارئ واستأنف الراديو الإسرائيلي الإرسال رغم العيد. وبدأ تجنيد قوات الاحتياط بضع ساعات قبل ذلك مما أدى إلى استأناف حركة السير في المدن مما أثار التساؤلات في الجمهور الإسرائيلي. وبالرغم من توقعات المصريين والسوريين، كان التجنيد الإسرائيلي سهلا نسبيا إذ بقي أغلبية الناس في بيوتهم أو إحتشدوا في الكنائس لأداء صلوات العيد. ولكن الوقت القصير الذي كان متوفرا للتجنيد وعدم تجهيز الجيش لحرب منع من الجيش الإسرائيلي الرد على الهجوم المصري السوري المشترك .
خلال الايام الاولي للحرب تمكن الجيش المصري من عبور القناة واختراق خط بارليف المنيع والسيطرة عليه .
اقتصرت الحرب على الجاني المصري على 15 كم الاولي من سيناء لانها كانت المساحة التي تغطيها صورايخ سام ، والتي كانت توفر للقوات المصرية الحماية من سلاح الجو الاسرائيلي الذي كان متفوقا بمراحل على سلاح الجو المصري , كما ان للمصريين ذكري سيئة مع سلاح الجو الاسرائيلي يعد ان كان السبب الاول في الهزيمة بحرب 1967 . فقرر المصريين ابقاء القتال تحت المظلة الجوية التي توفرها صورايخ سام .
ونتيجة لالتزام المصريين بهذه القاعدة بالايام الاولي للقتال ، فقد نجحوا في تحقيق اهداف خطتهم واستولوا على ال 15 كم الاولي في الايام الاولي للقتال ، وحتي 14 اكتوبر نجح المصريين في صد جميع الهجمات المضادة التي قام بها الجيش الاسرائيلي ، وكبدها خسائر فادحة .
في 14 اكتوبر ، ونتيجة للخسائر الكبيرة التي كان الجيش السوري يتعرض لها ، قررت القيادة المصرية القيام بعملية تطوير للهجوم خارج مظلة الدفاع الجوي لتقليل الضغط على الجبهة السورية والاستيلاء على منطقة الممرات الاستراتيجية .
واستخدم في عملية التطوير حوالي 400 دبابة كانت مهمتها هي التمركز غرب القناة وبالقرب منها لحماية ظهر القوات المصرية من اي عملية التفاف . الا انه التطوير فشل فشلا كبيرا فمع غياب الحماية الجوية قامت القوات الجوية الاسرائيلية بتدمير حوالي 250 دبابة من اجمالي الدبابات . مما جعل ظهر الجيش المصري مكشوفا امام اي عملية التفاف ، وفي هذا اليوم بدات اول طائرات الجسر الجوي الامريكي في الوصول للمطارات الاسرائيلية .
مع وصول المساعدات الامريكية وانكشاف ظهر الجيش المصري ، نجحت قوة اسرائيلية محدودة في اقتحام القناة بالخامس عشر من اكتوبر عند منطقة البحيرات المرة فيما عرف بثغرة الدرفسوار ، حيث بدات عملية واسعة لتطويق الجيش الثالث المصري .
ادت ثغرة الدرفسوار لانقلاب موازين المعركة 180 درجة لصالح اسرائيل ، حيث ادت الثغرة لتدمير عدد من بطاريات سام المصرية مما ادي لنجاح عدد من الطائرات الاسرائيلية في عبور القناة ، كما نجحت القوات الاسرائيلية في حصار مدينة السويس
الا انها فشلت في اجتياحها ، حيث نجحت المقاومة الشعبية وفرق الصاعقة في الدفاع عن المدينة وتكبيد القوات الاسرائيلية خسائر فادحة .
الا ان الاهم هنا هو ان الثغرة ادت لحصار القوات الاسرائيلية للجيش الثالث المصري وقطع الامدادت عنه حيث كانت القوات الاسرئيلية متواجدة بيوم 23 اكتوبر في كل مكان خلف الجيش الثالث مما اجبر مصر على وقف القتال .
خوفا من قيام اسرائيل بتدمير الجيش الثالث المصري ، قامت الولايات المتحدة بالضغط على اسرائيل للسماح بدخول المساعدات غير العسكرية للجيش المحاصر ، وهو ما فعلته اسرائيل ، وفي اتصال هاتفي ابلغ كسينجر السفير الاسرائيلي ان تدمير الجيش الثالث خيار غير مقبول وغير مسموح به .
يعتقد البعض ان الموقف الامريكي هنا كان محاولة من الولايات المتحدة لان تلعب دور الوساطة في وقف اطلاق النار بين الطرفين ، مما قد يؤدي لاحقا لاخراج مصر من تحت النفوذ السوفيتي ، وهو ما حدث بالفعل لاحقا .
ولقد قدر سعد الشاذلي ( رئيس اركان حرب الجيش المصري في ذلك الوقت القوات الاسرائيلية غرب القناة باربع فرق مدرعة وهو ضعف عدد القوات المصرية الموجود في مواجهتها .
http://en.wikipedia.org/wiki/Yom_Kippur_War#In_the_Sinai