إلى أين سيوجه العراق دباباته الجديدة؟

dark

عضو
إنضم
18 أكتوبر 2008
المشاركات
451
التفاعل
8 0 0
إلى أين سيوجه العراق دباباته الجديدة؟





• دبابة ت 72 مع الجيش العراقي الحالي
بقلم عبدالجليل زيد المرهون:
ما الذي يستهدفه عراق اليوم من اقتناء آلاف الدبابات؟، وهل يُراد له مجدداً أن يصبح قوة موازنة لكل من إيران والسعودية؟، وإذا كان الأمر كذلك، فهل القوة البرية المتضخمة هي من سيوازن الرياض وطهران؟، وهل استنتج مصممو جيش العراق الجديد أن قوة هاتين الأخيرتين تكمن في قدراتهما البرية؟. وقبل ذلك، هل تم تحديد جيران العراق باعتبارهم مصدر الخطر المحتمل على أمنه القومي، وخاصة إيران؟، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فلماذا الاتجاه إلى تعظيم القوات البرية بدل السير نحو إعادة بناء القوة الجوية العراقية، على سبيل المثال؟ وهل يعني إغفال هذه القوة أن العراق الجديد لا يتوقع خطراً إسرائيلياً؟ ثم لماذا لا يدور الحديث في العراق عن تشييد نظام دفاع جوي فاعل وحديث؟.

عاد هاجس التوازن الاستراتيجي في المنطقة ليسيطر على القائمين على بناء الجيش العراقي، لكن المعضلة لا تكمن هذه المرة في الالتصاق بهذا الهاجس وحسب، بل كذلك في سوء تشخيصه، أو لنقل خطأ الحسابات المرتبطة به. إذ أن خليج عام 2009 ليس هو خليج الثمانينات، أو عام 1990.
إن التوازن المرتبط بمبدأ التعادل الحسابي في الدبابات والآليات قد ولى وانتفى، فإيران تحديداً لا يمكن اليوم موازنتها بكم هائل من الدبابات، لأنها ببساطة تستند إلى قوة ردع صاروخي لا يبدو العراق في وارد محاكاتها. كما أن القوة السعودية الراهنة تعد قوة جوية قبل كل شيء، وهذا أمر مفهوم. وفضلاً عن ذلك كله، فإن حسابات عراق الأمس لتوازنات القوة كانت تستند إلى قدرات برية كبيرة، مدعومة بذراع صاروخية وسلاح جو، أفاد من مخزونات الشرق والغرب على حد سواء، حيث مثلت فرنسا حينها هذا الغرب.

حسابات مغلوطة
السؤال: إذا ما الذي يستهدفه العراق من بناء ترسانة متعاظمة من الدبابات والمدرعات؟ هذا السؤال لن يجد في واقع الأمر جواباً شافياً أو دقيقاً اليوم، لأن خلفياته ربما أتت استناداً إلى حسابات مغلوطة، بل ومقلوبة في واقعها. وعلى الرغم من ذلك، فإن دول الخليج، وتحديداً دول مجلس التعاون الخليجي، لا بد أن تطرح سؤالاً على الجميع حول مدى صوابية هذا المنحى في حسابات العراق الجديد، وما الذي ينتظر أمنها الوطني والإقليمي بعد عشرين عاماً، إن عادت مقاربة بغداد الدفاعية إلى وهم التوازنات الإقليمية، الذي لم يفرز سوى حربين مدمرتين.
لقد أشارت تقارير دفاع دولية، نشرت اخيراً، إلى أن بغداد تعتزم اقتناء نحو ألفي دبابة قتال رئيسية من طراز «تي- 72»، السوفيتية الصنع، يصل إجمالي قيمتها إلى ستة مليارات دولار، وسوف تشكل هذه الدبابات القوة الضاربة للجيش العراقي الجديد. وسيتم شراؤها من كل من بولندا والتشيك وسلوفاكيا وأوكرانيا، وهي دول تسعى أساساً للتخلص من السلاح السوفيتي، وإعادة بناء جيوشها وفقاً لمعايير حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وقد وجدت اليوم ضالتها في الطلبات العراقية.
ووفقاً لمجلة Defense News، فإن العراق يعتزم، في السنوات القليلة القادمة، شراء نحو أربعة آلاف قطعة من المدرعات، بما فيها دبابات قتال أميركية وسوفيتية الصنع. ويُراد له أن يتفوق بذلك على كل من إيران والسعودية، ويغدو قوة برية ضاربة في المنطقة، على نحو يفوق ما كانت عليه الحال إبان حكم صدام حسين، وذلك يلاحظ من نوعية السلاح الذي يخطط العراقيون لاقتنائه، معطوفاً على حجمه المتوقع.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد وافقت، في يوليو الماضي، على صفقات تسلّح للعراق، بلغت قيمتها نحو عشرة مليارات وسبعمائة مليون دولار، وتضمنت ما قيمته مليارين ومائة وستين مليون دولار لشراء دبابات «أبرامز» M1A1 Abrams الأميركية، التي تصنعها شركة جنرال دايناميكس. وتحديداً، سوف يشتري العراق 140دبابة من هذه الدبابات، و400 مركبة مجنزرة من عربات المشاة القتالية الحديثة «سترايكر» .

مدرعات بمليارات الدولارات
وقد أفادت وكالة التعاون الأمني والدفاعي الأميركية، في الحادي والثلاثين من يوليو الماضي، أن صفقة الدبابات المقترحة تشمل كذلك معدات من إنتاج شركتي هانيويل انترناشونال وجنرال موتورز. وتكلف دبابة «ابرامس» نحو عشرة ملايين دولار، في حين تصل تكلفة دبابة «تي ـ 72» المحدثة نحو ثلاثة ملايين دولار. أما سعر الدبابة الروسية الجديدة فيبلغ ثلاثة ملايين وستمائة ألف دولار.
وتشمل الخطط المعلنة أيضاً تزويد العراق بعربات مدرعة خفيفة، ومعدات لازمة لها، بقيمة إجمالية تصل إلى ثلاثة مليارات دولار، وكذلك عربات أمن مصفحة بقيمة 206 ملايين دولار. وكان عدد دبابات القتال الرئيسية لدى الجيش العراقي في عام 1990 يصل إلى 5100 دبابة, إضافة إلى 2300 قطعة من مركبات المشاة المدرعة، و6800 من مركبات القتال. وفي المقابل، تمتلك إيران 1613 دبابة قتال رئيسية، و610 عربات مشاة، و640 مركبة مشاة مدرعة. وتمتلك السعودية 1500 دبابة قتال رئيسية، فضلاً عن العربات المدرعة ومركبات المشاة.
وبالعودة الى صفقة دبابات «تي – 72» ، فسوف يتم تحديث هذه الدبابات في مصانع تابعة لشركة Defense Solution الأميركية، قبل تسليمها للجيش العراقي، حيث سيتم تزويدها بأجهزة للرؤية الليلية وأنظمة اتصال جديدة. وقد اشترت بغداد من المجر دفعة تجريبية تتألف من 77 دبابة «تي ـ 72» ، وجرى تحديثها في الولايات المتحدة.
واعتباراً من منتصف مايو الماضي، تسلمت قيادة القوات البرية العراقية القيادة والسيطرة على الفرق العسكرية العراقية الاثنتي عشرة، بما في ذلك مقرات خمسين لواء و164 كتيبة. كما أصبحت الفرقتان السادسة والتاسعة ملحقتان بقيادة عمليات بغداد في وزارة الدفاع، على صعيد السيطرة التكتيكية، على أن تتبع قيادة القوات البرية العراقية الرقابة الإدارية. وتوسعت القيادة العسكرية لتشمل محافظات البصرة ونينوى وكربلاء وديالى وسامراء.

اهتمام خجول بسلاح الجو
وخارج إطار التسليح البري، هناك اهتمام خجول بسلاح الجو. وقد ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، في الخامس من سبتمبر الماضي، أن العراق يسعى الى شراء 36 طائرة من طراز «إف – 16»، التي تبلغ قيمة الواحدة منها نحو مائة مليون دولار، مع تسهيلات التدريب على القيادة والصيانة. كذلك، سوف يشتري العراق 6 طائرات نقل من شركة لوكهيد مارتن، ومعدات ذات صلة، منها 24 محركاً من «رولز رويس»، بقيمة إجمالية تصل إلى مليار وخمسمائة مليون دولار. وكانت القوة الجوية العراقية تتألف قبل عام 1990 من 513 طائرة مقاتلة، و584 مروحية عسكرية.
ويبدو جلياً هنا أن التسليح الجوي العراقي المعتمد اليوم هو تسليح هامشي، بل يكاد يكون رمزياً، ليس له ثمة قيمة بمعيار توازنات القوى القائمة في المنطقة.
وأياً يكن الأمر، فقد أصبح العراق عملياً من أكبر مشتري السلاح في العالم، في حين أنه يعيش مرحلة انتقالية، يجب أن تركز فيها الجهود على التنمية الاجتماعية بنواحيها المختلفة، عوضاً عن صرف المليارات على الدبابات والمدرعات. كذلك، لا ينبغي للعراق الجديد أن يمضي في مقاربة بناء عسكري تُعيد لدى جيرانه الهواجس والشكوك طويلة الأمد، وتدمر فرص بناء مستقبل آمن لهذه المنطقة.
 
ياريت المصدر لو سمحت ؟
ليس تشكيكا في كلامك ولكن حبا في الاطلاع على الموقع الذي نشر هذه المقالة
 
اخي الكريم الامريكان يسعون بكد كي لا يسترد العراق الحبيب قوته لانه سيشكل تهديدا كبيرا لاسرائيل وهذا ما لا يرغبون فيه. كما انهم يتخلصون من اسلحتهم القديمة ببيها للعراق و باثمان لا تصدق وهذا راجع ايضا لتواطئ النظام العراقي الحاكم.
 
من كلامك السابق تبدوا امريكا تريد توزيع القوى داخل المنطقة
برياً تكون الكفة للعراق
وجوياً تكون الكفة سعوديه
صاروخياً تكون الكفة لايران

ولكن لانستبق الاحداث ولنرى مدى تأثير الدبابات العراقي التي 72
هل هي صفقة تستحق كل هذا ام لا؟؟
 
يجب ان تعلم اخي ان سياسة العراق الداخلية والخارجية قد وضعت من قبل امريكا ولسنين قادمة طويلة

ورسم هذه السياسة التي كتبت عنها تضع ايران في الوجه وتبعد الصهاينة عن المواجهة

بالاضافة لاعادة العراق كبعبع للخليج تخيف به امريكا دول الخليج وقت الحاجة
 
يجب ان تعلم اخي ان سياسة العراق الداخلية والخارجية قد وضعت من قبل امريكا ولسنين قادمة طويلة

ورسم هذه السياسة التي كتبت عنها تضع ايران في الوجه وتبعد الصهاينة عن المواجهة

بالاضافة لاعادة العراق كبعبع للخليج تخيف به امريكا دول الخليج وقت الحاجة


كلام منطقي والدليل
هو ضعف القوات الجوية
والقوة الصاروخية

ومسألة البعبع اظنها ولت الى غير ردة
مايهم امريكا هو امن اسرائيل
ففي السابق كان العراق من اكبر التهديدات
على امن اسرائيل
 
أتمنى للعراق كل التقدم وإن شاء الله تتخلص من المحتل الأمريكي وإن شاء الله تكون قواته في خدمت العرب والأمة الإسلامية
 
رد: إلى أين سيوجه العراق دباباته الجديدة؟

يا أخوان صفقة التي-72 تم أقفالها من أسبوعين
 
رد: إلى أين سيوجه العراق دباباته الجديدة؟

لدي احساس يقول ان امريكا تريد ان تجعل العراق راس الحربة في حرب محتملة في المستقبل مع ايران

لاحظو معي: تسلح غريب و لا يناسب المتطلبات الحالية الامنية للعراق
العراق يواجه الان حربا مع عناصر غير نظامية و لا يواجه دولة اخرى حتى يحتاج ل2000 دبابة!!!!!!!!!!!!!
من خلال الصفقات, الا تلاحظون ان امريكا تريد تنشيط صناعتها العسكرية التصديرية!!!!! 10 مليار دولار مبلغ مهول!!!!! لو تم شراء فقط الالسلحة الضرورية من دول اخرى باسعار اقل لكان افضل
امريكا تستغل العراق باكبر قدر ممكن
2000 دبابة تي72!!!!!! و حسب المقال تريد كل من اوكرانيا و سلوفاكيا و التشيك و بولندا تصريف دباباتها تي72 لشراء ما هو احسن لمواكبة متطلبات الناتو, طيب هذا يعني ان تي72 حتى لو طورت فهذا لن ينفع لانها تعود للسبعينيات و هي جد قديمة اضافة لعيوبها, و يقول المصدر "ووجدت ضالتها في طلبات العراق" اي ان العراق اصبح مرتعا لمخلفات الدول الاخرى
صراحة اعترض لفكرة اقتناء دبابات ابرامز والغالية و تي72 الرديئة
الافضل لها تي90
 
رد: إلى أين سيوجه العراق دباباته الجديدة؟

الحقيقة أنا حزين جداً للكره الشديد الذي لدى البعض تجاه أشقائهم في العراق .... لا أعرف ماذا يريدون بالضبط ... إن بقى العراق من دون تسليح قالوا هذه إرادة المحتلين في إضعاف العراق ... وان بدا العراق بالتسلح قالوا هذا صدى النزعة العراقية لابتلاع الجيران والعدوان عليهم ... بالله عليكم ماذا تريدون ؟؟؟؟ بالأمس تتحسرون على صدام وأيام صدام ... وقبله كلكم حارب صدام حينما هاجم دولكم بالصواريخ واحتل الكويت .... تقولون ياليت تعود أيام صدام ... ثم ترجعون لتقولون .. ما هذا 2000 دبابة ماذا يفعلون بها ؟ هل سيعيدون تهديدات صدام .... قولوا بربكم مالذي يريحكم .... لو أن الجغرافيا تتبدل كنا تمنيا أن نرحل إلى أفريقيا أو القطب الجنوبي لنريح ونستريح !! يا أخوان وزارة الدفاع العراقية نفت الصفقة والعراق يعول على الابرامز ولن يعود إلى التي -72 القبر الحديدي المتحرك ... وان عاد لها فلمهمات الأمن الداخلي ... ثم يأتيك احدهم ليقول أما كان الأجدى صرف المال للتنمية .. وأي تنمية من دون امن رصين ... وكل دول الجوار دون استثناء تريد التدخل في الشأن العراقي ... سنبني جيشنا الوطني حتى ولو لم يعجب البعض وسيعود العراق كعهده سيداً مطاعاً مرهوب الجانب ومن يعجبه فأهلاً به أخاً عربياً أو جاراً صديقا ... ومن لا يعجبه فأما أن يذهب ليشرب من شط العرب ... أو ينطح رأسه بجبال حمرين .... الابرامز قادمة والسترايكر قادمة والبي تي ار -90 قادمة والبرادلي و9000 هامفي والاف 16 وربما الاف 18 سوبر هورنيت ... وفي الطريق بي ام بي -3 وبي ام دي ... ومروحيات الهيوي والبيل واللتل بيرد والغازيل الفرنسية ومدرعات البادجر والمي 1-17 وان شاء الله الكنج كوبرا والاباتشي ..... هناك صفقات تقارب ال15 مليار دولار وهذا كله رخيص على حساب الأمن القومي للعراق الحبيب حتى لو اقتطعتاه من قوت أطفالنا ... والمحتل الأمريكي على أبواب الانسحاب .. والعراق .. عائد عائد بقوة .... فلاتشمتوا بالأسد ... وإذا رأيت نيوب الليث بارزةً ... فلا تظنن أن الليث يبتسم ُ ... والسلام ختام
 
رد: إلى أين سيوجه العراق دباباته الجديدة؟

العراق بلد كبير والبلد فيه جماعات ارهابيه وتخريبيه ومليشيات كثيره يجب على العراق امتلاك سلاح مدرعات قوي كي يردعهعم
 
رد: إلى أين سيوجه العراق دباباته الجديدة؟

ولاكن اتمنى ان لاياخذ العرق القبر المتحرك تي 72
ويجب شراء الابرامز الدبابه لاتي جربت وشهدت التجربه على انها اقوى دبابه في العالم
 
رد: إلى أين سيوجه العراق دباباته الجديدة؟

بصراحة ... لااتمنى أن يمتلك العراق حاليا أي قطعة سلاح مادامت الحكومة المجوسية القذرة تحكمه ... فهدف هذا السلاح معروف تماما ..مناطق أهل السنة حاضنة المقاومة العراقية الحبيبة أملنا الوحيد بعد الله في هذا لزمان

يإخوان الممثل الحقيقي للعراق اليوم هي المقاومة والمقاومة والمقاومة فقط فقط فقط

اتعجب من تشجيع البعض لإمتلاك الحكومة الطائفية العفنة للسلاح بدعوى مكافحة الإرهاب !

يجب أن نصبح جميعنا إرهابيين وقنابل متحركة ...فماذا بقي من الحرمات والمقدسات لم تدنس !

ومالفائدة من الجيوش الجرارة إذا لمك تدافع عن الحرمات والآوطان !

!
!
!
 
رد: إلى أين سيوجه العراق دباباته الجديدة؟

ان العراق يحتاج الى القوات البرية اكثر من حاجته الى القوة الجوية والسبب هو الارهاب
 
رد: إلى أين سيوجه العراق دباباته الجديدة؟

يجب ان تعلم اخي ان سياسة العراق الداخلية والخارجية قد وضعت من قبل امريكا ولسنين قادمة طويلة

ورسم هذه السياسة التي كتبت عنها تضع ايران في الوجه وتبعد الصهاينة عن المواجهة

بالاضافة لاعادة العراق كبعبع للخليج تخيف به امريكا دول الخليج وقت الحاجة

انا مع رأيك %100 يا اخ الشهم
 
رد: إلى أين سيوجه العراق دباباته الجديدة؟

ان العراق يحتاج الى القوات البرية اكثر من حاجته الى القوة الجوية والسبب هو الارهاب

الارهاب الرافضي الصفوي والمجوسي يجب ان تظع النقاط على الحروف
وان نبين للعالم من هم هؤلاء الاوساخ عليهم من الله ما ستحقون
 
رد: إلى أين سيوجه العراق دباباته الجديدة؟

من الاخر خلى العراق بعبع وخد فلوس من الناحية التانية
 
رد: إلى أين سيوجه العراق دباباته الجديدة؟

إلى أين سيوجه العراق دباباته الجديدة؟





• دبابة ت 72 مع الجيش العراقي الحالي
بقلم عبدالجليل زيد المرهون:
ما الذي يستهدفه عراق اليوم من اقتناء آلاف الدبابات؟، وهل يُراد له مجدداً أن يصبح قوة موازنة لكل من إيران والسعودية؟، وإذا كان الأمر كذلك، فهل القوة البرية المتضخمة هي من سيوازن الرياض وطهران؟، وهل استنتج مصممو جيش العراق الجديد أن قوة هاتين الأخيرتين تكمن في قدراتهما البرية؟. وقبل ذلك، هل تم تحديد جيران العراق باعتبارهم مصدر الخطر المحتمل على أمنه القومي، وخاصة إيران؟، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فلماذا الاتجاه إلى تعظيم القوات البرية بدل السير نحو إعادة بناء القوة الجوية العراقية، على سبيل المثال؟ وهل يعني إغفال هذه القوة أن العراق الجديد لا يتوقع خطراً إسرائيلياً؟ ثم لماذا لا يدور الحديث في العراق عن تشييد نظام دفاع جوي فاعل وحديث؟.

عاد هاجس التوازن الاستراتيجي في المنطقة ليسيطر على القائمين على بناء الجيش العراقي، لكن المعضلة لا تكمن هذه المرة في الالتصاق بهذا الهاجس وحسب، بل كذلك في سوء تشخيصه، أو لنقل خطأ الحسابات المرتبطة به. إذ أن خليج عام 2009 ليس هو خليج الثمانينات، أو عام 1990.
إن التوازن المرتبط بمبدأ التعادل الحسابي في الدبابات والآليات قد ولى وانتفى، فإيران تحديداً لا يمكن اليوم موازنتها بكم هائل من الدبابات، لأنها ببساطة تستند إلى قوة ردع صاروخي لا يبدو العراق في وارد محاكاتها. كما أن القوة السعودية الراهنة تعد قوة جوية قبل كل شيء، وهذا أمر مفهوم. وفضلاً عن ذلك كله، فإن حسابات عراق الأمس لتوازنات القوة كانت تستند إلى قدرات برية كبيرة، مدعومة بذراع صاروخية وسلاح جو، أفاد من مخزونات الشرق والغرب على حد سواء، حيث مثلت فرنسا حينها هذا الغرب.

حسابات مغلوطة
السؤال: إذا ما الذي يستهدفه العراق من بناء ترسانة متعاظمة من الدبابات والمدرعات؟ هذا السؤال لن يجد في واقع الأمر جواباً شافياً أو دقيقاً اليوم، لأن خلفياته ربما أتت استناداً إلى حسابات مغلوطة، بل ومقلوبة في واقعها. وعلى الرغم من ذلك، فإن دول الخليج، وتحديداً دول مجلس التعاون الخليجي، لا بد أن تطرح سؤالاً على الجميع حول مدى صوابية هذا المنحى في حسابات العراق الجديد، وما الذي ينتظر أمنها الوطني والإقليمي بعد عشرين عاماً، إن عادت مقاربة بغداد الدفاعية إلى وهم التوازنات الإقليمية، الذي لم يفرز سوى حربين مدمرتين.
لقد أشارت تقارير دفاع دولية، نشرت اخيراً، إلى أن بغداد تعتزم اقتناء نحو ألفي دبابة قتال رئيسية من طراز «تي- 72»، السوفيتية الصنع، يصل إجمالي قيمتها إلى ستة مليارات دولار، وسوف تشكل هذه الدبابات القوة الضاربة للجيش العراقي الجديد. وسيتم شراؤها من كل من بولندا والتشيك وسلوفاكيا وأوكرانيا، وهي دول تسعى أساساً للتخلص من السلاح السوفيتي، وإعادة بناء جيوشها وفقاً لمعايير حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وقد وجدت اليوم ضالتها في الطلبات العراقية.
ووفقاً لمجلة defense news، فإن العراق يعتزم، في السنوات القليلة القادمة، شراء نحو أربعة آلاف قطعة من المدرعات، بما فيها دبابات قتال أميركية وسوفيتية الصنع. ويُراد له أن يتفوق بذلك على كل من إيران والسعودية، ويغدو قوة برية ضاربة في المنطقة، على نحو يفوق ما كانت عليه الحال إبان حكم صدام حسين، وذلك يلاحظ من نوعية السلاح الذي يخطط العراقيون لاقتنائه، معطوفاً على حجمه المتوقع.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد وافقت، في يوليو الماضي، على صفقات تسلّح للعراق، بلغت قيمتها نحو عشرة مليارات وسبعمائة مليون دولار، وتضمنت ما قيمته مليارين ومائة وستين مليون دولار لشراء دبابات «أبرامز» m1a1 abrams الأميركية، التي تصنعها شركة جنرال دايناميكس. وتحديداً، سوف يشتري العراق 140دبابة من هذه الدبابات، و400 مركبة مجنزرة من عربات المشاة القتالية الحديثة «سترايكر» .

مدرعات بمليارات الدولارات
وقد أفادت وكالة التعاون الأمني والدفاعي الأميركية، في الحادي والثلاثين من يوليو الماضي، أن صفقة الدبابات المقترحة تشمل كذلك معدات من إنتاج شركتي هانيويل انترناشونال وجنرال موتورز. وتكلف دبابة «ابرامس» نحو عشرة ملايين دولار، في حين تصل تكلفة دبابة «تي ـ 72» المحدثة نحو ثلاثة ملايين دولار. أما سعر الدبابة الروسية الجديدة فيبلغ ثلاثة ملايين وستمائة ألف دولار.
وتشمل الخطط المعلنة أيضاً تزويد العراق بعربات مدرعة خفيفة، ومعدات لازمة لها، بقيمة إجمالية تصل إلى ثلاثة مليارات دولار، وكذلك عربات أمن مصفحة بقيمة 206 ملايين دولار. وكان عدد دبابات القتال الرئيسية لدى الجيش العراقي في عام 1990 يصل إلى 5100 دبابة, إضافة إلى 2300 قطعة من مركبات المشاة المدرعة، و6800 من مركبات القتال. وفي المقابل، تمتلك إيران 1613 دبابة قتال رئيسية، و610 عربات مشاة، و640 مركبة مشاة مدرعة. وتمتلك السعودية 1500 دبابة قتال رئيسية، فضلاً عن العربات المدرعة ومركبات المشاة.
وبالعودة الى صفقة دبابات «تي – 72» ، فسوف يتم تحديث هذه الدبابات في مصانع تابعة لشركة defense solution الأميركية، قبل تسليمها للجيش العراقي، حيث سيتم تزويدها بأجهزة للرؤية الليلية وأنظمة اتصال جديدة. وقد اشترت بغداد من المجر دفعة تجريبية تتألف من 77 دبابة «تي ـ 72» ، وجرى تحديثها في الولايات المتحدة.
واعتباراً من منتصف مايو الماضي، تسلمت قيادة القوات البرية العراقية القيادة والسيطرة على الفرق العسكرية العراقية الاثنتي عشرة، بما في ذلك مقرات خمسين لواء و164 كتيبة. كما أصبحت الفرقتان السادسة والتاسعة ملحقتان بقيادة عمليات بغداد في وزارة الدفاع، على صعيد السيطرة التكتيكية، على أن تتبع قيادة القوات البرية العراقية الرقابة الإدارية. وتوسعت القيادة العسكرية لتشمل محافظات البصرة ونينوى وكربلاء وديالى وسامراء.

اهتمام خجول بسلاح الجو
وخارج إطار التسليح البري، هناك اهتمام خجول بسلاح الجو. وقد ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، في الخامس من سبتمبر الماضي، أن العراق يسعى الى شراء 36 طائرة من طراز «إف – 16»، التي تبلغ قيمة الواحدة منها نحو مائة مليون دولار، مع تسهيلات التدريب على القيادة والصيانة. كذلك، سوف يشتري العراق 6 طائرات نقل من شركة لوكهيد مارتن، ومعدات ذات صلة، منها 24 محركاً من «رولز رويس»، بقيمة إجمالية تصل إلى مليار وخمسمائة مليون دولار. وكانت القوة الجوية العراقية تتألف قبل عام 1990 من 513 طائرة مقاتلة، و584 مروحية عسكرية.
ويبدو جلياً هنا أن التسليح الجوي العراقي المعتمد اليوم هو تسليح هامشي، بل يكاد يكون رمزياً، ليس له ثمة قيمة بمعيار توازنات القوى القائمة في المنطقة.
وأياً يكن الأمر، فقد أصبح العراق عملياً من أكبر مشتري السلاح في العالم، في حين أنه يعيش مرحلة انتقالية، يجب أن تركز فيها الجهود على التنمية الاجتماعية بنواحيها المختلفة، عوضاً عن صرف المليارات على الدبابات والمدرعات. كذلك، لا ينبغي للعراق الجديد أن يمضي في مقاربة بناء عسكري تُعيد لدى جيرانه الهواجس والشكوك طويلة الأمد، وتدمر فرص بناء مستقبل آمن لهذه المنطقة.

بالنسبه لصفقه دبابات التي - 72 فقد نفاها وزير الدفاع العراقي وقال بأن المعلومات عن نيه العراق شراء 2000 دبابه تي - 72 محدثه غير صحيحه ، لذلك فقد هذا الموضوع اهميته ، بالنسبه لما قيل عن ثمن طائره الأف- 16 الواحده البالغ مئه مليون ، فهذه معلومات غير صحيحه ، ثمن طائره الأف - 16 هو 30 مليون وهذا مايجعلها جذابه في نظر الكثير من اسلحه الجو العالميه ، وطائره الواحده مع تسليحها والخدمات المرفقه معها لن يبلغ ثمنها مئه مليون دولار ، لذلك هذه المعلومات المذكوره مغلوطه. اعتقد بأن هذا الموضوع فقد مصداقيته .
 
رد: إلى أين سيوجه العراق دباباته الجديدة؟

الإرهاب هو إرهاب حكومة المالكي وأذنابها الفرس عليهم من الله مايستحقون

الله أكبر والنصر للمقاومة العراقية الباسلة تاج الراس ورمز الفخار والعزة


الله اكبر
 
عودة
أعلى