في أوائل يونيو 2020 أقتحمت قوات حكومة الوفاق الليبية مدينة ترهونة التي كانت تحت سيطرة الجيش الليبي التابع لحفتر
في هذه العملية أكتشفوا عددًا من الراجمات التي كانت غير معروفة تمامًا في ذلك الوقت. كانت ترهونة معقلًا رئيسيًا للجيش الوطني الليبي في غرب ليبيا ومنذ أن تلقى الجيش الليبي دعمًا عسكريًا من الإمارات العربية المتحدة تم إنشاء رابط بسهولة بين الطرفين وعليه تم تحديد أنابيب الإطلاق نفسها بسهولة كافية كانت من نفس النوع الذي تم تسليمه بواسطة شركة Roketsan التركية ليتم تثبيته على منصة Jobaria الصاروخية
ولكن كانت الشاحنة والمنصة تمثل معضلة لأكتشاف نوعها ما لم يكن لدى المرء معرفة مسبقة بشحنات الأسلحة الكورية الشمالية إلى الإمارات
في الواقع يمكن التعرف على آلية الانتصاب بسهولة على أنها تلك المستخدمة في الراجمات الكورية الشمالية ذات الاثني عشر أنبوبًا 240 ملم والتي تختلف بشكل ملحوظ عن تلك المستخدمة من قبل الدول الأخرى. أما الشاحنة فهي الإيطالية Iveco 260 / 330.35 لا يتم تشغيل هذا النوع من قبل كوريا الشمالية ولكن حقيقة أنها كانت تفتقر لفترة طويلة إلى صناعة شاحنات ثقيلة مناسبة لدعم احتياجاتها العسكرية تعني أنها غالبًا ما يتم ارتجالها من خلال تكييف التصميمات الأجنبية المستوردة. وفي هذه الحالة يبدو أنهم ببساطة لم يسلموا الشاحنات على الإطلاق وربما ساعدوا في تعديل المنصات المناسبة لحمل القاذفات .
الراجمة اللغز التي عثر عليها في ترهونه وحيرت قوات الوفاق
حيث كانت الشاحنة إيطالية والراجمة تركية
الشاحنة Iveco 320.45 في الجيش الإماراتي ويعتقد أن الطراز المشابه لها Iveco 260/330.35 موجود لديهم .
نظرًا لأنه من غير المعروف عدد الراجمات التي سلمتها كوريا إلى الإمارات ومن ثم سلمتها الإمارات في وقت لاحق إلى الجيش الوطني الليبي
فمن المحتمل بالتأكيد أن عددًا منها لايزال يخدم في القوات المسلحة الإماراتية ومع ذلك فإن ذخائرها عيار 240 ملم (والتي شهدت في السنوات الأخيرة ترقيات لتوسيع مداها إلى 60 أو حتى 70 كيلومترًا ، ولتضمين توجيه GPS للاستهداف عالي الدقة) لم يعد من الممكن تسليمها دون إثارة غضب العديد من الأشخاص وعليه من المحتمل أن تكون جميعها قد تم تعديلها لإطلاق الذخيرة التركية عيار 122 ملم.
بعض الزملاء ربما يشكل عليه هذا الجزء وماعلاقة البطارية التركية والشاحنة الإيطالية بالموضوع الكوري الشمالي .
الرابط بأختصار أن الشاحنة يعتقد أنها تلك التي حملت الراجمة الكورية عيار 240 ملم حيث استبدلت بالبطارية التركية عيار 122
ومن ثم سلمت لقوات حفتر .....
وقت ظهورها الجميع بمن فيهم أنا أعتقدنا أنها نسحة معدلة منT-122 سلمتها تركيا لحكومة الوفاق .
ولم يهتم أحد بالشاحنة الناقلة وربطها مع تلك الراجمة الكورية ....
حيث أن البطارية عيار 122 التركية تصنع في الإمارات بترخيص لصالح راجمة جوباريا العملاقة .
والله أعلم