نظام المراقبة الصوتية والصواريخ البالستية البحرية السوفيتية؟

[Makeyev]

في بداية صناعة الصواريخ البالستية التي تطلق من الغواصات كان المدى لها قصير!
​

حدّد المدى القصير للصواريخ البحرية البالستية التي تطلق من الغواصات مواقع القواعد والانتشار. وبحلول أواخر الستينيات من القرن الماضي، تم نشرالصاروخ البحري البالستي Polaris A-3 على جميع الغواصات الأمريكية بمدى يصل إلى 4600 كيلومتر، وهو تحسن كبير في المدى من 1900 كيلومتر لصاروخ Polaris A-1. وكان لدى الصاروخ Polaris A-3 ثلاثة رؤوس حربية سقطت في نمط حول هدف واحد. تم تجهيز فئة غواصات Yankee السوفيتية في البداية بصاروخ R-27 Zyb (SS-N-6) بمدى يبلغ 2400 كيلومتر. كانت الولايات المتحدة أكثر حظًا في ترتيبات قواعدها من السوفييت. بفضل حلف الناتو وحيازة الولايات المتحدة لجزيرة غوام، تم نشر الغواصات الأمريكية بشكل دائم في أدفانسد ريفيت سايتس (Advanced Refit Sites) في مدينة هولي لوخ في اسكتلندا ، ومدينة روتا في إسبانيا ، وجزيرة غوام بحلول منتصف الستينيات من القرن الماضي، مما أدى إلى قصر أوقات الرحلة للقيام بدوريات بالقرب من مناطق الاتحاد السوفيتي.

​

مما سبق يعني أن كلا الغواصات الأمريكية والسوفيتية تحتاج للإقتراب من كلا الدولتين بسبب مدى الصواريخ!

صاروخ R-29

ومن موقع اتحاد العلماء الأمريكيين (FAS)
​

كان R-29 SS-N-8 أول صاروخ باليستي عابر للقارات بحري سوفييتي. تم نشره على متن غواصات دلتا ابتداء من عام 1973 ، وقد سمح المدى البعيد للصاروخ بدوريات تنبيه للغواصات في البحار الجليدية الهامشية في الساحل القطبي السوفيتي، بما في ذلك بحري النرويج وبارنتس. ونتيجة لذلك، لم تعد الغواصات السوفيتية بحاجة إلى المرور عبر حواجز سونار (نظام المراقبة الصوتية) SOSUS التابع للدول الغربية للوصول إلى نطاق أهدافها. وبانتشارهم بالقرب من الوطن ، يمكن أن تكون محمية في "حصون" من قبل بقية القوات البحرية السوفيتية.

​

لماذا حدد أن الصاروخ R-29 سيحل مشكلة اكتشاف مرور الغواصات السوفيتية بإتجاه الولايات المتحدة الأمريكية من جهة المحيط الأطلسي وذلك من خلال المرور عبر نظام المراقبة الصوتية (SOSUS) - أي أن الغواصات تتبع لإسطول بحر الشمال؟

بينما الاتحاد السوفيتي كان لديه أيضا أسطول المحيط الهادئ للإقتراب من الولايات المتحدة الأمريكية لإيصال الصواريخ البالستية البحرية R-27!
​