أعتذر عن الخروج عن محتوى الموضوع الاساسي ، لكن طالما صار منحى اغلب الردود عقائديا و غيبيا عندي تســاؤلات ..
طيب كيــف لإبليس الذي اجتباه الله و جعله مع الملائكة و كان له مطلق الحرية في دخول الجنة ( لانه وسوس لآدم و هو في الجنة) كيـف لهذا المخلوق الذي تم تكريمه هكذا و رأى الله و ملكوته رؤيا العين و اليقين أن يعصي أمر ربـه و يترك مرتبة الملاك فقط لأنه يريد الرجوع للأرض ؟ هذه الصخرة العبيطة التي تدور على نجم حقير في مجرة من ملايير المجرات في الكون ؟؟ هناك شيء ما غير قابل لدخول العقل هنا
طيب بعد عصيان ابليس ..لماذا طلب أن ينظره الله ليوم البعث و لم يتراجع عن غيه .. رغم انه يعلم علم اليقين ان مصيره جهنم ؟؟
ابليس ده غريييب جدا ، التراث الديني يعتبره اكثر المخلوقات مكرا و ذكاء و طبعا كان أكثر المخلوقات ايمانا و تقوى .. فكيف يهلك نفسه بهذه الطريقة ، حتى اذا عصى و لم يسجد كان يمكن ان يتدارك و يتوب ، لكن نجده قبل تحدي خالق الكون و الخالق مد له في غيـه و زاده الصلاحيات ..
أشياء لم يستسغها عقلي يوما ..تحياتي
لانه عصى و تكبر
حتى يكون عبره لى و لك و لغيرنا
ان العبرة بالخواتيم و ليس لانك تعبدت 1000 سنة فمصيرك مضمون للجنة فكم من رجل يعمل بعمل اهل الجنة و يختم بعمل اهل النار و العكس
الامر الآخر ابليس من الكبر الذى فيه عندما شاهد ان الله خلق خلق آخر دخلت الغيرة و الحسد الى قلبه و تمكنت منه حتى اعمت عينه عن الحق و هذه عبره اخرى لك و لى و للبشر اجمعين ان نكون اصحاب قلوب صافيه و نبتعد عن امراض القلوب كالحسد و ان فى الحياة ما سيكون اختبار حقيقي لقوة ايماننا فقد نفشل فى هذا الاختبار كما فشل فيه الشيطان على الرغم من انه يعرف الجنة و نعيمها و يعرف النار و عذابها فهل المسلم الذى يعصى لا يعرف ان مآله الى جنة نعيم او عذاب جحيم ؟ و لكن لا يخلو من معصية على الرغم من ادراكه انه يجب ان يطيع الله و يبتعد عن نواهيه
العبرة الاخرى ان تعرف انت و انا و البشر ان لنا عدو ازلي يوسوس لنا بالشر و الله يدعونا للخير
اما ان الشيطان دخل الجنة فلا اعلم عن امر ثابت حول ذلك بل كل ما نعلم ان الشيطان وسوس لابينا ادم و حواء كيف و اين الله اعلم
الامر الآخر انظر للشيطان كيف اقسم قال "وعزتك" يقسم بالله و عزة الله و هذا لا يكون الا انه يعلم عزة الله سبحانه و عظمته
فالشيطان اصبح رجيم عندما عصى امر الله بالسجود لادم فكان رده انه لن يدخل النار وحده بل سيغوى معه ادم و ذريته حتى لا يكون لهم نصيب من الجنة
و هذه ليست تراثاً او خزعبلات او قصص بل هذا كلام حق قد وقع و قد ذكره الله فى كتابه فمن يكذب بذلك انما يكذب كلام الله و من يكذب كلام الله انما كافر به هو و الشيطان على درب واحد كما كفر الشيطان بأمر الله عندما قال له اسجد لادم فابي و استكبر
لذلك الكبر و الحسد و الغضب صفات منهي عنها من جملة صفات اخرى لانها ما اتصف به الشيطان و ما اخرجه من رحمة الله الى سخطة
و هناك حكم لله كثيره ما ندركه و ما لا ندركه