السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..~
مقدمة :
في خمسينيات القرن الماضي سباق التسلح بحقبة الحرب الباردة كان على اشده , كانت الصواريخ العابرة للقارات تشكل تهديد حقيقي
و الاخطر هو التقنيات الحديثة انذآك كالروؤس المنفصلة و المتعددة و الوهمية اللتي كانت تعمي الرادارات خلال المرحلة الاخيرة
من تحليق الصواريخ البالستية ..
يتم الدفاع ضد الصواريخ البالستية ضمن مراحل و ليس حسب مسارها الا بعوامل اخرى
يوجد 3 مراحل لكل الصواريخ البالستية
مرحلة الاطلاق - هي الاضعف له تكمن صعوبتها بتعذر معرفة اماكن الاطلاق
مرحلة منتصف المسار - يكتسب خلالها سرعة اعلى
مرحلة المحطة الاخيرة او الهدف - هي الاخطر لسرعة الصاروخ او الراس المنفصل
Nike Zeus :
في عام 1955م اعطت قيادة الجيش الامريكي عقد دراسة لمختبرات بييل لدراسة الدفاع ضد الصواريخ البالستية و افضل الادوات المتاحة لفعل ذلك
بييل اخبرتهم ان الصواريخ متاحة من خلال عائلة nike
و ان ما ينقصهم هو رادارات تتعقب الصواريخ من مدى بعيد بشكل فعال و كمبيوترات بسرعة كافية لرسم مسارات الاعتراض
خلال سنة بدآت بييل بتطوير منظومة nike zeus
و تم بناء قاعدة بجزيرة كواجالين لنصب المنظومة , المنظومة اثبتت كفاءة ضد اهداف تدريبية و بعض الاقمار الصناعية اللي تحلق بعلو منخفض.
مشاكل و حلول :
خلال هذه المدة ظهرت العديد من المشاكل .
اولاً: ان الصواريخ العابرة للقارات انخفضت تكاليفها و اصبحت تصنع بكثافة
ثانياً: ان رادارات المنظومة كانت ميكانيكية و لم تكن تستطع ان تتعقب عدد اهداف كبير .
ثالثاً: احد تقارير لجنة جايثر حددت ان باستهداف قاعدة المنظومة ب4 صواريخ ستكون نسبه تدميرها 90% .
رابعاً: ضمن احد الدراسات بتفجير نووي في الفضاء وجدوا ان انه بعد ارتفاع 60كم لم تكن الرادارات قادرة على كشف اي شي .
اثبتت هذه المشكلات عدم كفاءة المنظومة .
Nike X :
السرعة : 10+ماخ
الطول: 8.20م
الوزن: 3500كجم
سقف الارتفاع: ما بين 30كم الى 40كم
المحركات:hercules x265 & x271
الراس الحربي : نووي حراري w66 بقوة 1 كيلو طن
منظومة التوجية و الرادار : محطة توجية بالراديو
مع تراكم المشاكل بمنظومة نايك زيوس و ثبوت مشاكلها المتعددة كلف وزير الدفاع نيل مكلروي داربا بدراسة هذه المشكلة و ايجاد الحلول
بعد دراسة للمشكلة ابلغوه ان الروؤس الوهمية و العوالق بسبب الاشعاعات النووية تختفي ضمن الغلاف الجوي ذو الكثافة العالية
يمكن للرادارات ان تلتقط اهدافها مجدداً ضمن ارتفاع 60كم و اقل لكن المشكلة بذلك هي ان الوقت المقدر للدفاع
سيكون قليل جداً اذ ان الصاروخ او الراس المنفصل سيكون بسرعة 8كم\ثانيه او اقل بقليل
و ان الحل سيكون بصاروخ سريع جداً ليتمكن من اعتراضها .
اعتماد الطلب و التصميم :
اقنع الوزير الجديد مكنمارا الرئيس كينيدي بعدم جدوى منظومة نايك و ان الحل هو ما تم اقتراحه من داربا
رادارات احدث كمبيوترات اسرع و صاروخ يتسارع بشكل جنوني ليعترض هدف اسرع منه
عام 1963م تلقت مارتن ماريتتا عقد و انتهت من التصاميم و التجارب بحلول 1965م
تم تصميم الصاروخ بشكل مقاوم و بمواد و عوازل تتحمل درجات حرارة عالية
الصاروخ كان يطلق بتقنية الاطلاق البارد ضمن صومعة خاصة له بحيث ان طريقة فتحها تكون
اشبه بالتفجير و اطلاقه ايضاً كان بنفس الطريقة , يتكون الصاروخ من مرحلتين بوقود صلب
خلال المرحلة الاولى و بثواني معدودة يتسارع الصاروخ بقوة 100G
و بسرعة تتجاوز 10 ماخ يتم التواصل خلالها عبر موجات الراديو المعززة لتمكنه من توجيه الصاروخ لهدفه
ينتج المحرك الاول قوة دفع تعادل 650 الف رطل قوة او 2900 كيلو نيوتن و تصل حرارة الصاروخ حينها الى 3000C
هذه المرحلة الاولى بجميع ما يحدث تتم خلال فترة قصيرة جدا و يتم توجيه الصاروخ فيها
عبر فتحات يتم التحكم فيها بالسائل , تبدا المرحلة الثانية بسقوط المحرك الاول بفعل التسارع القوي و عامل مقاومة الهواء
تنطلق المرحلة الثانية و يتم توجيهه فيها ب4 جنيحات يوجد بهذه المرحلة الراس المتفجر و هو راس نووي w66 بقوة 1كيلوطن
يعترض الصاروخ خلالها هدفه و يدمره بفعل تسارع النيوترونات قبل ان يدمرها الانفجار النووي
من الاطلاق الى الاعتراض المدة تكون 15 ثانيه او اقل .
اول تجربة كاملة و اعتراض ناجح لراس منفصل كان بعام 1970م و تلاها 50 تجربة بمجملها كانت ناجحة الى عام 1973م
دخلت المنظومة للخدمة لوقت قصير خلال عام 1975م و اتت بعدها معاهدة سالت1 و ما تبعها الى ان اصبحت تكاليف الدفاع النقطي غير منطقية
و انتهت بذلك هذه المنظومة .
صحيح اننا نعيش بعصر التقدم و التكنولوجيا الفائقة و التقدم بجميع المجالات لكن لا زالت
فترة الحرب الباردة افضل فترات المنافسة الشرسة بالتسليح بالنسبة لي .
ان اصبت فمن الله سبحانه و تعالى و ان اخطآت فمن نفسي و الشيطان
اتمنى ان يحوز الموضوع على اعجابكم ..
المصادر عديدة .
مقدمة :
في خمسينيات القرن الماضي سباق التسلح بحقبة الحرب الباردة كان على اشده , كانت الصواريخ العابرة للقارات تشكل تهديد حقيقي
و الاخطر هو التقنيات الحديثة انذآك كالروؤس المنفصلة و المتعددة و الوهمية اللتي كانت تعمي الرادارات خلال المرحلة الاخيرة
من تحليق الصواريخ البالستية ..
يتم الدفاع ضد الصواريخ البالستية ضمن مراحل و ليس حسب مسارها الا بعوامل اخرى
يوجد 3 مراحل لكل الصواريخ البالستية
مرحلة الاطلاق - هي الاضعف له تكمن صعوبتها بتعذر معرفة اماكن الاطلاق
مرحلة منتصف المسار - يكتسب خلالها سرعة اعلى
مرحلة المحطة الاخيرة او الهدف - هي الاخطر لسرعة الصاروخ او الراس المنفصل
Nike Zeus :
في عام 1955م اعطت قيادة الجيش الامريكي عقد دراسة لمختبرات بييل لدراسة الدفاع ضد الصواريخ البالستية و افضل الادوات المتاحة لفعل ذلك
بييل اخبرتهم ان الصواريخ متاحة من خلال عائلة nike
و ان ما ينقصهم هو رادارات تتعقب الصواريخ من مدى بعيد بشكل فعال و كمبيوترات بسرعة كافية لرسم مسارات الاعتراض
خلال سنة بدآت بييل بتطوير منظومة nike zeus
و تم بناء قاعدة بجزيرة كواجالين لنصب المنظومة , المنظومة اثبتت كفاءة ضد اهداف تدريبية و بعض الاقمار الصناعية اللي تحلق بعلو منخفض.
مشاكل و حلول :
خلال هذه المدة ظهرت العديد من المشاكل .
اولاً: ان الصواريخ العابرة للقارات انخفضت تكاليفها و اصبحت تصنع بكثافة
ثانياً: ان رادارات المنظومة كانت ميكانيكية و لم تكن تستطع ان تتعقب عدد اهداف كبير .
ثالثاً: احد تقارير لجنة جايثر حددت ان باستهداف قاعدة المنظومة ب4 صواريخ ستكون نسبه تدميرها 90% .
رابعاً: ضمن احد الدراسات بتفجير نووي في الفضاء وجدوا ان انه بعد ارتفاع 60كم لم تكن الرادارات قادرة على كشف اي شي .
اثبتت هذه المشكلات عدم كفاءة المنظومة .
Nike X :
السرعة : 10+ماخ
الطول: 8.20م
الوزن: 3500كجم
سقف الارتفاع: ما بين 30كم الى 40كم
المحركات:hercules x265 & x271
الراس الحربي : نووي حراري w66 بقوة 1 كيلو طن
منظومة التوجية و الرادار : محطة توجية بالراديو
مع تراكم المشاكل بمنظومة نايك زيوس و ثبوت مشاكلها المتعددة كلف وزير الدفاع نيل مكلروي داربا بدراسة هذه المشكلة و ايجاد الحلول
بعد دراسة للمشكلة ابلغوه ان الروؤس الوهمية و العوالق بسبب الاشعاعات النووية تختفي ضمن الغلاف الجوي ذو الكثافة العالية
يمكن للرادارات ان تلتقط اهدافها مجدداً ضمن ارتفاع 60كم و اقل لكن المشكلة بذلك هي ان الوقت المقدر للدفاع
سيكون قليل جداً اذ ان الصاروخ او الراس المنفصل سيكون بسرعة 8كم\ثانيه او اقل بقليل
و ان الحل سيكون بصاروخ سريع جداً ليتمكن من اعتراضها .
اعتماد الطلب و التصميم :
اقنع الوزير الجديد مكنمارا الرئيس كينيدي بعدم جدوى منظومة نايك و ان الحل هو ما تم اقتراحه من داربا
رادارات احدث كمبيوترات اسرع و صاروخ يتسارع بشكل جنوني ليعترض هدف اسرع منه
عام 1963م تلقت مارتن ماريتتا عقد و انتهت من التصاميم و التجارب بحلول 1965م
تم تصميم الصاروخ بشكل مقاوم و بمواد و عوازل تتحمل درجات حرارة عالية
الصاروخ كان يطلق بتقنية الاطلاق البارد ضمن صومعة خاصة له بحيث ان طريقة فتحها تكون
اشبه بالتفجير و اطلاقه ايضاً كان بنفس الطريقة , يتكون الصاروخ من مرحلتين بوقود صلب
خلال المرحلة الاولى و بثواني معدودة يتسارع الصاروخ بقوة 100G
و بسرعة تتجاوز 10 ماخ يتم التواصل خلالها عبر موجات الراديو المعززة لتمكنه من توجيه الصاروخ لهدفه
ينتج المحرك الاول قوة دفع تعادل 650 الف رطل قوة او 2900 كيلو نيوتن و تصل حرارة الصاروخ حينها الى 3000C
هذه المرحلة الاولى بجميع ما يحدث تتم خلال فترة قصيرة جدا و يتم توجيه الصاروخ فيها
عبر فتحات يتم التحكم فيها بالسائل , تبدا المرحلة الثانية بسقوط المحرك الاول بفعل التسارع القوي و عامل مقاومة الهواء
تنطلق المرحلة الثانية و يتم توجيهه فيها ب4 جنيحات يوجد بهذه المرحلة الراس المتفجر و هو راس نووي w66 بقوة 1كيلوطن
يعترض الصاروخ خلالها هدفه و يدمره بفعل تسارع النيوترونات قبل ان يدمرها الانفجار النووي
من الاطلاق الى الاعتراض المدة تكون 15 ثانيه او اقل .
اول تجربة كاملة و اعتراض ناجح لراس منفصل كان بعام 1970م و تلاها 50 تجربة بمجملها كانت ناجحة الى عام 1973م
دخلت المنظومة للخدمة لوقت قصير خلال عام 1975م و اتت بعدها معاهدة سالت1 و ما تبعها الى ان اصبحت تكاليف الدفاع النقطي غير منطقية
و انتهت بذلك هذه المنظومة .
صحيح اننا نعيش بعصر التقدم و التكنولوجيا الفائقة و التقدم بجميع المجالات لكن لا زالت
فترة الحرب الباردة افضل فترات المنافسة الشرسة بالتسليح بالنسبة لي .
ان اصبت فمن الله سبحانه و تعالى و ان اخطآت فمن نفسي و الشيطان
اتمنى ان يحوز الموضوع على اعجابكم ..
المصادر عديدة .
المرفقات
التعديل الأخير: