عوامل المراقبة الجوية والملاحة

IF-15C

عضو مميز
إنضم
3 سبتمبر 2007
المشاركات
2,746
التفاعل
81 0 0

air-port.jpg


معظم أنظمة الاتصالات و الملاحة الجوية تستخدم الكمبيوتر و الرادار و الراديو و غيرها من الأجهزة و المعدات و ذلك لتزويد الطائرة بتعليمات و توجيهات الأشخاص المدربين و الذين يعملون كمسئولين عن مراقبة الملاحة الجوية في المحطات الأرضية، و الذين يراقبون بشكل مستمر هذه الأنظمة و يتعقبون مكان توضع و سرعة الطائرة أثناء طيرانها.

إن المسئولين عن مراقبة الملاحة الجوية يستطيعون تحذير الطائرات عندما تكون قريبة من بعضها كما أن المراقبة الجوية تستخدم أيضاً في تنسيق إقلاع الطائرات و هبوطها على مدرج الطائرات.

إذاً فإن هدف المراقبة الجوية هو زيادة عدد الطائرات التي تطير في نفس الوقت و تقليل خطر اصطدامها ببعضها.

و يعمل الطيارون مع فريق العمل الموجود على الأرض بشكل مترابط مع المسئولين عن المراقبة الجوية، و ذلك لإدارة حركة الطيران.

كما أن أنظمة المراقبة الجوية تعطي أيضاً معلومات متجددة عن الطقس لكل المطارات الموجودة في الدولة، و بالتالي تستطيع الطائرة أن تقلع و تهبط بأمان.

و هذه المعلومات ليست ضرورية فقط للمسافرين بالطائرة، بل إنها مهمة أيضاً للصناعة التي تعتمد على الطيران في إيصال الأغذية و المواد في الوقت المحدد.


عوامل المراقبة الجوية:

إن المراقبة الجوية هي عبارة عن مزيج مكون من ثلاثة عناصر رئيسية:

- العامل الأول هو قواعد الطيران الرئيسية التي يتبعها الطيارون في الجو، و هي تشبه إلى حد كبير القواعد التي يجب على سائقي السيارات إتباعها.

- العامل الثاني هو مجموعة أنظمة الملاحة الالكترونية و الأجهزة التي يستعملها الطيارون ليظلوا ضمن المسار المحدد.

- العامل الثالث هو عبارة عن المسئولين عن المراقبة الجوية بالإضافة إلى أنظمة الحاسوب التي يستخدمها هؤلاء المسئولون و ذلك من اجل تتبع الطائرة أثناء إقلاعها و طيرانها و من ثم هبوطها.

هذه العوامل الثلاثة تعمل مجتمعة لإبقاء الطائرة آمنة و منعزلة في الهواء لتجنب الصدامات.

فيما يلي سنتناول كل واحد من هذه العوامل على حدة.

1- قواعد الطيران:

يعتمد النظام الرئيسي للمراقبة الجوية على قدرة الطيارين على تمييز طائراتهم من أجل الرؤية البصرية للطائرات الأخرى و تجنبها، و هذا النظام معروف باسم قواعد الطيران البصرية (Visual Flight Rules) (VFR)، و هنا يستخدم الطيارون الخرائط التي تبين مواقع المعالم التضاريسية و المطارات و العلامات الأرضية، كما يستطيع الطيارون استخدام إشارات لاسلكية أو مساعدات ملاحية أرضية أخرى و ذلك لمراقبة مسار طيرانهم.

إلا أن هذه الطريقة تعمل جيداً فقط عندما تكون الرؤية جيدة، و عندما تكون سرعة الطائرة أقل من المعتاد، كما أنه على الطيارين هنا أن يبتعدوا عن الغيوم، و أن يكون مدى الرؤية خمسة كيلومترات على الأقل.

فإذا اختل أحد هذه الشروط أو إذا كان الطيران في منطقة مزدحمة، هنا يجب أن تدار الطائرة من قبل قواعد الطيران الآلية Instrument Flight Rules (IFR). إلا أن هذه الطريقة أكثر تعقيداً من سابقتها، لذلك يجب على الطيار أن يكون حاصلاً على شهادة في هذا المجال.

و طريقة (IFR) تتطلب من الطيارين أن يبلغوا برج المراقبة عن وجهتهم قبل الإقلاع، و حالما يعطي برج المراقبة التصريح يجب على الطيار أن يقلع, كما أنه على الطيار أن يحافظ على الاتصالات اللاسلكية مع المسئولين عن المراقبة الجوية (المراقبين) أثناء الطيران، و غالباً ما تستخدم هذه الطريقة عندما يكون مجال الرؤية أقل من خمسة كيلومترات أو عند الطيران في المناطق المزدحمة أو في الطيران خلال الغيوم.

إن استخدام طريقة IFR يجعل الطيارين و الموظفين الذين يقودون حركة الطائرة يستعملون أجهزة متنوعة و هذه الأجهزة مصممة للعمل في جميع حالات الطقس، كما أنها تعمل في الليل و النهار، بالإضافة إلى أن هذه الأجهزة تخبر الطيار باتجاه الطائرة و سرعتها.

هذا و يستخدم طاقم الطائرة الراديو للبقاء على الاتصال مع المسئولين عن المراقبة الجوية (المراقبين)، و كما أنهم يظلون على اتصال دائم مع برج المراقبة بواسطة الراديو، و يسألون عن التصريح سواء أقبل الإقلاع أم قبل الهبوط.

و هناك أجهزة أخرى مستعملة في الطائرة مثل أحد الأجهزة الأوتوماتيكية الذي يسمى المتلقي أو المستجيب Transporter، و هذا المتلقي يرسل إشارات الكترونية إلى المسئولين عن المراقبة الجوية (المراقبين) الموجودين على الأرض, و من ثم يستخدم المراقبون هذه الإشارات لتحديد الطائرة و من ثم يتعقبون مواضعها بواسطة الكمبيوتر.


vor-station.jpg



2- أنظمة الملاحة:


تساعد أنظمة الملاحة الطيارين في الطيران من مطار لآخر، و هذه الأنظمة تساعد كلا من الطيارين و المراقبين في تحديد موقع الطائرة بالنسبة للأرض أو بالنسبة لطائرة أخرى.

و عند الطيران بارتفاع عالي أو في طقس سيء، تكون أنظمة الملاحة أساسية لحماية الطائرة أثناء الطيران.

طورت أجهزة الملاحة الجوية من أجهزة الإرسال اللاسلكية الأرضية الغير دقيقة إلى أنظمة فضائية متطورة :

- ففي عام 1924 كانت المساعدات الملاحية تقتصر على منارات راديو (لاسلكية) بسيطة، و هذه المنارات كانت تزود الطيار فقط بإمكانية التوجه نحوها، و كانت تتصف بعدم الدقة و تكليف التركيب الرخيصة.

- و في عام 1950 ، فقد أصبحت تجرى البحوث لتزويد نظام الـ VOR بالمرونة ( VOR و هو نظام مكون من سلسلة من المحطات اللاسلكية-الراديو- وظيفتها نقل المعلومات عن الاتجاه إلى الطائرة -انظر الصورة-) ، و إن مجال أنظمة الملاحة قد بدأ يتطور ، الأمر الذي جعل الطيارين يتوجهون من مطار لآخر مباشرة.

- LORAN ( الذي يعني الملاحة البعيدة المدى) و هو جهاز لاسلكي ، الذي يحسب بشكل أوتوماتيكي موضع الطائرة ويعطي التوجيه الملاحي إلى أي اتجاه أو موضع.

و على أية حال فإن الجزيئات المشحونة الموجودة في الغلاف الجوي، و المعروفة باسم الغلاف الأيوني قد قيدت مدى إشارات LORAN اللاسلكية كما انه بإمكانها أن تعيق العمل في بعض الأحيان و إن أجهزة الملاحة التي يستخدمها الطيارون أثناء الهبوط تعتبر من الأجهزة الحساسة جداً، و أشد حساسية من أجهزة الملاحة المستخدمة أثناء الطيران.

- و لتوجيه الطائرة لجعلها تهبط بسلام زودت كثير من مدرجات هبوط الطائرات بنظام الهبوط ILS، و هذا النظام يستخدم جهازين إرسال لإرشاد الطائرة ضمن مدى 800m على مدرج هبوط الطائرات، أحد هذين الجهازين يعطي معلومات عن الارتفاع عندما تقترب الطائرة من المدرج ، أما وظيفة جهاز الإرسال الآخر فهي تنبيه الطيار عندما تنساق الطائرة إلى اليسار أو اليمين من المدرج. و هناك أجهزة أكثر تطورا في نظام ILS التي توجه الطائرة حتى ضمن 400m أو حتى إلى مدرج هبوط الطائرات نفسه من أجل الهبوط الآلي (الأوتوماتيكي).

vor-diag.gif



طريقة VOR

رسم مبسط يوضح طريقة VOR في مجال المراقبة الجوية حيث يتم إرسال إشارات لجميع الطائرات الواقعة ضمن مدى الرادار لكي تخبرها بأوضاعها بالنسبة للمسار المفترض و أماكن وجود الطائرات القريبة.


3- المراقبون الجويون :


أن المسئولين عن المراقبة الجوية (المراقبون الجويين) هم الذين يكونون القسم الثالث للمراقبة الجوية. (انظر الصورة)

و من وظائفهم إدارة عملية تحديد مواقع الطائرات بشكل يضمن الأمان و الاستعمال الفعال للفضاء.

يستخدم هؤلاء المراقبون الرادار و الإشارات المرسلة لمراقبة مواقع الطائرات و ارتفاعها ضمن مساحة محددة من الفضاء، كما أنهم يتعقبون الطقس السيئ و عوائق الطيران، و يوصلون هذه المعلومات إلى طاقم الطائرة.

إن المسئولين عن المراقبة الجوية يعملون في مركز التحكم الجوي (Air Route Traffic Control Centers) (ARTCC) و هم حاملون لرخصة عالمية ووظيفتهم هي اقتفاء أثر جميع حركات المرور الجوية داخل نطاق المجال الجوي لدولتهم.

أما محطات البنزين للطائرات فهي تزود الطيارين بالمعلومات حول الطقس وهذه المحطات هي أيضا ذات رخصة عالمية.

أما أبراج المراقبة فتتوضع داخل المطارات، و وظيفتها تنسيق حركة هبوط الطائرات و إقلاعها.

في البداية كانت أبراج المراقبة عبارة عن غرف صغيرة مقززة (محاطة بالزجاج) مبنية في أعلى بناء المطار، أما الأبراج الحديثة فارتفاعها يصل إلى آلاف الأقدام، و تكون غرف هذه الأبراج كبيرة، بحيث تسع لعدد كبير من المراقبين الذين يعملون في نفس الوقت.

إن إحدى مسؤوليات المراقب المحلي هي كفالة و ضمان خلو مدرج مسير الطائرات تماما فبل إعطاء الإذن (تأشيرة السماح) بالهبوط أو الإقلاع.

أما المراقبون الأرضيون فمسئولون عن اصطفاف الطائرات و حركتها على أرض المطار من و إلى المدرج.


منقول للفائدة
 
نظام تجنب التصادم الجوي


معروف إختصاراً بـTCAS وهو نظام انذار متكامل مع انظمة اخرى في الطائرة، يتالف من اجهزة وبرامج تشكل معا العين الالكترونية التي تساعد قائد الطائرة الذي لا يمكنه مشاهدة وضع المرور في محيط الطائرة . احدى وظائف هذا النظام انه يعرض لقائد الطائرة مواقع الطائرات الاخرى وسرعتها على شاشة الرادار في طائرته في محيط 40 ميل وضمن 9000 قدم اعلى او اسفل مسار طائرته وضمن 2700 قدم اعلى او اسفل مسار الطائرة يصدر النظام صوتا منبها ويزود نظام الملاحة في الطائرة بالبيانات .اذ يلتقط اشارات الطائرات الاخرى ويحللها لتفادي امكانية التصادم، مع عرض الحلول في شكل المرور واتخاذ القرار في خلال 25 ثانية TCAS وظيفته ان يلاحظ ويعرض الطائرات الاتية في نفس المسار ويزود الطاقم بالاشارات ،ويتجنب الدخلاء بتغيير اتجاه الطيران بالطائرة عاموديا فقط يستجيب بشكل دوري بواسطة transponder (مستقبل/مرسل) ويحسب المسار ويصمم امكانية تهديدهم بشكل ثابت ،ويلتقط اشاراتهم بواسطة هوائيين اثنين للارسالو الاستقبال. واحد في اعلى هيكل الطائرة واخر في اسفله كما يمكن ان يؤسس لاتصالات خاصة مع كل طائرة على حدة في مساحات المرور الكثيفة ويجنب الحمل الزائد في الارسال الراديوي ،يعمل بشكل مستقل كما يمكن السيطرة علية من المحطات المراقبة الارضية ،ويمكن تعديل نمط التشغيل والغاء طلب التجنب يرسل دوريا اشارات استجواب ويستقبل الاستجوابات من الطائرات الاخرى ويحللها ويحسب الوقت بين الارسال والاستقبال ويحدد الارتفاع بتتبع دوري من المبادلات والمعلومات التي يمكن ان تهدد بالتصادم كما يعالج كل تهديد منفردا مع أفضل امكانية تحاشي الاصطدام وافضل انفصال عامودي مناسب مع الطائرات الاخرى في المسار يساعد TCAS بصريا وسمعيا بواسطة حاسوب يحدد الموقع النسبي للطائرتين وامكانية مخاطر التصادم trafific advisories :يعين موقع الطائرة الغريبة التي تشكل التهديد ويحذر ملاحي الطائرة منها ويعزز اكتسابهم البصري resolution advisories اتخاذ القرار وهو ذو شقين:اما تصحيحي يعلم قائد الطائرة بمعدل الانحراف العامودي او وقائي يحذر قائد الطائرة بتجنب مناورات معينة يعرض الجهاز اشارات بصرية تظهر على شاشة electronic flight instrument system EFIS ويعرض رمز كل طائرة دخيلة على جهاز navigation display ND كما يعرض اشارات مناورة التحاشي على الخط العامودي في جهاز primary flight display PDF ان مناورات التحاشي بواسطة TCAS قد تخلق تضارب في القرارات اذا كانت الطائرة الاخرى تستعمل نفس النظام .لتجنب هذا الوضع هو صلة الاتصال بين الطائرتين بواسطة transponders ينسق تبادل الاشارات عندما يكشف الطائرة الاخرى وعندما يكون هو المستكشف الاول للطائرة الاخرى فهو الذي يصدر تعليماته بتعديل الانحراف عامويا إلى اعلى او إلى اسفل.



 
ولكل طائرة سرعة هويان (انهيار) وهي السرعة التي تفقد الطائرة عندها قوة الرفع. وتوضح شركات تصنيع الطائرات سرعة الانهيار لكل طائرة تقوم بإنتاجها وبيعها. لكن سرعة الانهيار المبينة تنطبق فقط على حالة مستوى الطيران. أما في أثناء الدوران، فتكون سرعة الانهيار أعلى منها أثناء مستوى الطيران. وللخروج من حالة الانهيار أثناء هذا المستوى يدفع الطيار عجلة القيادة للأمام، ويرفع من قدرة المحرك لاكتساب المزيد من قوة الرفع.

تعلُّم الطيران.
يحتاج الطيران إلى قدر كبير من المعرفة المتخصصة، لذلك يحصل كثير من الطلبة الطيارين على دروس أساسية بالإضافة إلى دروس الطيران. وتتضمن الدروس الأساسية مواد: الديناميكا الهوائية، والأرصاد الجوية (دراسة الجو)، والملاحة الجوية، وقوانين الطيران. ولا بد للطلبة الطيارين من اكتساب معرفة جيدة بكل هذه الموضوعات لاجتياز الامتحانات.

وتشمل دروس الطيران 40 ساعة طيران أو أكثر. نصف هذا الوقت يكون طيرانًا ثنائيًا، حيث يصاحب الطالب في الطائرة معلمٌ يشارك في قيادتها، عن طريق جهاز تحكم مزدوج. ويكون الطيران منفردًا في باقي الدروس حيث يطير الطالب الطيار بمفرده في الطائرة. ولابد من أن يكتسب الطالب مهارة في عمليات السير بالطائرة على الأرض، والإقلاع وإجراء المناورات الجوية المختلفة والملاحة الجوية والهبوط والحط على الأرض. ويجب أن يستكمل الطالب نصف وقت الطيران المنفرد عبر البلاد، تكون من بينها رحلة واحدة على الأقل يتم الهبوط في نهايتها في مهبط آخر غير مطاره الأصلي. وقبل كل رحلة عبر البلاد يختبر الطالب حالة الجو، ويقوم بتوقيع مسار الرحلة على نوع خاص من الخرائط يسمى لوحة الملاحة الجوية. كذلك يقوم بالكشف الدقيق على الطائرة قبل الإقلاع.

ولابد من أن يكون الطالب قادرًا على الطيران بالعدادات فقط، وأيضًا عن طريق ملاحظة الملامح الأرضية. وبعد الهبوط والحط على الأرض، يقوم الطالب بتسجيل زمن الرحلة في سجل الطائرة.

وتشترط معظم الدول على المتقدم للحصول على شهادة طيران ـ ما لم يكن قد تدرب على الطيران الحربي ـ أن يحصل على دورة تدريبية معترف بها من قبل الهيئة القومية المسؤولة، والتي تصدر هذه الشهادات للمتقدمين من ذوي الكفاءة المناسبة دون غيرهم.

الملاحة الجوية
الملاحة الجوية هي الوسيلة التي يصل بها الطيار إلى محطته الأخيرة، والتي يحدد بها موقعه في أي وقت. وتزوَّد الطائرات ببوصلة وبعض الأجهزة الأخرى التي تساعد الطيار على الملاحة بدقة. وتحتوي الكثير من طائرات الخطوط الجوية، وغيرها من الطائرات الكبيرة، على حاسوب يساعد في أعمال الملاحة أثناء الرحلات الجوية الطويلة.

ومن بين أهم المساعدات الملاحية الجوية: خريطة الطيران، وهي تشبه خرائط الطرق لكنها تحتوي على معلومات أكثر، فمثلاً، تبين خريطة الطيران مختلف علامات الطرق، ومسارات الخطوط الجوية، وأماكن الهبوط، ومحطات الراديو التي تبث الإشارات الملاحية للطائرة. وتستخدم حاليا بكثرة، خريطة قواعد الطيران بأجهزة البيان، وهي نوع خاص من خرائط الطيران تبين فقط مواقع وذبذبات محطات الراديو.

وهناك ثلاث طرق رئيسية للملاحة الجوية: 1ـ القيادة الحرة 2ـ تقدير الموضع 3ـ الملاحة بالراديو. ويجمع معظم الطيارين بين هذه الطرق الثلاث.

القيادة الحرة.
هي أبسط وأكثر طرق الملاحة الجوية استخدامًا. وباستخدام هذه الوسيلة، يحافظ الطيار على خط سيره بتتبع سلسلة من العلامات الأرضية. ويقوم الطيار قبل الإقلاع برسم خط على الخريطة الطيرانية المناسبة، يمثل خط السير المطلوب. ويلاحظ الطيار العلامات الأرضية التي سيمر بها أثناء رحلته مثل: الجسور والطرق وخطوط السكك الحديدية والأنهار والمدن. وكلما مرت الطائرة في أثناء الرحلة فوق واحدة من هذه العلامات، يضع الطيار علامة بذلك على الخريطة. فإذا اكتشف الطيار أنه لم يعبر بدقة فوق العلامة الأرضية، فإن ذلك يعني ضرورة تعديل مسار الطائرة.

تقدير الموضع.
تستخدم هذه الطريقة للملاحة الجوية عندما لا تكون هناك علامات أرضية مرئية. وتحتاج طريقة تقدير الموضع إلى مهارة وخبرة أكثر من تلك المطلوبة للملاحة بطريقة القيادة الحرة. ويلجأ الطيار إلى أسلوب الملاحة بتقدير الموضع عند الطيران فوق مساحات مائية واسعة، أو غابات، أو مناطق صحراوية أو وسط طبقات من السحب الكثيفة. ويحتاج الطيار، بالإضافة إلى خريطة الطيران، إلى ساعة توقيت دقيقة، وبوصلة وحاسوب صغير لإجراء العمليات الحسابية المعقدة. ويقوم الطيار مسبقا بتوقيع خط السير على الخريطة. ثم يقوم بحساب الوقت اللازم للوصول إلى نهاية المسار إذا ما طار بسرعة منتظمة. وباستخدام الحاسوب يقوم الطيار بتصحيح المسار بعد أخذ تأثير الرياح في الحسبان.

وأثناء الطيران في الجو، يراقب الطيار البوصلة للمحافظة على الطائرة في وجهتها الصحيحة. وتكون الطائرة قد وصلت إلى نهاية المسار عندما ينقضي الوقت المحسوب. ولا تنجح الملاحة الجوية بطريقة تقدير الموضع في كل الحالات، حيث يتسبب تغير الريح في عدم المحافظة الدائمة على الطائرة في وجهتها الصحيحة.

الملاحة بالراديو.
يستخدمها الطيارون في معظم الأحوال. ترسل محطات الراديو ذات الترددات العالية جدا، إشارات تستقبلها الطائرة. وتزود معظم الطائرات الحديثة بالأجهزة التي تستعمل هذه الإشارات.

ويجد الطيار محطة الراديو التي يجب أن يضبط عليها جهازه في كل منطقة، مبينة على خريطة الطيران، وعندما يقوم الطيار بضبط جهازه على المحطة الأرضية الصحيحة، ترشده إبرة موجودة بجهاز الملاحة إلى أنه يطير في الاتجاه الصحيح أو خارجه. كذلك تبين هذه الإبرة لحظة انحراف الطائرة عن المسار الصحيح، ليقوم الطيار بإعادة تصحيح المسار. وهذا النظام ـ والذي صمم أصلا للطائرات المدنية، أو غير العسكرية ـ يسمى راديو التردد العالي جدًا شامل المدى.

وتستخدم طائرات السفر الجوي، وكثير غيرها من الطائرات، جهازا خاصًا مع محطات التردد العالي جدًا شامل المدى يسمى جهاز قياس المسافة. ويسمى النظام في هذه الحالة: محطة التردد العالي جدًا شامل المدى المزود بجهاز قياس المسافة. كذلك تستخدم الطائرات العسكرية جهازًا مماثلاً يسمى جهاز الملاحة الجوية التكتيكي. وقد جرى الجمع بين النظامين في نظام واحد تستخدمه الطائرات المدنية والعسكرية على السواء، وتستفيد بعض الطائرات بالإشارات الصادرة من محطة التردد العالي جدًا شاملة المدى، لتغذية جهاز الطيران الآلي.

طرق أخرى للملاحة الجوية.
يطلب من طياري طائرات السفر الجوي في الغالب العمل طول الوقت بقواعد الطيران باستخدام أجهزة البيان. أثناء ذلك يكون لدى الطيار مساعدات ملاحية مختلفة تساعده على الإقلاع والطيران والهبوط والحط على الأرض بأمان. ومن بين أهم هذه المساعدات، مجموعة من مراكز المراقبة الجوية لمسار الطائرات. وتزود هذه المراكز بأجهزة رادار لتتأكد من أن جميع الطائرات في دائرتها، تطير في مسارها الجوي المحدد. كذلك تزود طائرات السفر الجوي بجهاز رادار خاص للاستقبال والإرسال يسمى جهاز التعارف. ويستقبل هذا الجهاز الإشارة على الأرض، تظهر الطائرة أكثر وضوحًا على شاشة الرادار.

ولكثير من المطارات أبراج للمراقبة، ويعمل في برج المراقبة مراقبون جويون حاصلون على تدريب خاص يقومون بتوجيه الطائرات الهابطة أو المقلعة، مستخدمين أجهزة اتصال راديو ورادار. وتزود معظم المطارات العاملة في النشاط التجاري بأجهزة الهبوط الآلي لمساعدة طياري طائرات السفر الجوي على الهبوط والهبوط الآمن. ويبث هذا النظام مجموعة من الأحزمة الراديوية منبعثة من الأرض لتشغيل أجهزة خاصة في قمرة قيادة طائرة السفر الجوي. وبمراقبة الطيار لهذه الأجهزة يمكن التأكد من موقعه الدقيق بالنسبة للممر، ومن ثم الهبوط والحط الآمن على الأرض.

وللطيارين طرق خاصة للملاحة عبر المحيطات. والطريقتان الأكثر استخدامًا هما: 1ـ توجيه القصور الذاتي 2ـ الملاحة الجوية بعيدة المدى (لوران). ويتوفر للطائرات التي تستخدم توجيه القصور الذاتي، حاسوب وأجهزة خاصة أخرى لتنبيه الطيار عندما يستكمل قطع المسافة المخطط لها ضمن الرحلة الجوية. أما الطائرات التي تستخدم الملاحة الجوية بعيدة المدى، فلديها أجهزة تستقبل إشارات راديو خاصة ترسل باستمرار من محطات بث أرضية. وتبين هذه الإشارات الموقع الدقيق للطائرة.
 
نظام التموضع العالمي لزيادة أمان وكفاءة الطيران

يستخدم الطيارون في مختلف ِأنحاء العالم نظام التموضع العالمي لزيادة أمان وكفاءة الطيران. فالنظام، بما له من قدرات دقيقة ومتواصلة وعالمية، يقدم خدمات ملاحة جوية سلسة عن طريق الأقمار الصناعية تفي بالكثير من احتياجات مستخدمي الطيران. ويمكن استنادا إلى قدرات فضائية الملاحة وتحديد الموضع مجسما بأبعاده الثلاثة خلال جميع مراحل الطيران من مرحلة الإقلاع إلى مرحلة الطيران في الجو وحتى منطقة الملاحة الأرضية لسطح مطار الهبوط.


cockpit.jpg



ويعنى الاتجاه الحالي نحو مفهوم "ملاحة المجال" دورا أكبر لنظام التموضع العالمي. فملاحة المجال تسمح للطائرة بأن تطير على الطرق التي يفضلها المستخدم من نقطة إلى نقطة دون أن تعتمد نقاط الطريق على المرافق الأرضية. وقد اتخذت إجراءات لتوسيع مجال استخدام نظام التموضع العالمي والخدمات المكملة في جميع مراحل الطيران. ويصح ذلك خصيصا على المجالات التي تفتقر إلى المساعدات الملائمة من قدرات الملاحة الأرضية أو إلى معدات المراقبة.
إن الطرق الجوية الجديدة وذات الكفاءة العالية التي أصبحت ممكنة بفضل نظام التموضع العالمي، لا تزال آخذة في التوسع والازدياد. كما تتحقق وفورات هائلة في الأموال والوقت. وفي كثير من الحالات، تتمكن الطائرات التي تطير فوق مناطق تتسم بتناثر البيانات، مثل المحيطات، من التقليل من المسافات بينها في الجو، مما يعني السماح لمزيد من الطائرات بالطيران في أمان على طرق أقصر وأكفأ، فيتم توفير الوقت والوقود وزيادة الإيرادات التجارية بالتالي.
ويتم الآن تنفيذ مداخل محسنة للهبوط في المطارات، مما يزيد بقدر كبير عنصر الأمان ويفيد جوانب التشغيل، وتجري التحسينات حتى في مناطق نائية لا تتوفر فيها الخدمات التقليدية المعتمدة على المرافق الأرضية. وفي بعض المناطق في العالم، يجري تعضيد إشارات الأقمار الصناعية أو تحسينها من أجل تطبيقات خاصة للطيران، مثل هبوط الطائرات تحت ظرف ضعف الرؤية. وفي هذه الحالات يمكن تنفيذ عمليات أكثر دقة.

والأخبار الطيبة لدوائر الطيران هي أن نظام التموضع العالمي يجري تحسينه وتحديثه باستمرار. ومن المكونات الرئيسية في عملية التحديث الجارية على الاستخدامات المدنية، إضافة إشارتين جديدتين، تكملان الخدمة المدنية الموجودة حاليا. وأول هاتين الإشارتين هي للاستخدام العام في التطبيقات الحرجة غير المتعلقة بالأمان. أما الإشارة الثانية فستكون محمية دوليا لأغراض الملاحة الجوية. وهذه الإشارة المدنية الإضافية المتعلقة بإنقاذ الحياة ستجعل من نظام التموضع العالمي خدمة ملاحية أكثر انتشارا وفعالية مما هي عليه الآن في كثير من تطبيقات الملاحة.


underbelly.jpg



وستوفر الإشارة الثانية، وهي إشارة إنقاذ الحياة، مزايا وفوائد تفوق بكثير القدرات المتاحة حاليا لخدمات النظام. وتفسح هذه الإشارة المجال أمام مزيد من استخدام المعدات الإلكترونية على متن الطائرات في مختلف أنحاء العالم عن طريق إتاحة إمكانية استخدام معدات طيران إلكتروينة ثنائية الذبذبة. والذبذبة الثنائية تعني أن الأخطاء التي تحدث بسب اضطرابات الغلاف الأيوني الجوي يمكن خفضها بقدر كبير عن طريق الاستخدام الآني لإشارتين، إذ يؤدي هذا إلى تحسين قوة النظام ككل، بما في ذلك الدقة والإتاحة والتكامل، كما يسمح بتطرق الطائرات الهابطة إلى المطارات بدقة وبقدر ضئيل أو حتى معدوم من الاستثمار في البنية الأساسية الأرضية.
ويمثل الاعتماد على نظام التموضع العالمي باعتباره الأساس لنظام إدارة حركة المرور الجوي اليوم وغدا مكونا مهما في كثير من خطط سلطات الطيران في كثير من الدول. فكثير من سلطات الطيران التي تتجه نحو النظام قد لاحظت انخفاضا موثقا في وقت الطيران وعبء العمل وتكاليف التشغيل لكل من مستخدم المجال الجوي ومقدم الخدمات. كما يخدم النظام كمكون جوهري لكثير من أنظمة الطيران الأخرى، مثل "النظام الأرضي المحسن للتحذير من الاقتراب" الذي أثبت نجاحا في خفض مخاطر "الطيران المحكوم المنخفض" المعرض للتضاريس الأرضية، وهو سبب رئيسي من أسباب حوادث الطيران.
 
مشكور يابعدي

لكن لدي سؤال يقرقع في نافوخي

وهو

ماهو الفرق بين النظام الروسي والاوروبي في الارتفاع والمسار للطائره
 
الغرض الرئيسي من مراقبة الحركة الجوية بكفاءه و ادارة تدفق حركة المرور مع الحفاظ على سلامة الطيران.

مراقبي الحركة الجوية و ابقاء الطائرة بسلام و معالجة الفصل باستخدام المعايير المتفق عليها دوليا. ويتحقق ذلك من خلال تخصيص مرتفعات مختلفة للطائرات او عن طريق ترتيب المسافات الافقية الدنيا بينها.


لذلك الزمت أجهزة التحكم التزاما مستقلا بايضال الطائرة بسلام و تفادي الاصطدام سواء على الأرض أو في الجو وايضا لضمان سلاسه سرعة تدفق الحركة الجوية.

السلامة

مصطلح "ادارة الحركة الجوية" قد عرفته منظمة الطيران المدني الدولي</SPAN>على النحو التالي : التجميع من المهام و الوظائف المحموله جوا والارضيه (خدمات الحركة الجوية في المجال الجوي وادارتها وادارة تدفق الحركة الجوية) المطلوبة لضمان سلامة وكفاءه حركة الطائرات خلال جميع مراحل العمليات.

في الهيئة فان ادارة الحركة الجوية تقدم الخدمات التالية الواردة اسماؤهم :
1. دائره مراقبة الحركة الجوية
2. خدمة معلومات الطيران
3. تنبيه الخدمة فضلا عن الملاحة الجوية وخدمات المعلومات والاتصالات والعمليات ( مكتب خدمات المشاريع).

ادارة الحركة الجوية والاتصالات الادارة الهندسية.


4.توفير خدمات الملاحة الجوية فى المجال الجوى للطائرات التي تحلق من خلال فاما ان تكون الاجواء التي تسيطر عليها او لا ضابط الاجواء.
5.غير المنضبط في المجال الجوى للطائرات تزويد خدمات المعلومات المتعلقة بالرحلات الجوية وتنبيه الخدمات.
فى المجال الجوى للطائرات التي تسيطر عليها هو تزويد خدمات مراقبة الحركة الجوية.


الملاحةالجوية :

وتقدم الخدمات التالية وحدات مراقبة الحركة الجوية :
1. برج مراقبة مطار صنعاء
2. عدن مطار برج المراقبة
من اجل المعين الذي يطير في أجوائها ، وعلى ان تزود المنشطات (خدمات الحركة الجوية) ، ويطلب من الطيارين ملف خطة طيران عن كل رحلة ، مع تفاصيل مثل نقطة الإنطلاق والمقصد ، ومدة الرحله ، الى الطريق الذي يجب اتباعه ومستوى الطائرة الذي سوف تطير علي .
 
التعديل الأخير:
ولكن اللي اعرفه عن الطائرات الروسيه انها تستخدم

في طائراتها نظام الارتفاع متري

وليس كما الموجود على الطائرات المصنعه في اوروبا

وانت ياخي الفاضل تعرف ماذا حصلة اصدام الطائره السعوديه

والكازحستانيه في اجواء الهند
 
ولكن اللي اعرفه عن الطائرات الروسيه انها تستخدم

في طائراتها نظام الارتفاع متري

وليس كما الموجود على الطائرات المصنعه في اوروبا

وانت ياخي الفاضل تعرف ماذا حصلة اصدام الطائره السعوديه


والكازحستانيه في اجواء الهند

ذكرى حزينة جدا الله يرحمهم اجمعين
 
يعطيك العافية اظن ان النظام الروسي افضل من النظام الاوربي؟
 
عودة
أعلى