في حوار مع الفريق مميش
■ يقول البعض إننا لم نكن بحاجة إلى إنشاء قناة جديدة فالقديمة تعمل بكفاءة وتستوعب حركة التجارة.
-
أنا أكثر شخص يمكن أن يتحدث عن قناة السويس، وما إذا كانت هناك مشكلات تستوجب إنشاء مجرى جديد أم لا، ولكِ أن تعلمى أنه بعد أيام قليلة من وصولى إلى منصبى تعطلت سفينة في القناة، وشاهدت بنفسى كيف أن حركة الملاحة والتجارة العالمية تتوقف بالكامل لمجرد أن مركباً تعطل، وتوقُّف أي سفينة معناه تكلفة على السفن وتأخر وصول البضاعة، فهل يُعقل أن نعمل بقناة ذات اتجاه واحد منذ أيام الخديو إسماعيل حتى الآن؟!. وعلى سبيل المثال، إذا رغب أسطول مكوَّن من 9 أو 10 سفن في المرور من القناة سنسمح لـ8 سفن فقط بالمرور، وسنطلب من التاسعة والعاشرة الانتظار حتى اليوم التالى، والانتظار يعنى بكل تأكيد خسائر في الأموال.
وبالتالى، فإن الأغلبية العظمى ممن يتحدثون عن حال القناة غير متخصصين، وليس لديهم من المعلومات ما يؤهلهم لتحديد ما إذا كنا نحتاج قناة جديدة أم لا. هذا أولاً. ثانياً: أنا من أكثر المؤمنين بأن القبول بالأمر الواقع دون تطوير أنفسنا نوع من الفشل.
■ لنَعُد إلى القناة القديمة.. أود أن أعرف سبب تعميقها من 45 قدماً إلى نحو 66 قدماً، خاصة أن هناك من يقول إن عدد السفن العملاقة التي تحتاج إلى هذا العمق قليل جداً؟.
- صناعة السفن في العالم تتطور بشكل كبير جداً، والأجيال الجديدة منها سفن عملاقة، وبالتالى إذا لم نعمِّق القناة فسنفقد فرصة مرور هذه السفن في القناة، ما يقلل من تصنيفنا العالمى وبالتالى العائد القومى. أنا لا أنظر إلى ما يحدث الآن والحركة الملاحية في هذه اللحظة، بل إلى عشر سنوات مقبلة على الأقل مع زيادة حركة التجارة العالمية وتطور صناعة السفن. ويجب أن نعمل على جذب كلّ ناقلات البترول الضخمة التي تحتاج إلى عمق كبير للمرور في قناة السويس، وألا ندع هذه الناقلات تتجه إلى ممرات أخرى.
وللعلم،
فقد أعدَّ الدراسة الاقتصادية والفنية والهندسية لتعميق القناة مجموعة من الشباب المصريين، ووصلنا في دراسة الجدوى إلى أنه بحلول عام 2023 فإن متوسط عدد السفن التي ستمرُّ في القناة يومياً سيصل إلى 97 سفينة. نحن نفكر للأجيال القادمة ولا نريد أن نترك لهم إرثا ثقيلاً، وما سنفعله لهم اليوم ويتكلف دولاراً واحداً ستكون تكلفته غداً ثلاثة دولارات.
■ دعنا نتحدث عن مشروع تنمية محور قناة السويس والمشروعات التي طُرحت في المؤتمر الاقتصادى؟
- لم يكن ممكناً أن نفكر في تنمية منطقة قناة السويس بدون أن نحسِّن من عمل القناة عبر زيادة مرور السفن، وبالتالى زيادة دخلها من العملة الصعبة، وهذا سيحدث بعد عمل قناة السويس الجديدة وتعميق نظيرتها القديمة، لذلك نحن ملتزمون بالسير في الاتجاهين معا وبإنهاء مشروع قناة السويس الجديدة في أغسطس المقبل، أما
مشروع تنمية القناة فهو يُعدُّ على أساس أنه ليس مشروعاً لتطوير منطقة القناة فحسب، إنما لتنمية مصر بالكامل، فقد قمنا بإعداد دراسة لمعرفة العائد على الوطن من هذا المشروع وأثره في الحياة الاجتماعية. ويُفترض أن ينتهى مشروع التنمية خلال فترة تتراوح بين 3 و5 سنوات، نبدأ بعدها حصاد نتائج المشروعات وهى متعددة، ومنها مناطق لوجيستية لخدمة السفن من شحن وتفريغ وأخرى صناعية للبتروكيماويات والأسمدة وللطاقة، إضافة إلى مشروعات للبنية التحتية.
كشف الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، عن عملية اختراق وحدتين عسكريتين أمريكيتين، هما طراد وفرقاطة، للمياه الإقليمية المصرية عقب ثورة 25 يناير. وأوضح «مميش»، فى حواره مع «المصرى اليوم»، «أنه أثناء الانفلات الأمنى أبلغته قوات تابعة للجيش برصد وحدتين
www.almasryalyoum.com