تستعدّ الموانئ الليبيّة لتصدير النفط من المخزونات التي ارتفع حجمها، بعد إغلاق الحقول ومنع التصدير، بأمر من الجيش الوطني، خشية استخدام حصيلة البيع في تمويل
attaqa.net
الموانئ الليبيّة تستعدّ لتصدير مخزونات النفط
لتخفيف أزمة انقطاعات الكهرباء
أغسطس 19, 2020
حرس مسلح في أحد الموانئ الليبية حرس مسلح في أحد الموانئ الليبية
تستعدّ الموانئ الليبيّة لتصدير النفط من المخزونات التي ارتفع حجمها، بعد إغلاق الحقول ومنع التصدير، بأمر من الجيش الوطني، خشية استخدام حصيلة البيع في تمويل عمليات إرهابية -على حدّ تعبير الجيش- ولضمان توزيعها بعدالة على جموع الشعب الليبي.
ونقلت رويترز عن مهندسين في قطاع النفط، قولهم، اليوم الأربعاء: إن معاودة فتح مرافئ النفط الليبيّة على نطاق محدود، قد تسمح بتصدير كمّيات من النفط الخام والمكثّفات المخزّنة في السدرة والبريقة والزويتينة والحريقة، دون أن يؤدّي ذلك إلى رفع الحصار المضروب على المرافئ، منذ شهور.
وأكّدت سلطات شرق ليبيا، اليوم، أنّها ستسمح بتصدير المنتجات المخزّنة، في محاولة لتخفيف أزمة إمدادات الكهرباء التي أدّت إلى انقطاع التيّار لفترات طويلة، على نحو متزايد.
حصار المنشآت النفطية
ازدادت مشكلة انقطاع الكهرباء في شرق البلد المنقسم، تفاقمًا، بفعل حصار تفرضه قوّات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) وحلفاؤها على الموانئ والمنشآت النفطية، منذ يناير /كانون الثاني.
وأدّى الحصار إلى تراكم المكثّفات المخزّنة، وانخفاض في إنتاج الغاز المستخدم في توليد الكهرباء، كما تراجع إنتاج الوقود المكرّر محلّيًا، وحدّت ضغوط ماليّة من واردات الوقود لتوليد الكهرباء.
وقال ناجي المغربي، رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية، حسب رويترز، إنّه وفقًا لقرار من قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، لن يجري تصدير سوى ما هو مخزّن في الصهاريج بالموانئ المحاصرة.
وأكّد مهندس نفط بالمنطقة أن الفتح المؤقّت سيسمح بإفراغ الصهاريج التي تحوي مكثّفات، لتخفيف حدّة أزمة توليد الكهرباء.
وأدّى تراكم منتجات الغاز الثانوية في المرافئ، وانخفاض التكرير المحلّي، إلى نقص الوقود لتوليد الطاقة في ليبيا.
وقال مهندس محلّي: إن احتمال تصدير المكثّفات والنفط الخام المخزّن في مرفأي البريقة والزويتينة، سيسمح بتزويد محطّات الكهرباء ببعض إنتاج شركة سرت للنفط من النفط والغاز، متابعًا: سيجري -أيضًا- تصدير العديد م ن المنتجات البتروكيماوية.