- إنضم
- 21 سبتمبر 2008
- المشاركات
- 532
- التفاعل
أين اسلحة الدمار الشامل ياعرب ؟!!
قبل ان تقدم الادارتان الامريكية والبريطانية على غزو العراق واحتلاله تحت مبرر انه يمتلك اسلحة دمار شامل ويشكل خطراً على الولايات المتحدة الامريكية وجيرانه كان الاعلام العربي -وهو يعكس وجهة نظر الانظمة العربية- يردد كالبغبغاء ماتقوله الادارتان الامريكية والبريطانية من تضليل للرأي العام العربي والعالمي حول العراق. وحينها كان الحكام العرب معذورين لأن الشعوب العربية كانت تفسر موقفهم مما يجري إنه ينطلق ربما من خوفهم على الشعب العراقي ولكون نظام صدام حسين لم يكن يتعامل بصدق مع بعض القضايا ومنها الكشف عن اسلحة الدمار الشامل- مع انه كان صادقاً هذه المرة- فكان الضغط شديداً على نظام صدام حسين من قبل الأنظمة العربية للقبول بعودة المفتشين والخضوع التام للشروط الامريكية رغم تأكيد النظام في العراق ان الادارة الامريكية مصممة على شن العدوان على الشعب العراقي سواءً عثرت على اسلحة دمار شامل بواسطة المفتشين أم لم تعثر.. ومع ذلك اصر الحكام العرب على تنفيذ العراق لكل ماتريده الادارتان الامريكية والبريطانية رغم المعارضة العالمية الشديدة شعبياً ورسمياً ظناً منهم ان ذلك سوف يحول دون وقوع العدوان على العراق والى هنا نفترض حسن النية للحكام العرب.
وبعد حدوث الغزو واحتلال العراق خارج ارادة المجتمع الدولي وبطلان الحجة التي كان «بوش» وتابعه «بلير» يجعلانها مبرراً لشن العدوان لم يظهر حتى الآن أي دليل يثبت ان العراق كان يمتلك اسلحة دمار شامل والذي كان النظام العراقي السابق يتهم انه كان السبب في عرقلة اكتشافها.. وبعد ان اصبح العراق وطناً محتلاً تسرح فيه القوات الامريكية والبريطانية كيفما تشاء كانت الشعوب العربية والرأي العام العالمي يتوقعون ان الحكام العرب الذين قاموا بدور كبير في تسليم العراق للقوات الأجنبية لإحتلاله سيكونون أول من يثير قضية اسلحة الدمار الشامل التي جعلت حجة لغزو العراق ويطالبون من الادارتين الامريكية والبريطانية اثبات ذلك كونهما قد أصبحتا تحكمان العراق ولم يعد هناك أي عائق امامهما يحول دون الكشف عن هذه الأسلحة كما كانت تدعيان في السابق ان عدم تعاون نظام صدام حسين مع المفتشين الدوليين كان سبب عدم العثور عليها. لكن الذي حدث ان الأنظمة العربية التزمت الصمت في الوقت الذي أثيرت فيه قضية اسلحة الدمار الشامل في مجلسي الكونغرس الامريكي والعموم البريطاني إضافة الى إثارتها في مختلف وسائل الاعلام الغربية التي أصبحت تتهم «بوش وبلير» بالكذب وتضليل الرأي العام المحلي والدولي ولا يستبعد ان تشكل لجان للتحقيق في هذه القضية ويقدم «بوش وبلير» للمساءلة وربما الاستقالة من منصبيهما.. وهنا يطرح السؤال نفسه بقوة من احق بإثارة هذه القضية الحكام العرب الذين أشركتهم الادارتين الامريكية والبريطانية في تضليل شعوبهم وايجاد المبرر لتدمير واحتلال شعب بأكمله ومن ثم يجدون في ذلك وسيلة لتبرئة انفسهم وانهم وقعوا ضحية خداع أم مسؤوليين في الدول المعتدية الذين لم يسمح لهم ضميرهم ان يسكتوا على هذه الجريمة التي لم يسبق ان تم مثلها في التاريخ من قبل ادارتين حكومتين تدعيان في الظاهر انهما حريصتان على نشر العدل والدفاع عن حقوق الانسان والايمان بمبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها.. بينما ان واقع هاتين الادارتين يسوده الظلم والجبروت والاعتداء ونهب خيرات الشعوب.. فهل يتجرأ الحكام العرب ويسألون «بوش وبلير» لماذا كذبتما علينا وعلى العالم؟!
بقي ان نقول انه من المفارقات الغريبة والعجيبة ان ادارة الرئيس بوش لم تقبل قبل شن عدوانها على العراق اعطاء النظام العراقي مهلة اسبوع واحد او اسبوعين لتحديد موقفه من اسلحة الدمار الشامل وذلك بناء على مشروع تقدمت به الى مجلس الامن احدى الدول المتحالفة مع الإدارة الامريكية هي اسبانيا. وكانت حجة الرئيس بوش في ذلك ان صبره قد نفذ ولم يعد يسمح ولو بساعة واحدة بعد انتهاء مدة الإنذار الذي وجهه للقيادة العراقية لمغادرة البلاد. واليوم وبعد احتلال العراق لم يجد الرئيس «بوش» وتابعه« بلير» الا ان يطلب من المجتمع الدولي التحلي بمزيد من الصبر حتى يتم العثور على اسلحة الدمار الشامل التي جعلت مبرراً لشن العدوان على العراق واحتلاله كتغطية للأهداف والنوايا الحقيقية للإدارتين الامريكية والبريطانية والتي لم تعد الآن خافية على احد. ومع ذلك لازلنا نقول لبوش وبلير وللعرب جميعاً اين اسلحة الدمار الشامل المزعومة على الاقل لإثبات مصداقيتكم ؟!
قبل ان تقدم الادارتان الامريكية والبريطانية على غزو العراق واحتلاله تحت مبرر انه يمتلك اسلحة دمار شامل ويشكل خطراً على الولايات المتحدة الامريكية وجيرانه كان الاعلام العربي -وهو يعكس وجهة نظر الانظمة العربية- يردد كالبغبغاء ماتقوله الادارتان الامريكية والبريطانية من تضليل للرأي العام العربي والعالمي حول العراق. وحينها كان الحكام العرب معذورين لأن الشعوب العربية كانت تفسر موقفهم مما يجري إنه ينطلق ربما من خوفهم على الشعب العراقي ولكون نظام صدام حسين لم يكن يتعامل بصدق مع بعض القضايا ومنها الكشف عن اسلحة الدمار الشامل- مع انه كان صادقاً هذه المرة- فكان الضغط شديداً على نظام صدام حسين من قبل الأنظمة العربية للقبول بعودة المفتشين والخضوع التام للشروط الامريكية رغم تأكيد النظام في العراق ان الادارة الامريكية مصممة على شن العدوان على الشعب العراقي سواءً عثرت على اسلحة دمار شامل بواسطة المفتشين أم لم تعثر.. ومع ذلك اصر الحكام العرب على تنفيذ العراق لكل ماتريده الادارتان الامريكية والبريطانية رغم المعارضة العالمية الشديدة شعبياً ورسمياً ظناً منهم ان ذلك سوف يحول دون وقوع العدوان على العراق والى هنا نفترض حسن النية للحكام العرب.
وبعد حدوث الغزو واحتلال العراق خارج ارادة المجتمع الدولي وبطلان الحجة التي كان «بوش» وتابعه «بلير» يجعلانها مبرراً لشن العدوان لم يظهر حتى الآن أي دليل يثبت ان العراق كان يمتلك اسلحة دمار شامل والذي كان النظام العراقي السابق يتهم انه كان السبب في عرقلة اكتشافها.. وبعد ان اصبح العراق وطناً محتلاً تسرح فيه القوات الامريكية والبريطانية كيفما تشاء كانت الشعوب العربية والرأي العام العالمي يتوقعون ان الحكام العرب الذين قاموا بدور كبير في تسليم العراق للقوات الأجنبية لإحتلاله سيكونون أول من يثير قضية اسلحة الدمار الشامل التي جعلت حجة لغزو العراق ويطالبون من الادارتين الامريكية والبريطانية اثبات ذلك كونهما قد أصبحتا تحكمان العراق ولم يعد هناك أي عائق امامهما يحول دون الكشف عن هذه الأسلحة كما كانت تدعيان في السابق ان عدم تعاون نظام صدام حسين مع المفتشين الدوليين كان سبب عدم العثور عليها. لكن الذي حدث ان الأنظمة العربية التزمت الصمت في الوقت الذي أثيرت فيه قضية اسلحة الدمار الشامل في مجلسي الكونغرس الامريكي والعموم البريطاني إضافة الى إثارتها في مختلف وسائل الاعلام الغربية التي أصبحت تتهم «بوش وبلير» بالكذب وتضليل الرأي العام المحلي والدولي ولا يستبعد ان تشكل لجان للتحقيق في هذه القضية ويقدم «بوش وبلير» للمساءلة وربما الاستقالة من منصبيهما.. وهنا يطرح السؤال نفسه بقوة من احق بإثارة هذه القضية الحكام العرب الذين أشركتهم الادارتين الامريكية والبريطانية في تضليل شعوبهم وايجاد المبرر لتدمير واحتلال شعب بأكمله ومن ثم يجدون في ذلك وسيلة لتبرئة انفسهم وانهم وقعوا ضحية خداع أم مسؤوليين في الدول المعتدية الذين لم يسمح لهم ضميرهم ان يسكتوا على هذه الجريمة التي لم يسبق ان تم مثلها في التاريخ من قبل ادارتين حكومتين تدعيان في الظاهر انهما حريصتان على نشر العدل والدفاع عن حقوق الانسان والايمان بمبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها.. بينما ان واقع هاتين الادارتين يسوده الظلم والجبروت والاعتداء ونهب خيرات الشعوب.. فهل يتجرأ الحكام العرب ويسألون «بوش وبلير» لماذا كذبتما علينا وعلى العالم؟!
بقي ان نقول انه من المفارقات الغريبة والعجيبة ان ادارة الرئيس بوش لم تقبل قبل شن عدوانها على العراق اعطاء النظام العراقي مهلة اسبوع واحد او اسبوعين لتحديد موقفه من اسلحة الدمار الشامل وذلك بناء على مشروع تقدمت به الى مجلس الامن احدى الدول المتحالفة مع الإدارة الامريكية هي اسبانيا. وكانت حجة الرئيس بوش في ذلك ان صبره قد نفذ ولم يعد يسمح ولو بساعة واحدة بعد انتهاء مدة الإنذار الذي وجهه للقيادة العراقية لمغادرة البلاد. واليوم وبعد احتلال العراق لم يجد الرئيس «بوش» وتابعه« بلير» الا ان يطلب من المجتمع الدولي التحلي بمزيد من الصبر حتى يتم العثور على اسلحة الدمار الشامل التي جعلت مبرراً لشن العدوان على العراق واحتلاله كتغطية للأهداف والنوايا الحقيقية للإدارتين الامريكية والبريطانية والتي لم تعد الآن خافية على احد. ومع ذلك لازلنا نقول لبوش وبلير وللعرب جميعاً اين اسلحة الدمار الشامل المزعومة على الاقل لإثبات مصداقيتكم ؟!
