على خلفية عدوان إسرائيل على قطاع غزة و في إطار دراسة الأسلحة و التكتيكات الإسرائيلية المستخدمة في هذه الحرب أقدم لكم موضوعا عن أحد الأسلحة الجديدة و الرهيبة التي إستخدمها العدو الصهيوني خلال حربه على غزة و هي متفجرات المعادن الخاملة شديدة الكثافة.
تاريخ السلاح:
بدأ تصنيع هذا السلاح بشكل عملي سنة 2000 و ظهر الحديث عنه من طرف الخبراء و الصحفيين مباشرة بعد حرب تموز 2006 في لبنان حيث تحدث صحافيون إيطاليون من تلفزيون RAI عن كون إسرائيل قد إستخدمت سلاحا جديدا تماما خلال عدوانها على لبنان, لتؤكد بذلك صحيفة هأرتس الصهيونية نفس المعلومات بمقال يتحدث عن إلقاء هذه النوعية من القنابل على لبنان من طائرات من بدون طيار و تحدثت كذلك عن كون الجروح و الإصابات التي حققتها هذه القنابل خطيرة و جد فظيعة بشكل غير معقول.
و هو نفس ما لاحظه الأطباء في قطاع غزة من خلال ظهور جروح غريبة هي عبارة عن بتر كامل لأعضاء الجرحى يترافق مع حروق شديدة في منطقة البتر و بدون آثار شظايا.
من جهة أخرى فالنسخة الأمريكية من هذه الذخائر مازالت في طور التجارب و لم تستعمل بعد بشكل مباشر على الأرض, كما أن السلاح بنفسه ما زال لم يتم توصيفه بكونه محرما على النطاق الدولي على الأقل رغم حديث الخبراء العسكريين عن احتوائه على مواد مسرطنة بشكل كبير و على درجة عالية من الخطورة على البشر و الطبيعة معا.
خلفية الإختراع:
هذه النوعية من المتفجرات كان الهدف من اختراعها هو تخفيض درجة الأضرار الجانبية الناتجة عن القصف بالمتفجرات التقليدية التي تشكل قوة الضغط و العصف لديها و تشتيت الشظايا المعدنية إلى حدوث دمار كبير في المنطقة المستهدفة, و بذلك يتم التعويض عن الدمار الشامل بالدمار الدقيق الإستهداف.
تكوينها:
عمليا تتكون هذه القنابل من مظروف مصنوع من ألياف الكربون تحتوي على متفجرات قوية مخلوطة بمسحوق معدن التنغستين مضاف إليه الكوبالت والنيكل والحديد, و بانفجار هذا الخليط الجهنمي السام تحدث موجة قاتلة في منطقة القصف مباشرة لكن يضعف تأثيرها تدريجيا ابتداءا من 10 أمتار بسبب خاصية خمول معدن التنغستين الذي يفترض فيه أن يعوض عن الشظايا المعدنية التقليدية الناتجة عن تشتيت غلاف القنبلة الخارجي تحت تثير ظغط التفجير, بينما يتشكل المظروف الخارجي لهذه القنبلة من ألياف الكربون الذي يندثر تماما مع قوة الإنفجار.
هذا النوع من الأسلحة تتكون من عنصرين رئيسيين الناقل والمتفجرات.
الناقل ينبغي أن يكون محدودا قدر الإمكان ، والحل هو إستخدام صاروخ أو صواريخ موجهة لتحديد المواقع بدقة عالية بالإعتماد على نظام تحديد المواقع بالأقمار الصناعية GPS أو الليزر و ذلك لتقليل نسبة الخسائر الجانبية التي تعتبر الهدف الرئيسي وراء إختراع هذا السلاح.
أما المتفجرات فتتشكل من خلطة فلزية للمعادن الثقيلة السامة والتنغستين و التي تتوفر كيميائيا على خاصية الإنفجار المتسارع مما يزيد من دقة و قوة تأثيرها.
تأثيرها المباشر على صحة الضحايا:
تؤثر هذه النوعية من الذخائر بقوة شديدة على الكائنات الحية والأنسجة اللينة كالجلد والعضلات والعظام و كل ما يتشكل أساسا من الماء في دائرة نصف قطرها أقل من 10 أمتار أما الإصابات شبه المستعصية العلاج، وبصفة عامة فتؤدي إلى بتر الأعضاء المصابة بشكل مؤكد و مباشر, في حين تكمن الخطورة القصوى الناتجة عن استخدام هذه الذخائر في الآثار الجانبية كالتلوث من جراء المعادن الثقيلة التي تتسبب حتميا في الإصابة بأغلب أشكال السرطان المعروفة طبيا لدى الجرحى بحيث أن جزيئات هذه المعادن تتسبب على المدى القصير في ظهور تحولات ورمية لدى المصابين.
أشكال الإستخدام:
عسكريا تعتبر هذه الذخائر أسلحة مفيدة بشكل خاص في سياق الحرب غير المتكافئة لأنها تسمح للجيش بضرب أهداف محدودة ، بما في ذلك في المناطق ذات الكثافة العالية, و هو ما ظهر جليا من خلال استخدام العدو الصهيوني لها بشكل مكثف خلال حرب تموز 2006 بلبنان و العدوان على غزة.
و من الجدير بالذكر ن إسرائيل قد قامت في إطار التعتيم الإعلامي و العلمي و الطبي باستهداف أغلب معامل البحث و التحليل الطبي و العلمي في مدن قطاع غزة و تدمير مبانيها و معداتها بغية قطع الطريق على كل أشكال البحث العلمي الذي قد يظهر أو يفضح حقيقة استخدامها لهذه الذخائر الرهيبة في مناطق ذات كثافة سكانية عالية خلال حربها على القطاع مما يزيد بشكل حتمي من نسبة خطورة الإصابة بأشكال جديدة و متعددة من مرض السرطان في صفوف سكان المناطق التي قصفت, خاصة إذا علمنا أن المعادن الثقيلة كالتنغستين والكوبالت والنيكل والحديد, تتركز بشدة في طبقات الأرض و تتسرب إلى المياه الجوفية مما يعني إمكانية تسربها إلى البشر من خلال المزروعات و المحاصيل و كذلك إلى الحيوانات, كما تلتصق بالمباني في محيط الأماكن التي قصفت.
أتمنى أن أكون قد استوفيت الشرح الكامل لهذا النوع الرهيب من الأسلحة التي يجب أن يحرم تصنيعها و استخدامها بالقانون الدولي نظرا لخطورة فتكها بالمدنيين خاصة و بالطبيعة.
و لا تنسوا إخوانكم في غزة من الدعاء...
مع تحياتي...
أخوكم حطين..
تاريخ السلاح:
بدأ تصنيع هذا السلاح بشكل عملي سنة 2000 و ظهر الحديث عنه من طرف الخبراء و الصحفيين مباشرة بعد حرب تموز 2006 في لبنان حيث تحدث صحافيون إيطاليون من تلفزيون RAI عن كون إسرائيل قد إستخدمت سلاحا جديدا تماما خلال عدوانها على لبنان, لتؤكد بذلك صحيفة هأرتس الصهيونية نفس المعلومات بمقال يتحدث عن إلقاء هذه النوعية من القنابل على لبنان من طائرات من بدون طيار و تحدثت كذلك عن كون الجروح و الإصابات التي حققتها هذه القنابل خطيرة و جد فظيعة بشكل غير معقول.
و هو نفس ما لاحظه الأطباء في قطاع غزة من خلال ظهور جروح غريبة هي عبارة عن بتر كامل لأعضاء الجرحى يترافق مع حروق شديدة في منطقة البتر و بدون آثار شظايا.
من جهة أخرى فالنسخة الأمريكية من هذه الذخائر مازالت في طور التجارب و لم تستعمل بعد بشكل مباشر على الأرض, كما أن السلاح بنفسه ما زال لم يتم توصيفه بكونه محرما على النطاق الدولي على الأقل رغم حديث الخبراء العسكريين عن احتوائه على مواد مسرطنة بشكل كبير و على درجة عالية من الخطورة على البشر و الطبيعة معا.
خلفية الإختراع:
هذه النوعية من المتفجرات كان الهدف من اختراعها هو تخفيض درجة الأضرار الجانبية الناتجة عن القصف بالمتفجرات التقليدية التي تشكل قوة الضغط و العصف لديها و تشتيت الشظايا المعدنية إلى حدوث دمار كبير في المنطقة المستهدفة, و بذلك يتم التعويض عن الدمار الشامل بالدمار الدقيق الإستهداف.
تكوينها:
عمليا تتكون هذه القنابل من مظروف مصنوع من ألياف الكربون تحتوي على متفجرات قوية مخلوطة بمسحوق معدن التنغستين مضاف إليه الكوبالت والنيكل والحديد, و بانفجار هذا الخليط الجهنمي السام تحدث موجة قاتلة في منطقة القصف مباشرة لكن يضعف تأثيرها تدريجيا ابتداءا من 10 أمتار بسبب خاصية خمول معدن التنغستين الذي يفترض فيه أن يعوض عن الشظايا المعدنية التقليدية الناتجة عن تشتيت غلاف القنبلة الخارجي تحت تثير ظغط التفجير, بينما يتشكل المظروف الخارجي لهذه القنبلة من ألياف الكربون الذي يندثر تماما مع قوة الإنفجار.
هذا النوع من الأسلحة تتكون من عنصرين رئيسيين الناقل والمتفجرات.
الناقل ينبغي أن يكون محدودا قدر الإمكان ، والحل هو إستخدام صاروخ أو صواريخ موجهة لتحديد المواقع بدقة عالية بالإعتماد على نظام تحديد المواقع بالأقمار الصناعية GPS أو الليزر و ذلك لتقليل نسبة الخسائر الجانبية التي تعتبر الهدف الرئيسي وراء إختراع هذا السلاح.
أما المتفجرات فتتشكل من خلطة فلزية للمعادن الثقيلة السامة والتنغستين و التي تتوفر كيميائيا على خاصية الإنفجار المتسارع مما يزيد من دقة و قوة تأثيرها.
تأثيرها المباشر على صحة الضحايا:
تؤثر هذه النوعية من الذخائر بقوة شديدة على الكائنات الحية والأنسجة اللينة كالجلد والعضلات والعظام و كل ما يتشكل أساسا من الماء في دائرة نصف قطرها أقل من 10 أمتار أما الإصابات شبه المستعصية العلاج، وبصفة عامة فتؤدي إلى بتر الأعضاء المصابة بشكل مؤكد و مباشر, في حين تكمن الخطورة القصوى الناتجة عن استخدام هذه الذخائر في الآثار الجانبية كالتلوث من جراء المعادن الثقيلة التي تتسبب حتميا في الإصابة بأغلب أشكال السرطان المعروفة طبيا لدى الجرحى بحيث أن جزيئات هذه المعادن تتسبب على المدى القصير في ظهور تحولات ورمية لدى المصابين.
أشكال الإستخدام:
عسكريا تعتبر هذه الذخائر أسلحة مفيدة بشكل خاص في سياق الحرب غير المتكافئة لأنها تسمح للجيش بضرب أهداف محدودة ، بما في ذلك في المناطق ذات الكثافة العالية, و هو ما ظهر جليا من خلال استخدام العدو الصهيوني لها بشكل مكثف خلال حرب تموز 2006 بلبنان و العدوان على غزة.
و من الجدير بالذكر ن إسرائيل قد قامت في إطار التعتيم الإعلامي و العلمي و الطبي باستهداف أغلب معامل البحث و التحليل الطبي و العلمي في مدن قطاع غزة و تدمير مبانيها و معداتها بغية قطع الطريق على كل أشكال البحث العلمي الذي قد يظهر أو يفضح حقيقة استخدامها لهذه الذخائر الرهيبة في مناطق ذات كثافة سكانية عالية خلال حربها على القطاع مما يزيد بشكل حتمي من نسبة خطورة الإصابة بأشكال جديدة و متعددة من مرض السرطان في صفوف سكان المناطق التي قصفت, خاصة إذا علمنا أن المعادن الثقيلة كالتنغستين والكوبالت والنيكل والحديد, تتركز بشدة في طبقات الأرض و تتسرب إلى المياه الجوفية مما يعني إمكانية تسربها إلى البشر من خلال المزروعات و المحاصيل و كذلك إلى الحيوانات, كما تلتصق بالمباني في محيط الأماكن التي قصفت.
أتمنى أن أكون قد استوفيت الشرح الكامل لهذا النوع الرهيب من الأسلحة التي يجب أن يحرم تصنيعها و استخدامها بالقانون الدولي نظرا لخطورة فتكها بالمدنيين خاصة و بالطبيعة.
و لا تنسوا إخوانكم في غزة من الدعاء...
مع تحياتي...
أخوكم حطين..