الطائرة الزئبق E-6 Mercury
لا تنخدع بالمظاهر, على الرغم من أن طائرة E-6 Mercury لا تحمل أي أسلحة خاصة بها, لكنها بشكل ما أكثر الطائرات دموية التي تملكها الولايات المتحدة الأميركية.
* مهمة الطائرة E-6 Mercury الأساسية هي قيادة إطلاق الصواريخ البالستية النووية البرية والبحرية "المحافظة على الإتصالات التي تضمن عمل الثالوث النووي الأميركي".
* تملك القوات العسكرية للولايات المتحدة الأميركية مركز عمليات إستراتيجي دولي في ولاية نبراسكا وأجهزة إتصالات أرضية للتواصل مع الثالوث النووي. ولكن هذا المركز معرض لعمليات قصف وإخراج من الخدمة في حالة تعرض الولايات المتحدة الأميركية إلى هجوم نووي.
لذلك, وجدت الطائرة E-6 Mercury والتي تتركز مهمتها حول الحفاظ على الإتصالات بين سلطة القيادة الوطنية الأميركية "بدءًا من الرئيس ووزير الدفاع" والقوات النووية الأميركية حتى إذا تم تدمير مراكز القيادة الأرضية بواسطة الضربة الأولى للعدو.
* المهمة الأساسية للطائرة E-6 Mercury تُعرف بإسم "TACAMO" وهي إختصار لعبارة Take Charge and Move Out أي
"تولى المسؤولية وتحرك للخارج".
* قبل ظهور طائرات E-6 Mercury, كانت مهمة TACAMO تُسند إلى أنظمة إتصالات أرضية ثم لاحقاً طائرات EC-130G و EC-130Q وهي إصدارات متخصصة من طائرة النقل العسكري الشهيرة C-130 Hercules, والتي كانت مجهزة بأجهزة راديو ذات تردد منخفض جدًا VLF للتواصل مع غواصات البحرية الأميركية.
ولكي تستخدم طائرة E-6 Mercury أجهزة الراديو ذات التردد منخفض جدًا VLF والمثبتة على جسم الطائرة وذيلها, يجب عليها أن تحلّق في مدار مستمر على إرتفاع عالٍ مع إطلاق هوائيات سلكية مجرورة الأول بطول ميل واحد و الهوائي الثاني بطول خمسة أميال عند إرتفاع شبه عمودي.
حيث تستطيع الغواصات الأميركية النووية الدفع من فئة أوهايو والقادرة على إطلاق الصواريخ البالستية النووية إلتقاط بث أجهزة الراديو ذات التردد منخفض جدًا VLF للطائرة E-6 Mercury.
* مشكلة موجات الراديو ذات التردد منخفض جدًا VLF هي أنها ذات نطاق عريض محدود وهذا يعني أنه يمكنها فقط إرسال بيانات أولية بحوالي خمسة وثلاثين حرفًا أبجديًا رقميًا في الثانية. مما يجعلها أبطأ بكثير من أجهزة مودم الإنترنت القديمة في أواسط التسعينيات ذات سرعة 14 أف كيلو بت في الثانية.
ومع ذلك ، هذه السرعة البطيئة تكفي لإرسال رسائل إجراءات الطوارئ, وتوجيه غواصات الصواريخ النووية البالستية لتنفيذ واحدة من قائمة متنوعة من الهجمات النووية المخطط لها مسبقًا, والتي تتراوح من الضربات النووية المحدودة إلى نطاق واسع.
* تم تقوية وتعزيز أنظمة E-6 Mercury من أجل النجاة من النبض الكهرومغناطيسي EMP الناتج من الأسلحة النووية التي تنفجر أدناه.
* قامت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" بين عامي 1997 و 2006 بترقية أسطول طائرات E-6A Mercury بأكمله إلى E-6B Mercury مزدوج الأدوار. مما وسّع من قدرات E-6 Mercury من خلال السماح لها بالعمل كمركز قيادة نووي محمول جواً مع منطقة موظفي المعركة الخاصة بها لهذه المهمة.
حيث في هذا الدور تعمل بمثابة نسخة إحتياطية لأربع طائرات ضخمة من طراز E-4 الملقبة بـ"الخفير الليلي Nightwatch", وهي طائرات تعمل كمركز القيادة المتقدم جواً AACP بُنيت على أساس طائرة Boeing 747-200B الضخمة.
* يحتوي الإصدار E-6B Mercury على أجهزة راديو عالية التردد للغاية UHF في نظام التحكم في الإطلاق المحمول جواً والتي تمكنها من إطلاق الصواريخ الباليستية الأرضية عن بعد من صوامعها تحت الأرض, وهي مهمة تم تعيينها سابقًا لطائرات سلاح الجو الأميركي USAF من طراز EC-135 Look Glass. وهي إصدار آخر من طائرات Boeing 707.
* تم زيادة عدد طاقم E-6B Mercury من 14 إلى 22 لمهمة مركز القيادة, وذلك يشمل ضابطًا برتبة جنرال أو جنرال بحري "أدميرال" على متنها.
* تمنح أجهزة راديو عالية التردد للغاية UHF الإضافية E-6B Mercury إمكانية الوصول إلى شبكة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية MILSTAR التي تستطيع النجاة من الإنفجارات النووية في سطح الغلاف الجوي لكوكب الأرض, في حين يتم تحديث قمرة القيادة بأجهزة إلكترونية وإلكترونيات جديدة مستمدة من طائرة Boeing 737 NG .
* يمكن تمييز E-6B Mercury عن طريق الحواضن الإضافية المثبتة على الأجنحة.
* معدات الاتصالات الوفيرة في طائرات E-6B Mercury تتيح لها إجراء عمليات غير نووية مثل أعمال القيادة والتحكم والاتصالات C3 أيضًا.
ولهذا السبب, تم نشر طائرات E-6B Mercury في بعض الأحيان في أوروبا والشرق الأوسط لتكون بمثابة مراكز قيادة وتحكم وإتصالات C3 محمولة.
على سبيل المثال, تم نشر سرب الإستطلاع الجوي للاسطول الرابع في البحرية الأميركية VQ-4 الملقب بـ"سرب الظِلال The Shadows" في دولة قطر لمدة ثلاث سنوات من 2006 إلى 2009، حيث قام السرب بنقل معلومات مثل تقارير إنفجار العبوات الناسفة IED وطلبات الإخلاء الطبي من القوات الأميركية في العراق التي كانت خارج نطاق الإتصال بقياداتها.
* تعمل طائرات E-6B Mercury في سرب إستطلاع الاسطول الثالث VQ-3 والملقب بـ"الرجل الحديدي Ironman" وسرب الإستطلاع الجوي للاسطول الرابع في البحرية الأميركية VQ-4 الملقب بـ"سرب الظِلال The Shadows" جميعهم تحت جناح الإتصالات الإستراتيجية البحرية الأول في قاعدة تينكر الجوية في ولاية أوكلاهوما.
كما تنتشر بشكل روتيني إلى مواقع متقدمة من قاعدة ترافيس الجوية في ولاية كاليفورنيا ومحطة نهر باتوكسينت البحرية الجوية في ولاية ماريلاند.
* يتم الإحتفاظ بطائرة E-6B Mercury واحدة على الأقل تحلّق في جميع الأوقات.
* غالبًا ما تطير طائرة E-6B Mercury في مهمة الإتصال بالغواصات في دوائر فوق المحيط بأدنى سرعة ممكنة, و لمدة تصل إلى عشر ساعات في المرة الواحدة.
وعادة ما يظل أولئك الذين يؤدون مهمة مركز القيادة النووية في حالة تأهب بالقرب من قاعدة أوفوت الجوية في ولاية نبراسكا.
* طائرات E-6B Mercury ستظل في الخدمة حتى عام 2040 بفضل برنامج تمديد عمر الخدمة والتغييرات المستمرة لأنظمتها وأجهزة الإتصالات الخاصة بها.
* في حين أثبتت طائرات E-6B Mercury فائدتها كمركز إتصالات محمول جواً لدعم القوات في الميدان, فإن مركز القيادة المحمول جواً سيُعتبر ناجحًا إذا لم يضطر أبدًا إلى تنفيذ مهمته الأساسية. إن قلب الردع النووي، بعد كل شيء، هو إقناع الخصوم المحتملين بأنه لن تكون الضربة الأولى كافية لمنع حدوث رد مدمر. حيث تعتبر طائرات E-6B Mercury مكونًا حيويًا في جعل هذا التهديد ذا مصداقية.
* بشكل عام, الطائرة E-6A/B Mercury هي مركز قيادة محمول جواً وترحيل إتصالات "أي مثل أبراج ومحطات تقوية بث الإتصالات" بُنيت على أساس طائرة Boeing 707-320.
* الإصدار الأول E-6A Mercury دخل في الخدمة لدى البحرية الأميركية في يوليو 1989.
* المواصفات الفنية لطائرة E-6A/B Mercury:
السرعة القصوى: 530 ميلاً في الساعة أي ما يعادل 980 كم في الساعة.
سرعة التجوال: 455 ميلاً في الساعة أي ما يعادل 843 كم في الساعة وذلك عند إرتفاع 40000 قدم.
المدى: 7،600 ميلاً أي ما يعادل 12،200 كم.
المدى القتالي: 7،310 ميل أي ما يعادل 11،760 كم.
البقائية:
10 ساعات و 30 دقيقة 1200 ميل أي ما يعادل 1900 كم بدون إعادة التزود بالوقود جواً.
28 ساعة و 54 دقيقة مع إعادة التزود بالوقود جواً لمرة واحدة.
72 ساعة كحد أقصى مع عمليات إعادة التزود بالوقود جواً متعددة.
* المصدر/ مقالة بمجلة The National Interest بعنوان
(The Deadliest Aircraft in the U.S. Military's Arsenal You Have Never Heard Of)
للكاتب Sébastien Roblin.
التعديل الأخير: