هناك أخبار وأنباء تتحدث عن تطلع البحرية الروسية للحصول على ما سماه مصدر في رئاسة أركان البحرية الروسية بـ"النقاط القاعدية" في بلدان أجنبية مثل سورية واليمن وليبيا وفيتنام.
وعبر الأميرال الروسي فيكتور كرافتشينكو الذي قاد القوات البحرية الروسية في البحر الأسود خلال الفترة من عام 1996 حتى عام 1998 عن استحسانه لهذه الخطة، موضحا أن القوات البحرية الروسية تحتاج إلى نقاط الارتكاز في موانئ تطل على البحر الأبيض المتوسط في حال تقرر إرسال سفن عسكرية روسية إلى هذا البحر لتتواجد هناك بصفة مستمرة. ولهذا يمكن بل يجب إجراء المباحثات المتعلقة بالمحافظة على نقاط ارتكاز البحرية الروسية في سورية وليبيا والجزائر وتطويرها، علما بأن البحر المتوسط شهد في بعض الأيام وجود ما يصل إلى 50 وحدة بحرية روسية في الحقبة السوفيتية.
كما تحتاج روسيا إلى قواعد انطلاق لتأمين مصالحها في البحار الأخرى.
وشدد الأميرال إيغور كاساتونوف الذي قاد القوات البحرية الروسية في البحر الأسود خلال الفترة من عام 1991 حتى عام 1992، بدوره على أهمية نقطة ارتكاز البحرية الروسية في سورية، موضحا أن ذلك يتيح للقوات الروسية الوصول إلى البحر الأحمر والمحيط الأطلسي في وقت سريع.
وقال الأمير فلاديمير كومويدوف الذي قاد القوات البحرية الروسية في البحر الأسود في فترة ما بين 1998 و2002 إنه يوافق الزميلين كرافتشينكو وكاساتونوف الرأي.
بيد أن قادة الأسطول الروسي في البحر الأسود في أوقات سابقة شددوا على وجوب ألا يكون التطلع إلى الحصول على نقاط مرابطة في موانئ البلدان الأجنبية إهمالا لقاعدة "سيفاستوبول" التي هي القاعدة الرئيسية للبحرية الروسية في البحر الأسود والتي أصبحت تقع في بلد أجنبي - أوكرانيا - بعد انفراط عقد اتحاد الجمهوريات السوفيتية والتي تستخدمها روسيا الآن كمستأجر مع العلم أن مدة الإيجار ستنتهي في عام 2017.
وألمحوا إلى ضرورة ألا تترك روسيا هذه القاعدة لأن أية نقطة ارتكاز أو نقطة قاعدية في أي بلد آخر لا يمكن أن تكون بديلا عن قاعدة "سيفاستوبول" التي تتضمن كل مستلزمات القوات البحرية.
(وكالة نوفوستي 20/1/2009)