قرن على ثورة العشرين الخالدة

لى رأى فى مسألة عدم وجود دور للشيعة بعد الثورة وهو أن قيادة ثورة العشرين كانت أساسا دينية يقودها علماء وشيوخ دين وهؤلاء قد يجدوا صعوبة فى تقبل التعامل مع كل أطياف الشعب فلو كان هناك فئة أو طائفة لاترى أن الخمر محرم ويريدوا فتح محلات لها (مثلا) ، هناك يكون من شبه المستحيل أن يسمح شيوخ الدين بذلك ولهذا سيطر الضباط والعلمانيين على الدولة .
وأعتقد أن القيادة الدينية للثورة هى انكفأت وتركت ادارة الدولة لغيرها .

شيوخ العشائر و رجال الدين في ثورة العشرين لم يطالبوا بالحكم و قبلوا تنصيب فيصل الاول بالرغم من كونه ليس عراقيا بل من الحجاز.

فلذا لن يفرضوا مفهوما دينيا على غيرهم.. و الطبقة السياسية الدينية اليوم تختلف جذريا عن الطبقة السياسية في بداية القرن العشرين. فقد تاثرت الاحزاب الدينية الشيعية بالمد السياسي الايراني و تغيرت الكثير من المفاهيم السياسية و الدينية
 
اريد ان اوضح اني لست بصدد الدفاع عن احد.. مجرد سرد تاريخي، لانه بالامانة كذلك الشيعة ارتكبوا كوارث سياسية هم اول من دفع ثمنها و لايزالون لليوم يعانون بالرغم من كل التغيرات السياسية التي حصلت بالعراق.

و برأيي الشخصي العراقيين يحتاجون مصارحة حقيقية و تغييرات كبيرة ضمن مفاهيم الدين و الدولة حتى يمكن ان يسيروا للامام و الا في بداية القرن 22 ستاتي الهند او الصين لتحتل العراق و تعاد المسرحية من جديد.
 
عودة
أعلى