كونستيتيوشن بارجة شهيرة في سلاح البحرية الأمريكية، واسمها الرائج أولد إيرونسايدز، وقد بنيت في مركز صناعة السفن في بوسطن بولاية ماساشوسيتس بين عامي 1794 و1797م وطولها 62م، وقد صُنع هيكلها من خشب السنديان الذي جُلب من ولايات ماساشوسيتس ومين وجورجيا، أما صواريها فقد صُنعت من شجر الصنوبر الأبيض، وكانت قادرة على حمل مؤن لطاقم يتألف من 475 بحارًا. وقد دُشنت الكونستيتيوشن في 21 أكتوبر 1797م. ولم تُمسّ بأذىً في المعارك مع البربر( ليبيا حسب التسمية الامريكية لدول الشمال الافريقي في ذاك الوقت )( اصيبت السفينة باضرار ولكنها اعتبرت لسيت قاتلة حيث ان ادميرال الاسطول الامريكي في تلك الحرب ادوارد بريبل كان يؤثر ابقاء تلك السفينة خارج مرمى المدافع الليبية لانه لم يكن ينوي المخاطرة بها لاهميتها وخاصة ان كارثة السفينة فيلادلفيا قد حطمت الكثير من الامال الامريكية بتحقيق النصر في تلك الحرب ) في عام 1803 و 1804م وفي عام 1812م تغلبت في معركة قرب رأس رايس على جوريري وهي سفينة حربية إنجليزية.( هي سفينة فرنسية وليست انجليزية ولكني اوردها كما في المصدر مع تصحيح المعلومة ) وقد حَظِيَت السفينة باسمها الثاني خلال هذه المعركة، إذ يقال إن بحارًا رأى قنابل المدافع البريطانية ( يعني الفرنسية ) ترتدُّ من على جانب الكونستيتيوشن الصلب وقال بأن للباخرة جوانب حديدية. وقد قاد إسحق هال، وهو قائد بحرية أميركي ( قاد السفينة المسماة ارغوس خلال الحرب مع ليبيا ولكن شهرته هذه حققها بعد ان انتصر على السفينة الفرنسية المذكورة والتي كانت تفوق قوة سفينته )، البارجة. وعقب العديد من المعارك الأخرى اعتبرت الكونستيتيوشن غير لائقة لكي تُبحر وأُمر بتحطيمها.
وقد أثارت قصيدة ذات الجوانب الحديدية القديمة التي كتبها أوليفر وندل هولمز وقال فيها من الأفضل لهذا الحُطام أن يغوص تحت الأمواج، مشاعر الشعب، فأعيد ترميم السفينة وأُعيدت إلى الخدمة في عام 1833م؛ وقد وُضعت خارج الخدمة في عام 1855م في ميناء بورتسماوث للبحرية في ولاية نيوهامبشاير حيث استخدمت سفينة للتدريب؛ ومن ثم أَعيد بناؤها في عام 1877م. وفي عام 1897م أي بعد 100 عام من تدشينها حُولت الكونستيتيوشن إلى ثكنة في بوسطن.
وقد جمع الأطفال الأمريكيون بين عامي 1927 و1931م نقودًا ليساعدوا في إصلاح وترميم الكونستيتيوشن، حتى تُحفظ كنصب تذكاري، ومنح الكونجرس في عام 1930م مبلغ 300,000 دولار لإتمام العمل. وفي 31 يوليو من عام 1931م أُعيدت السفينة للخدمة الفعلية. وبعد إبحارها مسافة 35400 كم رجعت إلى ميناء البحرية في بوسطن في 7 مايو 1934م. وما زالت الكونستيتيوشن في الخدمة في مرفأ تشارلتون البحري في بوسطن، وهي أقدم سفينة حربية بين سفن العالم مازالت طافية على ظهر الماء.
http://mousou3a.educdz.com/0/042935_1.htm |