المشكلة تكمن في أن #مصر تشعر بالخطر من أن تتحول #إثيوبيا إلى دولة رائدة ومتفوقة في الحضور السياسي والعسكري والإقتصادي في إفريقيا.
الكاتب والمحلل السياسي الإثيوبي : #موسى_شيخو
هيمنت مصر على مياه النيل منذ أن خلقه الله فلم تبالي بالشعوب الأخرى في المنبع والمصب فدارت الأيام دورتها وطالبت هذه الشعوب بحقها في هذه الهبات التي وهبها الله لجميع أهل المنبع والمصب وليس لمصر فقط.
الشعوب التي طالبت بحقها لم تطلب الهيمنة وإنما طالبت بحقوقها من الحصة العادلة من دون إضرار بالآخرين فما كان من العزيزة مصر إلا أن وصفت أهل المنبع بالتعنت وجيشت إعلامها في تثبيت هذه الأوصاف وغيرها تشويشا وتغطية على الحق والحقيقة الواضحة وضح الشمس في رابعة النهار فلم يكفي هذ بل غازلت بعض المسؤولين وأغرتهم بقوة المال والسلطة وبالمستقبل الواعد لهم في بلادهم حتى حولتهم إلى فئة ضد مصالح بلدهم حتى وصل الأمر ببعض أهل المصب أنهم نقضوا غزْلهم من بعض قوة أنكاثا فأنكروا كلما تحدثوا به من أن #سد_النهضة في مصلحتهم وأنهم المستفيدون منه إلى غير ذلك من التصريحات الأمر الذي لا يختلف عليه اثنان ولا ينتطح فيه عنزان كما يُقال أن مصر العزيزة على يقين تام بأن مشروع #سد_النهضة لم ولن يضر بها لا في مراحل الملئ االأولي والثاني والثالث وحتى في المستقبل البعيد والمشكلة لا تكمن فى هذه النقاط أبدًا
المشكلة تكمن في أن مصر تشعر بالخطر من أن تتحول إثيوبيا إلى دولة رائدة ومتفوقة عليها في الحضور السياسي والعسكري والإقتصادي في إفريقيا وتعتبر أن إثيوبيا هي خصمها على الأقل إلى حين اكتمال مشروع سد النهضة وعندما يكتمل هذ المشروع العملاق فمصر ستطر إلى حماية إثيوبيا والهيمنة التي يشير إليها وزير الخارجية المصري لا تعني هيمنة اثيوبيا على مياه النيل فقط وإنما الهيمنة السياسية والحضور التي ستحظى بها اثيوبيا في المستقبل وعموما قافلة اثيوبيا مستمرة ولا يبدوا أنها تتوقف رغم التحديات الداخلية وأن إكمال مشروع السد ماضية وبوتيرة سريعة كما أن جهود مصر أيضا جارية على قدم وساق لانتزاع تنازلات أو التزامات ما قبل بداية التعبئة الثانية للخزان أو تدويل القضية من جديد لإستصدار قرار ربما يؤيد رؤيتها.
مشاهدة المرفق 353780