معركة شُماهي أو شُماخة
بسم الله الرحمن الرحيم
11 رمضان 986 هـ ـ 11 نوفمبر 1578م
بسم الله الرحمن الرحيم
11 رمضان 986 هـ ـ 11 نوفمبر 1578م
كانت الدولة العثمانية في حالة صراع مستمر وعداء مستحكم مع الدولة الصفوية، من منطلقات عقدية في المقام الأول، وإستراتيجيةٍ حيوية في المقام الثاني،
فالدولة العثمانية زعيمة العالم السني الذي يمثل 90% من إجمالي مسلمي العالم،
والدولة الصفوية زعيمة العالم الشيعي الرافضي الذي يمثل 10% فقط من إجمالي مسلمي العالم، وهذه النسبة الضعيفة جعلت الدولة الصفوية دائمًا تستعين بأعداء العثمانيين والإسلامِ عمومًا في صراعها ضد الدولة العثمانية.
استغلت الدولة العثمانية حالة الصراع على السلطة بين أبناء "طهماسب" الذي سنة 984هـ، وخلفه ابنه حيدر، فقتل "حيدَرُ" هذا بعده بساعات،ودفن مع أبيه ،وتولى أخوه محمد "خدابنده"، فاختلف الناس عليه وعمت الاضطرابات بلاد فارس،
فأرسل السلطان مراد الثالث جيشًا كبيرًا فاحتل (جورجيا) ودخل عاصمتها تفليس عام 985هـ، ثم دخل فصل الشتاء فتوقف القتال.
وقام الأكراد بالطلب من السلطان العثماني مراد الثالث التدخل لتخليصهم من ظلم الصفويين والذي أرسل بدوره حملة عسكرية في 26 صفر 986 هـ / 4 مايو 1578 مجهزة بالفرسان والمدفعية ومدعمة بسبع سفن انطلقت من ميناء طرابزون، في الوقت نفسه الذي كتب فيه السلطان إلى محمد كراي الثاني حاكم القرم المؤيد للعثمانيين يأمره بدخول أقليم شروان (أذربيجان) لمساعدة الحملة العسكرية.
وقد اصطدم الجيش العثماني بنظيره الصفوي بجوار قلعة جلدير في 6 جمادى الآخر ثم واصل الجيش تقدمه وسيطر على شروان. وفي اليوم الحادي عشر من رمضان 986 هـ الموافق 11 من نوفمبر 1578م التقى العثمانيون مع الصفويين عند “شماهي" في القوقاز في معركة طاحنة انتهت بنصر كبير للعثمانيين أسفر عن ضم شروان «أذربيجان الشمالية» للدولة العثمانية.
عن موقع مفكرة الإسلام