موروثنا الادبي من التاريخ الشفوي المتناقل ,مبني على تعظيم القائد كما يعظم المسيحين المسيح , شيخ قبيلتنا لا يخطئ ,كل تاريخ قبيلتنا مشرف , نحن دائما على حق , الولاء للعشيره ظالمه او مظلومه ,و ما زالت هذا نمط التفكير هوه محور حياتنا حتى انه انتقل الى مفهوم الدوله التي هي عباره عن تجمع عشائري يسهل نخره بقصص تاريخيه حقيقه و مصطنعه , نسب الفساد و نعظم المسؤولين الفاسدين , ما زال هذا التحيز الضيق ينخر في محاولات تقدمنا , و هوه اساس كل مصائبنا , ان خاصمنا فجرنا مما يزيد الخصومه و يقطع كل حبل للود ونكرنا حسنات خصومنا , وان احببنا وصلنا الى تعظيم المحبوب ,سواء زعيما او رجل من التاريخ او شخصيه عامه او دوله ,حتى اننا الهناه و عصمناه عن كل خطئ حتى و لو كان هوه الخطئ بحد ذاته
انا مدحنا بالغنا في المديح وان كهرنا بالغنا في الذم , فضاع الانصاف في نقل الحاله , كما ضاحت حقائق تاريخيه بمالغة شعرائنا و رواة قصصنا التاريخيه
و انعكاس هذا على واقعنا هوه تغليب التعصب و وئد المنطق في حل علاقاتنا و سبل حل ماشكلنا حتى في المواضيع السياسيه الكبيره , وفقدان الثقه و فقدان الولاء للمبادء الساميه ليكون الولاء لمصالح ضيقه
و هذا هوه حال العلاقات العربيه على المستوى الدولي الان
www.debka.com
@مارشــال
