أنظمة الملاحة التي أساس عملها الأقمار الصناعية، تستعمل نموذج أو صيغة التثليث triangulate version لتحديد مكان المستخدم وذلك من خلال الحسابات المتضمنة معلومات من عدد من الأقمار الصناعية (في هندسة المثلثات يتم إيجاد الإحداثيات والمسافة إلى نقطة معينة بواسطة حساب طول ضلع المثلث وذلك باستخدام القياسات المأخوذة لزوايا وأضلاع المثلث المشكل من تلك النقطة ونقطتين مرجعيتين بالاستعانة بقانون الجيب). حيث يرسل كل قمر صناعي على حدة إشارات مشفرة coded signals خلال فترات دقيقة ومنتظمة. المستقبل يحول الاشارات المعلوماتية المستلمة إلى بيانات مفصلة عن الموقع، السرعة، وحسابات أو تقديرات الوقت. ولاستخدام هذه المعلومات، فإن أي مستقبل على سطح الأرض يمكن أن يحسب الموقع المضبوط والدقيق لقمر الإرسال الصناعي وكذلك المسافة بينه وبين المستقبل. إن تنسيق بيانات أو معطيات الاشارات المتدفقة من أربعة أقمار صناعية أو أكثر، تمكنان المستقبل من تقرير وتحديد موقعه الأرضي بدقة.
واعتماداً على تفاصيل التقنيات المستخدمة، دقة منظومة أقمار الملاحة العالمية GNSS تتفاوت وتختلف. على سبيل المثال، وزارة الدفاع الأمريكية تستخدم في الأساس إجراءات تقنية لتحقيق تخفيض متعمد ومقصود (يعرف بالإتاحة الانتقائية Selective Availability) في إشارات GPS، وذلك لمنع خصومها وأعدائها المحتملين من استعمال بيانات التمركز أو التموضع وبالتالي الاستفادة منها. وبسبب هذه الانتقائية في توفير المعلومات، دقة أنظمة GPS حددت وقيدت إلى حدود بضعة عشرات الأمتار للمستخدمين المدنيين، على الرغم من أن الأجهزة العسكرية قادرة على توفير مستويات دقة حتى متر واحد فقط.