ده نص حوار مع رئيس مصنع ابو زعبل يتحدث عن المراحل ونسب تصنيع الابرامز
مصر تنتج دبابة من أفضل 3 بالعالم فى "أبوزعبل".. ونسبة التصنيع المحلى تتجاوز 90%
الأربعاء 28 أغسطس 2019
كتب: محمد مجدى
تصوير: محمد خزعل
أكد اللواء مهندس يسرى النمر، رئيس مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات «200 الحربى»، أن الدبابة التى ينتجها مصنع «أبوزعبل»، هى الدبابة ذاتها من طراز أبرامز «M1A1» التى تخدم فى الجيش الأمريكى، موضحاً فى حواره لـ«الوطن» أن تلك الدبابة إحدى أفضل 3 دبابات على مستوى العالم، ومصر تُصنعها بداية من مجرد «لوح صلب مدرع» حتى تخرج «مُعدة دفاعية» جاهزة للمهام المكلفة بها، وذلك بنسب تصنيع محلية تزيد على 90%، بالشراكة مع الجانب الأمريكى، إلى نص الحوار:
المهندس يسرى النمر: حلم تصنيع دبابة مصرية بالكامل "مش بعيد" لكن يحتاج مليارات الدولارات
مصر الدولة الوحيدة فى العالم التى تُصنع «الدبابة أبرامز» خارج الأراضى الأمريكية عبر مصنع «200 الحربى».. كيف تقيم تلك التجربة بعد مرور قرابة 27 عاماً على بدايتها؟
- التصنيع المشترك للدبابة «أبرامز» من طراز «M1A1»، يتم داخل مصنعنا بموجب اتفاقية موقعة بين الحكومتين المصرية والأمريكية، وتتضمن التصنيع على مراحل متعددة، ووصلنا حالياً إلى المرحلة رقم 11، بحيث تكون كل مرحلة محددة المدة، وبها درجة عمق لتصنيع محلى معين يتم تصنيعها فى مصر.
لكن «الدبابة» تُصنع منذ 27 عاماً.. هل ما زال تصنيعها مواكباً لاحتياجاتنا فى ظل المتغيرات؟
- الدبابة التى ننتجها حالياً تختلف تماماً عن أول دبابة أنتجت عام 1992، فكان «شاسيه الدبابة» يأتى لمصر بالكامل من أمريكا، ومُلحماً ببعضه، وبه بعض الأجزاء «راكبة»، ومع المرحلة الرابعة من التصنيع بالتعاون مع الجانب الأمريكى، أصبحت الدبابة تُصنع بالكامل على أراضينا، من تقطيع الصلب المُدرع، وتشغيل الماكينات، إلى اللحام، والاختبار، حتى تخرج الدبابة كاملة كـ«معدة دفاع كاملة»، بتصنيع مصرى، بنسبة تصنيع محلى أكثر من 90%.
ذلك عن «شاسيه الدبابة» وجسمها.. ماذا عن مدفعها؟
- مدفع الدبابة فى أولى مراحل التصنيع كان يأتى لنا بالكامل من الخارج، وهو من عيار «120 ملى»، وحالياً ينتج مصنع «100 الحربى»، المدفع والماسورة الخاصة به بنسبة 100%، وهذا هو الهدف من التصنيع المشترك، «اكتساب تكنولوجيا، تجعلنا قاعدة صناعية يُبنى عليها فى المستقبل أشياء أخرى، وليس من الضرورى نفس الدبابة التى ننتجها حالياً».
وهل يمكن أن نُحدّث دباباتنا للمستويات المتقدمة؟
- إنتاجنا أول دبابة من طراز «M1A1»، كان له مواصفات محددة، ومع كل تعديل أو تحديث فى أى جزء، يتم تحديث إنتاجنا على التوازى فى «الإنتاج الحالى» وتطبيق أحدث مواصفات دبابة القتال الرئيسية من طراز «M1A1»، حالياً، وهى الدبابة نفسها المستخدمة فى «الجيش الأمريكى».
تعنى أن الدبابة من هذا الطراز التى تخدم فى «الجيش المصرى» هى ذاتها المستخدمة فى «الأمريكى»؟
- بالتأكيد، وهذا طبقاً لاتفاقية التعاون التى يتم على أساسها «التصنيع المشترك»، ولدينا خطة للعمل بالتعاون مع القوات المسلحة، والجانب الأمريكى لإصلاح وتطوير إنتاجنا الأولى من الدبابات فى مصر، بحيث تكون أول دبابة أنتجت فى التسعينات، بنفس طراز وكفاءة الدبابة المنتجة عام 2019.
وهل نستطيع أن نقول إن «الدبابة» التى تصنعها مصر الأحدث فى العالم؟
- هى من أحدث الدبابات الموجودة فى العالم، وما زالت تحتفظ بحداثتها، وبعض الدبابات قد يكون لها نقاط تميز عنها فى أمور معينة، وتصنف تلك الدبابة باعتبارها من أوليات الدبابات الموجودة فى العالم، وفى مجال التصنيف العالمى، هناك من أعلم منى فى هذا المجال، لكن نحن كجهة تصنيعية مسئولة عن تصنيع تلك الدبابة، وأنا كضابط سابق متخصص فى «المدرعات»، أستطيع أن أقول إنها من أفضل 3 دبابات فى العالم.
وما أبرز ما تتميز به «الدبابة أبرامز»؟
- نقيم الدبابة على 3 أسس، أولها القدرة على المناورة، متمثلة بقدرة المحرك والسرعة وإمكانية عبور الموانع والأراضى الصعبة وغيرها، وكذلك قوة نيرانها متمثلة فى المدفع من حيث المدى والعيار، وصمودها أمام الطلقات المعادية، والوقاية التى تعطيها لطاقمها.
وهل هناك توجه لدى مصنعكم لتطوير الدبابة «أبرامز» من طراز «M1A1» إلى الطراز «M2A2»؟
- أكيد، فهناك توجه دائم فى القوات المسلحة للتطوير للأحسن، وكل شىء له توقيته والإعداد له، ونحن كمصنع جاهزون لتنفيذ أى مطالب لصالح القوات المسلحة.
نشرت صحف روسية أنباء عن نية مصرية لتصنيع الدبابة الروسية «T 90» محلياً.. ما صحة تلك الأنباء؟
- هذا أمر استراتيجى، لكننا كمصنع لم نتطرق حتى الآن للتصنيع مع الجانب الروسى، وعلى المستوى العام والمعلن هناك تعاون سياسى قوى بين مصر وروسيا، وأيضاً أمريكا؛ فمصر تتعامل بعلاقات متوازنة وندية مع جميع الدول، وليس بمنطق التابع، فنحن نفخر حالياً بأننا دولة تسعى إليها الدول المتقدمة، قبل أن تسعى مصر إليها.
وهل نستطيع أن نُصنع تلك الدبابة حال وجود اتجاه لذلك؟
- الإجابة عن ذلك قد تُفهَم أنها توجه عام وهو ما لا أملكه، لكن يمكننى القول إن لدينا عناصر فنية وكوادر على أعلى مستوى، وما يميزنا أننا نمتلك إرادة قوية لخدمة مصر وقواتها المسلحة فى مختلف المجالات، وهذا يعنى أننا نستطيع أن «نصنع المعجزات».
هل من الممكن أن نرى دبابة مصرية من «الألف» إلى «الياء» فى الفترة المقبلة.. أم أنه حلم بعيد المنال؟
- «مش بعيد»، لأننا لدينا الخبرات والقدرات والكوادر الأكاديمية على أعلى المستويات، ويؤخرنا فى هذا الاتجاه الإمكانيات الاقتصادية، ولكن «وقت ما مصر هتحتاج ده.. هننفذه إن شاء الله».
وكم يحتاج هذا الأمر فى رأيك؟
- هذا الأمر يُقدره مستوى تخطيط أعلى منى، لأنه يحتاج مئات المليارات من الدولارات، وهى تكلفة كبيرة.
أنتجتم مؤخراً 3 أنواع من المدرعات.. فى حين أن مصر تُصنع منذ عدة سنوات عربة مدرعة من طراز «فهد»، ووصلت مؤخراً لأحدث إصداراتها من طراز «فهد 300»؛ فلماذا صنعتم عدة طرز من المدرعات إذاً؟
- المعدات العسكرية يجب ألا تكون من طراز واحد، حتى لو كان يجرى إنتاجها وطنياً على أرض مصر، فالتعدد والتنوع مطلوب لاختلاف استخدام المُعدة من عملية لأخرى، ومكان لآخر، واستخدام القوات لأخرى، فلو قارنا هذا على الاتجاه المدنى، ستجد هناك سيارات من أصغر وأقدم عربة حتى أحدث ما هو موجود فى السوق العالمية، وكل طراز له إمكانياته، وأغراضه واستخداماته.
وكم نوعية العربات المدرعة التى تنتجونها حالياً؟
- هناك أعداد كثيرة كعربات مدرعة، وكدبابات التجربة الأنجح هى «الأبرامز»، وأؤكد أن من يستطيع أن يتعامل مع تكنولوجيا متقدمة فى إحدى المعدات يستطيع أن يطورها، ويطوعها لاستخدامات أخرى.
إحدى المدرعات المتميزة التى شاهدناها مؤخراً هى «تمساح 2».. هل كان لمصنعكم دور فى إنتاجها؟
- تلك المدرعة هى تصميم «إدارة المركبات فى القوات المسلحة»، وتعاونا معها لتصنيع عقد بكمية معينة لصالح القوات المسلحة.
"إس تى 100" و"إس تى 500" مصريتان بالكامل.. والإمارات ودول أخرى ترغب فى اقتنائهما
ماذا عن المدرعتين من طراز «إس تى 100»، و«إس تى 500»؟
- هما مدرعتان مصريتان بالكامل، وتصميمهما أشرف عليه مصرى صاحب شركة قطاع خاص، وتعاون بإمكانياته وفكره وكوادره مع «الإنتاج الحربى»، وكما شاهدنا جميعنا فى معرض «إيدكس» خلال العام الماضى باكورة هذا التعاون «البناء والمثمر»، ونتطلع للمزيد.
وإلى أين وصلت مراحل إنتاج وتصنيع تلك المدرعات؟
- نحن فى مراحل الإنتاج للمطالب الأولى للقوات المسلحة المصرية، وبعض الدول أبدت رغبتها، ولا أستطيع أن أعلن عن أعداد حالياً.
ماذا عن الدول التى طلبت هاتين المدرعتين؟
- أبرز تلك الدول الإمارات العربية المتحدة، وطلبت تجربة المدرعتين فى المناطق الصحراوية فى التوقيتات الحارة، وباقى الدول تنظر لما ينفذه الجيش المصرى كقدوة فى التصنيع، ومن الممكن أن يتم تعميم تلك العربات للاستخدام لديهم حال استقرارهم على ذلك.
نخطط لإنتاج 5 آلاف أوتوبيس كهربائى سنوياً.. وسنطور "دبابات التسعينات" لـ"طراز 2019"
بالنسبة لمنتجاتكم المدنية.. أعلنت الوزارة تصنيع الأوتوبيسات الكهربائية فى مصنعكم لأول مرة.. إلى أين وصل ذلك التوجه؟
- فى البداية سيجرى استيراد 50 أوتوبيساً من شركة فوتون الصينية التى نتعاون معها فى مجال تصنيع الأوتوبيس الكهربى، على دفعتين، بحيث سيأتى أول أوتوبيسين، ثم سيأتى 48 أوتوبيساً مصنعة بشكل كامل، ومن المقرر أن تكتمل قبل 2019، ويتم حالياً الإعداد للتصنيع المحلى، مثل تدريب الكوادر الفنية فى شركة فوتون بالصين، وإعداد خطوط الإنتاج فى المبانى المتاحة حالياً لكسب الوقت، مع بناء مبنى جديد به الإمكانيات لتصنيع الأوتوبيسات، وسيصل معدل الإنتاج السنوى المستهدف مستقبلاً حتى 5 آلاف أوتوبيس مصنع على أرض مصر، وفى المرحلة الأولى نستهدف تصنيع 500 أوتوبيس سنوياً، مع تعميق نسبة التصنيع المحلى له تدريجياً.
وأين سيتم شحن سيارات الأوتوبيس بعد أن تفرغ من الكهرباء؟
- هناك لجان على أعلى المستويات تتابع هذا الأمر، وعلى رأسها لجنة متابعة استخدام وتوطين العربات الكهربائية فى مصر برئاسة وزير الدولة للإنتاج الحربى، وبمتابعة مباشرة من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، وسنبدأ فى الدفعة الأولى للأوتوبيسات بأن تكون «محطة الشحن» داخل جراج هيئة النقل العام، ومع تطور وزيادة أعداد الأوتوبيسات المستخدمة، سيكون هناك خطة نشر محطات الشحن فى محطات رئيسية وأماكن انتظار، ومولات، وعلى الطرق بين المحافظات، بحيث لا يكون هناك مشكلة فى استدامة الخدمة.
وكيف ترى اهتمام الصين بهذا المجال؟
- تكنولوجيا المعدات التى تتحرك بالكهرباء تتطور يومياً، وتعتمد على تكلفة تلك التكنولوجيا، وشركة «فوتون» إحدى الشركات المتميزة فى الصين، وهى دولة من أفضل الدول فى إنتاج السيارات الكهربائية، وتختلف مدة الشحن والسعة والمسافة والمدى، مثلما تشترى عربة عادية ختلف سعة الخزان ومعدل استهلاك الوقود.
وكم المسافة التى يستطيع الأوتوبيس أن يقطعها ببطاريته؟
- الطراز الأول الذى سيأتى لمصر، وتصنع فيها بطاريته تكفى لتسيير الأوتوبيس حتى 200 كيلومتر، وفى حالة التفريغ الكامل من ساعتين إلى 3 ساعات، والشحن يتم من 20% إلى 80% فى 15 إلى 20 دقيقة، وهو مناسب فى البداية، ومع تطور البطاريات والشواحن سيتحسن الأمر
مصدر الخبر - https://www.elwatannews.com/news/details/4314912.
A
@anwaralsharrad أفيدنا ياشيخ أنور ما مدى صحه تلك التصريحات وما هي الاجزاء التي تصنع بمصر وما يأتي جاهزا