خلال العملية العسكرية في سوريا، ظهرت مجموعة من العيوب التقنية في مروحية “مي-28” – والتي يُطلق عليها الناتو اسم “هافوك” (Havoc) – وهي منصّة هجومية حديثة تهدف إلى تلبية مهام الدعم الجوي وتدمير المركبات المدرعة وغير المدرعة بالإضافة إلى القضاء على العناصر العدوة في ساحات القتال.
وتواجه طائرات الهليكوبتر الروسية الجديدة مشاكل في منشآت المحركات (Engine Installations)، إلكترونيات الطيران وأنظمة التحكم والملاحة. كما واجهت الطائرة في وقت سابق مشاكل في التحكّم بالمحركات وأفيد بأن الحطام (Debris) التي يُقذف بعد عملية إطلاق الصواريخ يمكن أن يسبّب أضراراً كارثية.
ووفقاً لما ذكره رئيس لجنة الدفاع والأمن التابعة لمجلس الإتحاد الروسي فيكتور بونداريف، فقد صحّحت صناعة الدفاع الروسية عدداً من العيوب الفنية والتصميمية للمروحية، ولكنها لا تزال تواجه مشاكل مع الأنظمة الإلكترونية وأنظمة الرؤية اللّيلية. وقال المسؤول: “إننا نواجه مشكلة كبيرة في ما يتعلّق بالإلكترونيات: الطيار لا يرى ولا يسمع شيئاً”، مضيفاً أن “أنظمة الرؤية الليلية المستخدمة على مروحية مي-28 حصلت الطيّارين على لقب “الموت للطيارين” (Death to Pilots).
يُشار إلى أن مروحية مي-28 تحطّمت في منطقة حمص في 12 أبريل/نيسان 2016 بسبب خطأ من الطيارين الذين كانوا يديرون الرحلة في ظل ظروف مظلمة. لكن الجيش الروسي قال إن سبب الحادث يعود إلى مشكلة مع أنظمة للرؤية الليلية التي يرتديها طيارو المروحية.[]
كارثة وليس مروحية