إذا يتمحور النقاش فى عدة نقاط هى :
الأعضاء المصريين يشعرون بمرارة إنتقاد مصر وأنه لماذا يجب أن تدفع بلدهم الثمن دائماً ؟
يخطئ من يقيّم الأفراد قياساً على تصرفهم في لحظه من الزمن أو فعل واحد من الأفعال ويسري ذلك على الأمم, فيخطئ من يقيّم الدول على فتره من الزمان, وهذا للأسف سوء حظ مصر مع مجموعة من الشباب العرب الذين لم يعيشوا فترة ريادة مصر. تلك الفترة كانت فيها مصر مثل الرجل الكبير تنفق بسخاء وبلا امتنان وتقدم التضحيات المتوالية دون انتظار للشكر.
لو كان هذا هو السؤال فلنعلم جميعاً أن مصر هى قلب العالم العربى والإسلامى وأن أهميتها كبيره جداً وهذا ما لا شك ولكن فلنعلم جميعاً أن إنتقاد مصر وحدها سواء بالسلب أو الإيجاب عمل خاطئ بالمره فالقضيه ليست قضية مصر وحدها القضيه قضية كل مسلم على وجه الأرض وكل البلدان الإسلاميه يجب أن تعمل بشكل جدى لنصرة قضايا المسلمين وعلى رأس هذه القضايا قضية فلسطين ولو خص الناقد مصر بشئ أكثر من غيرها فى نقده مثلما أفعل أنا فهذا له مبرراته التى تسمح للناقد أن يستند عليها منا حدود مصر مع فلسطين وخاصه حدود غزه الآن وتعلق أمن مصر بأمن فلسطين وأن أى تهديد للصهاينه فهو مؤثر فى مصر أكثر من غيرها بسبب الجغرافيا والعلاقات والتاريخ الذين يربطوا بين مصر وفلسطين والآن محتليها غير ذلك فمصر دعامة الأمه الإسلاميه فى يقظتها يقظه للأمه بأكملها مثلما حدث فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر وفى غفلتها غفله للأمه بأكملها مثلما يحدث الآن وغير ذلك من القوه البشريه والعماليه والهائله فى مصر وغير ذلك من إقتصاد لو كانت الحكومات المصريه جاده فى عملها نحو إصلاحه لكان من أقوى إقتصاديات الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا حالياً ولا إريد أن أبالغ لو قلت أنه لكان يجعل مصر فى حاله من الإكتفاء الذاتى والأمه الإسلاميه بأكملها والنقاد السياسيين بعد حرب غزه الأخيره زادوا فى نقدهم للمواقف والسياسه المصريه بشكل كبير مما رأوه من النظام المصرى ولا أريد أن أفسر فى ما فعله الظام المصرى فلقد فصلته فى موضوع ( غزه تحترق ونحن نتخاصم )
"
الشعب المصري الأبي لا يستحق الإهانة أو جرح المشاعر مهما فعل حكامه الأفاعيل، لكن القيادة السياسية المصرية تستحق سماع الحقيقة العارية حول دورها الرديء في المذبحة الدائرة بغزة
والمواقف التى سبقتها وستليها
وأقو فى النهايه للأخوه المصريين أن نبرة العداء التى لديكم الآن ناتجه عن عاطفه جياشه إتجاه بلدكم بسبب ما رأيتموه من نقد لها وبسبب ما تربيتم عليه فى كتب التعليم المصرى من أن مصر دائماً فى القمه فسؤالكم لأنفسكم كيف يهجمونا علينا هكذا ونحن الكبار
ما هذا اعتبره رأيك وحدك ولا اعتبره تعبيرا عن الشعب المصرى الابى
والله لن يحزن قلبى مادمت رأيت الايتام والارامل يقتطعون من اقواتهم واموال
زكاتهم لنصره اخوانهم وفى الاخر الكل بيشتم ويغلط ويقول اننا عملاء
لا والله الشعب المصرى ليس بهذا الوصف الشنيع
رحم الله الأيام الخوالي التي كان الجيش المصري يتحرك فيها لتحرير فلسطين، وكانت القيادة المصرية تحاصر إسرائيل بالدبلوماسية الدولية النشطة في مؤتمر باندونغ وغيره.. فلا أحد يريد هذا اليوم ولا يطمح له...
ا
لا أحد يظن من خلال كلامى أنى لست مصرى فأنا مصرى أصيل أحب بلدى مثل أى مصرى ولكن أنا أريدها بلد حقيقى كما يحلم كل المصريين الشرفاء فبالتالى من حقى أن أنقدها ولكنى أيضاً أوجه نقد شديد لأى دوله عربيه أخرى ولو فتح نقاش عن موقف أى دوله عربيه من الأحداث الحاليه لأقول وأزيد كما أفعل الآن عن مصر سواء بالسلب أو الإجاب لذلك أرجوا أن لا يتوهم أحداً خلاف المقصود
فعلا اخى تكلمت كثيرا بلسان الممانعه
اما ان الوقت لتتكلم باسم الاعتدال
اظنك بدأت ثم خلفت
لو كان السؤال لماذا كل هذا التحامل على المواقف الراهنه للسياسات العربيه ؟ أقول بلغ السيل الزبى بالمصرى ( الكيل طفح )
لو كان السؤال لماذا كل هذا الخلاف بيننا ونحن عرب هل هكذا ننتصر ؟
الإجابه سهله ولكنها تحتاج الى تركيز أكثر من الأعضاء ولأعطى مثال يوضح ما سوف أقوله
لو خرج فلسطينى وفجر نفسه فى جنود العدوا الصهيونى كيف يكون موقف أمريكا وإسرائيل وأعوانهم ؟ هو إرهابى يريد أن يقتل ويسرق وينهب حقوق اليهود فى فلسطين
وموقف الحكومه المصريه من نفس الموقف ( الحكومه المصريه كممثله للنظام العربى ) ؟ أنه إنتحارى يئس من الحياه فأراد أن يفجر نفسه ويقضى على حياته
وموقف القوميين العرب من نفس القضيه ؟ أنه فدائى أراد أن يقضى على اليهود وذلك بتفجير نفسه فيهم
وموقف المسلم صحيح العقيده وسليم الفكر من نفس القضيه ؟ أنه استشهادى يساند حقوق المسلمين ويحاول استرداد أرض المسلمين وعرضهم ومال الى ذلك
السؤال الذى يطرح نفسه هو لماذا إختلفت المسميات على الرغم من أن الموضوع واحد والحدث واحد ؟
الإجابه
هى إختلاف تصور الموضوع بالنسبه لكل شخص منهم المذكورين سابقاً فإختلاف التصور ينتج عنه إختلاف الحكم فكل واحد من المذكورين سابقاً يفكر بطريقه غير الآخر ولذلك ففكر وعقيده ومبادئ وعمل كل واحد من المذكورين سابقاً تختلف عن غيره فى نفس الموقف
سؤال أخير
مع كل هذا الإختلاف من منهم السليم الفكر والعقيده والعمل ؟
الإجابه هو الذى تمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم منهج حياه متكامل متناسق يمضى فى خلاله على هداً من الله ورحمة هذا و الذى يكون الله غايته والجنه هدفه والعمل وفق الحلال والحرام كما جاء فى تاب الله وسنة رسوله سبيله الذى يمضى فى ظله
الذى تتوفر فيه هذه المبادئ هو صحيح العقيده سليم الفكر وهذا هو الذى يحكم فى نفس الموقف الماضى أن العمليه استشهاديه قام بها مسلم وهو يعرف أنه يضحى بنفسه من أجل إعلاء كلمة الله فى كل بقاع الأرض يريد أن يحرر أرضه من المغتصبين لها
أرجوا أن يكون هذا التفصيل منهجى وأرجوا أن يكون يقرأه كل عضو أكثر من مره ويراجع نفسه وحينها سوف يعلم ما هو فيه وما يجب عليه فعله