اخي الكريم نحن نتحدث عن خطوة السودان الغير مسبوقة في التعامل مع هذا الاختراق ، تصريح البرهان مع تصريح الحكومة السودانية بشأن سد النهضة مع نشر قوات كبيرة للجيش السوداني علي الحدود له دلائل كثيرة
اسمحلي باضافة بسيطة.
سبب من أسباب تغير الموقف السوداني في هذه القضية بشكل غير مسبوق.
هو اختلاف الأوضاع السياسية و العسكرية الداخلية.
حيث كانت حكومة البشير والأنظمة السابقة منغمسة في الحروب الاهلية بالاضافة الي ان الحكومة السابقة علاقاتها الدولية في الحضيض لن تجد دعم دول سياسي في اخذ اي خطوة لذلك ان تتبعت قضية الفشقه ستجد ان الحكومة الاثيوبية لم تتدعي سيادتها.
اما الان فالحكومة علاقتها ممتازه مع كل الدول تقريباً ونحن علي بوادر اتفاق سلام شامل سيوقع في جوبا في الاسابيع والشهور المقبلة ان شاء الله سيحل مشاكل السودان الاجتماعية ومسببات الحروب الاهلية من جزورها.
فالاولويات اختلفت الان.
علي الرغم من الاحوال الاقتصادية الصعبة التي تمر بالبلاد فهي خطوة مهمة جداً لاستعادة السيادة علي جزء مهم من شرق السودان.
لكن الموقف الاخير المُعلن عن مسار واشنطن هو متوقع وسبب عدم التوقيع المُبكر لذلك المسار هو السياسي للدولة.
حيث هناك ٣ هياكل للسلطة في الفترة الانتقالية في السودان.
١- المجلس السيادي
٢-المجلس التنفيذي.
٣-المجلس التشريعي
التوقيع علي الاتفاقيات هي من سلطات المجلس التشريعي ويتم التصديق عليها بواسطة المجلس السيادي.
ولكن الا الان لم يشكل المجلس التشريعي لان تشكيله مرتبط بانتهاء مفاوضات السلام التي تجري في جوبا حالياً.
في تلك الحالة يتم عقد اجتماع بين المجلسين التنفيذي والتشريعي ويعتبر المُجلس المجتمع هو المجلس التشريعي الطارئ ولديه سلطات المجلس التشريعي.