توسكيجي تجارب الجيش الامريكي على البشر

إنضم
3 نوفمبر 2018
المشاركات
3,174
التفاعل
7,464 138 0
الدولة
Saudi Arabia
في أكتوبر من العام 2010 اتصل الرئيس اوباما بنظيره الغواتيمالي ألفارو كولوم حينذاك معبرًا عن خجله مما حدث، ومعتذرًا منه وطالبًا العفو عن جريمة ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية قبل 62 عامًا من هذا التاريخ. ما هي هذه الجريمة التي يخجل منها أوباما وهل هي الوحيدة؟!


Image placeholder

Image placeholder


تبدأ الحكاية مع الجندي الغواتيمالي فريدرك راموس والذي كان يقضي مدة تجنيده الإجباري في جيش بلاده عام 1948، حين طُلِب منه التوجه إلى إحدى الوحدات الصحية التابعة للجيش الأمريكي، هناك تم حقنه بمواد غير معروفة وطلب منه تكرار الزيارة طوال مدة تجنيده.


Image placeholder



امتثل راموس للأوامر وكرر الزيارة على فترات متباعدة، حيث كانت تجرى له فحوصات وإجراءات طبية، إلى أن انتهت مدة تجنيده بعد 30 شهرًا، خرج بعدها إلى الحياة التي تنتظره، حيث تزوج وعمل في مهنة الزراعة وعاش حياة طبيعية مع بعض الاعراض المرضية المتعلقة بالمثانة والتبول.


Image placeholder



في سن الأربعين بدأ المرض يرتفع معدله بشكل لا يطاق، كذلك لاحظ أن نفس الأعراض التي يعانيها يعاني منها أيضًا أبنائه الثمانية، ذهب أكثر من مرة للأطباء والذين شخصوا حالته بمرض تناسلي هو "السيلان"، لكن جميع ما قدموه له من أدوية لم تفلح في مداواته.


Image placeholder

Image placeholder



تعايش راموس مع المرض ومع الألم الناتج عنه عبر مسكنات عشبية محلية، كل هذا دون علم منه باسباب إصابته، إلى أن استمع أبنائه في الأخبار لخبر اعتذار أوباما عن إصابة أكثر من 1300 مواطن غواتيمالي معظمهم من الجنود والسجناء عام 1948 بمرض السيلان في إطار تجارب نفذها الجيش الأمريكي حينذاك.


Image placeholder

Image placeholder



اضطر أوباما للاعتذرار عن جريمة حقن 1300 شخص بمرض السيلان وأمراض تناسيلية أخرى؛ بعدما فجرت الباحثة في كلية ويليسلي؛ سوزان ريفيربي هذه القضية بعدما عثرت على ملفها مؤرشفًا وغير منشور، وذلك أثناء قيامها بإحدى البحوث المتعلقة بتجارب الجيش الأمريكي على البشر.


Image placeholder



كان الجيش الأمريكي وقتذاك يعاني جنوده من انتشار عدوى أمراض تناسلية مثل السيلان والزهرى، والتي كانت تكلف الجيش جهود علاجية تقدر بـ 34 مليون دولار، وعطلة عن المهمات قدرت بـ 7 ملايين يوم عمل، الأمر الذي دفع في اتجاه البحث عن علاج فعال.


Image placeholder



اختار الجيش الأمريكي القيام بهذا المشروع بشكل سري، وبحث عن إجرائه على بشر، فما كان منه إلا أن نفذه على مواطنين بسطاء من غواتيمالا، حقنهم بالمرض دون علمهم، وتابع معهم تجاربه عبر أدوية مستحدثة لمواجهته.


Image placeholder



ليست المرة الأولى التي مارست فيها الولايات المتحدة الأمريكية مثل هذه التجارب على البشر، وليست المرة الأولى التي يعتذر فيها رئيس أمريكي عن جريمة ارتكبت في الماضي، فقد اعتذر كلينتون أيضاً عام 1997 لضحايا تجربة شائنة أخرى، تعرف بـ توسكيجي.





تجربة توسكيجي وقعت ما بين عامي 1932 و 1972، تحديدًا من قبل "خدمة الصحة العامة الأمريكية" بمشاركة من جامعة توسكيجي، حيث تم اختيار 600 مزارع فقير من السود الأمريكيين وتم إيهامهم بتقديم كشف وعلاج مجاني ضد أمراض الدم ومتابعة دورية لحالاتهم فضلًا عن وجبات طعام وغير ذلك.


Image placeholder



الحقيقة أن القائمين على هذا البرنامج الصحي كانوا يستهدفون دراسة مرض الزهري، حيث تم حقن 201 شخص بهذا المرض عن تعمد، أما بقية ال 600 فكانوا مصابين به بالفعل، خلال مدة المتابعة التي استمرت سنوات طويلة تم إعطاء المصابين علاجات وهمية لا تمت بصلة لعلاج مرضهم.
Image placeholder


حيث كان الغرض من البرنامج هي متابعة تطور مرض الزهري في هؤلاء الأشخاص منذ لحظة إصابتهم وحتى ظهور مضاعفاته الأخيرة، رغم ظهور علاج للمرض عام 1947 وهو البنسلين، إلا أن القائمين على البرنامج تعمدوا عدم معالجة المرضى واستمروا في متابعتهم دون علاج


Image placeholder



خلال تلك الرحلة التي تسربت للصحافة عام 1972، مات كثير من هؤلاء المصابين، كما أنهم نقلوا المرض لزوجاتهم، فضلًا عن كثير من الأبناء الذين ولدوا بالزهري الخلقي، ناهيك عن الألم والمعاناة التي تجرعها هؤلاء البشر خلال حياتهم.


Image placeholder



كان لفضيحة توسكيجي تبعات إيجابية كثيرة، أبرزها التفات العالم لضرورة وضع قوانين أخلاقية منظمة للتجارب على البشر، حيث أقرت أمريكا حينذاك إنشاء لجنة وطنية لحماية الإنسان في التجارب البشرية، والآن هناك أكثر من 80 هيئة عالمية تراقب وتنظم إجراء أي اختبار طبي على البشر.


Image placeholder

Image placeholder



نعم أسهمت التجارب على البشر في اكتشافات علاجات لكثير من الأمراض، لكن إجرائها قديمًا دون سقف أخلاقي أنتج لنا مثل هذه الجرائم وأكثر، الآن هناك محددات أخلاقية تحكم الأمر، أبسطها معرفة الشخص بحيثيات التجربة وقدرته على الانسحاب منها في أي وقت دون عواقب.


 
ويتكلمون عن حقوق الانسان

وينك يا راعي تاكسس تعلق عن الخبر
 
في أكتوبر من العام 2010 اتصل الرئيس اوباما بنظيره الغواتيمالي ألفارو كولوم حينذاك معبرًا عن خجله مما حدث، ومعتذرًا منه وطالبًا العفو عن جريمة ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية قبل 62 عامًا من هذا التاريخ. ما هي هذه الجريمة التي يخجل منها أوباما وهل هي الوحيدة؟!


Image placeholder

Image placeholder


تبدأ الحكاية مع الجندي الغواتيمالي فريدرك راموس والذي كان يقضي مدة تجنيده الإجباري في جيش بلاده عام 1948، حين طُلِب منه التوجه إلى إحدى الوحدات الصحية التابعة للجيش الأمريكي، هناك تم حقنه بمواد غير معروفة وطلب منه تكرار الزيارة طوال مدة تجنيده.


Image placeholder



امتثل راموس للأوامر وكرر الزيارة على فترات متباعدة، حيث كانت تجرى له فحوصات وإجراءات طبية، إلى أن انتهت مدة تجنيده بعد 30 شهرًا، خرج بعدها إلى الحياة التي تنتظره، حيث تزوج وعمل في مهنة الزراعة وعاش حياة طبيعية مع بعض الاعراض المرضية المتعلقة بالمثانة والتبول.


Image placeholder



في سن الأربعين بدأ المرض يرتفع معدله بشكل لا يطاق، كذلك لاحظ أن نفس الأعراض التي يعانيها يعاني منها أيضًا أبنائه الثمانية، ذهب أكثر من مرة للأطباء والذين شخصوا حالته بمرض تناسلي هو "السيلان"، لكن جميع ما قدموه له من أدوية لم تفلح في مداواته.


Image placeholder

Image placeholder



تعايش راموس مع المرض ومع الألم الناتج عنه عبر مسكنات عشبية محلية، كل هذا دون علم منه باسباب إصابته، إلى أن استمع أبنائه في الأخبار لخبر اعتذار أوباما عن إصابة أكثر من 1300 مواطن غواتيمالي معظمهم من الجنود والسجناء عام 1948 بمرض السيلان في إطار تجارب نفذها الجيش الأمريكي حينذاك.


Image placeholder

Image placeholder



اضطر أوباما للاعتذرار عن جريمة حقن 1300 شخص بمرض السيلان وأمراض تناسيلية أخرى؛ بعدما فجرت الباحثة في كلية ويليسلي؛ سوزان ريفيربي هذه القضية بعدما عثرت على ملفها مؤرشفًا وغير منشور، وذلك أثناء قيامها بإحدى البحوث المتعلقة بتجارب الجيش الأمريكي على البشر.


Image placeholder



كان الجيش الأمريكي وقتذاك يعاني جنوده من انتشار عدوى أمراض تناسلية مثل السيلان والزهرى، والتي كانت تكلف الجيش جهود علاجية تقدر بـ 34 مليون دولار، وعطلة عن المهمات قدرت بـ 7 ملايين يوم عمل، الأمر الذي دفع في اتجاه البحث عن علاج فعال.


Image placeholder



اختار الجيش الأمريكي القيام بهذا المشروع بشكل سري، وبحث عن إجرائه على بشر، فما كان منه إلا أن نفذه على مواطنين بسطاء من غواتيمالا، حقنهم بالمرض دون علمهم، وتابع معهم تجاربه عبر أدوية مستحدثة لمواجهته.


Image placeholder



ليست المرة الأولى التي مارست فيها الولايات المتحدة الأمريكية مثل هذه التجارب على البشر، وليست المرة الأولى التي يعتذر فيها رئيس أمريكي عن جريمة ارتكبت في الماضي، فقد اعتذر كلينتون أيضاً عام 1997 لضحايا تجربة شائنة أخرى، تعرف بـ توسكيجي.





تجربة توسكيجي وقعت ما بين عامي 1932 و 1972، تحديدًا من قبل "خدمة الصحة العامة الأمريكية" بمشاركة من جامعة توسكيجي، حيث تم اختيار 600 مزارع فقير من السود الأمريكيين وتم إيهامهم بتقديم كشف وعلاج مجاني ضد أمراض الدم ومتابعة دورية لحالاتهم فضلًا عن وجبات طعام وغير ذلك.


Image placeholder



الحقيقة أن القائمين على هذا البرنامج الصحي كانوا يستهدفون دراسة مرض الزهري، حيث تم حقن 201 شخص بهذا المرض عن تعمد، أما بقية ال 600 فكانوا مصابين به بالفعل، خلال مدة المتابعة التي استمرت سنوات طويلة تم إعطاء المصابين علاجات وهمية لا تمت بصلة لعلاج مرضهم.
Image placeholder


حيث كان الغرض من البرنامج هي متابعة تطور مرض الزهري في هؤلاء الأشخاص منذ لحظة إصابتهم وحتى ظهور مضاعفاته الأخيرة، رغم ظهور علاج للمرض عام 1947 وهو البنسلين، إلا أن القائمين على البرنامج تعمدوا عدم معالجة المرضى واستمروا في متابعتهم دون علاج


Image placeholder



خلال تلك الرحلة التي تسربت للصحافة عام 1972، مات كثير من هؤلاء المصابين، كما أنهم نقلوا المرض لزوجاتهم، فضلًا عن كثير من الأبناء الذين ولدوا بالزهري الخلقي، ناهيك عن الألم والمعاناة التي تجرعها هؤلاء البشر خلال حياتهم.


Image placeholder



كان لفضيحة توسكيجي تبعات إيجابية كثيرة، أبرزها التفات العالم لضرورة وضع قوانين أخلاقية منظمة للتجارب على البشر، حيث أقرت أمريكا حينذاك إنشاء لجنة وطنية لحماية الإنسان في التجارب البشرية، والآن هناك أكثر من 80 هيئة عالمية تراقب وتنظم إجراء أي اختبار طبي على البشر.


Image placeholder

Image placeholder



نعم أسهمت التجارب على البشر في اكتشافات علاجات لكثير من الأمراض، لكن إجرائها قديمًا دون سقف أخلاقي أنتج لنا مثل هذه الجرائم وأكثر، الآن هناك محددات أخلاقية تحكم الأمر، أبسطها معرفة الشخص بحيثيات التجربة وقدرته على الانسحاب منها في أي وقت دون عواقب.


اول مرة اسمع بهذي التجارب
شكرا لك على الموضوع الممتع
 
لو مافضحته الوليه مااعتذر.....وماخفي أعظم.
سؤال... هل عوضوهم والا اعتذار ناشف؟؟
 
ويتكلمون عن حقوق الانسان

وينك يا راعي تاكسس تعلق عن الخبر


أو يتكلمون على الصين انهم يجرون اختبارات إجبارية على الشعب وكأن الغرب شعب منزه عن الغلط.

أكاد أجزم أن هناك اختبارات سريرية إجبارية حصلت على بعض الناس في أمريكا وأوروبا لتجربة لقاح ضد كورونا.
 
ويتكلمون عن حقوق الانسان

وينك يا راعي تاكسس تعلق عن الخبر

شوف مسلسل Designated Survivor الموسم الثالث
فيه حلقه تعرضوا فيها للسعودية وزواج الأطفال وحقوق الأنسان وفجأة أكتشفوا أن معظم الولايات الأمريكية تسمح فيه بطرق مختلفه .
كميه تضليل غير معقوله في الحلقه ولا أعلم لما لايتم مقضاه القائمين عليه بتهم التشويه والكذب .
كما توجد حلقات في المسلسل عن دولة اسمها كونامي يحكمها الشيعة طبعاً مكانها الجغرافي المنطقة الشرقية السعودية .

ربما يقول البعض مجرد عمل تلفزيوني ويغفل أن التلفزيون وسيلة أولى لترسيخ الصورة النمطيه وتسهيل تقبل المشاريع في الواقع .
1584890776770.png
 
عودة
أعلى