لطالما طرحت سؤال: ما أهمية إنشاء أسطول بخطورة و قوة أسطول بحر قزوين الروسي؟ علما أن الدول المطلة على البحر هي إما دول حليفة لروسيا (كازاخستان، إيران) أو دول محايدة و ضعيفة لا تشكل تهديدا للدب الروسي (أذربيجان، تركمانستان). لكن بعدما قامت سفن بعمليات قصف في سوريا بصواريخ كروز إنطلاقا من بحر قزوين ظهر جليا حظور هذا الأسطول كقوة بحرية تتميز بدور عالمي و يبقى السؤال :كيف يتخلص هذا الأسطول من سجن بحر قزوين المغلق؟.
الجواب هو : قناة كوما~مانيتش
(بالروسية: Кумо-Манычский канал)
هي قناة بحرية في كراي ستافروبول تصل بحر قزوين ببحر آزوف ، وبالتالي بالبحر الأسود.
القناة أنشئت في 1965، تجري عبر منخفض كوما-مانيچ، وتربط نهر كوما، الذي يصب في بحر قزوين، مع نهر مانيچ الشرقي، الذي يجري أيضاً في اتجاه بحر قزوين، القناة مخصصة للنقل البحري المدني و العسكري.
القناة عمقها 6.50 متر وعرضها 80 متر، ويمر فيها 45 مليون طن سنوياً، ويمكن لسفن حمولة 1,000 طن المرور فيها.
لكنها تعاني من عيب هو أنها تستوعب سفنا لا تتجاوز إزاحتها 1000 طن ما يمنع السفن الكبيرة الطرادات و الفرقاطات من الإنتقال بين بحر قزوين و البحر الأسود فالبحر الأبيض المتوسط و محيطات العالم لكنها تسمح لقوارب الصواريخ الروسية بالعبور.
في سنة 2007 تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتن عن توسعت الممرات المائية الروسية، محييا بذلك حلم ستالين بربط بحر قزوين بالبحر الأسود و إستدراج السلع و البضائع الآسيوية للعبور عبره إلى أوربا و هو ما يهدد قناة السويس بالركود.
حاليا تسوق روسيا لنقل الغاز الطبيعي لبحر قزوين إلى أوربا عبر هته القناة و عبر شبكة من الأنابيب مستقبلا.
تجري بعض مختبرات الأبحاث دراسات لتوسيع القناة و إنشاء قنوات جديدة تستوعب سفنا ذات إزاحة كبيرة أكثر من 6000 طن و هو ما يحرر أسطول بحر قزوين من سجنه. من بين هاته القنوات المائية المدروسة قناة فولغا و قناة أوراسيا. و الأكثر إثارة رغبة إيران هي الأخرى بربط بحر قزوين ببحر العرب ثم المحيط الهندي و هو ما ستكون له أهمية إستراتجية عسكرية أولا و إقتصادية كذلك كونها ستزاحم الغاز القطري في الأسواق الآسيوية بالغاز الكازخستاني الرخيص.
إن توسعة القناة و إنشاء القنوات الجديدة من شأنه السماح لروسيا بإرسال أسطول بحر قزوين إلى البحر الأبيض المتوسط بكل سهولة و بسرعة ما سيمنح روسيا حظورا أكبر على الساحة الدولية و بالطبع دون نسيان العائدات الإقتصادية في حال تم المشروع الذي قدرت مصاريف إنشائه ب20 مليار يورو و الذي سيمثل ضربة لقناة السويس المصرية.
تم بحمد الله و السلام
الجواب هو : قناة كوما~مانيتش
(بالروسية: Кумо-Манычский канал)
هي قناة بحرية في كراي ستافروبول تصل بحر قزوين ببحر آزوف ، وبالتالي بالبحر الأسود.
القناة أنشئت في 1965، تجري عبر منخفض كوما-مانيچ، وتربط نهر كوما، الذي يصب في بحر قزوين، مع نهر مانيچ الشرقي، الذي يجري أيضاً في اتجاه بحر قزوين، القناة مخصصة للنقل البحري المدني و العسكري.
القناة عمقها 6.50 متر وعرضها 80 متر، ويمر فيها 45 مليون طن سنوياً، ويمكن لسفن حمولة 1,000 طن المرور فيها.
لكنها تعاني من عيب هو أنها تستوعب سفنا لا تتجاوز إزاحتها 1000 طن ما يمنع السفن الكبيرة الطرادات و الفرقاطات من الإنتقال بين بحر قزوين و البحر الأسود فالبحر الأبيض المتوسط و محيطات العالم لكنها تسمح لقوارب الصواريخ الروسية بالعبور.
في سنة 2007 تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتن عن توسعت الممرات المائية الروسية، محييا بذلك حلم ستالين بربط بحر قزوين بالبحر الأسود و إستدراج السلع و البضائع الآسيوية للعبور عبره إلى أوربا و هو ما يهدد قناة السويس بالركود.
حاليا تسوق روسيا لنقل الغاز الطبيعي لبحر قزوين إلى أوربا عبر هته القناة و عبر شبكة من الأنابيب مستقبلا.
تجري بعض مختبرات الأبحاث دراسات لتوسيع القناة و إنشاء قنوات جديدة تستوعب سفنا ذات إزاحة كبيرة أكثر من 6000 طن و هو ما يحرر أسطول بحر قزوين من سجنه. من بين هاته القنوات المائية المدروسة قناة فولغا و قناة أوراسيا. و الأكثر إثارة رغبة إيران هي الأخرى بربط بحر قزوين ببحر العرب ثم المحيط الهندي و هو ما ستكون له أهمية إستراتجية عسكرية أولا و إقتصادية كذلك كونها ستزاحم الغاز القطري في الأسواق الآسيوية بالغاز الكازخستاني الرخيص.
إن توسعة القناة و إنشاء القنوات الجديدة من شأنه السماح لروسيا بإرسال أسطول بحر قزوين إلى البحر الأبيض المتوسط بكل سهولة و بسرعة ما سيمنح روسيا حظورا أكبر على الساحة الدولية و بالطبع دون نسيان العائدات الإقتصادية في حال تم المشروع الذي قدرت مصاريف إنشائه ب20 مليار يورو و الذي سيمثل ضربة لقناة السويس المصرية.
تم بحمد الله و السلام