كان لهذه المروحية أربعة نقاط ضعف حساسة معروفة لمستخدميها ، هي نظام الوقود المكشوف ، المنافذ التوربينيةturbine للمحركات ، مجموعة دوار الذيل tail rotor ، وخزان الزيت oil tank المميز بموضعه أسفل النجمة الحمراء المرسومة على هيكل الطائرة ، بالإضافة لعيوب فنية أخرى تتعلق بقصر عمر الدوار الرئيس ، الذي لم يتجاوز 1500 ساعة عمل ، والوقت الطويل المستلزم لتغيير المحرك . فالظروف الجوية والكثافة المنخفضة low-density في المرتفعات الأفغانية الجبلية الشاهقة ، أرهقت محركات الطائرات وجعلت حومها أكثر صعوبة .
كما فرضت قسوة البيئة في هذه الحرب نسبة استنزاف عالية على الطائرات السوفييتية Mi-24 ، عكست صورتها على المكائن والمحركات ، حيث عانت هذه من ظاهرة تآكل أنصالها الضاغطة ، حتى أن محركات TV3-117 كان يجب استبدالها قبل الزمن الفعلي لعمرها الافتراضي ، فالغبار والحرارة المرتفعة التي غالباً ما كانت هي المناخ السائد (حوالي 75% من الغارات نفذت في ساعات الصباح الأولى للهروب من حرارة النهار المرتفعة جداً) ضاعفت من أعمال الصيانة وأدت لتطوير مجموعة من المرشحات المانعة للغبار PZU ، انتزعت وفق مصادر سوفييتية نحو 70-75% من حبيبات الغبار والرمل التي كان يبتلعها المحرك ، مما قلل معه من معدل تآكل وإهتراء شفرات المحركات بمعدل 2.5-3 مرات عن السابق . حبيبات الغبار وصلت وانتشرت في خزانات وقود fuel tanks المروحية Mi-24 وتسببت في تخثر وتصلب جزئي للوقود السائل ، مما تسبب في أحيان كثيرة انسداد مرشحات الوقود والمضخات fuel pumps مما عنى ببساطة توقف المحرك عن العمل وفقدان الطائرة !!
عجيب مع أن هناك من يقول أن المروحيات الأمريكية أقل قدرة في المرتفعات الأفغانية لذي حكومة كابول تقتني المي 8!!