وحدة المخابرات الاسرائيليه 8200

Ahmed_EG

عضو
إنضم
25 ديسمبر 2007
المشاركات
677
التفاعل
16 0 0
[FONT=times new roman, times, serif]"الوحدة 8200[/FONT]"


هي وحدة جمع المعلومات وتحليل الشيفرا، تابعة إلى قسم الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي كجزء من سلاح الاستخبارات، وهي مشهورة إعلاميا باسم "وحدة جمع المعلومات المركزية في سلاح الاستخبارات" وقد أطلق عليها في الماضي اسم "الوحدة 515" وبعد ذلك "الوحدة 848"
[FONT=times new roman, times, serif]وعرفت بـ "المراقبة" أو وحدة الإنذار المركزية في دائرة المخابرات. تولت هذه الوحدة مسئولية جمع المعلومات الاستخبارية ونقلها إلى دائرة المخابرات المركزية للجيش الاسرائيلي ليتم تحليلها.
وزادت دائرة المخابرات في الجيش من جهودها في عمليات تجميع معلومات عن سوريا ومصر بعد حرب حزيران 1967. ولتحقيق هذه الغاية تم بناء مركز تنصت مركزي في هضبة الجولان وفي شبه جزيرة سيناء.
[/FONT]

وبعد حرب يوم الغفران تم تغيير اسمها إلى "الوحدة 8200"، وتعتبر هذه الوحدة هي الأكبر من بين الوحدات الإستخبارية في الجيش الإسرائيلي وهي المزود الإستخباري المركزي لطائفة المخابرات، ويجب أن يكون قائد الوحدة ضابط برتبة عميد غير معلوم الشخصية "سري".

وتشرف هذه الوحدة على عدة محطات تنصت, والمعروفة من بينها توجد في موقع جبل الشيخ في شمال فلسطين، وحسب معلومات رسمية فإن مركز قيادة هذه الوحدة موجودة في منطقة الوسط، وتعتبر "الوحدة 8200" النظير الإسرائيلي لجهاز Nsa الأمريكي ولكنها تختلف عنه بأنها تابعة للاستخبارات العسكرية وليست قسماً مدنياً مستقلاً مثله.

في مارس 2004 نشرت لجنة التحقيق في جهاز الاستخبارات, في أعقاب الحرب على العراق تقريراً أوصت فيه بإخراج الوحدة من إطار قسم الاستخبارات وتحويلها إلى وكالة مخابرات وطنية للشيفرا والترميز بقيادة مدنية مشابهة للوضع في الولايات المتحدة ودول أخرى إلا أن هذه التوصية لم تنفذ بعد.

تستخدم هذه الوحدة الوسائل التكنولوجية المتطورة وقد اشتهرت بفضل الكثيرين من خريجيها الذي يقودون صناعات التكنولوجيا المتطورة في إسرائيل.

تأسيس الوحدة

كانت هناك وحدة أمنية تعمل في إطار جهاز خدمة المعلومات "شاي" متخصصة في التنصت وتحليل الشيفرا الخاصة بالانتداب البريطاني، وقد رأس هذا العمل في حينه مردخاي ألموج, وفي بداية الحرب عام 1948 تلقى أعضاء هذه الوحدة توجيهاً حكومياً يقضي بتفكيكها, إلا أنهم استمروا في عملهم دون تمويل حكومي وحين علم بالأمر رئيس "أمان" في حينه "إيسار باري" أعاد الوحدة إلى العمل النظامي، تحت اسم (ش.م.2) ومن بين إنجازات هذه الوحدة تحليل شيفرة الجيش المصري في حرب 1948 والتنصت على محادثات المصريين خلال نقاشاتهم في اتفاقيات وقف إطلاق النار مع نهاية هذه الحرب.

عمليات الوحده

في يوم 6 يونيو 1967 وهو اليوم الثاني للحرب استطاعت الوحدة التقاط المحادثة التي دارت بين جمال عبد الناصر والملك حسين، وفي هذه المحادثة كان الرئيس المصري يخادع الملك الأردني ويدعى بأن سلاح الجو المصري يضرب منذ الصباح المطارات الإسرائيلية، على الرغم من أنه يعلم بأن سلاح الجو المصري قد تم تصفيته نهائياً قبل ذلك بيوم في إطار "حملة مُوكِيد" التي افتتحت هذه الحرب، وقد فعل عبد الناصر ذلك ليدفع الملك حسين في زيادة تدخله في هذه الحرب, وربما أيضاً للتخفيف عن المصريين، في هذه اللحظة كان كل العالم بما في ذلك اليهود لم يعرفوا بعد حجم النجاح العام في البر والجو للجيش الإسرائيلي بسبب طلب وزير الحرب موشي ديان آنذاك بالتعتيم على أخبار المعركة وإحاطتها بالضبابية.

وقد اقترح عبد الناصر في مكالمته أن يعلن هو والملك حسين في صباح اليوم التالي ويقولوا بأن الهجمات على مطارات مصر والأردن, شاركت فيها طائرات أمريكية وبريطانية انطلقت من حاملات الطائرات في شرق البحر المتوسط، وقد استخدم عبد الناصر بشكل صريح الكلمة العربية (انْحَمّيها) قاصداً القول: هيا نخدعهم, وقد سُمع عبد الناصر يقول حسناً إذا سيلقي الملك حسين بتصريحه ونحن سنصدر تصريحنا ونتحدث مع سوريا لتصدر هي أيضاً تصريحاً.

وقد تم بث نص هذه المكالمة في راديو "موجات الجيش الإسرائيلي" بناء على قرار "موشي ديان" على الرغم من المعارضة الشديدة لرئيس قسم الاستخبارات "أمان" آنذاك اللواء "أهارون يريف" والذي خشي من أن يؤدي نشر هذا التسجيل إلى كشف المصادر وطرق عمل المخابرات الإسرائيلية، وقد كانت هذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها "إسرائيل" مكالمة سجلتها بنفسها، والقرار بنشر نص المكالمة اتُخذ من منطلق الخوف في أن مصر تحاول باستخدام الكذب جر الاتحاد السوفيتي إلى الحرب, بناء على تعهده في اتفاقية الدفاع أنه في حال تدخل الولايات المتحدة إلى جانب "إسرائيل" فإن الإتحاد السوفيتي سيتدخل لصالح حلفائه العرب، وكذلك بهدف نشر الشقاق بين عبد الناصر والملك حسين, حيث تُظهر المكالمة المسجلة كيف أن أحدهما يخادع الآخر.

[FONT=times new roman, times, serif]كما اوكلت مهام محددة للوحدة وأهمها الإشارة إلى علامات حرب مقبلة وقريبة. وقامت الوحدة في الأسابيع القليلة قبل اندلاع حرب اوكتوبر عام 1973 بتجميع معلومات كثيرة تشير إلى وجود تحركات تؤكد استعداد الجيشين المصري والسوري على الحرب. ومن بين الإشارات والدلائل على ذلك تحريك مجموعة كبيرة من الدبابات والمدرعات السورية باتجاه جبهة القتال في الجولان، ونقل كتيبة 47 السورية من منطقة حمص إلى جبهة الجولان، وكذلك تحريك طائرات سوخوي 17 إلى مناطق قريبة من الجبهة.
أما المعلومات والإشارات التي جمعتها هذه الوحدة بالنسبة للجبهة الجنوبية مع مصر فتمحورت في نقل كميات كبيرة من الذخيرة، وان الجيش المصري يقوم بتدريبات ومناورات عادية. ولما بدأ الانسحاب السوفييتي غير المتوقع من مصر وسوريا قبل اندلاع الحرب بـ 48 ساعة، قامت الوحدة 848 بنقل كمية كبيرة من الإشارات على وجود تحرك غير عادي للجيشين المصري والسوري. أما معلومات الإنذار المبكر الهامة التي نقلتها هذه الوحدة إلى قيادة المخابرات في الجيش الاسرائيلي فكانت قبل اندلاع حرب اوكتوبر بحوالي عشرين ساعة ومفادها أن الانسحاب السوفييتي جاء في أعقاب معرفة القيادة السوفييتية في موسكو أن جيشي سوريا ومصر سيقومان بشن حرب على اسرائيل. إلا أن قيادة المخابرات في الجيش لم تقم بنقل هذه المعلومة إلى هيئة الأركان العامة للجيش وإلى وزير الدفاع، لهذا فقدت المعلومة من أهميتها في الوقت الضروري.
ومن بين إخفاقات هذه الوحدة أنها تلقت أمرا من قائد دائرة المخابرات ايلي زعيرا بعدم اللجوء إلى استعمال الوسائل الخاصة في جمع المعلومات، علما أن القيام بهذه الخطوة كان سيساعد الجيش الاسرائيلي في استعداداته.
وتعرضت الوحدة إلى ضرر كبير في أعقاب نجاح الجيش السوري من إعادة تحرير الموقع الذي وجدت فيه الوحدة في الجولان وسقوط عدد من جنودها في الأسر السوري.

[/FONT]

 
تسلم إيدك صراحة وأتمنى أن تزيدنا معرفة بواحداتهم .............على مبدأ اعرف عدوك

تقييم ممتاز
 
و تمكنت أيضا هذه الوحدة الخطيرة من كشف وجود طيارين من كوريا الشمالية و الإتحاد السوفياتي الذين شاركوا الجيش المصري خلال حرب الإستنزاف و حسب روايات قدماء الطيارين الجزائرييين الذين ساهموا في دعم الإخوة المصريين آنذاك ، فإنهم اضطروا لإستعمال اللهجة العامية الجزائرية و اللهجة الأمازيغية خلال العمليات حتى لا يفهم الصهاينة شيئا ...
 
عودة
أعلى