الحذر ثم الحذر من الوقوع في الفخ لا ينبغي بأي حال من الاحوال الرد على ايران بشكل رسمي ومباشر مهما حصل ينبغي على القيادة السعودية العليا ضبط النفس لأقصى درجة ممكنة وتجنب خيار الحرب
لا يجب ان نكون حمقى وننساق وتأخذنا العنتريات للدخول في مواجهة عسكرية تستنزفنا وتضيع مكاسبنا الاقتصادية وتبدد اموالنا وتعطل البلد لسنوات مهما كان النصر محسوم فلا حياة بعدها حتى لو انتصرنا ولا امن قومي متين
الامر لا علاقة له بالشجاعة ولا بالقدرات العسكرية ولا برد اعتبار او غيره تغليب الحكمة ومصالح البلاد الاستراتيجية اهم من كل شيء لا يجب تكرير اخطاء الآخرين ولابد ان نأخذ العبرة منهم
تعطيل السعودية في صالح الجميع سواء كانوا اشقاء او اصدقاء او اعداء هذه حقيقة فلا يوجد اي اخوة في السياسة بل يوجد مصالح فقط ومصالحنا لا تتفق مع الحرب نهائياً بل ضدها تماماً ومصالحهم مع الحرب
البلدان من حولنا مدمرة ومعطلة وتعاني من ازمات واعتلالات إلا نحن وبيننا وبينهم مسافات شاسعة تقاس بالسنين الضوئية هذه فرصتنا للبناء والتنمية والازدهار من اجل المستقبل والسيادة ع الجميع
ايران تفهم ذالك وتكاد تصاب بالجنون والحسرة وهي فعلياً في حالة هستيريا شديدة وغبنة لا مثيل لها وليس لديها شيء لتخسره على الاطلاق كل ما تسعى له حالياً هو جرنا للحرب مهما كان الثمن
اسألوا انفسكم لماذا تحاول جرنا للحرب بأي وسيلة فوالله لو لم يكن لهم مصلحة لما حاولوا - الحقد الفارسي على الجزيرة العربية والكيان السعودي الاعظم يجعلها ترمي نفسها في الجحيم مقابل ايقاف تنامي القوة السعودية خارج عنق الزجاجة
العالم كذالك له حساباته في المنطقة التي تختلف كلياً عن تفكيرنا هناك توازنات استراتيجية معينة ولا يريدون منا كسر هذا التوازن ولن يستطيعون إيقافنا الا بالتصادم مع ايران ثم سيتدخلون في مرحلة ما بعد استنزافنا تماماً
هناك مصلحة عليا واستراتيجية لدى الغرب توقدها اسرائيل في تعطيل السعودية وإيقاف زخمها وتنامي قوتها وليس تدميرها يجب ان نعلم الفرق بين الامرين وهذا امر يناسب الجميع شقيق او صديق او عدو حتى لو لم يعلنوا ذالك فلن يظهرون العداوة
الاقتصاد والمال هو مفتاح القوة لدى جميع دول العالم اذا تم تدمير الاقتصاد واستنزاف الاموال قبل بلوغ المستوى المطلوب لا تحلموا بعد ذالك باللحاق بركب الدول المتقدمة ولا تحلموا بالسعودية العظمى ولا بأي شيء آخر ولا حتى بالأمن القومي من بعدها
الحرب تعني هروب المستثمرين ورؤس الاموال وتعني توقف المشاريع والبرامج الاقتصادية وفقدان الاحتياطات النقدية وتوقف عجلة التنمية لسنوات طويلة حتى لو انتصرت فلابد ان تدفع ضريبة النصر
افهموا اللعبة زين ليس علينا اختيار المجابهه قبل اكتمال اركان القوة الحقيقية ولا اتحدث عن القوة العسكرية فقط وايضاً لا اتحدث ع مستوى القوى بالمنطقة حيث ان الجميع في المنطقة من الرخويات مهما تعالت اصواتهم يبقى مصيرهم بيد المجتمع الدولي
كل الحمقى الذين اختاروا المجابهه قبل بلوغ القوة اشدها جاء المجتمع الدولي وعاث فيهم الفساد واسقطهم واصبحت دولهم مرتع للميليشيات وتابعة وذليلة ولا تملك من امرها شيء لم تفيدهم الشجاعة ولا العنتريات ولا الاسلحة التي كدسوها
كل من يطبل للحرب ويدعوا لها اقسم بالله انه لا يفقه شيء واذا زعلان على ضرب المصافي غداً لن يجد الوقت الكافي ليزعل على ضرب اقتصاده وتحجيمه لسنوات قادمة سيتم استنزافنا كما لم تستنزف اي دولة من قبل وسيعملون على تفكيك مكامن القوة لدينا
لا حول ولا قوة إلا بالله اللهم جنبنا الحروب والفتن ومكائد اهل الكيد والمؤامرات ورد كيدهم في نحورهم واجعل في تدبيرهم تدميرهم يارب العالمين واصبغ على قادتنا الحكمة ونور بصيرتهم لما فيه خير البلاد والعباد